اللحــــــوم الحمـــــراء تزيــــــــد مخاطـــــــــــر الإصــــــــــابة بالســــــ

[ابوالوليد المسلم]

صحتك تهمنا

اللحــــــوم الحمـــــراء تزيــــــــد مخاطـــــــــــر الإصــــــــــابة بالســـــــــــرطان وأمـــــــــــراض القــــــــــلب

أشار باحثون في كلية الطب بجامعة هارفارد إلى أن الإكثار من تناول اللحوم الحمراء قد يؤدي إلى الوفاة المبكرة.
وأظهرت دراسة أجريت على أكثر من 120 ألف شخص أن اللحوم الحمراء تزيد من خطر الوفاة بسبب السرطان ومشكلات أخرى مرتبطة بالقلب.
- ويقول القائمون على الدراسة: إن استبدال الأسماك والدجاج باللحوم الحمراء يقلل من هذه المخاطر. وتشير مؤسسة القلب البريطانية إلى أن اللحوم الحمراء يمكن تناولها بوصفها جزءاً من نظام غذائي متوازن.
وقام الباحثون بتحليل بيانات من 37698 رجلا في الفترة بين عامي 1986 و2008 و83644 امراة في الفترة من 1980 حتى 2008. وقالوا: إن إضافة جزء من اللحوم الحمراء غير المعالجة إلى الوجبات اليومية تزيد من خطر الوفاة مبكرا بنسبة 13 ٪.
كما تزيد احتمالات الإصابة بمرض قاتل مرتبط بالقلب والأوعية بنسبة 18 ٪ ومخاطر الوفاة بسبب السرطان بنسبة 10 ٪.
وكانت النسب الخاصة باللحوم المعالجة أكبر، حيث بلغت 20 ٪ لمعدلات الوفاة بشكل عام و21 ٪ للوفاة بسبب مشكلات في القلب و16 ٪ للوفاة بسبب السرطان. وجاء في الدراسة: «وجدنا أن تناول مقدار أكبر من اللحوم الحمراء مرتبط بزيادة احتمالات الوفاة بشكل عام، إلى جانب الوفاة بسبب أمراض السرطان والقلب».
وأضافت الدراسة: «لاحظنا هذه الصلة في اللحوم الحمراء المعالجة وغير المعالجة، مع تزايد المخاطر بالنسبة للحوم الحمراء المعالجة».
ويشير الباحثون إلى أن الدهون المشبعة في اللحوم الحمراء ربما تقف وراء زيادة احتمالات التعرض لمخاطر لها علاقة بالقلب، كما أن الصوديوم المستخدم في اللحوم المعالجة ربما «يزيد من مخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية من خلال تأثيره على ضغط الدم».
وتقول فيكتوريا تايلور، إخصائية التغذية بمؤسسة القلب البريطانية: «يمكن تناول اللحوم الحمراء بوصفه جزءاً من نظام غذائي متوازن، مع استخدام وسائل طهو أكثر فائدة للصحة، مثل الشي».
وتضيف: «إذا كنت تأكل لحوما معالجة عدة مرات في الأسبوع، يمكنك التنويع من خلال أي مصادر أخرى للبروتين مثل الأسماك والدجاج والعدس والبقوليات».

الطبيب المسلم يداوي مرضاه بالعقيدة قبل الدواء

حسن المعاملة مع المرضى سلوك حث عليه الدين
مقابلة الطبيب لا تعني أن الشفاء بيده بل على المريض التوجه إلى الله بالدعاء
ثقة الطبيب بنفسه من العوامل المؤثرة إيجابيّاً على المريض
تهيئة المكان للراحة النفسية يؤثر إيجابيّاً في مقابلة الطبيب

المعاملة الحسنة للناس مطلب شرعي دعا إليه ديننا الحنيف وأمر الناس به، وهي في جانب الأطباء أشد تأكيداً لحالة المرضى الماسة لمراعاة مشاعرهم وما يعانونه من إعياء وتعب؛ لذا كان من المناسب أن يحسن الطبيب وهو الأسوة والقدوة في هذا المقام استقبالهم، ومعاملتهم.

حول أهمية عناية الأطباء عند استقبالهم المرضى ومراعاة حالتهم النفسية التقينا الدكتور عبدالعزيز بن فهد القباع الأستاذ في كلية الطب والمستشار الأسري بمدينة الملك فهد الطبية:

