همسات قلب - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12522 - عددالزوار : 213550 )           »          أطفالنا والمواقف الدموية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          عشر همسات مع بداية العام الهجري الجديد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          وصية عمر بن الخطاب لجنوده (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          المستقبل للإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          انفروا خفافاً وثقالاً (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          أثر الهجرة في التشريع الإسلامي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          مضار التدخين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          متعة الإجازة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          التقوى وأركانها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-12-2019, 03:21 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,900
الدولة : Egypt
افتراضي همسات قلب

همسات قلب
طارق محمد حامد

1- حياتنا سطور، المعلوم منها هو المكتوب وقد مضى والمجهول مكتوب بالحبر السري، ولكن نحن من نسطرها في نهاية المطاف، من عاش على شيء مات عليه، ومن مات على شيء بعث عليه، حياتنا من صنع أيدينا.
2- مقتضيات النصر تجاه الخالق -سبحانه- الشكر والتواضع والذلة لله تعالى، وتجاه الخلق لم الشمل والدعاء.
3- النفس الإنسانية فيها غموض تماماً مثل أعماق البحار، لا يدرك كنهها إلا غواص ماهر، وكتاب مفتوح تماماً مثل الكون لا يدرك أسراره إلا نفس إنسانية مرهفة الحس.
4- برودة الظلم لا يزيله إلا دفء العدل، ومن ذاق مرارة الظلم لا يظلم. الله أكبر.
5- مع ميلاد الفجر الجديد يكون الأمل، والفجر يولد كل يوم فيولد فينا الأمل ما دام فينا قلب ينبض وفجر يطلع.
6- واجب الوقت هو التوحد لا التشرذم حتى ولو تنازلنا عن بعض الحقوق.
7- الأحلام الكبيرة تحتاج لهمة عظيمة، ولكن يجب ألا ننسي أن حياتنا تبقي وتستمر بأشياء بسيطة وحب كبير.
8- صوت الأمل بداخلي هو اليقين، يقول لي: امضي ولك سواري كسرى، في آخر الرواق بصيص من النور يدلنا على الطريق الصحيح، إنه دستورنا........ القرآن.
9- الإنسان الذي يعرف الله يعرفه الله ويعرفه إلى جميع خلقه، والذي جعل بينه وبين الله حجاباً من الشبهات والشهوات حجبه الله عنه وحجبه عن جميع خلقه. فائدة.
10-أعتقد أننا كنا نحلم بالكثير والكثير، خاصة بعد هذه الثورة العظيمة لهذا الشعب العظيم، ولكن ما تحقق كان بمثابة جبل الجليد الظاهر منه أقل بكثير مما استقر تحت الماء، وما حال بيننا وبين ما نشتهي من أحلامنا إلا أمرين:
أولاهما: الاستعجال في قطف الثمار المرجوة من هذه الثورة العظيمة
ثانيهما: أيد متربصة بهذا البلد وأهله تريد النيل منها وعرقلة مسيرتها نحو نهضة حقيقية مرجوة، وهذه الأخيرة ساهمت بشكل كبير ومباشر في عدم تحقق الأماني والأحلام، ولكن كانت يد الله حافظة مصر وشعبها ومؤيدة رئيسها، وكانوا أحق بها وأهلها أن تكون هذه البلد في مصاف الدول المتقدمة الناهضة الفتية، وهذا يقينا سيكون؛ لأن الله مؤيد رئيس مصر، وحافظ مصر، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
11- اللهم إنك تعلم أني بشر، ومن طباع البشر الصواب والخطأ والضعف، فقوني على الصواب واعفو عن الخطأ واجبر الضعف.
12-اللهم اغنني بالافتقار إليك ولا تفقرني بالاستغناء عنك، فمن وجد الله فماذا فقد؟ ومن فقد الله فماذا وجد.
13- الإنسان الذي فرغ قلبه من كل شيء إلا من الله أشرقت أنوار قلبه الزاهرة، فالله ينظر إلى محل القلوب، فإن وجدها قد تعلقت به وحده قال: (إن الله يرزق من يشاء بغير حساب)، وإن وجدها قد تعلقت بغيره قال لها: (وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا)، فمع الله رزق بلا حساب وجهد محفوظ، ومع غيره رزق على قدر الجهد، فالله الله في القلوب فهي محل نظر الله، فأسرجوا فيها سراج الحب والتعلق بالله حتى تمام الغاية: (للذين أحسنوا الحسني وزيادة).
