|
|
ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
تفسير تحليلي..سورة المجادلة 1
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى، وسلام على عباده الذين اصطفى، وأفضل الصلاة على المصطفى، وعلى من سار على نهجه واقتفى. أيها الإخوة الأحبة في هذا المنتدى، هذا بحث متواضع كلفت به أثناء دراستي قبل بضع سنوات، لأتناول من خلاله تفسير سورة من سور القرآن، فكان أن اخترت سورة المجادلة، لتنوع موضوعاتها، ولأثبت من خلال التفسير أن الله عز وجل قد أكرم المرأة، ورفع قدرها، رداً على مزاعم المبطلين، كما كان من أسباب الاختيار احتواء السورة على موضوع الود بين الأبناء الملتزمين بالدين الإسلامي، وأهاليهم الذين اتخذوا من الدين مادة للهزء فأحببت أن أنظر في موقف الشريعة من ذلك. كما أردت أن أدرس موضوع النجوى، لما نرى اليوم من انتشاره، وخاصة بين اثنين دون الثالث، خلافاً لآداب الشريعة وأحكامها. هذا، وقد وقعت في بداية البحث في حيرة عظيمة، فبعد أن أخرجت من مكتبتي الخاصة ما يزيد على الأربعين كتاباً لأجعلها مصادر البحث، وبدأت متحمساً، انتبهت إلى مسألة هامة، ألا وهي التكرار الذي لا داعي له، سواء في التفسير، أو في الكلام عن أسباب النزول، وحتى في الأحكام الفقهية، فكان حتمياً التخفيف من كثرة المراجع، إذ ليس الهدف إدراج أسماء أربعين مرجعاً في نهاية البحث، بل الهدف إجراء تحليل مختصر لآيات السورة الكريمة، مع ذكر أسباب النزول والأحكام الفقهية والقراءات المتواترة، وفي هذا المجال يكفي لكل أمر من الأمور، مرجع واحد أو اثنين على الأكثر، فمثلاً كان المرجع الأساس في التفسير كتاب :تفسير ابن كثير"، وعند التحدث عن سبب نزول آية اعتمدنا على كتاب: "لباب النقول في أسباب النزول"، وفي القراءات، وجدنا عدة كتب، وكي لا نكرر المعلومات، كان الاعتماد على كتاب "السبعة في القراءات"، وهكذا... أما ما وجدناه من إضافات في بعض الكتب دون سواها، فقد أوردناها في موضعها، مشيرين إلى المرجع، مع ذكر أسماء هذه المراجع كلها في نهاية البحث. ولا يسعني هنا قبل البداية إلا أن أتقدم بالشكر العميق لمن ساهم معي آنذاك في تأمين المراجع، ولمن ساعدني وقتها في إخراج هذا البحث مطبوعاً، والآن أتوجه بكامل الشكر والتقدير والاحترام إلى كل من سيقرأ هذا البحث من أعضاء وضيوف المنتدى، راجياً منهم جميعاً، ألا ينسوني من صالح دعائهم، وجزاكم الله خيراً جميعاً. بيـن يدي البحـث ونعرض هنا لسبب تسمية السورة بهذا الاسم ولأهم المواضيع التي تعرضت لها، ونذكر ما ورد في فضائلها، ثم نورد تناسب بدايتها مع ختام السورة التي قبلها. أولاً: سبب التسمية: سميت السورة بهذا الاسم (المجادلة)، لأن موضوعها الأساس، يتحدث عن امرأة تجادل في زوجها الذي كان به لمم، فإذا اشتد لممه، يظاهر من امرأته، فأتت المرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم تشتكي زوجها إليه، وتقول: "يا رسول الله أكل مالي وأفنى شبابي ونثرت له بطني، حتى إذا كبرت سني وانقطع ولدي ظاهر مني، اللهم إني أشكو إليك"، فأنزل الله هذه السورة، باسم المجادلة إكراماً للمرأة المظلومة 1 أما في مصحف أُبيَ، فالسورة اسمها (الظهار) 2 ثانياً: أهم المواضيع التي تعرضت لها السورة: أما أهم المواضيع التي تعرضت لها السورة الكريمة، فهي: أ- أحكام الظهار ب- حكم النجوى ج- التفسح في المجالس د- الحلف على الكذب ه- موالاة أعداء الله ورسوله صلى الله عليه وسلم. ثالثاً: فضائل السورة: أ- ويكفي في فضائل