عواطفنا إلى أين؟! - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         دور المسجد في بناء المجتمع الإنساني المتماسك السليم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          ملامح الشخصية الحضارية في الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          المثنى بن حارثة الشيباني فارس الفرسان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          أدب الحديث على الهاتف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          المدرسة الإسماعيلية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          أثر صحبة العلماء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          أحكام خطبة الجمعة وآدابها***متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 94 - عددالزوار : 74452 )           »          علمني هؤلاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          الحب المفقود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          المستقبل للإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأخت المسلمة

ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-01-2021, 03:35 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,491
الدولة : Egypt
افتراضي عواطفنا إلى أين؟!

عواطفنا إلى أين؟!














عائشة بنت عبدالرحمن الطويرش



بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبيِّنا محمد وعلى آله وصحبِه أجمعين، وأشهد أنْ لا إله إلا الله وحدَه لا شريك له، وأشهد أنَّ محمدًا عبده ورسوله، وصفيُّه وخليله، وصفوتُه من خلقِه.





أما بعد:


فإن المرأة عاطفيَّة أكثرَ من الرجل، وعواطفُها قد تَغلب على عقلها كثيرًا، والجميعُ يعرف هذا؛ لذلك يولَّى الرجل المسؤوليَّة والإمارةَ على الناس؛ لأنَّ الرجل يُحكِّم عقله دائمًا قبل أن يَفعل شيئًا، ولا يَأمر بشيءٍ إلا بعد أن يفكِّر به، والله خلَق الذكر والأنثى وهو أعلمُ بما يَصلُح لكليهما؛ فلهذا أمَر الشارع بتولية الرجل أمورَ المرأة، وهذا من حكمته عز وجل؛ فإذا وُكِّلَت المرأة بالمسؤولية فهي في الغالب ستَحكم بما تُملي عليها عاطفتُها!





ولكن ليس عذرًا للفتاةِ إذا أحبَّت فتاةً أخرى أن تقول: أنا عاطفية؛ لهذا أحب، لا؛ إنَّ الحب جزء من العواطف، وليس كلُّ العواطف حبًّا، فمِن العواطف الحب، ومنها الرحمة والدهشة، ولكن الحب الحقيقي هو ما كان حبًّا في الله ولله، وكان خاليًا مما يُغضب الله، فليس كل فتاة تتبادل مع صاحبتها الموسيقا والأفلام تحبُّها، حتى لو زعمَت أنها تحبها فهذا حبٌّ زائف؛ لأن الحبَّ الحقيقي - كما ذكَرنا - في الله ولله، وهو القائم على الخير والتنافس للآخرة.





تعريف العاطفة:


هي حالة ذهنيةٌ كثيفة، تَظهر بشكل آليٍّ في الجهاز العصبي، وليس من خلال بذل جهد مُدرَك، وتَستدعي إمَّا حالة نفسيَّة إيجابية أو سلبية، والعاطفة إذا كانت خالية من الضوابط الشرعية فهي عاصفة.






أنواع العواطف:


الغضب.


الحب.


الكراهية.


القلق.


الشك.


الفضول.


الإحباط.


الرعب.


الألم.


الفخر.


الدهشة.


الندم.


السعادة.


الحزن... وغيرها.






أقسام العاطفة:


1- عاطفة فطرية.


2- عاطفة طبيعية.


3- عاطفة غير طبيعية.





العاطفة الفطرية:


1- عاطفة بين الأم وابنتها:


وهي عاطفة الحبِّ والحنان التي تَكون في الوالدين لأبنائهم، وأيضًا بين الأبناء ووالديهم، وتسمَّى طبيعيَّة؛ لأنها فطرةٌ من الله سبحانه وتعالى جعَلها منذ ولادتهم إلى وفاتهم، وتكون قوية شديدة فلا يحصل فيها تباعدٌ أو جفاء، فالأم هي أول مكان تضع فيه الابنة أسرارها، والأم ستحفَظها لها؛ لأنها لا تريد لأحد أن يطَّلع على أسرار ابنتها، وهي من تستحقُّ الحب؛ لأنها تعبت من أجلها، وتسعى لأجل مصلحتها، وتَشقى لأجل سعادتها، والابنة تقابل محبَّتها لها بمحبة صادقة، وقد تكون الأم بمثابة الأخت والصديقة والحبيبة.