14-الثورات العظيمة لا تحدث بمعدل سنوي ولا تقوم اعتباطاً واهتبالاً، ولكن للإرادة الربانية الأساس في قيامها بعد أن يغير البشر إرادتهم وأنفسهم.
15- اللهم اجعل أنسي بك ينسيني أنس من سواك من خلقك، واجعل حبك لي يقربني إليك بتذليل جوارحي لطاعتك ويقيمني ساجداً بين يديك وارزقني سجود قلبي لك فلا يرفع إلا بموتة أبعث بعدها إلى لذة النظر إلى وجهك الكريم.
16- تأكد لي الآن أن مصر بحملها للمشروع الإسلامي احتضاناً وتنفيذاً على أرض الواقع بسواعد المخلصين من هذا البلد، تأكد لي يقيناً أننا نسير في الطريق الصحيح؛ لأن هذه سنة الله في أرضه وهي آلام المخاض التي تسبق قدوم مولود جديد إلى هذه الدنيا، وهي سنة الله التي لن تجد لها تبديلاً في الدعوات والدعاة، وهي سنة الله في نشأة الأمم وارتباطها الوثيق بظلمة الليل البهيم التي تسيطر علي الدنيا وما يحدث فيها من تخبط وتعثر وسقوط في الشراك والحفر أحياناً كثيرة، ثم يعقب ذلك بزوغ الفجر وضوء الشمس، فحينما تتكالب عليك الخطوب وتدلهم المحن وتزداد أشواك الطريق، فاعلم بأن الفجر قريب والنصر وشيك؛ لأن هذه سنة الله، (ولن تجد لسنة الله تبديلاً ولن تجد لسنة الله تحويلا).
17- عجبت لنفسين نفس ترى سر سعادتها وفلاحها في الدنيا والآخرة، ثم تعرض عنه وتلقي بنفسها إلى مواطن الهلكة مختارة، ونفس تواقة تتوق إلى العلا، فلا ترضى بديلاً عن الفردوس الأعلى، ورؤية الله بكرة وعشيا، فهي تواقة تتوق وتجتهد حتى تمام الغاية.
18- الإسلام هو نظام شامل يتناول مظاهر الحياة جميعاً، فهو يشمل الدين والدولة ويتضح ذلك من مقاصد الشريعة الإسلامية الخمسة وهي: حفظ الدين والنفس والعقل والمال والعرض، وأولى هذه المقاصد حفظ الدين، فأنا أتكلم عن الدين، وليس الإسلام كشريعة، وعبادة ومعاملة وأخلاق ولكن أتكلم عن الدين الذي يرتبط برعاية القيم والأخلاق، فلقد قال -صلى الله عليه وسلم-: (( الدين المعاملة)) و، (( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق))، فبسقوط الدولة يسقط الدين؛ لأن الدولة هي راعية الدين ومطبقة له بين الناس، وكما قال الخليفة الراشد الثالث - رضي الله عنه -: " إن الله ليزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن".
19- قلب مكلوم من صخب الدنيا همس في أذن صاحبه: التفت إلى قلبك وعالجه قبل أن تلتفت إلى غيرك، فقوام ذاتك في صحتي وهلاكها في سقمي.
20- حدد غايتك في الدنيا والآخرة، وهي رضا الله والجنة وارتكز على مرجعيتك، وهي كتاب الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم-، وسترى النور في نهاية النفق، وتوكل على الله، وسترى نتيجة لا تتخيلها وستجد نفسك مع الإيمان والعلم والعمل تقود نفسك والدنيا كلها في الاتجاه الصحيح.
21- بصمة اليد لا تتطابق أبداً لإنسان مع إنسان آخر، فكل واحد منا له بصمة مميزة عن غيره، فحاول أن تترك بصمة طيبة فيمن بعدك من خلال تصرفاتك وسلوكك، دع تصرفاتك تتحدث عنك بعد الرحيل.
22- عمل الإنسان لتزكية روحه يرضى عنه الله، ولا يسخط عليه الخلق، وعمل الإنسان لتنمية ماله يرضى عنه الله، إذا كان بالحلال، ويسخط عليه الناس عموماً، وذلك للتداخل في مصالح الناس وفقاً لحديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: جاء رجل للنبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: يا رسول الله، دلني على عمل إذا عملته أحبني الله وأحبني الناس، فقال: (( ازهد في الدنيا يحبك الله، وازهد فيما عند الناس يحبك الناس))
23- راقب أفكارك فربما تتحول إلى أحاسيس، وراقب أحاسيسك فربما تتحول إلى سلوك، وراقب سلوكك فربما يتحول إلى نتائج، وراقب النتائج فربما تتحول إلى واقع ولا تستطيع تغييره " حياتك من صنع أفكارك سواء كانت أفكاراً إيجابية أو سلبية".
