|
|
الملتقى العلمي والثقافي قسم يختص بكل النظريات والدراسات الاعجازية والثقافية والعلمية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
الجرائم والسرقات الإلكترونية
الجرائم والسرقات الإلكترونية منال محمد أبو العزائم من الجرائم المنتشرة بكثرة عبر وسائل تقنية المعلومات والمواقع الإلكترونية السرقات الإلكترونية. ولها عدة صور تنتهي بأخذ مال أو معلومات أو صور خاصة أو أوراق رسمية أو أي عرض من ممتلكات المستخدم دون إذنه وقبوله. ورغم أن المسروق هنا يكون شيء معنوي عادة (أي غير محسوس)، إلا أنه لا يزال نوع من السرقة التي حرمها الله. وذلك لأن السارق يأخذ ما لغيره بدون حق ولا إذن، بطرق ملتوية وغير مقبولة. وهذا فعل محرم وربما يدخل في باب السرقة التي هي من كبائر الذنوب وتستوجب الحد. قال تعالى: {وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِّنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} [1]. وقد فرض الله حد السرقة ليكون رادع ومانع لآفة السرقة، بحيث إذا طُبِّق على بعض الافراد يردع البقية ممن توسوس له نفسه بهذه الجريمة في المستقبل فينتهي عنها. فينعم بعدها المجتمع بالأمن والسلامة من هذه الآفة. ولذلك لم يتهاون الرسول صلى الله عليه وسلم في تطبيق هذا الحد مهما كان. وعندما حاول أسامة بن زيد الشفاعة في المرأة المخزومية التي سرقت نهاه الرسول صلى الله عليه وسلم عن ذلك؛ لعلمه بأن التهاون في إقامة الحد سيضعف أثره في ردع الناس ويرجع إنتشار السرقة من جديد. وجاء هذا في حديث عروة رضي الله عنه، حيث قال: «أن امرأة سرقت في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة الفتح ففزع قومها إلى أسامة بن زيد يستشفعونه، قال عروة: فلما كلمه أسامة فيها تلون وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أتكلمني في حد من حدود الله ؟! قال أسامة: استغفر لي يا رسول الله. فلما كان العشي قام رسول الله خطيبا، فأثنى على الله بما هو أهله، ثم قال: أما بعد، فإنما هلك الناس قبلكم؛ أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه، وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد، والذي نفس محمد بيده لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها» [2]. أمثلة لطرق السرقات التي تحدث عبر تقنية المعلومات والمواقع الإلكترونية:
تمييز المواقع والشركات ذات الثقة من غيرها هناك علامات تساعد المستخدم في تمييز الشركات ذات الثقة من الشركات غير الموثوق بها. وعلى الرغم من أنها ليست دقيقة، ولا يمكن الجزم القاطع بها في الحكم على الموقع أو الشركة، إلا إنها قد تساهم كثيرا في حماية المستخدم وتمكينه من معرفة بعض المواقع المشبوهة والابتعاد عنها. ولذا الأفضل التعامل مع الشركات الكبرى التي حظيت بثقة الناس مثل قوقل وأبل ونحوها، والبعد عن الشركات التي لا يشتمل موقعها عن أي نوع من أنظمة حماية المواقع وتبدو غير آمنة. أمثلة لأنظمة حماية المواقع كما ذكرنا أن المواقع الموثوق بها عادة تحتوي على نوع من الحماية لتحمي مستخدميها وحفظ خصوصيتهم. وهناك عدة طرق للحماية، نذكر منها: أن يحتوي الموقع على نظام أمن طبقة النقل (Secure Socket Layer) أو باختصار (SSL). وتعرف ببدء عنوان الموقع ب(https://) بدلاً عن (http://). إستعمال شركات الأمن الإلكتروني التي تقدم خدمة تأمين شامل للمواقعن لاسيما للشركات والمتاجر الإلكترونية. ومن امثلتها (SquareTrade) و(Comodo SSL) و (SiteLock) كذلك تأمين قواعد البيانات والمخدمات (Servers) المخزنة بها داخل الشركات. وهذا لا يظهر للمستخدم ولابد من البحث عما إذا كانت الشركة المستضيفة لهذه البيانات تستخدم نوع من الحماية مثل تشفير البيانات. وأحيانا تقوم الشركات بإستعمال سيرفرات من شركات أخرى مثل سيرفرات أمازون (AWS)، وقوقل كلاود (Google Cloud)، وميكروسوفت أزور (MS Azure)، وغيرها. وهذه الشركات الكبيرة عادة لها إمكانيات حماية قوية ويصعب اختراقها. صفات المواقع والشركات الموثوق بها ومن صفات الشركات ذات الثقة انها عادة:
من العلامات التي عادة ما تثير الشبهة حول الموقع أو الشركة أنها توفر خدمات مجانية دون أي مقابل. فكثير من الشركات التي لا توفر غير المنتجات المجانية يكون هدفها هو التجسس وسرقة البيانات وإرسال الدعايات المزعجة.
[2]أخرجه الألباني في صحيح النسائي (٤٩١٨) وصححه
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |