العادات.. مهلكات - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 42 - عددالزوار : 1867 )           »          الإضراب عن العمــل وحكمه في الشرع الحكيم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          الحكمـة ضالـة المؤمن ***متجددة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 76 - عددالزوار : 17721 )           »          حسن الخلق عبادة عظيمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          إلى منكري بعث الموتى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          العلماء وهموم العامة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          لمحبي القراءة.. كيف تختار كتاباً جيداً ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          من شبهات اليهود وأباطيلهم «أن المسجد الأقصى هو مسجد في السماء» (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          وثيقة المرأة في الأمم المتحدة.. ما خفي كان أعظم! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          ماذا يريد هؤلاء من نسائنا؟! وثيقـة المرأة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصور والغرائب والقصص > ملتقى القصة والعبرة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15-04-2024, 12:11 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,280
الدولة : Egypt
افتراضي العادات.. مهلكات

العادات.. مهلكات


تجاورنا دون موعد في الطائرة المتجهة إلى بيروت... كانت رحلة راحة لكلينا... لسبب أجهله.. في السفر يذكر الإنسان أمورا لا يذكرها في الحضر.. تحدثنا عن أمور كثيرة:
- عندما يتقدم أحدنا في العمر تختلف أولوياته.
- بل ربما يتأصل ويزداد عنده ما كان عليه في شبابه.
- صدقت.. ففي الحديث: «عن أنس أن رسول الله [ قال: يكبر ابن آدم ويكبر معه اثنان: حب المال وطول العمر..» متفق عليه.. هذا لمن نشأ على حب المال.. والحرص على الدنيا... ولكن أعني أن دوافع الحرص على الدنيا من المفترض أن تقل عند الإنسان ولاسيما أن قوته تضعف وحاجته تقل.
صاحبي يتحدث بطريقة مباشرة... وصريحة:
- أخالفك الرأي.. بل أظن أن «من شب على شيء شاب عليه».. فأنا ما زلت أحرص على نيل منصب جديد رغم المناصب التي تقلدتها.. أشعر أنني «أدمنت» المناصب.. فأتضايق وأتململ إذا فقدت منصبا قياديا... وأسعى بكل ما أوتيت لنيل منصب جديد.
- وماذا عن الأمور التي تنفعك في الآخرة... كصلاة الجماعة والعمرة وحفظ القرآن.. ونشر كلمة الله.
استغرب صاحبي سؤالي:
- هذه الأمور لم تكن يوما ضمن أولوياتي.. نعم أصلي أحيانا في المسجد.. ولكن «حسب الظروف»... وكثيرا ما أفّوت الصلاة... فلا أصليها مطلقا... في رمضان.. أصلي الصلوات الخمس معظم الوقت في البيت وربما ذهبت للتراويح في الأسبوع الأول... ثم أترك... أصلي العيد دائما.. هكذا اعتدت منذ ثلاثين سنة.
أنا وصاحبي... في أواخر الخمسينيات... وأستغرب كيف يمكن لأحد سيبلغ الستين قريبا وألا يؤدي جميع الفرائض في المسجد ويصوم رمضان كما يحب ربنا... ويتقرب إلى الله... ويزداد من الطاعات.
شعر صاحبي بما يدور في خلدي:
- أنت تعودت على أداء صلاة الجماعة في المسجد منذ صغرك وهكذا بقيت.. أنا لم أفعل... ولا أستطيع أن أفعل.
- المسألة ليست ما تعود عليه الإنسان... فهذا ليس بعذر، بل هو ما ذكره الكفار تسويغاً لترك ما جاء به الرسل: {وكذلك ما أرسلنا من قبلك في قرية من نذير إلا قال مترفوها إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارها مقتدون قال أو لو جئتكم بأهدى مما وجدتم عليه آباءكم قالوا إن بما أرسلتم به كافرون} (الزخرف:23-24).
لذلك يحذرنا الله عز وجل من أن عدم الاستجابة إلى أوامر الله ورسوله والإعراض عنها فترة طويلة يجعل الإنسان يألف ما هو فيه ويعرض عن الحق وإن كان يعلم أنه حق من عند الله: {يأيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه وأنه إليه تحشرون} (الأنفال:24)... في تفسير {يحول بين المرء وقلبه}: يحول بين المؤمن وبين الكفر، وبين الكافر وبين الإيمان، فالذي يرفض الاستجابة لنداء الله ورسوله [ لما يحييه «القرآن أو الأوامر الشرعية عموما»... ويستمر على ذلك ويصر عليه فإنه يبلغ مرحلة.. يعلم أن الدين حق.. ولكن لا يتبعه ويعلم أن الصلاة واجبة.. ولا يؤديها.. ويعرف سبيل النجاة من العذاب يوم القيامة... ولكن لا يتبعه.. نسأل الله أن يحفظنا من ذلك.
لم يتأثر صاحبي:
- كلامك صحيح.. ولكن كما قلت... تعودنا على ذلك ولا أظن أنني أستطيع تغييره.
- أظن أنك تستطيع تغيير ذلك إذا أردت... ما رأيك؟
- إن شاء الله.
قالها غير مبالٍ.


اعداد: د. أمير الحداد




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.37 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.65 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.54%)]