|
|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
زوجتي تخاصمني إذا نبهتها على خطأ
زوجتي تخاصمني إذا نبهتها على خطأ أ. لولوة السجا السؤال: ♦ الملخص: رجل يشكو مِن عصبية زوجته، وسرعة انفعالها، ومقاطعتها له بالأيام لأقلِّ الأسباب، حتى إنه صار يفكِّر في طلاقها، ولا يدري ماذا يفعل. ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: أنا رجل متزوج ولديَّ أبناء، مشكلتي تتلخَّص في أن حياتي مع زوجتي صارتْ لا تُطاق؛ فهي تُقاطعني بالأيام لمجرد تنبيهها للتعامل برفْقٍ مع الأولاد؛ فهي كثيرة الصراخ على الأولاد، ولا تتقبَّل أخطاءهم رغم بساطتها، ودائمًا ما تذكرها وتُكرِّرها. صارتْ سريعة الغضَب؛ حتى إنها تغضب وتَصرُخ في وجه الصغير أثناء إنجاز الواجب، مما يُربكه كثيرًا! في الفترة الأخيرة صارت تُقاطعني كثيرًا، ولا تُعيرني أي اهتِمام، مما جعلني أفكِّر في فراقها لأنها تُشعرني أنها ستتخلَّى عنِّي حين أكبر، ولا أدري ماذا أفعل؟ الجواب: الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ: فإن النساء يختلفْنَ في طباعهِنَّ، ويَظهر ذلك في طريقة التعامُل مع الزوج والأبناء، ولكن في مثل حالة زوجتِك فهناك غالبًا ما يَدفعها لمثل هذه التصرُّفات لتُعبِّر بشكْل غير مُباشر عن عدم رضاها عن شيءٍ ما في علاقتها بك، أو أن يكون ذلك بسبب عدَّة ضغوط نفسيَّة وجسمية تتعرَّض لها الزوجة في وقتٍ يكونُ الزَّوج غير مُدرك لذلك الأمر. لذلك فالمطلوب منك أخي الكريم أحد أمرَين: إما أن تجعلَ زوجتَك تتَواصل معنا لنتفهَّم الأمر، أو أن تَتفادى ذلك أيضًا بأمرَين؛ أولهما: تفقد علاقتك بها، أو مجالستها والحوار معها حوارًا عاطفيًّا هادئًا يُمكِّنك مِن استِخراج ما في نَفسِها بشرط أن تكونَ هناك مُرونة في إدارة النِّقاش؛ وذلك لتَصِلا جميعًا للهدف المَنشود، والذي هو استِقرار العلاقة الزوجيَّة. والذي أَقصده حين قلتُ: "تفقد علاقتك بها" هو: أنَّ كل زوج يعلم إن كانتْ زوجته راضية عنه أو لا، ويَظهر ذلك جليًّا في تعدُّد المواقف الخلافيَّة التي يحصُل فيها أحيانًا شيء مِن الجدل، مما يُحدِّد أسباب المشكلة. ساهِم بقدْر ما تَستطيع في تهدئة الأمور، حتى حين توجِّهها في كيفيَّة تعامُلِها مع أطفالها، وليكن ذلك بأسلوب الناصِح الموجِّه، وليس الناقد المحاسب. وأنا حين أنصحُك بذلك فأنا أهدف إلى سلوك أفضل الطرُق التي حثَّ عليها ربنا وأمَرنا بها في كتابه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم؛ حيث قال في كتابه الكريم: ﴿ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ.. ﴾ [المؤمنون: 96]، وقال عزَّ مِن قائل: ﴿ ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ﴾ [النحل: 125]. كما أوصى نبيُّ الرحمة بهنَّ خيرًا؛ حيث قال: ((لا يَفرك مؤمنٌ مؤمنة إن كَره منها خلُقًا رضيَ منها آخَر)). ولا تنسَ الدعاء لها ولذريتك بالصلاح؛ ومن ذلك الدعاء بـ﴿ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِيْنَ إِمَامًا ﴾ [الفرقان: 74]. كما أودُّ أن أنبِّه إلى أنَّ مِن أسباب صلاح وانقياد الزوجة صلاحَ علاقة الرجل بربِّه، فلقد كان أحد السلف يقول: كنتُ إذا عصَيتُ ربي رأيتُ ذلك في خُلُق زوجتي ودابتي. أصلَحَ الله حالَكما، وألَّف بينَكما، وهداكما وكَفاكما، إنه ولي ذلك سبحانه
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |