باب: المصلي يتنخم (شرح سنن ابن ماجه لمغلطاي) - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         شرح كتاب فضائل القرآن من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 187 )           »          مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 117 - عددالزوار : 28432 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 175 - عددالزوار : 60058 )           »          خطورة الوسوسة.. وعلاجها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          إني مهاجرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          الضوابط الشرعية لعمل المرأة في المجال الطبي.. والآمال المعقودة على ذلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 30 - عددالزوار : 833 )           »          صناعة الإعلام وصياغة الرأي العام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          من تستشير في مشكلاتك الزوجية؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          فن إيقاظ الطفل للذهاب إلى المدرسة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث

ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-07-2020, 01:47 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,617
الدولة : Egypt
افتراضي باب: المصلي يتنخم (شرح سنن ابن ماجه لمغلطاي)

باب: المصلي يتنخم (شرح سنن ابن ماجه لمغلطاي)
الشيخ أحمد بن إبراهيم بن أبي العينين





حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا وكيع، عن سفيان، عن منصور، عن رِبعيِّ بن حِرَاش، عن طارق بن عبدالله المحاربي قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((إذا صليت، فلا تَبْزقنَّ بين يديك، ولا عن يمينك، ولكن ابزُق عن يسارك، أو تحت قدمك)).‏
هذا حديث قال فيه الترمذي، والطوسي: حسن صحيح[1]، وقال الحاكم لما خرجه بلفظ: ((ولكن ابصق تِلقاء شمالك إن كان فارغًا، أو تحت قدمك))، وقال برِجْلِه كأنه يحكُّه بقدمه: هذا حديث صحيح على ما أصَّلتُه من تفرُّد التابعي عن الصحابي[2]، انتهى، رِبعي لم ينفرد عن طارق، قد روى عنه أيضًا جامعُ بن شدَّاد المحاربي، وألزم الدارقطني الشيخين تخريج حديث طارق؛ لصحة الطريق إليه[3]، ولما رواه عبدالله، عن أبيه، ثنا يحيى بن سعيد، عن سفيان بزيادة: ((وابزق خلفك))، قال: قال أبي: لم يقل وكيع، ولا عبدالرزاق: ((وابزق خلفك))، وقالا: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال الدارقطني: وَهِم يحيى في قوله: خلفَك، وخالفه الحفَّاظ من أصحاب الثوري: وكيع، وعبدالرزاق، وعبدالرحمن، والفريابي، وغيرُهم، ورواه أصحاب منصور عن منصور، لم يقل أحدٌ منهم: ((وابزق خلفك))، وهذا مما يعتد به على يحيى، وفي الأوسط: ((ولكن ابصق تلقاء شمالك إن كان فارغًا، أو تحت قدمك))، وقال: لم يروه عن غَيلان بن جامع - يعني: عن منصور - إلاَّ يعلى بن الحارث المحاربي[4].

حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، عن إسماعيل بن عُليَّة، عن القاسم بن مهران، عن أبي رافع، عن أبي هريرة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى نخامةً في قِبلة المسجد، فأقبل على الناس، فقال: ((ما بال أحدكم يقوم مُسْتَقبِله - يعني ربه[5] - فيتنخَّع أمامه؟ أيحب أحدكم أن يُستقبل فيُتنخع في وجهه؟ إذا بزق أحدكم فليبزُق عن شماله، أو ليقل هكذا في ثوبه))‏،‏ ثم أراني إسماعيل يبزق في ثوبه، ثم يَدْلُكه.‏
هذا حديث خرجه مسلم في صحيحه[6]، ولفظ البخاري: ((إذا قام أحدكم إلى الصلاة، فلا يبصق أمامه؛ فإنما يناجي الله عز وجل ما دام في مصلاه، ولا عن يمينه؛ فإن عن يمينه ملكًا، وليبصق عن يساره، أو تحت قدمه، فيدفنها))[7]، وفي العلل للخلاَّل: قال مُهَنَّا: سألت أبا عبدالله عن ابن مهران، فقال: ثقة، وما أعرف له غير حديث واحد، يعني هذا، قلت: مَن أبو رافع؟ قال: الصَّائغ الذي يحدث عن عمر في القبور، وعند أبي القاسم من حديث عبدالرحمن بن أبي حَدْرَد عنه، سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((من دخل المسجد، فبصق، فليحفر له، وليدفنه؛ فإن لم يفعل، فليبزق في ثوبه، ثم يخرج به))، وقال: لم يروه عن عبدالرحمن إلاَّ أبو مودود[8].

