طريق الوصول إلى قرب الرسول (الفصل الثاني) - الصفحة 2 - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         عرش الشيطان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          أسلحة الداعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          الحكمـة ضالـة المؤمن ***متجددة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 66 - عددالزوار : 16157 )           »          لماذا يرفضون تطبيق الشريعة؟! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          واحة الفرقان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 15 - عددالزوار : 3109 )           »          الأيادي البيضاء .. حملة مشبوهة وحلقة جديدة من حلقات علمنة المرأة المسلمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          التوبـة سبيــل الفــلاح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          حقيقة العلاج بالطاقة بين العلم والقرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          طرق تساعد على تنمية ذكاء الطفل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 94 )           »          أحكام شهر الله المحرم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #11  
قديم 09-12-2005, 10:20 PM
الفردوس الفردوس غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Dec 2005
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 10
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

***





(الفصل الخامس)

{الأدب مع النفس}





.في البداية يجب أن نعرف عن أي شئ نتكلم وما هي هذه النفس وأين مكانها وما أهميتها بالنسبة للإنسان وذلك لكي نحدد من البداية أهمية الموضوع الذي نتكلم عنه حتى نعطيه القدر الكافي من الإهتمام و التركيز ..



.الإنسان يتكون أساساً من ثلاث أشياء وهي (الروح)وهي بإختصار مادة الحياة في الإنسان وبدونها لا توجد الحياة داخل أي كائن وبها يطلق على الإنسان كائن حي.الشيء الثاني هو(الجسد) هي الآلة التي تتكون من مجموعة من المواد التي تكون أعضاء الإنسان.الشيء الثالث هو (النفس ) هي الصفات الخٌلٌقية للإنسان ولكي نوضح ما هي هذه النفس سوف نسيق تشبيه لها في داخل جسم الإنسان .من يعرف شئ عن علم الأحياء يعرف أن في داخل جسم الإنسان شريط وراثي موجود في داخل الخلية الحية يحتفظ بصفات هذه الخلية والصفات الوراثية لهذا الكائن الحي وهو ما يسميه علماء الأحياء ب (DNA ) أو الشريط الوراثي للكائن الحي كذلك نفس الإنسان تعتبر بمثابة الشريط الوراثي للإنسان ولكنها تحمل صفاته الخُلُقية لا الجسدية .

ولكي نفهم كيف تتغير أخلاق الناس وطباعهم النفسية رغم وجودهم أحياناً في نفس البيئة نتصور أن الأخوان رغم وجودهم في نفس البيئة إلى أن صفاتهم الجسدية تتغير ورغم أن الصفات الوراثية الموجودة داخل الشريط الوراثي لكل منهم متشابهة إلا أن هناك صفة طغت على أخرى في كل منهم نتيجة بعض العوامل وهذه الحالة يسميها علماء الأحياء (سيادة الصفات).

كذلك في النفس البشرية تكون مسجل فيها كل الصفات الحسنة والصفات السيئة إلا أنه نتيجة بعض العوامل إما أن تظهر الصفات الحسنة أو تظهر الصفات السيئة والدليل على ذلك قوله سبحانه وتعالى { وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا (8) قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا (9) وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا (10)}سورة الشمس.

هكذا ألهم الله عز وجل النفس الصفات بجميع أنواعها فمن زكّا هذه النفس أفلح ومن أرداها وأغواها خاب وخسر وسوف نحاول إن شاء الله معرفة كيف نزكي هذه النفس حتى نكون من المفلحين بإذن الله تعالى.



