رحلة اليقين - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12522 - عددالزوار : 213623 )           »          أطفالنا والمواقف الدموية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          عشر همسات مع بداية العام الهجري الجديد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          وصية عمر بن الخطاب لجنوده (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          المستقبل للإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          انفروا خفافاً وثقالاً (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          أثر الهجرة في التشريع الإسلامي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          مضار التدخين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          متعة الإجازة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          التقوى وأركانها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى الشعر والخواطر > من بوح قلمي

من بوح قلمي ملتقى يختص بهمسات الاعضاء ليبوحوا عن ابداعاتهم وخواطرهم الشعرية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-11-2020, 04:59 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,900
الدولة : Egypt
افتراضي رحلة اليقين

رحلة اليقين

( قصة )


وصال تقة





صوتٌ نَدِيٌّ، وبَصِيص هلال لا نجمَ حوله، وريح الصَّبا تُداعِب ستائر "الشبَّاك"، وقطرات دمع متلألئة في محجري، وحمامة فوق التفاحة المُتدلِّية أغصانها على المشرفية أرقت، فقامت تذكر وتشجن، وعشٌّ تحتها يَزْدان بيضًا، وضوءٌ خافت في ذلك الليل البهيم يَنبَعث من شقوق باب غُرفة الأطفال؛ حيث لا أطفال، ودولاب وملابس قُطنيَّة صغيرة، ورسوم لوَّنت الجدران؛ لتشهد عليَّ أني ما قصَّرت وما فرَّطتُ، وما توانيت، فهيَّأتها لتحتفي بهم، وتَحتضِن منهم الصبايا والصبيان، لكنها كانت فارغةً منهم كما فرغ منهم رحمي.

صوتك كان ذاك المساء شجِيًّا نديًّا سارجًا في عَبَق السكينة، يستفزُّني، كان قد بلغ بي الحزن مداه، وضجيجٌ في أعماقي يمنعني السكون، أبكي كأني ما بكيت ولا سأبكي، ونغنغة أسمعها ولا أسمعها، تحملها لي الجلبة البعيدة، وصُراخ صبي - لا، هي صبية، أو ربما صبي - يُطارِدني فأبكي ولا شيء يكبح كلمات الطبيب المتشظِّية في أرجاء الغرفة، يصرخ الوليد، ينساب صوتُك الأسيف، تنوح الحمامة، أسمع شجنَك قائمًا تدعو مولاك، يحمل لي سكونُ تلك الليلة الظلماء همساتِك: (اللهم ارزقني الذرية الصالحة، كما رزقتَ على الكِبَر سارة وزكريا)، يعلو نشيجي وأؤمِّن، يزداد صُراخ الوليد، تتقطَّع حروفُ الطبيب، تتطاير في الخواء، تنتشر حولي، يعلو نحيبِي، تتراقص أمامي في فضاء الغرفة المُعتمِة أيادٍ وأرجل قطنية تقتحم الباب، مستَنفَرة كانت، غادرت دولاب غرفة الأطفال، ملائكية كانت، فتحت الباب وانتشرت تُراقِص الحروف، تُغالِبها جولة لتلك ولهذه جولات، يَبلُغ بهما الوَهَنُ مبلغَه، تقف الحمامة مرعوبة، تشتَمُّ بيضها، تريد أن تتأكَّد أنه ما زال تحتها، تُسقِط الملابس القطنية أرضًا، مهزومة كانت، تلتفُّ الحروف حول نفسها، تزمجر، تترنح ثم تنفجر:
"معذرة، كل الفحوصات والتحليلات تؤكد تخميني، أنت عقيم سيدتي ولا فرصة لك في الإنجاب"!!

تتهدَّج أنفاسي، أنحني لألتقطَ الأقمشة المهزومة لأشتمَّها، لأحضنها، فتغيض في شقوق الأرض أمام عيني، يُوارِيها غبارٌ حملته ريح العشي، ولا تلتقط يداي سوى بضع شظايا حروف انفجرت منذ قليل، محرقة كانت، أوجعت أصابعي، فسرى في صدري حريق انفعال، يعلو نشيجي، ألفُّ ذراعي حولي، أحتضن نفسي، أحميها مني، نسماتُ الفجر تسلَّلت تُداعِب جفني وخصلات شعري الكستنائي المتساقطة فوق جبيني تنقذني، نجوت مني وربما ما نجوت.