حدثنا هنَّاد بن السَّرِي، وعبدالله بن عامر بن زرارة، قالا: ثنا أبو بكر بن عيَّاش، عن عاصم، عن أبي وائل، عن حذيفة: أنه رأى شَبَثَ بن رِبْعي بزق بين يديه، فقال: "يا شَبَث، لا تبزق بين يديك؛ إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ينهى عن ذلك، وقال: ((إن الرجل إذا قام يصلي، أقبل الله عليه بوجهه، حتى ينقلِب، أو يحدث حدث سوء))‏.
هذا حديث إسناده صحيح، وخرَّج ابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما عن يوسف بن موسى، ثنا جرير، عن أبي إسحاق الشيباني، عن عَدي بن ثابت، عن زِرٍّ، عن حذيفة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من تَفَل تجاه القبلة، جاء يوم القيامة وتَفْلُه بين عينيه))[9].

حدثنا زيد بن أَخْزم، وعبدة بن عبدالله، قالا: ثنا عبدالصمد، ثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بَزَق في ثوبه وهو في الصلاة، ثم دَلَكه".
هذا حديث خرجاه في صحيحيهما بلفظ: ((إذا كان أحدكم في الصلاة، فإنه يناجي ربه؛ فلا يَبْزُقَنَّ بين يديه، ولا عن يمينه، ولكن عن شماله تحت قدمه))[10].

