اصنع هدفك - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         وما أدراك ما ناشئة الليل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          كف الأذى عن المسلمين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          انشراح الصدر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          فضل آية الكرسي وتفسيرها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          المسارعة في الخيرات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          أمة الأخلاق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          الصحبة وآدابها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          البلاغة والفصاحة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          مختارات من كتاب " الكامل في التاريخ " لابن الأثير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          ماذا لو حضرت الأخلاق؟ وماذا لو غابت ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى التنمية البشرية وعلم النفس
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى التنمية البشرية وعلم النفس ملتقى يختص بالتنمية البشرية والمهارات العقلية وإدارة الأعمال وتطوير الذات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25-06-2019, 09:23 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,095
الدولة : Egypt
افتراضي اصنع هدفك

اصنع هدفك
ثامر عبدالغني فائق سباعنه





(هربَتْ مجموعة من اللاجئين، وقد ضمَّت مجموعة من الشباب ورجلًا عجوزًا وامرأة وطفلها.
سارت المجموعة الأيام الطوال؛ فنقص الغذاء، وزادت الأرض وعورةً وصعوبة؛ فتعبت مجموعةُ اللاجئين!


بعد أيام من السفر تَعِب الرجل العجوز، وجلس على الأرض، وطلب من المجموعة أن يتركوه، ويكملوا مشوارَهم؛ فقد تعب، واستسلم للموت.
حاول أفراد المجموعة أن يقنعوا العجوز، لكنه أعلن استسلامَه، وهنا قرَّرت المجموعة التحرُّكَ، وترك العجوز.


ما إن بدأت القافلةُ بالمسير حتى عادت المرأة نحوَ العجوز، وتركَتْ طفلها الصغير مع العجوز، وانطلقت تلحق بالقافلة دون أن تلتفت لصوت العجوز المستغرب من هذا الفعل.
بعد ساعات فوجئت المجموعة بلَحاق العجوز بهم، وقد حمل الطفل معه!).


إن العجوزَ عندما فقد الهدفَ والأمل فاستسلم للموت ترك تَمسُّكَه بالحياة، ولكن عندما وجد هدفًا ومعنًى لحياته وقيمة نهض، ومضى في دربه ولم يستسلم..


هذا العجوز عندما حرقَ أمله، وفقد هدفه، استسلم للموت...
كم من آمال انطفأت في قلوبنا!
كم من حُلم سحقه ضعفُنا واستسلامنا!
في كل يوم يزورنا الضعفُ ألفَ مرة، فيقتل فينا روحَ الأمل والعطاء والإبداع وفقدان الهدف.
في كل يوم يطرق اليأس بابَ نفوسنا؛ فيُدخلنا في حالة من الإحباط والشعور بقلة الحيلة وعدم الاستطاعة.
عندما نفقدُ أهدافنا فإن بوصلة حياتنا تضيع، وتَتيهُ سُفنُنا في بحر اليأس المتلاطِم الأمواج.
لكلٍّ منا سببٌ للحياة، وهدفٌ وحلم:
أبوان رسما حلمَهما بنا، وعاشا لأجلنا..
أو أخوات اعتدْنَ أن نكون سندًا لهنَّ وقت الحاجة..
أو زوجة هي سكنٌ لنا، أو نحن سكن لها..
أو أطفال ينتظرون منا تعليمَهم أبجديات الحياة..
فإذا كان هنالك من ينتظرك،فلِمَ تفقد الهدف؟
لِمَ تتيهُ بُوْصَلَتك؟!
ليس في الحياة متعةٌ أجملَ من التغيُّر، ومن أن تعيش لهدف رغم الصعوبة، وما تقدمه من جهدٍ لهذا الهدف!


الكل يتمنَّى ويشتهي ويحلم، أحلام اليقظة ويعيشها الجميع، لكن المطلوبَ الرغبةُ الصادقة، والعزيمة القويةُ التحقيق للحلم والهدف!


يقول الشاعر:
إذا غامرتَ في شرفٍ مَرومِ
فلا تقنَعْ بما دونَ النجومِ

فطعمُ الموتِ في أمرٍ حقير
كطعمِ الموتِ في أمرٍ عظيمِ



فاصنع هدفَك من الآن، وتقدَّم، ولْيَكُنْ هذا الهدف هدفًا ساميًا، وعظيمًا ونبيلًا.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.35 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.63 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.47%)]