24- الإنسان المحترم يستمد احترامه من ذاته، والعين الجميلة ترى الوجود جميلاً، وإن كانت الصورة شائهة
25- التنمية والحضارة مثل الطائر فرأسه هو الإيمان وأحد جناحيه هو العلم والآخر هو العمل، فإن افتقدنا الإيمان وأهملنا العلم وتركنا العمل واتجهنا للكلام، فقد فقد الطائر مقومات حياته وفقدت الأمة مقومات نهضتها وحضارتها
26- قلب الإنسان وما يحمل في طياته من إيمان ويقين وصدق الطوية والتوجه بمثابة جهاز إرسال للفكر لمن يعايشهم، فإن وجد من خلطائه صداً وإعراضاً عن الفكرة فليفك طلاسم شفرته ويصلح قلبه، فما خرج من القلب وصل للقلب وما خرج من اللسان لم يتجاوز الآذان، أصلح جهاز إرسالك الداخلي: ((إن في الجسد مضغة، إذا صلحت صلح الجسد كله و إذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب)) حديث صحيح.
27- إخلاص النية لله مع الأخذ بالأسباب، والرؤية الواضحة والتخطيط السليم ومع اعتبار الصواب والخطأ اجتهاداً، ثم التوكل على الله من أهم أسباب النجاح في النهايات.
28- أحياناً يظن البعض بأن الصمت ضعف، لكن قوة الصمت في كثير من الأحيان أمضى من السيف.
29- اليقين هو الرؤية الصحيحة للفرد الصحيح الواثق بالله وبالمنهج وبالقيادة والنفس.
30- التطبيق أهم من التنظير والفكر المجرد.
ما هي مقتضيات: الله غايتنا؟ ما هي مقتضيات هذه الكلمة: الله غايتنا، وكيف نطبق هذا الشعار في حياتنا وفي كل حياتنا، فحينما نعمل أي عمل فوجهتنا هي الله - عز وجل-، فتطبيقها ليس فقط في العبادة ولكن أيضاً في العلم، وفي المعاملة، وفي البحث، وفي كل شيء نعمله نتوجه إلى الله ونتجرد إلى الله ونخلص عملنا كله مع مراقبة الله -عز وجل- وهذا هو ميدان الضمير الرحب الذي يراقب ويتوجه بكل حركة وسكنة لمولاه وخالقه، فلا غرو أن يكون من مقتضياتها: أعلاها مقتضيات لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، من المحراب إلى أستاذية العالم رحلة طويلة يكون الله فيها هو غايتنا.
31- لأن تدرك الغاية من الخلق، ولأن تدرك حقيقة ذاتك فأنت حكيم، فاعمل على تحقيق ذاتك وإدراك غايتك في الدنيا والآخرة.
32- حينما يعلو الباطل- فيما يري للناس في الظاهر- ويبدو أن الحق قد اختفى عن مسرح المعركة، فاعلم بأن زبد الباطل سوف يتساقط قطرات لا قيمة لها وستجد أمواج الحق تدفعها لتتلاشي على شاطئ الحق: (كذلك يضرب الله الحق والباطل فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض كذلك يضرب الله الأمثال) الرعد/17.
32- يكفي أن تكون أنت الإسلام يمشي على الأرض، ويتمثل فيك أخلاق الإسلام، وما عليك وما يضيرك من لا يعمل به، ولكن لنكن منصفين فقط، ولا نترك لب الموضوع ونتمسك بالأطراف البغيضة المقيتة التي لا تقدم ولا تؤخر وتبغضنا لبعضنا البعض وتشرذمنا فرقاء لا نرقب في بعضنا إلاً ولا ذمة، 30 عاماً من كل شيء من تجريف الدولة والدين، ونأتي ونتكلم عن العدل، ونتكلم عن التقدم، ونتكلم عن مفردات، ظلت ألمانيا 50 عاماً حتى أصبحت ألمانيا واليابان، أصبحت اليابان بعد 50 عاماً من الحرب العالمية الثانية، ولكنهم أصبحوا، كذلك لأنهم عملوا وتركوا القول والجدل والنقد الهادم للسواعد والبناء بهكذا نتقدم وننهض من كبوتنا، أما ما تتجادلون فيه فلا غرو أن نجد أنفسنا محلك سر، كأننا الراقصون على السلم بل أضل سبيلاً.