كسب المرضى
- في البداية حدثونا عن دوافع المعاملة الحسنة وعلى أي شيء يبني الطبيب علاقته مع المريض؟
- مفتاح العلاقة بين الطبيب والمريض هو مفتاح كسب القلوب فاحرص أخي الطبيب على النقاط الآتية:
الابتسامة، فهي مهمة جداً، قال صلى الله عليه وسلم : «وتبسمك في وجه أخيك صدقة» وعـن عبدالله بن الحارث رضي الله عنه قال: «ما رأيت أحداً أكثر تبسماً من رسول الله صلى الله عليه وسلم ».
ثم القول اللين، وكم من كلمة أورثت محبة وقبولاً ومودة «الكلمة الطيبة صدقة»، وأيضاً احرص على أن تعرف اسم المريض وتناديه بذلك لأنها خصلة مهمة جداً.
كذلك احرص على إجلاسه في الكرسي ولا تكلمه إلا ووجهك معه؛ لأن هذا من الأدب والتواضع، وكم من الأطباء يهمل هذا وينشغل عن المريض بالكتابة وغيرها فيخسر المريض من أول لقاء: «لا تحقرن من المعروف شيئاً ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق».
ثم دعه يقول ما في نفسه ثم تكلم معه بعد الانتهاء ثم اشرح له ما تريد.
عليك احترام الكبير وتقديره وإعطاءه الهيبة التي يريد مع مداعبة الصغير ورحمته.
هذه النقاط من مبادئ وأخلاق الطبيب المسلم الحقة كما قالت عائشة رضي الله عنها عندما سئلت عن خلق الرسول صلى الله عليه وسلم قالت: «كان خلقه القرآن».
اللقاء الأول
- ما العوامل التي تؤثر سلبياً وإيجابياً فى اللقاء بين الطبيب والمريض؟
- أخي الطبيب ونظراً لأهمية اللقاء ولاسيما الأول بين المريض والطبيب يجب أن نتعرف على العوامل المؤثرة على اللقاء، ومنها:
- دور الطبيب، فينبغي أن يكون الطبيب واثقاً من نفسه صادقاً مع المريض وحسن التعامل والأخلاق مع المريض، كما يجب عليه أن يعطي المريض فرصة للمشاركة مع احترام رأيه.
- دور المريض، ويتمثل في احترام الطبيب والإصغاء إليه وإنفاذ ما يطلب إليه.
- وكذلك الزمن، فالالتزام بموعد مسبق ودقيق مهم جداً لإنجاح المهمة.
- المكان، ولتهيئة المكان من حيث الراحة والهدوء ووجود الأجهزة الطبية المتكاملة أثر إيجابي في إنجاح المقابلة مع الأخذ بعين الاعتبار أن المقابلة في قسم الطوارئ ليست كالمقابلة في العيادات الخارجية.
- الحالة الصحية للمريض، فيجب على الطبيب أن يراعي هذه الناحية ولا يكثر من الأسئلة غير الضرورية، ويجب على الطبيب أيضاً أن يهتم بالناحية النفسية التي تهم المريض.
- عوامل لغوية ودينية، فلا شك أن المريض المسلم تختلف مقابلته عن غير المسلم وكذلك اللغة مهمة في المحادثة والتفاهم.
وبعد هذا فيجب أن يكون اللقاء الأول مفتاحاً لدخول قلب المريض ومساعدته وعلاجه.
- كيف نقوي عقيدة المريض بالقضاء والقدر والتوكل على الله في العيادة والمستشفى؟
- إن المريض قد يكون في حالة سيئة عندما يعرض نفسه على الطبيب وأكثر المرضى يتناسون أن الله سبحانه وتعالى هو الشافي؛ ولذلك يجب على الطبيب:
أن يذكرهم بأن الله هو الشافي: {وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ}، وأن هذه الأجهزة والأدوية ما هي إلا أسباب ونحن مأمورون بأخذ الأسباب ولذلك عليه بالدعاء والاتجاه إلى الله، وذلك لا ينافي التوكل فهذا قدر الله، فعن أبي خزيمة عن أبيه قال: قلت: «يا رسول الله أرأيت رقية نسترقي بها ودواء نتداوى به وتقاة نتقيها هل ترد من قدر الله شيئاً؟ قال: هي من قدر الله».
وتذكير المريض بالقضاء والقدر وأن هذا المرض هو من عند الله وأن هناك أناساً أكثر مرضاً منه، ولذلك يجب عليه أن يحمد الله ويصبر، فعن أبي سعيد الخدري وأبي هريرة رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفّر بها من خطاياه».
وإذا وجد من المريض خطأ أو معصية أو ذنباً يجب على الطبيب أن يعلمه ويرشده؛ لأن الطبيب قبل أن يكون طبيباً فهو مسلم: {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ}.
وإذا لاحظ من المريض يأساً وقنوطاً أو سوء فهم لأمر من أمور العقيدة فيجب أن يشرح له أن هذه الأمور من عند الله وأن يربط ذلك بالقرآن ويذكره بالله والصبر، قال الله تعالى: {مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ}، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن والعجز والكسل، وأعوذ بك من البخل والجبن وغلبة الدين وقهر الرجال».

وتذكير المريض بالصلاة والدعاء والأدعية المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم عند المرض والتوبة: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ}..

اعداد: الرياض – د• عقيل العقيل