العاطفة الطبيعية:


1- عاطفة بين الأخت وأختها:


وهي عاطفة الأخُوَّة، وتكون قوية، لكنها ليست مساويةً لقوة العلاقة بين الأم وابنتها، فيكون بين الأختين توادٌّ وتعاون ومحبة، وتكون أيضًا من بداية حياة الأخت، وغالبًا ما تكون الأخت هي مَن تلجئين إليها عند الحاجة إلى مساعدتها لك فيما لها فيه خبرةٌ ومعرفة سابقة، وهي الأقربُ إلى سنِّك، فتكون مثل الصديقة لك التي تُبادلينها المحبَّة والإخاء.





2- عاطفة بين الأقارب:


وهي عاطفة المحبة والإخاء والتقارب والتعاون، وهي أساسية في المجتمع الإسلامي؛ لأنَّ فيها صلةً للرَّحم، وقد أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بصِلَة الأرحام، فقال: ((الرَّحمُ مُعلَّقةٌ بالعَرش، تقول: مَن وصَلني وصَلَه الله، ومَن قطَعَني، قطَعه الله))؛ متفقٌ عليه، فاحرصي على أن تكون عاطفتُكِ مع أقاربكِ رائعةً ومتميزة؛ حتى تحصلي على الأجر والمثوبة.





3- عاطفة بين الصديقة وصديقتها:


وهي عاطفةٌ مشابهة لعاطفة الأُخُوة، وليست الصديقة مَن صادقَتكِ، بل الصديقة مَن صدَقَتكِ، وهي التي تكون عونًا لكِ في السرَّاء والضراء، فلا تتركُكِ عندما تكونين في مشكلة، بل تقف إلى جانبكِ، فهذه مَن تكون معها العواطف، والرسول صلى الله عليه وسلم كان يحبُّ صديقَه الذي كان يُصادقه ويصدقه، وهو أبو بكر رضي الله عنه؛ فقد رُوي عن عمرو بن العاص رضي الله عنه أنه قال: سألتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم: أيُّ الناس أحبُّ إليك؟ قال: ((عائشة))، قلتُ: مِن الرجال؟ قال: ((أبوها)، قلت: ثم من؟ قال: ((عمر))، فعدَّ رجالاً، فسكَتُّ مخافةَ أن يجعَلني في آخرهم؛ رواه البخاري ومسلم.





ففي هذا الحديث دلالةٌ على حبِّ رسول الله صلى الله عليه وسلم لصديقه أبي بكر رضي الله عنه الذي ساعده وناصره وصَدَقه وصَدَّقه في وقت كانت قريش كلُّها ضدَّه، والصديقة قد تكون مثلَ الأخت.





العواطف غير الطبيعية:


ومنها عاطفة الإعجاب:


وهي عاطفة مصطنَعة ليس لها منشَأ، والمؤمنة بالله حقَّ الإيمان هي من لا تكون لديها تلك العاطفة، أما ضعيفة الإيمان هي من تتغلَّب عليها تلك العاطفة فلا تجد طريقة للتخلص منها، وغالبًا المعجبة تسمي المُعْجَبَ بها "صديقة"، وهي في الحقيقة ليست صديقة؛ لأنَّ الصديقة تكون بمثابة الأخت لها، والمعجَبَ بها تكون فتاة وضعَتها أمام عينيها لتتأمَّلها فقط؛ لترى ملامح وجهها، وقصَّة شعرها، وطريقة أكلها ومشيها، فتُحاكيها في ذلك كلِّه، والنتيجة أنها لا هي ولا المعجَبة بها استفَادتا شيئًا!





ودائمًا تُعاني المعجبة من قلة الإيمان، وعندما تخبر الآخرين أنها معجبة يدلُّ هذا على غبائها؛ لأنها تخبرهم بوجود نقصِ إيمانٍ فيها، فأتمنى من كل مَن فيها عاطفة الإعجاب أن تحاول أن تقوِّي إيمانها بالله ولا تحبَّ غيره، وأن تدعوَ الله أن يخلِّصها من تلك الفتنة.





