لماذا لا تكونين حماة محبوبة؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4413 - عددالزوار : 850895 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3944 - عددالزوار : 386896 )           »          شرح كتاب فضائل القرآن من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 211 )           »          مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 117 - عددالزوار : 28455 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 175 - عددالزوار : 60073 )           »          خطورة الوسوسة.. وعلاجها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          إني مهاجرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          الضوابط الشرعية لعمل المرأة في المجال الطبي.. والآمال المعقودة على ذلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 30 - عددالزوار : 847 )           »          صناعة الإعلام وصياغة الرأي العام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأمومة والطفل

ملتقى الأمومة والطفل يختص بكل ما يفيد الطفل وبتوعية الام وتثقيفها صحياً وتعليمياً ودينياً

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19-03-2019, 12:02 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,617
الدولة : Egypt
افتراضي لماذا لا تكونين حماة محبوبة؟

لماذا لا تكونين حماة محبوبة؟





فاطمة عبد الرءوف

هل تذكرين شعورك القديم عندما التقيت حماتك أول مرة؟ هل تذكرين عندما قلت لنفسك عندما أصبح حماة فلن أفعل هذه الأشياء أبدا؟ هل تذكرين انزعاجك وأنت ترينها تتدخل في شئونك الخاصة مثل: ذوقك في بيتك، طريقة تربية طفلك، أسلوبك مع زوجك؟
لعلك لازلت تذكرين بعضا من مشاعرك القديمة هذه.. فلماذا إذن تكررين نفس التجربة مع زوجة ابنك؟ ولماذا لا تكونين حماة محبوبة تسعد من حولها، وتجد سعادتها في هذه السعادة؟
علاقة أم بابنتها
السيدة (ن) واحدة من أولئك النساء اللاتي حظين بالحب الشديد والتقدير النفسي العميق من الجميع، وعلى رأسهم زوجة ابنها، فهي تحب ولدها الوحيد حبا حقيقيا جارفا؛ لذلك فهي حريصة على سعادته، ومن أجل هذا فقد سعت لتعميق علاقتها بزوجة ابنها دون أن تحاول التطفل عليها، فهي تصافحها بحرارة، وتذكرها بالخير في غيابها، وتهاديها في المناسبات، ولا تنتظر منها مقابلا لما تقوم به تجاهها تماما، كما لا تنتظر من ولدها مقابلا لما تفعله له.. فإن تجاوبت زوجة الابن وقدمت لها هدية تكون سعيدة جدا وتظل تذكر لها هذه الهدية.
وهي لا تطلب أي خدمات من زوجة ابنها، فهي سيدة معتزة بنفسها وتقوم بإدارة شئونها بذاتها.. العكس تماما هو الذي يحدث، فهي ترحب ببقاء أطفال ابنها معها لبعض الوقت لإتاحة الفرصة للزوجين للقيام ببعض المهام أو حتى الخروج سويا لقضاء بعض الوقت.
كما أنها تقدر لزوجة ابنها أنها لملمت شتات نفسه، ونظمت حياته فتحول لرجل مسئول بدلا من حياته اللاهية العابثة التي كان يعيشها من قبل؛ لذلك فهي تقدرها في قرارة نفسها وتتعامل معها من هذا المنطلق.
تفاصيل حياتية كثيرة ومواقف متتابعة وطدت العلاقة بين السيدتين وجعلتها محبة خالصة، كتلك التي تكون بين الأم وابنتها.
عداء متبادل
والسيدة (ن) ليست حالة نادرة ولكنها أيضا ليست حالة شائعة، فكثيرا ما تواجهنا حالات حادة من العداء الشديد المتبادل، ربما لو حاولت كتابة بعضها لاحتجت لمجلد ضخم.
وأذكر تلك السيدة الريفية التي سعت لزواج ابنها من ابنة أختها، ثم لم تلبث إلا قليلا حتى اشتعلت الغيرة في قلبها، وقررت أن تقلب حياتها جحيما، فكانت لا تتورع عن شتمها على مرأى ومسمع من الجميع، وكانت تنتقدها انتقادات حادة ولاذعة، فإذا بكت طفلتها فهي أم فاشلة، وإذا اشترت شيئا فهي امرأة مسرفة، حتى أنها كانت تتعمد إلقاء بعض القاذورات ثم تسارع باتهامها بعدم النظافة.
وازداد الأمر سوءا عندما طلقت ابنتها الصغيرة وعادت للبيت للحياة معهم، فلو ابتسم الرجل لامرأته أمام أمه تكون عاقبتهما مأساوية، فهو رجل ـ ابنها ـ ليس عنده دم يظهر الفرح، بينما أخته المطلقة تتسربل في سرابيل الأحزان، وهو ضعيف الشخصية لأنه لا يجبر زوجته على القيام بجميع مهام المنزل تقديرا لحالة أخته النفسية و.. و..
ويبدو أن الخالة نسيت أنها أم، ونسيت أن طلاق ابنة أختها لن يعيد ابنتها لزوجها وبيتها، والأسوأ أنها نسيت ابنها وبيته وأبناءه، فلو أنها تحب ابنها حقيقة لم تكن لتسعى لخراب بيته؟
ليس معنى كلامي السابق أن زوجة الابن بريئة تماما ومستضعفة دائما، فكثيرا ما تبدأ حياتها الجديدة وقد تم شحنها من الصديقات ووسائل الإعلام والدراما الشائعة أنها ستواجه وحشا اسمه الحماة، وعليها أن تتخذ كل وسائل الكيد النسائي التاريخية لكي تحاربها وتبعدها عن منطقة نفوذها.. لكني أزعم أن حتى هؤلاء المشحونات لو وجدن عطفا وقلبا حنونا وعقلا حكيما لتغيرن وتغير سلوكهن.
أنت الأكبر سنا والأكثر خبرة فلماذا لا تجعلين من قوله تعالى: }وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ{ (فصلت:34) شعارا لك، وثقي وقتها أنك ستكسبين قلب ابنك وزوجته والناس أجمعين.
مشاركة عادلة
انظري لحياة الصحابيات وتعلمي منهن، فلقد كانت لهن شخصيات قوية مستقلة تعتز بنفسها، ولا تعتقد أن زوجات الأبناء ملكية جديدة تضاف لهن.. ولم يكن يشغلن أنفسهن بتفاصيل حياة أبنائهم؛ لانشغالهن بقضاياهن الخاصة.. انظري لفاطمة بنت أسد أم علي بن أبي طالب رضي الله عنهما كيف كانت علاقتها بالزهراء، حتى أن عليًّا كان يقول لها بعد أن تزوج فاطمة الزهراء بالمدينة: "يا أمي اكفي فاطمة بنت رسول اللَّه سقاية الماء، والذهاب فى الحاجة، وتكفيك الداخل: الطحن والعجن". (رواه الطبراني).
لم تغضب وهي السيدة المسنة من المشاركة العادلة في أداء المهام.. لم تستخدم سلاح الرضا كي تبتز مشاعر ابنها وزوجته، كما يفعل ذلك للأسف كثير من الأمهات اللاتي يصبح رضاهن أبعد من النجوم العالية البعيدة في السماء.. إنهن يضغطن على الأبناء من أجل ظلم زوجاتهم، وإلا فلن يرضوا عنهم، فيستغلوا أرقى وأنبل المشاعر الإنسانية التي قدسها الله تعالى ومنحها الحق الثاني على الإنسان بعد عبادة الله تعالى في إذلال وظلم البشر.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 54.04 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 52.11 كيلو بايت... تم توفير 1.93 كيلو بايت...بمعدل (3.57%)]