. درج الكتّاب علي الكتابة في هذا الموضوع تحت عناوين كثيرة منها (إصلاح القلوب) أو(سياسة النفس) أو(أمراض القلوب)و غيرها من العناوين المختلفة ولكنهم أرادوا نفس المعنى وسميته (الأدب مع النفس)لأن إن لم يكن الإنسان قد أدب نفسه لا يمكن أن نطالبه بأن يكون متأدب مع غيره .ولكي تدرك في البداية كيف تستطيع أن تأدب نفسك يجب بدايةً أن تتعرف على الصفات التي تكمن داخل هذه النفس حتى تستطيع التعامل معها .وهذا هو أصل الصعوبة في هذه المسألة وهو أنك تتعامل مع شئ لا تدرك مكوناته كاملة وما يحتويه من الصفات قد تكون غير ظاهرة أمام عينك ولا تظهر إلا عن طريق التجربة العملية.وهذا هو الفرق بين الصفات الجسدية والصفات النفسية فإن الصفات الجسدية ومحاولة التعامل معها يكون سهل لأنك تستطيع ملاحظتها بسهولة وعلاج هذه الصفات يكون عادةً ميسور فقط تحتاج إلي بعض الخبراء والأطباء ولكن الصفات النفسية تظهر بالتعامل مع الغير وذلك مما ينتج عنه كثير من الحرج والضيق .ولا يمكن إتباع طريقة التجربة لإظهار الصفات الموجودة داخل كل فرد لأن ذلك بلا شك سوف يؤدي إلى إحداث خسائر كبيرة فمثلاً (لا يمكن أن نقول لإنسان أدخل على أسد في القفص حتى تعرف أنك شجاع أم لا ) أو (أن نقول لآخر تعامل مع النساء حتى تتعرف هل ستفتن أم لا )لأن ذلك سيؤدي إلى عواقب وخيمة ولكن الحياة أخي العزيز وأحوالها كفيلة بأن تخرج ما في النفس من صفات وبذلك يتم التعرف للإنسان على صفاته والتعامل معها وتأديبها محاولةً منه أن تسود الصفات الحسنة وتضمحل الصفات السيئة وهذا أخي العزيز هو محل الإختبار الحقيقي للإنسان في هذه الحياة الدنيا وهو(محاولة تزكية النفس وسيادة الصفات الصالحة علي الصفات الأخرى حتى تكون من الصالحين).



وهنا يلح علينا سؤال كيف يتعرف الإنسان علي صفاته؟والجواب في ما يلي..(تابع الفصل الخامس)
__________________
ما أخطأك ما كان ليصيبك وما أصابك ماكان ليخطأك رفعت الأقالم وجفت الصحف.
رد مع اقتباس
  #12  
قديم 09-12-2005, 10:37 PM
الفردوس الفردوس غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Dec 2005
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 10
افتراضي

(تكملة الفصل الخامس)
.1-يجب أخي المسلم أن تعرف أنه لا سبيل للتعرف على صفاتك الحسن منها والسيئ إلا بمراقبة هذه النفس مراقبة شديدة ودقيقة حتى تستطيع أن تتدارك أخطاؤك في الوقت المناسب
.2-التعرف علي المقياس الصحيح للتعرف علي الصفة هل هي صفة حسنة أو سيئة لأن بعض الصفات قد تكون عند البعض حسنة وعند البعض الآخر سيئة نتيجة لإختلاف أسلوب التربية وإختلاف البيئة وهذا من أهم الأسس للتعرف علي الصفات داخل نفس الإنسان ولذلك أخي المسلم يجب أن تعرف أن أفضل مقياس بل المقياس الوحيد للتعرف علي نوعية الصفة وحسنها من سيئها هو الشرع العظيم وذلك لعدة أسباب منها لأن الذي خلق النفس هو الذى يعرف صفاتها والسبب الثاني هو أنك على أساس هذا الشرع سوف يحاسبك الله عز وجل في الآخرةوالسبب الثالث أن الله عز وجل مدح الرسول عليه الصلاة والسلام الذي كان يحمل هذه الصفات الحسنة كما قال في كتابه الحكيم{ وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ (4)}سورة القلم. وأمرنا أن نتأسى به صلى الله عليه وسلم كما قال عز وجل { لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً (21)}سورة الأحزاب.

3- يجب أن تعرف أن كل من الصفات الحسنة والسيئة لها أثر علي حياة الإنسان إما أن تؤدي به إلى السعادة والفلاح أو تؤدي به إلى التعاسة والخسران وهناك ملاحظات يجب على الإنسان أن يلاحظها في حياته حتى يعرف هل نفسه تدعوه إلى الخير أم غير ذلك وهي .علاقة الإنسان بالآخرين وبالأخص الصالحين منهم وشعوره العام نحو الناس هل يغلب عليه الحب والتماس الأعذار لهم في تقصيرهم نحوه أم الكراهية والبغض ومحاولة التعرف على أخطائهم وذلك وضحته بعض الآيات في القرآن منها قول الله تعالى{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (54)}سورة المائدة

