|
|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
هل أقبل الزواج من رجل متزوج؟
هل أقبل الزواج من رجل متزوج؟ الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل السؤال: ♦ الملخص: فتاة تقدَّم إليها رجل متزوج مِن امرأةٍ لا تُنجب، وهي متردِّدة في قَبوله، علمًا بأن أخلاقه طيبة، وعلى قدر المسؤولية، وتسأل: ماذا تفعل؟ ♦ التفاصيل: أنا فتاة في نهاية العقد الثالث من عمري، أدرُس الماجستير، تقدَّم إليَّ شخصٌ متزوج، وزوجتُه في مثل سني، لكنها لا تُنجب، وهو شخصٌ مِن بيئتي، وقد وعَدني ببيت وحياةٍ مستقلة بعيدًا عن الزوجة الأولى، لكني مترددة وأكرَه الظلم، ولا أتخيَّل أن تشاركني امرأة أخرى في زوجي، ومع الأيام لن أتحمَّل! وما يُخيفني أيضًا أن أبي كان معدِّدًا، وعنده أطفال كُثُر، ولم يكن يهتم بالتربية، وليس عنده أية مسؤولية تُجاهنا، وقد عانيتُ كثيرًا أنا وإخوتي من هذا الأمر، وكانت أمي هي مَن تَحمِلُ هَمَّنا، لذا أصبح عندي حساسية كبيرة من التعدد! أحيانًا أقول لنفسي: لا يوجد شيء يُجبرني على أن أضعَ نفسي هذا الموضع، وأحيانًا أخرى أقول: من الممكن أن يكون هذا الشخصي نصيبي وسعادتي، خاصة أن أخلاقه طيبة، وهو بار بوالدته، والناس تقول: إنه يتحمَّل مسؤولية أهله منذ صِغره، وأنا أخشى أن أرفضه فأندَمَ؛ ذلك أني منذ عدة سنوات كنتُ في ملكة لشخص يَكبُرني بعامٍ، لكن لم نتوافق وانفصَلنا. استخرتُ الله وأحسستُ براحة، لكني أُحس أن أهلي لم يوافقوا، ماذا أفعل؟ الجواب: الحمد لله والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين، أما بعد: فقد ذكرت أمورًا مشجعة لك للإقدام على القبول بالخطيب المعدِّد؛ منها: ♦ ثناء الناس على خطيبك، وأنه من بيئتك، وأنك أحسستِ براحةٍ بعد الاستخارة. ولكن ذكرتِ ما تعتقدينها عوائقَ، ومنها: خشيتك من الظلم، وخشيتك من عدم موافقة أهلك! فأقول ومن الله التوفيق: الزواج من المعدد ليس جريمة كما يصوره البعض، وليس فيه ظلمٌ للزوجة الأولى، فكلها من الظنون الشائعة. أما من حيث الشريعة، فإنها أقرَّت ذلك، وقد عدَّد النبي صلى الله عليه وسلم، وكذلك كثير من الصحابة. والتعدد فيه خيرٌ كثير لكثير من النساء والرجال، والذي أساء للتعدد هما بعض المعددين المفرطين، وبعض الأفلام والمسلسلات. والذي أُوصيك به بعد أن علمتِ ما سبق أن تستخيري الله كثيرًا، فإن ارتحتِ فأمِّلي أن هذا إن شاء الله خيرٌ اختاره الله لك، فأقدمي وتوكلي على الله، خاصة أنك علمتِ ثناءَ الناس عليه، وأن لتعدُّده سببًا وجيهًا، وهو رغبته في الذرية. أما مسألة السعادة الزوجية، فهي توفيق من الله سبحانه، ولها أسباب كثيرة، وهي ليست مرتبطة بكون الزوج غير معدِّدٍ، فكم من زوجة لمعدِّدٍ تعيش سعادة لا توصَف! وكم من زوجةٍ لمعدِّد تَندب حظَّها! وكم من زوجة وحيدة تعيش في تعاسة لا توصَف! وكم من زوجة وحيدة مسرورة جدًّا، وترى أنها أسعد زوجة! وإياك واستشارة من يُزينَّ الباطل، ويَحكمنَ على كل المعددين بالظلم، وأما أهلك فاستعيني عليهم بالله سبحانه بسؤاله شرحَ صدورهم لما فيه الخير، ثم تفاهمي معهم بهدوء، أو وسِّطي عاقلًا من عائلاتك لإقناعهم، وأسأل الله أن يوفِّقك إلى القرار السليم الذي فيه سعادتك، وصلِّ اللهم على نبينا محمد ومن والاه.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |