في الحض على شكر نعمة الله بالغيث والتحذير من أمور جاهلية - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4412 - عددالزوار : 849962 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3942 - عددالزوار : 386164 )           »          الجوانب الأخلاقية في المعاملات التجارية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 55 )           »          حتّى يكون ابنك متميّزا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 52 )           »          كيف يستثمر الأبناء فراغ الصيف؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 50 )           »          غربة الدين في ممالك المادة والهوى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 59 )           »          أهمية الوقت والتخطيط في حياة الشاب المسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 57 )           »          الإسلام والغرب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 57 )           »          من أساليب تربية الأبناء: تعليمهم مراقبة الله تعالى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 48 )           »          همسة في أذن الآباء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 49 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-12-2019, 04:22 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,534
الدولة : Egypt
افتراضي في الحض على شكر نعمة الله بالغيث والتحذير من أمور جاهلية

في الحض على شكر نعمة الله بالغيث












والتحذير من أمور جاهلية



الشيخ عبدالله بن صالح القصيِّر








أما بعد:



فيا أيها الناس، اتقوا الله حق التقوى، واشكروه تعالى على سابغ النعمى، ومترادف الآلاء، فإن الله تعالى يحب ويزيد الشاكرين، ويرضى عنهم ولا يحب الكافرين؛ قال تعالى: ﴿ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ ﴾ [آل عمران: 32]، وقال - جل ذكره -: ﴿ وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ ﴾ [إبراهيم: 7]، وقال - تبارك اسمه -: ﴿ وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ ﴾ [الزمر: 7].







عباد الله، كم في محكم التنزيل وأصدق القيل من آية بيِّنة مُحكمة، تُبين فضل وحسن عواقب الشكر، وتنبِّه على شؤم وسوء عواقب الكفر، وتؤكد أن الشكر عمل مبارك، تُحفَظ به النعم الحاصلة، وتُستجلَب به النِّعم الواصلة، وأن الكفر شؤم على أهله في العاجلة والآجلة، وأنه من أسباب زوال النعم، وحلول النِّقم ومَهلكة للشعوب والأمم؛ فاشكروا الله على نعمه، واستجنوا به من أسباب نقمه؛ ﴿ كُلُوا مِنْ رِزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ ﴾ [سبأ: 15]، وقال تعالى: ﴿ وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آَمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ ﴾ [النحل: 112]، وقال تعالى: ﴿ وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا هُمُ الظَّالِمِينَ ﴾ [الزخرف: 76].







معشر المسلمين، يعجب ربكم من قنوط عباده وقرب غيره، ينظر إليكم أزلين قنطين، فيظل يضحك يعلم أن فرجكم قريب، فبالأمس القريب كنتم تشكون انحباس المطر وانقطاع القطر وجَدْب الأرض، ظانين بُعد الغيث وما لبثتم إلا أن دعيتُم للاستسقاء، فاستقيتم، فما لبثتم إلا يسيرًا حتى سقيتم الغيث عاجلاً غير رائث ولا ضار، أزال الكرب، وأحسن الظن بالرب، فأذهب الغبار، وجلى القتار، وربت به الأرض، وطرى به العود؛ لتعلموا أن ربكم - تبارك وتعالى - سميع بصير قريب مجيب، غني كريم، جوَاد عظيم؛ قال تعالى: ﴿ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ﴾ [البقرة: 186]، وقال - سبحانه -: ﴿ وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ ﴾ [الشورى: 28]، وقال:﴿ وَمِنْ آَيَاتِهِ يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا وَيُنـزلُ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَيُحْيِي بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ﴾ [الروم: 24].







معشر المؤمنين، إن الذي سمع الشكوى وأجاب الدعاء وقضى الحاجة ورفع البلاء - قادر على كسف كل كربة وإزالة أي شدة في سائر الأناء؛ ﴿ أَمْ مَنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ ﴾ [النمل: 62]، ﴿ فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ﴾ [غافر: 14]، ﴿ ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ * وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [الأعراف: 55، 56].







أمة الإسلام، إن الاستسقاء بالصلاة والدعاء، وتحقيق السقيا بنـزول الغيث ورفع البلاء، فما يرقق القلوب ويزيدها صلة وثقة بعلام الغيوب، ويحفزها عن اللهج بالشكر ودوام الذكر، ونسبة الفضل لذي الفضل، ولقد كان نبيكم -صلى الله عليه وسلم- يحضُّكم على أن تعترفوا لله تعالى عند تحقُّق السقيا بنعمته، فتقولوا: أُمطرنا بفضل الله ورحمته، وتتبركوا بالمطر، فإنه مدين بهذا لربه، وأن تتضرعوا - عند كثرة المطر وخوف الضرر - إلى الله تعالى إلى أن يَصرفه عنكم إلى فسح البر، قائلين: اللهم حوالينا ولا علينا، اللهم على الضراب والأكام وبطون الأودية، ومنابت الشجر.







ألا فاتقوا الله واشكروه على إجابة الدعاء وتحقيق السقيا، واعتبروا بسرعة الإغاثة على قدرة الله تعالى على إجابة كل دعوة صالحة، وقضاء كل حاجة، فأنـزلوا بالله وأخلصوا الدعاء لله، ولا تلتفتوا لأحد سواه، واعتبروا بفضله وأقِروا له بقدرته وحوله، واستعينوا بنعمته على طاعته، ولا تجعلوها سُلَّمًا لمعصيته، ولا تتشبهوا بالفُساق بتعاطي ما ينبت النفاق من الغناء والمزامير وأنواع المناكير، فإن ذلكم من تبديل نعمة الله كفرًا، ومن الخروج إلى البراري أشرًا وبطرًا، فإن ذلكم من صنيع الكفار المتوعدين بعذاب النار، وبئس القرار، ألا ولا تنسبوا نـزول المطر إلى المنخفضات الجوية ولا إلى الأنواء، فإن ذلكم من خصال أهل الجاهلية، وإنه كفر وتكذيب، وإن الله عليكم شهيد ورقيب وحسيب، أفلا فاتقوا الله.









﴿ وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 281].







بارك الله لي ولكم في القرآن الكريم.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 56.29 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 54.35 كيلو بايت... تم توفير 1.93 كيلو بايت...بمعدل (3.43%)]