وقوله سبحانه وتعالى{ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ(10) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَومٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْراً مِنْهُمْ وَلا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْراً مِنْهُنَّ وَلا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلا تَنَابَزُوا بِالأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الظَّالِمُونَ (11) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنْ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ (12)}سورة الحجرات

فقد جمعت هذه الآيات مجموعة من الأخلاق والتي تنتج عن بعض الصفات داخل النفس البشرية إن كانت في الإنسان فإن نفسه في حالة جيدة وتسود فيها الصفات الحسنة مثل(التواضع للمؤمنين وعدم تتبع عورات الناس ونبزهم بالألفاظ التي يكرهونها ومن أعظم الصفات الحسنة أن تحسن الظن بالناس إن أمكنك ذلك ولم تدع الحاجة التي لا تحمل الشك إلى سوء الظن والعكس إذا كانت عكس هذه الصفات فاعلم أن نفسك تسري بك إلى الطريق الخطر وبدأت تسود الصفات السيئة) .ومن الصفات الحسنة المهم تتبعها في نفس الإنسان هي ميلها إلى ربها وذلك من( الخوف منه سبحانه وتعالى وتذكر فضلة ونعمه المستمرة عليك فيزيد حب النفس لخالقها و شعورها أن راحتها من القرب من هذا الخالق العظيم سبحانه وتعالى).ويؤدي ذلك إلى خشوع النفس لربها والحرص على طاعته سبحانه وتعالى.



. أخي العزيز نحن الآن قد يكون ظهر لكل منا بعض الصفات في نفسه سواء كانت هذه الصفات حسنة أو غير ذلك .وهنا يطرح علينا السؤال نفسه كيف أعيد صياغة هذه الصفات على الوجه الذي يرضي الله عز وجل و تصبح نفسي متأدبة ؟. سوف نعمل معاً الآن في محاولة منا أن نتتبع خطوات تربية هذه النفس ومحاولة سيادة الصفات الحسنة و سيكون الأساس الذي نبدأ به قول الله تعالى { وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ (69)}سورة العنكبوة

قوله تعالى علي لسان الرسول الكريم صلى الله عليه ومسلم مخبرا ًعن رب العزة (يقول الله تعالى أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه حين يذكرني والله أفرح بتوبة عبده من أحدكم يجد ضالته بالفلاة ومن تقرب إلي شبرا تقربت إليه ذراعا ومن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا وإن أقبل إلي يمشي أقبلت إليه أهرول) .عن أبي هريرة. : 8138 في صحيح الجامع.



أولا.ً نبدأ بالقاعدة التي يمكن يبنى عليها أي صفة حسنة في نفسية الإنسان وهي أن نجعل القلب(النفس) يطمإن لذكر الله وفي ذلك محاولة منها أن نعطي إشارة للنفس أن تستقى الرحيق من معينه وهو خالقها ويتأتى ذلك من كثرة قراءة القرآن ومحاولة تدبره تدريجيا ً وللعلم أن ذلك سيكون في المرحلة الأولى من الصعوبة بمكان إلا لمن سهله الله عليه وذلك لأنك تحاول تغيير خريطة نفسك وحتى يتمثل فينا قول الله عز وجل { الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ (28)}سورة الرعد..(تابع الفصل الخامس)

__________________
ما أخطأك ما كان ليصيبك وما أصابك ماكان ليخطأك رفعت الأقالم وجفت الصحف.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
طريق الوصول إلى قرب الرسول الفردوس الملتقى الاسلامي العام 3 20-05-2012 12:19 AM
ترتيب سور القرآن الكريم حسب النزول ...... أبــو أحمد ملتقى القرآن الكريم والتفسير 13 16-08-2007 12:57 PM
كيف الوصول للتقوى (( راجية الجنة )) الملتقى الاسلامي العام 5 01-02-2007 12:46 AM
أعد الزاد ليوم المعاد الفصل الثاني onies design الملتقى الاسلامي العام 7 23-03-2006 07:13 PM


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 68.03 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 65.52 كيلو بايت... تم توفير 2.51 كيلو بايت...بمعدل (3.69%)]