وفي الباب: حديث ابن عمر: رأى النبيُّ صلى الله عليه وسلم بصاقًا في جِدار القبلة، فحكَّه، ثم أقبل على الناس، فقال: ((إذا كان أحدكم يصلي، فلا يَبزُق قِبل وجهه؛ فإن الله عز وجل قِبَل وجهه إذا صلَّى))[11]، وحديث أبي سعيد الخدري من عند البخاري: أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى نخامةً في قِبلة المسجد، فحكَّها بحصاةٍ، ثم نَهى أن يبصق الرجل عن يمينه أو أمامه، ولكن يبزق عن يساره، أو تحت قدمه اليسرى[12]، وخرجه الحاكم بلفظ: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعجبه العراجين أن يمسكها بيده، فدخل المسجد ذات يوم، وفي يده واحدٌ منها، فرأى نخامات في قبلة المسجد، فحتَّهن حتى أنقاهن، ثم أقبل على الناس مغضبًا، فقال: ((أيحب أحدكم أن يستقبلَه رجل فيبصق في وجهه، إن أحدكم إذا قام إلى الصلاة، فإنما يستقبل ربه، والملك عن يمينه، فلا يبصق بين يديه، ولا عن يمينه، وليبصق تحت قدمه اليسرى، أو عن يساره، وإن عجلت به بادرة، فليقل[13] هكذا في طرف ثوبه))، ورد بعضَه على بعض: هذا حديث صحيح مفسر في هذا الباب، على شرط مسلم[14]، وحديث عبدالله بن الشِّخير من عند مسلم: "أنه كان مع النبي صلى الله عليه وسلم قال: فتنخَّع، فدلكها بنعله اليسرى"[15]، ومن حديث الصَّلْت بن دينار، عن [يزيد بن][16] عبدالله بن الشخير، عن أبيه: "رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يصلي على البلاط، وعليه نعلاه، فبصق تحت قدمه اليسرى، ثم دلكها بالأرض"، وقال الطبراني: لم يروه عن الصَّلت إلاَّ سعيد بن سالم، تفرَّد به عبدالله بن عمر بن أبان[17]، وحديث داود بن علي، عن أبيه، عن ابنِ عباس، قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((البُزاق في المسجد خَطيئة، وكفارتُه دفنه))، قال الطبراني: لم يروه عن داود إلاَّ ابن أبي ليلى، ولا عن ابن أبي ليلى إلاَّ النضر بن إسماعيل، تفرد به الشاذكُوني[18]، وحديث السائب بن خلاَّد من عند أبي داود: أن رجلاً أَمَّ قومه، فبصق في القبلة، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يَنظر، فلمَّا فرغ قال: ((لا يصلي لكم))، فمنعوه، فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم، فقال: ((نعم))، وحسبت قال: ((آذيت اللهَ ورسوله))[19]، ولما ذكره الطبراني في الأوسط قال: لم يرو هذا الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم إلاَّ بهذا الإسناد، تفرد به عمرو بن الحارث[20]، وحديث أبي سعد قال: رأيتُ واثِلَةَ بن الأسقع في مسجد دمشق بَصق على البُورِيِّ[21]، ثم مسحه بنعلِه، ثم قال: "رأيت النبيَّ صلى الله عليه وسلم يفعله"[22]، وحديث عائشة: رأى النبيُّ صلى الله عليه وسلم في جدار القبلة مُخاطًا، أو بزاقًا، أو نخامة، فحكَّه، خرجاه في الصحيح[23]، وحديث أبي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((عرضت عليَّ أعمالُ أمَّتي؛ حسنها وسيئها، فوَجدت في محاسن أعمالِها الأذى يُمَاط عن الطريق، ووجدت في مساوئ أعمالها: النُّخاعة تكون في المسجد، لا تُدفن))، أخرجه مسلم[24]، وحديث جابر قال: أتى النبي صلى الله عليه وسلم وفي يده عرجون، فرأى في قبلة المسجد نخامة، فحكها بالعرجون، فقال: ((أيكم يحب أن يعرِض اللهُ عنه؟ ثلاثًا)) قلنا: لا أينا يا رسول الله، قال: ((إن أحدكم إذا قام يصلي، فإن الله تعالى قِبَل وجهه، فلا يبصقنَّ قِبل وجهه، ولا عن يمينه، وليبصق عن يساره، تحت قدمه اليسرى... )) الحديث، رواه أيضًا[25].
غريبُهُ: يقال: نخم الرجل: نَخَمًا ونَخْمًا، وتنخَّم: دفع بشيء من صدره أو أنفه، قال ابن سِيدَه: واسم ذلك الشيء: النخامة، والنخاعة: ما تفله الإنسان، كالنخامة، وتنخع الرجل: رمى بنخاعته، وقال أبو موسى الحافظ، والمطرزي في المغرب: النخامة ما يخرج من الخيشوم، وزعم ابن قرقول: أنها من الصدور، وهي البلغم اللزج، وقال ابن الأثير: هي البزقة التي تخرج من أصل الحلق، مِن مَخرج الخاء المعجمة، وقيل: النخاعة: بالعين من الصدر، وبالميم من الرأس، وفي قوله صلى الله عليه وسلم: ((ليبزُق تحت قدمه، وعن يساره))، قال النووي: هذا في غير المسجد، وأما المصلي في المسجد، فلا يبزق إلاَّ في ثوبه، وهو دليل على طهارته إجماعًا، إلا ما حكى الخطابي عن النَّخعِي أنه نَجس، قالوا: وليس بصحيح عنه، وحكي ذلك أيضًا عن سلمان الفارسي رضي الله عنه، وزعم عِياض: أن البزاق في المسجد ليس بخطيئة إلا في حقِّ من لم يَدفنه، وأما من أراد دفنه فليس بخطيئة إذا دفنها في تراب المسجد ورمله وحصاه إن كان فيه، وإلا فيخرجها، وحكى الرُّوياني: المراد بذلك إخراجها مطلقًا، فإن لم تكن المساجد تربة، وكانت ذات حصر، فلا يجوز؛ احترامًا للمالية، والله أعلم.


[1] الترمذي (571).

[2] المستدرك (1/ 256).

[3] الإلزامات، ص (101-102).

[4] المعجم الأوسط (3307).

[5] سقطت كلمة: [يعني] من الأصل.

[6] مسلم (550).

[7] البخاري (416).

[8] المعجم الأوسط (8577).

[9] ابن خزيمة (925)، (1314)، (1663)، والإحسان (1639).

[10] البخاري (413)، ومسلم (551).

[11] البخاري (406)، ومسلم (547).

[12] البخاري (414)، ومسلم (548).

[13] كذا بالأصل، وفي المستدرك: فليتفل.

[14] المستدرك (1/ 257).

[15] مسلم (554).

[16] ما بين المعكوفتين سقط من الأصل.

[17] المعجم الأوسط (7091).

[18] المعجم الأوسط (7513).

[19] أبو داود (481).

[20] المعجم الأوسط (6221).

[21] البوري: هو الحصير المنسوج من القصب، كما في اللسان (1/ 386).

[22] أبو داود (484).

[23] البخاري (407)، ومسلم (549).

[24] مسلم (553).

[25] مسلم (3008).




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 62.18 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 60.25 كيلو بايت... تم توفير 1.93 كيلو بايت...بمعدل (3.10%)]