تسللت للغرفة كيلا توقظني، وما نمت وما سهوت، وكيف تنام مَن نضبت سيولُ أمنياتها وغاضت أنوثتها في أخاديد بُورٍ لا عشب يحفُّها، ولبِستْ ثياب الحداد، واعتدَّت ولا حدَّ لعِدَّتها، ترتطم قدماك بي في الأرض قرب السرير فتنتبهُ لي وأنا جالسة كثَكْلى فقدت وليدها، كفَّاي تضُمَّان وجهي، ورأسي وظهري يسندُهما الجدارُ خلفي، ما زلت أشم عبير أنفاسك المُمَسِّكة حينما انحنيت قربي تضمُّني وتربتُ على رأسي، فحشرت وجهي في صدرك، أسألك أن تخبِّئني بين ضلوعك، أن تنقذني من براثنِ هواجسي، أن تغفرَ عقمي، وأن تعذر ضعفي وقلة حيلتي أمام قدرٍ قضى أن أحرمَك من سماع كلمة "بابا"، كان وجهك الملائكي متلألئًا، وكفك الحانية ملساءَ بلا شقوق كراحةِ صبي، رأيتُك تُهَدْهِدُني تهمِسُ في أذني، وكذاك الطفل الذي أبى أن يزدانَ به رحمي.

نمت، حينما استيقظت ذاك الصباح، خائرةً كانت قواي، منهكة كنت حدَّ الأنين، وهذا شَعْري المنفوش، وعيناي المتورِّمتان، وفؤادي المعتصر، شهودٌ على خروجي في هذه اللحظة من معركة حلم، رأيتك منتشيًا بزوجتك الجديدة بعد أن وضعت مولودها الثالث، رأيتك تحضنها، تُقبِّل جبينها وتلبسها تاجًا مرَصعًا، وكنت أبكي، رأيت لهفتك على وليدك، فمسحت على بطني الأعجف، لمحتك وأنت تحمله بين ذراعَيْك وما رأيتني، تؤذِّن في أذنه الغضَّة، تضعه برفق ثم تلتفت لباقي أطفالك تستشيرهم في اسم المولود، تَمْتمت: "رضا"، وما سمعتني، رأيتك تقبل أصابعها وتنتشي، فصرخت ثم استيقظت.

لم تكن بقربي حينما صرخت، "صينية" الفطور فوق المنضدة قرب رأسي، وورقة مكتوب عليها: "صباح اليقين، لم أشأ إيقاظك، فطور شهي يا أميرتي".

امتزجت ابتسامةُ الفرح بعَبَرات حزنٍ دفين، إلى متى سأبقى أميرتك، وأنا أهزم أحلامك، وأئد بسمتك على الشفاه؟!

شردتُ أطارد طيف زوج خالتي الذي باع حبَّها وتنكّر لتضحياتها وللعشرة بينهما، وتركها أمام خياري الطلاق أو الموافقة على زواجه ممن ستُحقِّق حُلمه في الأبوّة، فاختارت البقاء، انتفضتُ وأنا أرى صورة خالتي تبكي في حرقة، وتنتحب وهي تروي لأمي كيف كان يغسل الأواني بعد عودته مساءً من عمله، ويهيّئ الطعام لزوجته الحامل، وكيف كان ينزل من السيارة ويفتح لها الباب، ويساعدها على الصعود وهي تتحرك في دلال!!

لم أكن أفهم حينها لِمَ كلُّ هذا العويل؟ وما الغرابة في زوج يساعد زوجته ويدلِّلها؟ لم أكن أفهم أنها تتحدث عن ضَرَّتِها، وهي التي أفنت عمرها تُدلِّله وتتجرَّع حماقاته وتفاهاته في صمت؛ لأنها لم تستطع أن تُنجِب له طفلاً يحمل اسمه، هجمت عليَّ صورة زميلتي "ليلى" التي رمى عليها زوجها يمين الطلاق في العيادة، بمجرد ما تلقى خبر عقمها، ولم يصبر حتى يصل لبيته، غمامة سوداء اكتسحت سمائي، أية أميرة أنا حينها؟!

غرستُ وجهي في المخدّة، وغرِقتُ في نحيب عقيم مثلي، ولم أنتبه إلا على يدك تمسح رأسي وتُهدِّئ من رَوعي كَيَدِ أمٍّ تُهَدْهِدُ طفلها الذي استفاق مفزوعًا من حلم مزعج، أرأيت؟

كل أحلامي "طفل"، وكل أمثالي وتشبيهاتي "طفل"، فكيف بالله عليك أنجو من هذا الذي يعصر قلبي ويلهب أحشائي؟

كيف بالله عليك ستسامح أرضًا بُورًا لا ثمار منها تجنيها ولا عشب يُزيِّنُها؟
كيف ستظل تحبُّ مَن سرقَتْ منك أبوَّتك وحرمتك من سماع كلمة "أبي"؟

كانت ابتسامتُك الهادئة بلسمًا لجراحي، وهدوءك يزرع في أحشائي اليقين، ونظراتك الصادقة تضمد ندوبي.

الرضا يا "أمان"، ما منعكِ إلا ليعطيكِ، أوَتظنين أنه امتحانك وحدك؟ إنه امتحاني أنا أيضًا، فلْنُعِنْ بعضنا البعض على اجتيازِه بسلام، إنه الحكيم سبحانه، يمتحن من عباده من يحب، ادعي الله بحرقةٍ، وتملَّقي له، واسألي الغني عن الزوجة والولد، أن يرزقنا الولدَ الصالح الذي تَقَرُّ به أعيننا.

ماذا كنا سنفعل لو رزقنا طفلاً لكنه مسخ مشوَّه؟
ماذا كنا سنفعل لو رزقنا طفلاً مريضًا فنقضي عمرنا مع الأطباء والمستشفيات؟

كانت تلك الحجب التي كادت تُعمِي عيني، وتُغرِقني في ضعف الإنسان، تنكشف مع كل حرفٍ تنبس به شفتاك، وأغرق في نورانيَّتك وصدقك، رأيت يدك تمتد لجيبك فتخرج منه مظروفًا أبيض يسبَحُ في ستائر النور: "استعدّي سنذهب بعد يومين للعمرة، نريد تغيير الجو".

ما أحوجنا إلى الفرار إلى الله حينما تضيق بنا السُّبُل!
ما أحوجنا لحرارةِ الرجاء، ولبرد اليقين تضخُّ في عروقنا دماءً جديدة؛ كي نستأنف المسير!
لَكَم نحتاج لرحلة نورٍ تنداح فيها نسم الأنس بالله، تحفُّنا فيها الرحمة ويُدثِّرنا كرم الله.

مرَّت تسعة أشهر كأجملِ ما تكون الأيام، وتذكَّرت زوج خالتي مع زوجته الولود، وأنت تمنعني الوقوف وتغضب حينما تأتي وتراني مُجهَدة بسبب أشغال البيت، فأبادر أراضيك، فتبتسم مازحًا: "لن أرحمك إن حصل لطفلي شيء، هو وديعة في بطنك فارفقي بالوديعة"، وأهيم منتشية وأنت تلاعب خصلات شعري وتهمس في أذني: "إن كانت صبية فأريدها في جمال عينيك، وطيبة قلبك، وجَلَد أبيها، لا أريدها بكَّاءة مثلك، وإن كان ذكرًا فرجل تفخر النخوةُ به، ويغار من حكمته أحكم الرجال".

كنت أستمع إليكَ كطفلة في حجر جدَّتِها تروي لها الحكايات، وكم مرة نمتُ على كتفيك وأنت تهامسني، فما أستفيق إلا ويدك قد احمرَّت و"تنملت"، وأنت تخشى إن حرَّكتَها أن أُفيق!

