الشعور بالذنب - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 174 - عددالزوار : 60011 )           »          خطورة الوسوسة.. وعلاجها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          إني مهاجرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          الضوابط الشرعية لعمل المرأة في المجال الطبي.. والآمال المعقودة على ذلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 30 - عددالزوار : 803 )           »          صناعة الإعلام وصياغة الرأي العام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          من تستشير في مشكلاتك الزوجية؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          فن إيقاظ الطفل للذهاب إلى المدرسة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          خطورة الإشاعات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          من الخذلان الجهل بالأعداء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21-03-2019, 09:02 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,608
الدولة : Egypt
افتراضي الشعور بالذنب

الشعور بالذنب
سليمان بن قاسم العيد

الخطبة الأولى:
الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، إله الأولين والآخرين. وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، سيد الأولين والآخرين، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين.
أما بعد، عباد الله:
اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ) [الحشر: 18].
عباد الله:
روى مسلم في صحيحه من حديث أبي ذر -رضي الله عنه-: عن النبي -صلى الله عليه وسلم- فيما يرويه عن الله -تبارك وتعالى- أنه قال: ((يا عبادي! إنكم تخطئون بالليل والنهار، وأنا أغفر الذنوب جميعاً، فاستغفروني أغفر لكم)).
ولقد كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كثير التوبة والاستغفار على ما هو عليه من الهدى والتقى، كما روى البخاري في صحيحه من حديث أبي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- قال: سمِعتُ رسول الله -صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم- يَقُولُ: ((واللَّه إِنِّي لأَسْتَغْفرُ الله، وَأَتُوبُ إِليْه، في اليَوْمِ، أَكثر مِنْ سَبْعِين مرَّةً)).
وروى مسلم في صحيحه من حديث الأَغَرِّ بْن يَسار المُزنِيِّ -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم-: ((يا أَيُّها النَّاس تُوبُوا إِلى اللَّهِ واسْتغْفرُوهُ فإِني أَتوبُ في اليَوْمِ مائة مَرَّة)).
وصنف آخر من الناس يذنبون الذنب ويتهاونون به، وإن لم يقولون ذلك عبر ألسنتهم، فإن أحوالهم تدل عليه، إن الاستمرار على الذنب وعدم الخوف من عاقبته، إنما هو من التهاون به.
ما بال كثير من الناس اليوم يحلقون اللحى، ألا يعلمون حرمته، أم أنهم آمنون من عاقبته؟!
ما بال كثير من الناس اليوم يسبلون الثياب، أنسوا التهديد والوعيد على فعله، أم أنهم أمنوا ضرره؟!
ما بال كثير من الناس اليوم يشربون الدخان، أنسوا شدة خطره، أم أنهم أسروا لنكهته؟!
ما بال كثير من الناس اليوم اعتادوا النظر إلى وجوه الكاسيات العاريات، المائلات المميلات، ينامون على مشاهدتهن، ويستيقظون على ذكرهن، مما يعرض لهم في وسائل الإعلام المرئية والمطبوعة، فتراه يقضي ليله في مشاهدة المسلسلات، ونهاره في تقليب صفحات المجلات، لا للبحث عن النفع والفائدة، بل للتمتع بالنظر في وجوه الفاتنات.
ما بال كثير من الناس اليوم ألِفَ سماع الغناء والموسيقى، فملأت عليه قلبه، واستحوذت على لُبِّه، فطردت منه حبَّ سماع القرآن والعلم النافع.
إن هذه المعاصي وغيرها الكثير مما شاع وذاع بين الناس فتهاونوا بها واعتادوا فعلها، وقلَّ المُنكِرُ لها، وأن التهاون بها والاستمرار على فعلها خطرٌ عظيم وضررٌ جسيم، فمن ذلك على سبيل المثال ما يلي:
1- أن الذنب يجر الذنب، فإن الشيطان يتدرج بالإنسان من الذنب الصغير إلى الذنب الكبير، فإن الإنسان في العادة لا يقع في كبائر الذنوب إلا وقد وقع في صغائرها أولاً، وإن الذنوب إذا تراكمت على قلب الإنسان أعمته، كما في قوله -سبحانه وتعالى-: (كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون).