السورة الكريمة، أن آياتها تفردت من بين آيات السور الأخرى، باشتمال كل آية منها على اسمه تعالى 3 ب- كما ورد في فضلها أيضاً أنه: "من قرأ سورة المجادلة كُتب من حزب الله يوم القيامة" 4 رابعاً: تناسب بدايتها مع بداية وختام سورة الحديد لما كان مطلع سورة الحديد ذكر صفات الله الجليلة، ومنها الظاهر والباطن، وأن الله تعالى{يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو معكم أينما كنتم}، افتتح المجادلة بذكر أنه سمع قول التي شكت إلى النبي صلى الله عليه وسلم، ولهذا قالت عائشة حين نزلت: "سبحان الذي وسع سمعه الأصوات، إني لفي ناحية البيت لا أعرف ما تقول". وذكر بعد ذلك قوله: {ألم تر أن الله يعلم ما في السماوات والأرض، ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم...}، وهو تفصيل لقوله: {وهو معكم أينما كنتم}، وبذلك نعرف الحكمة في الفصل بينها وبين الحشر، مع تآخيهما في الافتتاح، ب:{سبح}. 5 هذا، وقد اختتمت سورة الحديد ببيان: {وأن الله ذو الفضل العظيم}، وكانت بداية المجادلة ببيان فضل الله تعالى الذي اتسع ليسمع شكوى امرأة، وينزل في حقها آيات، بل ويسمي سورة باسمها 6 خامساً: هل السورة مكية أو مدنية: السورة الكريمة مدنية، نزلت في المدينة المنورة، نظراً لاشتمالها على أحكام وتشريع، كحكم الظهار وتشريع كفاراته، وأيضاً لاشتماله على ذكر بعض ما كان يفعله اليهود مع النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته، وإنما كان ذلك في المدينة. وما ورد في السورة من آيات مكية، قليلة، كالآية الأخيرة: {لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم...}، فإنها أنزلت في صحابة قتلوا بعض أرحامهم، لأنهم قاتلوهم في بدر، كما سيأتي معنا في تفسير الآية الكريمة بإذن الله تعالى. يتبــــع إن شـــــاء اللـــــــه 1- تفسير ابن كثير 4\341 2- الغزي-إتقان ما يحسن من الأخبار- 1\154 3- الزركشي-البرهان في علوم القرآن- 1\254 4- تفسير البيضاوي 5\315 5- السيوطي-أسرار ترتيب القرآن- 1\136 6- د.مصطفى مسلم-مباحث في التفسير الموضوعي- 82، 83 |
#2
|
||||
|
||||
رد: تفسير تحليلي..سورة المجادلة 1
بارك الله فيك أخي الفاضل رفع الله قدرك وأعلى منزلتك واصل والرحمن يكتب أجرك دمت بحفظ الله ورعايته
__________________
وانقضت الأيام
وصرت أُنَادى بأم البراء بين الأنام ربِّ احفظه لي وأقر عيني فيه حافظا لكتابك و إمام |
#3
|
||||
|
||||
رد: تفسير تحليلي..سورة المجادلة 1
السلام عليكم ورحمه الله وبركاتة جزاك الله خيرا اخى الكريم على المشاركه القيمه نتبع البقيه بإذن الله وفقكم الله وحفظكم |
#4
|
|||
|
|||
رد: تفسير تحليلي..سورة المجادلة 1
بارك الله فيكما، وجزاكما كل الخير، البقية تتبع إن شاء الله تعالى في أقرب الأوقات،
وإنما هي ظروف صحية قاسية، انتظروا المتابعة قريباً جداً بإذن الله تعالى |
#5
|
|||
|
|||
رد: تفسير تحليلي..سورة المجادلة 1
جعله الله في ميزان حسناتك
ولكن اين الباقي اريده ضروووووووووووووري مشكوووووووور اخي |
#6
|
||||
|
||||
رد: تفسير تحليلي..سورة المجادلة 1
جزاكم الله خيرا ننتظر التتمة إن شاء الله ونسأل الله لحضرتك الشفاء العاجل
__________________
|
#7
|
|||
|
|||
رد: تفسير تحليلي..سورة المجادلة 1
نغم أحمد جزاك الله خيراً،
وأم عبد الله بوركت ولك الشكر، سأحاول التكملة بأسرع ما أستطيع بإذن الله
__________________
اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |