أعان الله المحتشمات حديثًا - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3963 - عددالزوار : 400951 )           »          حديث: «جئتكم بالذبح» بين تشنيع الملاحدة واستغلال المتطرفين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »          القائد قدوة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          وظائف عبادية في رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          المصلى المدرسي وأثره في حياة الطالبات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 46 )           »          الأجيال المتعاقبة صراع وعقوق، أم حوار وتعاون؟! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          الجيل المثالي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          زوّجوني وإلا سأنفجر!! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 56 )           »          مكانة المرأة ، ودورها في المجتمع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 50 )           »          لا تغضب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 49 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأخت المسلمة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21-04-2019, 12:58 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,473
الدولة : Egypt
افتراضي أعان الله المحتشمات حديثًا

أعان الله المحتشمات حديثًا


هناء المداح


الاحتشام بعد التعري، والاستقامة بعد الانحراف، والثبات على طاعة الله بعد طول عصيانه، أمورٌ ليست بالهينة واليسيرة على كل مَن تحاول من الفتيات أو النساء بمثابرة ودأب أن تطوي صفحة الماضي السوداء الحافلة بالانحرافات والتجاوزات، وتتخلص منها إلى أبد الدهر، وتفتح صفحة جديدة نظيفة من كتاب حياتها تختلف شكلًا وموضوعًا عن سابقتها..
فهذا التحول المحمود يحتاج من كل مَن احتشمت حديثًا إلى جِهاد وإرادة فولاذية لا تهزها أو تكسرها أي ريح - حتى لو كانت عاتية - كما تتطلب ثقة شديدة بالله وحسن الظن به والتسليم التام لأمره، والصبر الجميل والمقاومة الشديدة لكل المؤثرات الداخلية والخارجية التي من شأنها تثبيط الهمة وكسر العزيمة ووأد الالتزام الجديد في مهده للرجوع مرة أخرى إلى مربع الصفر..
فكم من امرأة لم تستطع استكمال السير في طريق الاستقامة والهُدى، ووقعت في مقدمة الطريق بعد أن خطت خطوات بسيطة، لأنها استسلمت لألاعيب ووساوس شياطين الإنس والجِن، وخضعت راغبة أو مكرهة لهَوى نفسها الأمارة بالسوء، ولم تجاهدها وتسيطر عليها لتنهض من غيبوبتها وضلالها وانغماسها في براثن فِتَن وملذات الدنيا الزائلة لا محالة!..
على الجانب الآخر نرى فتيات ونساء من ذوات الهمم العالية والنفوس القوية الأبية يسعين بثقة ويقين وصبر على شر الأشرار وكيد الفجار الذين لا يريدون لهن العفة والطُهر والعزة والحياة الكريمة والذين يهيئون لهن بكل ما أوتوا من وسائل أجواءً ملبدة غائمة عاصفة، ويلونون الدنيا من حولهن ويزينونها، ويسلطون عليهن بمكر وخِسة القنوات الفضائية المنحطة وصُحُف "الحرام" لتحاربهن وتصب جام غضبها على عفتهن وطُهرهن وإصرارهن على التمسك بتعاليم الدين الحنيف، وذلك بالسخرية الدائمة من منظر حجابهن، واصفين إياه بالخيمة والكفن ومانع النسيم وحاجب العقل.... إلخ.. فضلًا عن الاستهزاء بكل من تحتشم وترتدي الحجاب واتهامها بأنها مقهورة ومكبوتة ومعقدة، تريد بتدينها والتزامها أن تنفس عن عُقَد نفسية دفينة، فهي المخدوعة بوهم الحشمة، وهي ضحية لتسلط الرجل، كما أنها دليل على الإرهاب والتشدد والتطرف!..
هؤلاء المحتشمات العفيفات اللواتي بقين شامخات شجاعات لا تتبدل مبادئهن ولا تنحرف أفكارهن الصائبة، ولا يستطيع كائنٌ مَن كان أن يرجعهن إلى الوراء مهما تعددت أساليب الإغراء الداعية إلى التفسخ والانحلال والتميع..
حيث يرفضن أن يكنَّ دنيا للعلمانية ولا بضاعة في يد المولعين بالحداثة والمدنية، ولا مملوكات في سوق النخاسة والنجاسة، ولا لقمة سائغة وفريسة سهلة لكلاب وذئاب السكك والطرقات..
فالحجاب بالنسبة لهن شرف لا يُساوَمن عليه، والاختلاط شر ومقت وإن قالوا عنه تحضر ومدنية، والخروج من البيت لغير حاجة مجلبة لغضب الله ومقت الخلق.. كما أن الانحراف بالنسبة لهن انحرافٌ مهما زينه المزينون وحسنه المحسنون، أما الفضيلة فيرينها كل ما يمت لتعاليم الشريعة الإسلامية بصلة..

فمَهما حاول أهل الضلال والسوء إثناءهن عن الحق والصلاح والالتزام برميهن واتهامهن دومًا بالجاهلية والرجعية والتخلف وعدم التعايش مع العصر الحديث يزددن صلابة وإصرارًا على السير في الطريق إلى الله، لعلمهن بأن الله سبحانه وتعالى بعث محمدًا صلى الله عليه وسلم بالهدى ودين الحق، ودينه ودعوته ليست مرتبطة بزمن معين وإنما باقية إلى قيام الساعة..
اللهَ أسألُ أن يهدي فتيات ونساء الأمة العربية والإسلامية إلى ما يحب ويرضى، وأن يسترهن بستره ويثبتهن إذا استقاموا ويقَوِّمهن إذا اعوجوا، وأن يقيهن شر أنفسهن وشر شياطين الإنس والجن الضالين المضلين، آمين يا رب العالمين.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.05 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.34 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.56%)]