2- أن التهاون بالذنب والاستمرار عليه ربما جر صاحبه إلى الكفر بالله -سبحانه وتعالى-، والواقع يشهد بذلك:
فهذا أحد الشباب السعوديين قابلته بنفسي وصرح أمامي بالكفر قائلاً: "اذهب إلى الأمير سلمان، وقل له: إن معتز يقول: إني رسول الله".
وآخر من هذا البلد أيضاً تدرج في المعاصي شيئاً فشيئاً حتى وقع أسيراً للمخدرات، فباع كل ما يملك من أجل الحصول عليها، ولما فقد كل شيء في هذا البلد سافر إلى الخارج، فوقع في أحد أوكار الترويج فطلب من البائعة شيئاً من هذا المخدر على أن يعطيها الثمن فيما بعد، فأبت، وبعد إصرار منه تحت ضغط المخدر وافقت.
3- الاستمرار على الذنب والتهاون به قد يكون سبباً في سوء خاتمة الإنسان، وسوء الخاتمة هو الأمر الذي لا يمكن استدراكه، يقول عبد العزيز بن رواد: "حضرت رجلاً في النزع فكنت ألقنه الشهادة، فقال: كم تقول: إنه كافر بما تقول، ثم مات على ذلك". ويقول عبد العزيز: "فسألت امرأته عن حاله، فقالت: كان مدمن خمر"، وقال عبد العزيز: "اتقوا الذنوب، فإنها هي التي أوقَعَتْه".
4- ليعلم المتهاون بالذب والمستمر عليه أن ذنبه هذا ربما كان سبب هلاكه يوم القيامة، كما في حديث سهل بن سعد -رضي الله عنه- رفعه: ((فإنما مثلُ مُحقّرات الذنوب كمثل قومٍ نزلوا بطن واد، فجاء ذا بعُودٍ، وجاء ذا بعودٍ، حتى جمعوا ما أنضجوا به خبزهم، وإن مُحقرات الذنوب متى يؤخذ بها صاحبها تهلكه)).
الخطبة الثانية:
عباد الله:
ما بالنا لا نقف مع أنفسنا موقف المحاسب ما في وقت المهلة والإمكان؟!
أخي: ما الذي يضرك لو أطلقت لحيتك واتصفت بهدي نبيك محمد -صلى الله عليه وسلم-؟ أتظن أن الناس يسخرون منك؟ لا، بل سيزيد احترامهم وتقديرهم لك، فكن مطمئناً، وإن سخِرَ منك أحدٌ فلن يسخر منك إلا الجُهَّال، فهؤلاء لا اعتبار لهم، فهم ساخرون على أيِّ حال.
ثم اسمع مني همسة في أذنك: إطلاقك لحيتك يجرُّ لك الخير الكثير مما لا تعلمه الآن ولا تتصوَّره.
أخي: ارفع إزارك فإنه أبقى لثوبك، وأنقى لقلبك، وأرضى لربك.
أخي: ما الذي يمنعك أن تستعين بالله وتعقد العزم على ترك الدخان، ففي ذلك الخير الكثير لك، وأقل ما في ذلك أن تتخلص من تلك الرائحة الكريهة التي يتقذرها العقلاء من الناس.
أخي: غُضَّ بصرك عن النظر للكاسيات العاريات، واعلم أن النظر سهمٌ مسمومٌ من سهام إبليس.
أخي: كُفَّ عن سماع الغناء والموسيقى قبل أن يُصبَّ في أذنيك الآنك يوم القيامة، واعلم أنك مع سماع الغناء ربما لا تستفيد من النصائح والمواعظ.
عباد الله:
احرصوا على ما ينفعكم في دنياكم وأخراكم، واستعدوا لما أمامكم، وكونوا كقوم صيح بهم فانتبهوا، فإن الأمر خطير والناقد بصير، وفقنا الله جميعاً للهدى والتقى
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 56.00 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 54.08 كيلو بايت... تم توفير 1.93 كيلو بايت...بمعدل (3.44%)]