قال ابن القيم رحمه الله عن العشق (وهو قوة الإعجاب):


العشق هو الإفراط في المحبَّة، بحيث يَستولي المعشوقُ على قلب العاشق؛ حتى لا يَخلو من تخيُّلِه وذِكره والفكرِ فيه، بحيث لا يغيب عن خاطره وذهنِه، فعند ذلك تشتغِل النفسُ بالخواطر النفسانيَّة، فتتعطَّل تلك القُوى، فيحدث بتعطيلها من الآفاتِ على البدن والروح ما يَعِـزُّ دواؤه ويتعذَّر، فتتغيَّر أفعاله وصفاته ومقاصده، ويختلُّ جميع ذلك، فتعجـز البشر عن صلاحه، كما قيل:




الحبُّ أوَّلَ ما يكونُ لجاجةً

تأتي به وتَسوقُه الأقدارُ




حتى إذا خاض الفتَى لُججَ الهوى

جاءَت أمورٌ لا تُطاقُ كبارُ









والعشق مبادئه سهلةٌ حلوةٌ، وأوسطه همٌّ وشغلُ قلب وسقم، وآخره عَطَبٌ وقتلٌ، إن لم تتداركه عنايةٌ من الله كما قيل:




وعِش خاليًا فالحبُّ أوَّله عَنا

وأوسطه سُقمٌ وآخِره قَتلُ









وقال آخر:




تولَّهَ بالعشقِ حتى عَشِقْ

فلما استَقلَّ به لم يُطِقْ




رأى لجةً ظنَّها موجةً

فلما تمكَّن منها غَرِقْ












يكون كفرًا، كَمَن اتَّخذ معشوقه نِدًّا، يُحبه كما يحبُّ الله، فكيف إذا كانت محبته أعظمَ من محبة الله في قلبه؟! فهذا عشقٌ لا يُغفَر لصاحبه؛ فإنه من أعظم الشِّرك، والله لا يغفر أن يُشرَك به وإنما يَغفر بالتوبة الماحية ما دونَ ذلك، وعلامة هذا العشقِ الشركيِّ الكفري أن يقدِّم العاشقُ رضاءَ معشوقه على رضاء ربه، وإذا تعارض عنده حقُّ معشوقه وحقُّه وحقُّ ربِّه وطاعتُه قدَّم حقَّ معشوقه على حقِّ ربه، وآثر رضاه على رضاه، وبذَل لمعشوقه أنفَسَ ما يقدر عليه، وبذل لربِّه - إن بذل - أردأَ ما عنده، واستفرغ وُسعَه في مرضات معشوقه وطاعتِه والتقرب إليه، وجعل لربه - إن أطاعه - الفضلةَ التي تَفضل عن معشوقه من ساعاته؛ انتهى كلامه رحمه الله.





من أسباب انتشار الإعجاب:


1- فراغ القلب من حبِّ الله ورسوله.


2- عدم الإخلاص في محبَّة الله ورسوله.


3- عدم النظر في عواقب الأمور.


4- عدم النظر بعين البَصيرة فيمن تعلَّقَت بها الفتاة.


5- فراغ وقتيٌّ وفراغ روحيٌّ لا تدري الفتاة ماذا تَفعل به، فيكون سبيلاً إلى الفراغ العاطفي.






علاج الحب والإعجاب:


اقرئي القرآن؛ فإنه يَزيد من حبِّك لله وقربك منه عن حبِّ غيره.






اشغَلي وقتك بما ينفعك، لا أن تفكِّري بمحبوبتك ماذا فعلَت وماذا قالت ولبِسَت!






إذا ذكرتِها تخيَّليها وقد كبِرَت في السن، أو تخيليها بعد ثلاثة أيام من دفنِها إذا ماتت.






إذا ذكَرتِ محبوبتك اتَّجهي مباشرة للاستغفار والتسبيح والتهليل، مع فَهمٍ له أثناء قولك.






الجئي إلى الله بالدعاء أن يُذهب عنك هذا الحبَّ الأعمى والإعجاب؛ فإن الله لا يخيب من دعاه.






الحب كَنز عزيز، لكن لا تَهبيه من لا يستحقُّه، حاولي وهْبَه لخالقه ومالكه سبحانه.






اهجري الأماكن التي فيها حبيبتك.






اجعلي لكِ هدفًا في الحياة؛ فإذا لم يكن لك هدفٌ أصبح لديك فراغ روحي، ويجب أن يكون هدفك رضا الله سبحانه وتعالى أولاً؛ قال تعالى: ﴿ قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [الأنعام: 162].






تذكَّري:


1- أن كل عبارة قُلتِها لحبيبتك يكتُبها الملَكان عن يمينك وشمالك، ثم تُحاسَبين عليها.






2- أن كل كلمة كتبتِها في حب تلك الفتاة ستُعرض لك يوم القيامة وتُحاسبين عليها.






3- أن كل وقت أضَعتِه معها في لهو وأمور محرَّمة ستُسألين عنه.






4- أن كل مال صرفتِه لأجلها لا لحاجة، بل لأمور محرَّمة معها ستُسألين عنه.






5- قال تعالى: ﴿ مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ﴾ [ق: 18].






