حقوق الزوج على زوجته - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 35 - عددالزوار : 1153 )           »          التربية على الإيجابية ودورها في نهضة الأمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          زخرفة المساجد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          الحكمـة ضالـة المؤمن ***متجددة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 70 - عددالزوار : 16817 )           »          لماذا نحن هنا؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          يغيب الصالحون وتبقى آثارهم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          الهواتف الذكية تحترف سرقة الأوقات الممتعة في حياة الزوجين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          استشراف المستقبل من المنظور الشرعي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 10 )           »          من شبهات اليهود وأباطيلهم «أن تحويل القبلة أنهى مكانـة المسـجد الأقصى عند المسلمين»!! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          لماذا يكذب الأطفال؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 14-11-2019, 04:18 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,991
الدولة : Egypt
افتراضي حقوق الزوج على زوجته

سلسلة أركان الأسرة (8)




حقوق الزوج على زوجته (1)


طاعته في المعروف


د. محمد ويلالي



الخطبة الأولى


انتهينا في الجمعة الماضية من الحديث عن حقوق الزوجة على زوجها، لا على سبيل الحصر لها، ولكن على سبيل التذكير بأهمها، فذكرنا حق الإنفاق عليها بالمعروف، وحق الإحسان إليها، وحق حفظ دينها، وحق الغيرة عليها، وحق التحبب إليها، وحق الصبر عليها.



ولقد تبين أن أساس الخلاف بين بعض الأزواج وزوجاتهم راجع إلى مجرد سوء فهم وتقدير لهذه الحقوق، التي تتحكم فيها عوامل اجتماعية، ومادية، ونفسية، غالبا ما نغفل عنها، مما يولد العناد والإصرار على الرأي، وردود الفعل العصبية، وحب السيطرة، والتسرع في اتخاذ القرارات، المفضية إلى الغضب، والخصام، والشجار، والصياح، والسباب، والعنف، ثم الافتراق والطلاق، لتكون النتيجة الصادمة هي أن ما يقارب ثلث حالات الزواج تنتهي إلى هذا المصير المؤلم.



وإذا وصى الشرع الحكيم الزوج بأن يحسن قيادة أسرته، ويقوم عليها بشرع الله، فإن الزوجة لا شك لها نصيب وفير في ضبط التوازن داخل هذه الأسرة، وحفظها من عواصف الخلافات، وقواصم التشنجات، حتى قالوا: "لا يؤسس البيت على الأرض، بل على المرأة".



ولذلك كانت مطالبةً بدورها بمجموعة من الحقوق تجاه زوجها، عليها إن كانت تريد الله والدار الآخرة أن تمتثلها، وتعتني بها، وتصبر لها، حفاظا على دينها، ونفسها، وزوجها، وأبنائها، لقوله تعالى: ﴿ وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ ﴾ [البقرة: 228]. قال ابن عباس رضي الله عنه: "لهن من حسن الصحبة والعشرة بالمعروف على أزواجهن مثل الذي عليهن من الطاعة فيما أوجبه عليهن لأزواجهن".



وقال ابن زيد: "تتقون الله فيهن كما عليهن أن يتقين الله عز وجل فيكم".



وقَال ابْنُ قُدَامَةَ: قَال بَعْضُ أَهْل العلم: "التَّمَاثُل هَاهُنَا (أي: في الآية) فِي تَأْدِيَةِ كُل وَاحِدٍ مِنْهُمَا مَا عَلَيْهِ مِنَ الْحَقِّ لِصَاحِبِهِ، وَلاَ يَمْطُلُهُ بِهِ، وَلاَ يُظْهِرُ الْكَرَاهَةَ، بَل بِبِشْرٍ وَطَلاَقَةٍ، وَلاَ يُتْبِعُهُ أَذًى وَلاَ مِنَّةً، لِقَوْل اللَّهِ تَعَالَى: ﴿ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ ﴾ وَهَذَا مِنَ الْمَعْرُوفِ، وَيُسْتَحَبُّ لِكُل وَاحِدٍ مِنْهُمَا تَحْسِينُ الْخُلُقِ مَعَ صَاحِبِهِ، وَالرِّفْقُ بِهِ، وَاحْتِمَال أَذَاهُ".



وسنقتصر اليوم إن شاء الله تعالى على الحق الأول من حقوق الزوج على زوجته، وهو حق طاعته في المعروف.



قال تعالى: ﴿ الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ ﴾ [النساء: 34]. نقل ابن كثير رحمه الله عن ابن عباس قال: ﴿ الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ ﴾، يعني: أمراء عليهن، أي تطيعه فيما أمرها به من طاعته، وطاعتُه: أن تكون محسنة إلى أهله، حافظة لماله".



وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "خير النساء التي تسره إذا نظر، وتطيعه إذا أمر، ولا تخالفه في نفسها ولا مالها بما يكره" ثم تلا هذه الآية: "الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ"صحيح الجامع.



ولم يجعل الإسلام على المرأة حقا بعد حق الله تعالى أعظم من حق زوجها عليها. قال شيخ الإسلام رحمه الله: "وليس على المرأة بعد حق الله ورسوله أوجب من حق الزوج ". بل إن حق الله تعالى عليها متوقف على أدائها حقَّ زوجها. قال - صلى الله عليه وسلم -: "والذي نفس محمد بيده، لا تؤدي المرأة حق ربها حتى تؤدي حق زوجها" صحيح سنن ابن ماجة.



فالجنة موكولة إلى طاعة زوجها، متوقفة على القيام بخدمته، و حسن معاشرته، وجميل الصبر عليه، والعمل على إسعاده، وإشاعة السرور في بيته.