وجاءت بعد عطر الأحلام "ريم" تملأ البيت فرحة، وتؤنس وَحدتنا، وذاك الحلم الذي رأيتك فيه ملهوفًا على وليدك قد تحقق، وكنت أنا البطلة، وها هي ذي "ريم" تنمو بيننا كزهرةٍ بريّة تنثر عبقها حولنا، والغرفة التي كنتَ تنسمها بصوتك الشجي كلَّ ليلة ها هي ذي تدثّرها بحجب النور المرصعة بالرضا واليقين والشكر.

ثم ها هي ذي تمر السنون، ويمضي من ربيع "ريم" ست سنوات، وخلا رحمي مرة أخرى من البنين والبنات، فطمع القلب المتعلِّق بمولاه في مزيد فضله سبحانه، ثم ها نحن نتخذ الأسباب ونلجأ - بعد منة الله - إلى فنون الطب، نبحث عن وليد أو صبية، نؤاخي به ريم التي صيَّرت كل دُمَاها ودِبَبَتها إخوة لها.

ما أشبه اليومَ بالأمس! وحروف متشظية تزرع خناجرها في أحشائي، وتمزق حناياي، وتلجم لساني، تتطاير من بين شفتي الطبيبة الجالسة خلف المكتب أمامي: "انسي أمر الإنجاب، وانتبهي لحالك ولصحتك، ورمٌ بثديك أخشى أن يكون، على كل حال ليس هذا وقت نفي أو إثبات، نحتاج لفحوصات وتحليلات مكثفة، إن كان في بدايته فلا خوف بإذن الله".

لم أسمع ما تبقى من كلام.
نفس الخناجر التي كادت تُمزِّق حناياي ذات ألم منذ ست سنوات، ها هي ذي تحاول الفتك بي، ونفس ابتسامتك الراضية ولمستك الحانية تملأ أحشائي بالصبر، وتذكّرني برحلتي مع اليقين، لكم نحتاج في رحلة الحياة الحالكة لقناديل الأمل، وفتائل الرجاء، نطرد بها العتمة، وننير بها حلكة ليالينا المظلمة! لكم نحتاج لتلك اليد الحانية التي تمسح عن عيوننا الدموع، وتذكرنا -كلما استلبنا الضعف - أن لنا ربًّا يحمينا ويجبر كسرنا و يأوينا!

ها أنا ذي أراك تمسح عن عيني دموعي، تضمُّني، تُذكِّرني أن حبك لي لم يغيره يومًا عقم، ولن يزعزعه مرض، وأن رحلة اليقين ستبقى مستمرة ما استمرت الحياة وعقبات الحياة.

إذا ما غبتُ يومًا فسامح رحيلي، وسامح رحلتك معي في دروب الابتلاء، فلعل الله يحبك، ولا أقول لك إلا ما علمتني يومًا: "إذا أحب الله قومًا ابتلاهم"، قد كان منك الرضا، فأسأل الله أن يرضيَك ويرضى عنك، وقد كان منك الصبر، فلك أجره بإذن الله، وقد كانت منك رحمة تدثرني بها، تحميني بها من العراء، أسأل الله الرحيم الذي أودع فيك من رحمته أن يتغمدني وإياك بها.

إذا ما غبت عنكم يومًا، فأخبر "ريم" أنني أحبها، وأنني ما اخترت حياة اليتم لها، ولكنه القضاء، ضمَّها إليك، وعلّمها كيف تسير في دروب الرجاء كما علَّمتني، ازرع فيها اليقين كما زرعته في أعماقي المجدبة، فصارت تتنفس الرضا وتلهج بعبارات التسليم، علِّمها أن الحياة في أدق تفاصيلها مكابدة وكفاح، وامتحان سرمدي لا ينتهي إلا بخروج الروح.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 62.27 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 60.37 كيلو بايت... تم توفير 1.90 كيلو بايت...بمعدل (3.05%)]