6- عن أبي بَرزَة نَضْلَةَ بنِ عُبَيْدٍ الأسلَميِّ رضي الله عنه، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((لا تَزولُ قَدما عبدٍ حتَّى يُسألَ عن عُمرِه: فيمَ أفناه؟ وعن عِلمِه: فيمَ فعَل فيه؟ وعن مالِه: مِن أينَ اكتَسبه؟ وفيمَ أنفَقه؟ وعَن جسمِه: فيمَ أبلاه؟))؛ رواه الترمذي.






7- أن قلبكِ كالكأس؛ إذا ملأتِه بالإيمان لم يَدخل له الحبُّ الأعمى ولا الشِّرك بالله وتعظيمُ غيره، أما عندما تملئينه بما يُغضب الله فلن تَستطيعي تعبئتَه أيضًا بالإيمان، فيجب عليك أن تُفرغيه من محتواه حتى تُدخلي إليه الإيمان وحبَّ الله وحبَّ رسوله صلى الله عليه وسلم.






يقول ابن القيم رحمه الله عن أقسام المحبة:


المحبة تنقسم إلى قسمين:


1- محبة نافعة.


2- محبة ضارة.





المحبة النافعة تنقسم إلى ثلاثة أقسام:


1- محبة الله.


2- محبة في الله.


3- محبة ما يُعين على طاعة الله.





والمحبة الضارة تنقسم إلى ثلاثة أقسام:


1- المحبة مع الله (الشرك).


2- محبة ما يبغضه الله.


3- محبة ما يمنع من محبة الله.





من قصص صاحبات عاطفة الحب والإعجاب:


إحدى الفتيات ذهبَت إلى الفتاة المعجَبةِ بها وقالت لها: لا يوجد أحدٌ أحب إليَّ منكِ، ولو شئتِ أن أمزِّق لحمي بهذا المشرط - وكان في يدها مشرط - لمزقتُه، لا تستطيع إحدى الفتيات أن تقدِّم لكِ مثلَ ما أقدم، وبالفعل قامت بتمزيق لحمها، وسال الدم بهذا المشرط؛ حتى تُثبت لها حبها!






أين خوفها من الله؟! وأين حبها له؟! وأين دينها؟! إن جسدها أمانةٌ لديها، وينبغي أن تحافظ عليه وترجعه إلى خالقِه سبحانه وتعالى؛ كما أتاها، لا أن تفعل به ما يُغضب الله، فليت ذلك التمزيق كان لأجل الله أو لأجل دينِه أو نبيه صلى الله عليه وسلم.






وأخرى في المرحلة الثانوية كانت تحبُّ فتاة فلما تفرَّقَتا بعد الثانوية العامة أصابَتها حالة نفسية سيِّئة؛ بسبب فراقها!






تقول إحدى الفتيات: كنتُ في الصف الأول متوسط، ولا أزالُ أذكر طفولة تلك المرحلة، وكلَّ أحداثها البريئة في داخلي، وكان لكلِّ زميلةٍ من زميلاتي طالبةٌ أو معلمةٌ تُعجَب بها، حتى إن الفصل بأكمله أصبح بَراكينَ من الإعجاب! فقرَّرتُ أن أكون مثلهم؛ ففي الأسبوع الثاني من الفصل الأول في الصف الأول متوسط، اخترتُ طالبة في الصف الثالث متوسط - وكنا نراهنَّ كطالبات الجامعة - فأُعجبت بتلك الطالبة إعجابًا شديدًا، لدرجة أنِّي كنتُ إذا رأيتُ عليها ربطة شعر حمراء حاولتُ أن أشتري مثلها بالضبط، وتقول أيضًا: من حسن حظِّي أنها كانت طالبة هادئة، فلو كانت مشاغبةً لكنتُ مثلها تمامًا!






إحدى الفتيات أحبَّت فتاة أخرى حبًّا شديدًا، فلمَّا غضبَت منها في إحدى المرات قامت بالسجود لها؛ طلبًا لرضاها! والعياذ بالله.






وأخرى تَبيع دينها بكلامها، فتقول كلامًا يُخرجها من الملَّة؛ تقول لها: إن كان حبِّي لكِ كفرًا فهو أجملُ كفر، وإن كان حبُّك معصية فما ألذَّها من معصية!






وأخرى تقول: إذا كان رضاؤكِ عليَّ كفرًا أو طريقًا إلى الكفر لكفرتُ! والعياذ بالله.





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 87.79 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 85.91 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (2.14%)]