فعن الحصين بن محصن أن عمة له أَتَتِ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - فِي حَاجَةٍ، فقضى حاجتها، فقال لها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أذات زوج أنت؟ قالت: نعم. قال: "كيف أنت له؟". قالت: ما آلوه إلا ما عجزت عنه، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "فانظري أين أنت منه، فإنما هو جنتك ونارك" الصحيحة. أي: ارقبي تصرفاتك معه، واحفظي الود في علاقتك به، واجتهدي ما استطعت في تلبية أوامره، فإن ذلك جواز مرورك إلى الجنة. فقد قال - صلى الله عليه وسلم -: "لا ينظر الله تبارك وتعالى إلى امرأة لا تشكر لزوجها وهي لا تستغني عنه" صحيح الترغيب.



وجعل النبي - صلى الله عليه وسلم - طاعة الزوج من حلاوة الإيمان، التي لن تتذوقها إلا بأن تتعبد الله تعالى بهذه الطاعة. يقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "لا تجد امرأة حلاوة الإيمان حتى تؤدي حق زوجها".



ولذلك جعل - صلى الله عليه وسلم - هذه الطاعة مكنوفة بعبادة الصيم والصلاة. يقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إذا صلت المرأة خمسها، وصامت شهرها، وحصنت فرجها، وأطاعت زوجها، قيل لها: ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت" صحيح الجامع.



ويعظم الأمر، حتى تخصص المرأة بالسجود لزوجها لو كان السجود لغير الله مباحا. لما قدم معاذ من الشام، سجد للنبي - صلى الله عليه وسلم -. فقال له: "ما هذا يا معاذ؟". قال: أتيت الشام، فوافقتهم يسجدون لأساقفتهم وبطارقتهم، فوددت في نفسي أن نفعل ذلك بك. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "فلا تفعلوا، فإني لو كنت آمرا أحد أن يسجد لغير الله، لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها" صحيح سنن ابن ماجة.



وأثر عن عائشة رضي الله عنها وصيتها للنساء بقولها: "يا معشر النساء، لو تعلمن بحق أزواجكن عليكن، لجعلت المرأة منكن تمسح الغبار عن قدمي زوجها بخد وجهها".



وضرب النبي - صلى الله عليه وسلم - المثل الحسي لتقتنع المرأة بضرورة الاهتمام بهذا الخلق العظيم تجاه زوجها، فقال - صلى الله عليه وسلم -: "حق الزوج على زوجته، أن لو كانت به قرحة فلحستها ما أدت حقه" صحيح الجامع.



فكان عصيان الزوج معصية لله تعالى، حتى أغلظ السلف في بيان خطورته. قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ثلاثة لا ترتفع صلاتهم فوق رؤوسهم شبراً: العبد الآبق حتى يرجع، وامرأة باتت وزوجها عليها ساخط، وإمام قوم وهم لكارهون" صحيح سنن الترمذي.



وقال عمرو بن الحارث بن المصطلق: "كان يقال: أشد الناس عذابا اثنان: امرأة تعصي زوجها، وإمام قوم وهم له كارهون".



الخطبة الثانية


ولقد رأينا بعض الأمهات يوصين بناتهن بأن لا يخضعن لأزواجهن، ويحرضنهن على مواجهتهم، وعدم إظهار الضعف أمامهم، وكأنهن مقبلات على معركة. تقول أم حميد: "كان نساء أهل المدينة إذا أردن أن يبنين بامرأة على زوجها، بدأن بعائشة، فأدخلنها عليها، فتضع يدها على رأسها تدعو لها، وتأمرها بتقوى الله وحق الزوج".



وأوصت أمامة بنت الحارث التغلبية ابنتها وهي تزفها إلى زوجها الحارث بن عمرو، فكان مما قالته: "بنية، إنك قد فارقت الحمى الذي منه خرجت، والعش الذي فيه درجت، إلى وكر لم تعرفيه، وقرين لم تألفيه، أصبح بملكه لكِ مليكاً، فكوني له أمة، يكن لك عبداً وشيكاً.. وأشد ما تكونين له إعظاماً، أشد ما يكون لك إكراماً، وأشد ما تكونين له موافِقة أطول ما يكون لك موافَقة، واعلمي يا بنية أنك لا تقدرين على ذلك حتى تؤثري رضاه على رضاك، وتقدمي هواه على هواك فيما أحببت أو كرهت".



وقالت امرأة سعيد بن المسيب: "ما كنا نكلم أزواجنا إلا كما تكلمون أمراءكم: أصلحك الله، عافاك الله".



إن غياب هذا الوعي الشرعي بضرورة اهتمام الزوجة باستقرار بيتها، وصفاء علاقاته، وسلامة سيره، هو ما جعل قضايا الطلاق ترتفع بشكل مهول في السنة الماضية (2012)، معظمها بسبب الخلافات الزوجية، حيث بلغ عدد قضايا الطلاق بسبب الشقاق قرابة 25000 قضية، وكثير منها كان سينطفئ ويذوب في مهده لو استطاعت الزوجة أن تستوعب عظم حق زوجها عليها، فتمتص غضبه، وتسلس القياد له، وتتحمل بعض تجاوزاته، رضا لله تعالى، واحتسابا للأجر عنده.





إذا أردتِ صفاء العيش يا أملي

فجنبي الصدر آثار الحزازات



نحّي الخلافاتِ عند دنيا محبتنا

فالحب يذبل في أرض الخلافات



وكيف لا أصطفي من يستريح لها

قلبي ويسلم من تنغيص آهاتي



بعض الأحبة عبء في محبتهم

وبعضهم خير عون في الملمات
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 129.36 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 127.41 كيلو بايت... تم توفير 1.95 كيلو بايت...بمعدل (1.50%)]