كيف أتواصل مع خطيبي؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4418 - عددالزوار : 854758 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3949 - عددالزوار : 389644 )           »          معنى قوله تعالى: {ليبلوكم أيُّكم أحسنُ عملاً} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »          تخصيص رمضان بالعبادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          ذكر الله دواء لضيق الصدر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          بيان فضل صيام الست من شوال وصحة الحديث بذلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          صيام الست من شوال قبل صيام الواجب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          صلاة الوتر بالمسجد جماعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          قراءة القرآن بغير حفظ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          الإلحاح في الدعاء وعدم اليأس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-03-2021, 10:13 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,928
الدولة : Egypt
افتراضي كيف أتواصل مع خطيبي؟

كيف أتواصل مع خطيبي؟


أ. مروة يوسف عاشور






السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة مخطوبة من سنة تقريبًا، ولكن لَم نتواصَل أنا وخطيبي أبدًا منذ ذلك الوقت وحتى اليوم.

أنا أحسُّ أنه يُحاول أن يتواصَل معي، ولكن قد يكون الخجلُ أهمَّ الأسباب، وحتى عندما يَراني لا يُكَلِّمني، وبصراحة قبل مدة تَمَّ عقْد قران إحدى صديقاتي، ولكن لَم يكن هناك تواصُلٌ بينهما في مدة الخطوبة؛ وذلك لأنَّ أهلها يَمنعونها بحُكم العادات والتقاليد، فلم يَحدث بينهما تفاهُمٌ؛ لذلك تَمَّ فَسْخ العقد، ومن ذلك الوقت وأنا أعيش في قلقٍ؛ خوفًا من أن يَحدث الخطأ نفسه؛ لذلك أُريد طريقة تَجعل خطيبي يتواصَل معي، دون أن يَشعر أني مَن بادَرْتُ بالتواصُل، أُريده هو يُبادر بالتواصُل معي؛ وذلك حتى لا يَظُنَّ أني مُتَلَهِّفة للتواصُل، أو أيَّ شيءٍ من هذا القبيل، فأرجوكم ساعدوني في طريقةٍ تَجعل خطيبي يتواصَل معي.



ولكم جزيلُ الشكر.




الجواب

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

فرْقٌ بين الخِطبة وعَقْد القران، واختلاف كبير بين الحالين؛ فالمخطوبة أجنبيَّة عن خاطبها، ولا يَختلف خاطبها عن أيِّ رجلٍ أجنبي، ولا يُسمَح له بالخَلوة بها، أو التواصُل المباشر الذي يحدث عادةً بين المخطوبين، وأمَّا عقد القران، فزواجٌ شرعي لَم يتمَّ فيه البناء بعدُ، فله أن يتواصَلَ معها ويَراها بلا حجابٍ، فإن كان الذي تَقصدينه بالخِطبة الأوَّل، فقد يكون خاطبُكِ على علمٍ شرعي بذلك، وهذا الذي يحول بينه وبين التواصُل معكِ ومُحادثتكِ بغير حاجةٍ، وهنا أُؤَيِّده وأشكر له، وأدعو الله أن يوفِّقكما ويُيَسِّر زواجكما، وإن كان قد تَمَّ عقد القران، فأنصحكِ ألاَّ تُقارني حالك بغيرك من الناس - لا صديقة، ولا قريبة، ولا غير ذلك - فالمُقارنة لا تأتي بخير غالبًا، وهناك فرقٌ كبير بين حالكِ وحالها؛ فقد منَعه أهلُها من التواصُل رُغم ما كان لَدَيه من رغبة، وأمَّا في حالتكِ، فلم يَمنع الأهل تَواصُلكما، ولَم يُحاول خاطبُكِ التواصُل معكِ، ثم حِيل بينه وبين ما يُريد، وفي حالة صديقتكِ تولَّد لدى خاطبها شعورٌ بالقهر، بعد أن حاوَلَ التواصل معها، ثم مُنِع من ذلك، والحِرمان يولِّد شعورًا بعدم الأمان، ولا أضرَّ على علاقة ما قبل الزواج من عدم الأمان؛ فاستشعار الأمان أساسُ كلِّ علاقة زوجيَّة، ومصدرُ السعادة والراحة النفسيَّة بين الأزواج، كما أنَّ حِرمانه التواصُلَ مع زوجه قبل الزفاف، كان كالصَّدمة التي تُفقد الإنسان الثقة فيمَن حوله؛ فهو يَعقد ليرى زوجه، ويتعامل معها، ويعتاد كلٌّ منهما الحديثَ، ويتأقْلَم على قرينه بما يُؤَهِّله للتعامل معه بعد الزواج بسهولة، وتجنُّب أكثر مشكلات السنة الأولى من الزواج.

