الزنا

[عاشقة الهدى]

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

بسم الله الرحمن الرحيم

تعد الزنا من افظع الامور التي اصبحت تحتل وجهة لمرضى النفوس الذين يعتدون على حدود الله مما افسد على الامة الاسلامية جملة من الرموز التي تكسبها عزة وازدهارا.
فالله تعالى حرم الزنا بكل اشكاله ونهى عنه لكي بحفظ للانسان عرضه ولاتختلط الانساب من شره , وحرمه كذلك لانه يدفع الى مفاسد خطيرة تفقد الحياء مع النفس ومع الناس,فالزنا على الرجل والمراة محرم فهما سواء في الذنب لانهم سواء في البضاعة الا ان الزنا على المراة افظع من الناحية الدنيوية فالله تعالى خص المراة بالبكارة دون الرجل حتى تكون طايعا لها على حسن سيرتها او العكس ,ولقد خصها الله بهذا الشرف لكي تصونه وتحافظ عليه ولا تنحني لاي نوع من الانحلال او لاي نزوة عابرة وتفوت عليها فرصة السمو بذاتها قبل روحها.

ان لهذه الافة اضرارا قبيحة تعافها النفس الطاهرة فهو مذلة قبل اي شئ وقهر لها بعد ذلك, اذ يرفع مستوى الانحلال الخلقي في المجتمع وتفكك عوامل تباته واتزانه مما يسوق الى ظاهرة ارتفاع مستوى العزوف عن الزواج بالنسبة للعزاب وتسابق المحصنين منهم على وادي الخبث هذا ليدنسوا تحصينهم بالاغتسال فيه مع مقذورات خلفها التعفن الاخلاقي.
فلقد ساق سيل الزنا معه كل لبنات الاحترام ومقدساته وجار على حدود الله تعالى بلا صحوة لضمير مما رفع وبشكل كبير من خطورة الوضع وتفاقم مظاهره والتشجيع عليها عبر وصلات اشهارية لجلب اكبر عدد من الضحايا والايقاع بها في شبكات مهياة لذلك.
فالرجال مع انبهارهم لهذه الوصلات ينصبون على الاخضر واليابس من النساء لاشباع رغباتهم الشهوانية دون الاستماع لصوت الحق في صدورهم ودون كسر للنفس حتى تعود عن فعلها هذا وفي المقابل نجد النساء غاب عن وعيهم ان طريق الزنا عار عليها قبل اي شئ فتقع في شرك المحترف من الرجال فليبسان معا ثوب الحرام ويذهب كل لحال سبيله بعدما لطخ كل منهما طهارة كان واجبا الحفاظ عليها.

فتصبح المراة الزاني بعدما سقطت في هذا النهر تصطاد هي بدورها فرائسها من الرجال لتصبح لها مهنة لا محنة لتغيب كل شئ حي فيها اشباعا لرغبات وضيعة لا تساوي قدر الانسان كانسان فالله تعالى كرم ابن ادم وجعل لباسه وزاده التقوى حتى يبقى في امان مع الله ومع نفسه.
الزنا فحش وفاحشة لا يجلب الا التعاسة لرواده ورائداته فلقد اتبتت تقارير عدة بان اغلب من يسلك هذا الطريق يعيش في غم واضطراب داخلي لان الفطرة تشماز منه لكن هوى النفس والنفس الامارة بالسوء مع مباركة ابليس تدخله في دوامة تربك عليه اتزانه فلطالما شاهدنا زناة في نهاية المطاف ينتحرون او يقتل بعضهم بعضا بعد جولة من الفجور والفحش ليختموا اعمالهم بعاقبة اسوا من بدايتها اللهم اجرنا.

لكن اليس من مظلمة العبد لنفسه ان يزج بها في مهلكة الزنا على الرغم من علمه انها تقود الى ضلال بعيد وهي من الموبقات السبع التي انكرها الله لبيع نعيم الاخرة بمذلة الى زوال فالعناية بالذات امانة على رقاب كل امرء فلذلك لابد له من ان يحفظ لهذه الذات ماء وجهها ولا يخضعها للاذلال فان اي شئ اذا ضاع استطاع الانسان استعادته الا الشرف فانه اذا ضاع فلاشئ يستطيع ان يرجعه .

فلكل مسلم ومسلمة بحق ان لا يضعفوا لقائدي الفساد من عملاء لمواقع مخربة مدمرة للعقول وفضائيات مفضوحة فما هي الا دار قرار ابليس فلمن اراد ان يجاوره في الدارين فليستسلم لاغراءه ومن اراد النجاة فليربط على قلبه والله المستعان.

قد تكون سابقة لم يشهد التاريخ مثلها الا انها ازمة حادة وجب الحذر من اخطارها الاتية.................

لا تنسوني من الدعاء رجاء

اختكم في الله عاشقة الهدى

[سامي]

بسم الله الرحمن الرحيم

بارك الله فيكي اختي الكريمة

ومشكورة على الموضوع المهم

[! ابــو أيهــم !]

مشكوره اختى وبارك الله فيكِ
نعم الزنا افه واى افه
اللهم انا نسالك الستره