33- الرؤيا الصالحة جزء من ستة وأربعون جزءاً من النبوة، وهي باب مفتوح إلى عالم الغيب يفتحه الله لقلوب عباده المؤمنين، العارفين به -سبحانه- كما قال سيدنا يوسف: ( رب قد آتيتني من الملك وعلمتني من تأويل الأحاديث فاطر السموات والأرض أنت ولي في الدنيا و الآخرة توفني مسلماً وألحقني بالصالحين)، فربط الولاية بإيتيان الملك وتأويل الأحاديث، وكما قال سيدنا عثمان ذو النورين: " اتق فراسة المؤمن فإنه يري بنور الله، ورؤيا الأنبياء حق"، ولذلك قال سيدنا إسماعيل لأبيه إبراهيم - عليهما السلام -: ( يأبت افعل ما تؤمر)، وكان ذلك عن رؤيا رآها سيدنا إبراهيم - عليه السلام -، ورؤيا الصالحين حق كذلك، فمن رأى رؤيا خير، فتلك عاجل بشرى المؤمن في الدنيا، فسددوا وقاربوا وأبشروا واعلموا أنه لن يدخل أحدكم الجنة بعمله، فمن اتقى الله صفت روحه حتى أنها لتسرح في ملكوت الله كيف تشاء، وتعي وتفهم عن الله تعالى ما لا يفهمه الآخرون وإلا لما كان التأويل والتفسير لكتاب الله ولما كانت هناك: واتقوا الله ويعلمكم الله، فمن أصلح سريرته أصلح الله علانيته ومن أصلح ما بينه وبين الله أصلح الله ما بينه وبين خلقه ومن كف نفسه عن المحارم و أصلح ظاهره باتباع السنة وباطنة بدوام المراقبة وأدام أكل الحلال لم تخطئ له فراسة.
34- كثيرون منا يخلطون الأوراق حين الحديث عن المرأة، فحينما نتحدث عن المرأة يجب أن نفصل بين قضيتين، قضية تحرير المرأة التي يتشدق بها البعض، وذلك لفكرهم المريض ليصيبوا الإسلام في مقتل من هذه الوجهة، والقضية الأخرى وهي التحرير العملي المنهجي للمرأة بالإسلام منذ ألف وأربعمائة عام، وما نراه اليوم من عقول مستنيرة وفكر راق من أخوات لنا قد أضفي عليهم المنهج الإسلامي عافية في الرؤية والتصور والسلوك وذلك إلى جانب المظهر النضر المحافظ على الثوابت الإسلامية والاجتماعية، بعيداً عن السفور والإسفاف الخلقي وما تسميه النخبة (التحرر)، ولكن التحرر أو التحرير شيء آخر، أرادوا للمرأة أن تبتعد عن دورها المنوط بها جنباً لجنب مع الرجال لخدمة الفكرة الإسلامية، ولكن أراد الله شيئاً آخر، وصدق الله العظيم: (فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض).
34- ديننا الإسلامي هو دين التنمية الشاملة للفرد والمجتمع، ولذلك يحرص على بناء الفرد المسلم مثقف الفكر، قوي الجسم، سليم العقيدة، صحيح العبادة، القادر على الكسب، نافعاً لغيره، منظماً في شؤونه، حريصاً على وقته، مجاهداً لنفسه، متين الخلق، ويرعى المسلم ويوظفه توظيفاً صحيحاً؛ ليتناغم مع حركة الحياة حتى يصل إلى أعلى درجات النجاح والفلاح في دنياه وأخراه، وكان ذلك واضحاً في القرآن الكريم، حيث كان يربط القرآن العقيدة بالإنتاج والجد والعمل ومراحل التخطيط والنجاح بدءاً من التخطيط والتنفيذ والمراقبة والمتابعة، ويوجهه ليأخذ بكافة الأسباب الظاهرة والباطنة؛ ليصل الكون كله إلى مرحلة العمران، وفي ذات الوقت يشهد لله بالوحدانية، ويعبد الله وحده، وهذا هو المنهج القرآني، وأما المنهج النبوي والذي لا ينفصم بل يتكامل مع المنهج القرآني ووضح ذلك من حديث النبي -صلى الله عليه وسلم- ومواقفه مع الشباب من صحابته: (( المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير، احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز))، (( إن الله يلوم على العجز ولكن عليكم بالكيس فمن غلبه أمر فليقل: حسبي الله ونعم الوكيل))
هكذا هو الإسلام رائد التنمية البشرية بامتياز.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 63.99 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 62.09 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (2.96%)]