والشاب يَرسم لنفسه في هذه العلاقة الشرعيَّة مسارًا مُحدَّدًا يختلف من شخصٍ لآخرَ، فمَن يُهَيِّئ نفسه للتعامُل مع مَن خطَبها، ويُمَنِّي نفسَه بلقائها بما أباحَ الله له، ثم يُحال بينه وبين مُبتغاه؛ مما يُرسِّب في نفسه من مشاعر الحزن والهزيمة النفسيَّة، ما يَحول دون التقبُّل لأهل الفتاة، ويَستشعر تُجاههم من المشاعر السلبيَّة ما يَحفِر بينهما حفرةً من عدم القَبول النفسي والبُعد العاطفي؛ مما يُباعد المسافات بينهم أكثرَ، ويُنمِّي البرود العاطفي، وكلُّ ذلك بلا شكٍّ يؤثِّر سلبًا على مشاعره تُجاه الفتاة، ويَنقص من محبَّته لها.

وأمَّا مَن اختار ذلك، أو لَم يجد لَدَيه الرغبة أو الجُرأة التي تُحَفِّزه على التواصُل مع مخطوبته، أو زوجه - فلا يَستشعر مما سبَق شيئًا، ولا تتأثَّر ثقته بالفتاة أو بأهلها، فلا أحدَ أجبَره على ذلك أو لامَه عليه، ولا أحدَ منَعه رغبةً ألَحَّت عليه، وبالتالي فلم تكن لَدَيه مشكلة في ذلك.

لذا؛ أنصحكِ ألاَّ تُقارني نفسَكِ ولا أهلكِ ولا خاطبكِ بأحدٍ، وأن تَنظري إلى الأمر نظرة مُجرَّدة دون تأثيرٍ بحالة فلانة وغيرها، فهل أنتِ بالفعل بحاجة للتواصُل معه؟ أو لمجرَّد أنَّكِ تَخشين فَسْخ الخِطبة؟

إن كانت الثانية، فلتَعْلَمي أنَّ الرزق بيد الله وَحْده؛ ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ ﴾[فاطر: 3].

ولن يُغني حَذرٌ من قدرٍ، ولا أنصحكِ بالإقدام على خطوة إيجابيَّة من أجْل التواصُل ما لَم تكن نابعة من رغبة داخليَّة للفعل نفسه، دون التأثُّر بالحوادث، أو توقُّع الأسْوَأ، أو على سبيل الاحتياط، وكم من أمورٍ حرَص الناس عليها أشدَّ الحرص، فلم يَنفعهم حِرْصُهم، ولَم يُغنِ عنهم شيئًا عند وقوع قضاء الله، ومَن تَخشَ فَوَات الزواج، فلن يَنفعها التمسُّك بخاطبها أو إظهار الحرص عليه، أو محاولة جَذْبه بطرقٍ شتَّى، وعليها أن تُحسن الظنَّ بخالقها، وأنَّ رزقَها مكتوب عنده، ولن يَحول دون وصوله حائلٌ؛ فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((يقول الله تعالى: أنا عند ظنِّ عبدي بي، وأنا معه إذا ذكَرني، فإن ذكَرني في نفسه، ذكَرته في نفسي، وإن ذكَرني في ملأٍ، ذكَرتُه في ملأٍ خيرٍ منهم، وإن تقرَّب إليّ شبرًا، تقرَّبت إليه ذراعًا، وإن تقرَّب إليّ ذراعًا، تقرَّبت إليه باعًا، وإن أتاني يمشي، أتيتُه هَرولةً)).

وأمَّا إن كانت رغبتكِ نابعةً عن محبَّة زوجكِ والحرص على وِصَاله - بيد أنَّكِ تتحرَّجين من المبادرة - فلعلَّ المِفتاح فيما ذكَرتِ من محاولاته التي قام بها للتواصُل، ثم لَم تُسفر عن شيءٍ، وأقول لكِ يا عزيزتي - ولكلِّ فتاةٍ عُقِدَ عليها ولَم تتزوَّج بعدُ -: إن فكرة الفتاة شديدة الخَجل - لدرجة عدم تجاوُبها مع زوجها بأيِّ شكلٍ - لَم تَعُد كما السابق، فغالب الشباب يُفَضِّلون الفتاة المُعتدلة في إظهار حيائها، فلا إفراطَ ولا تفريط، ولا داعي لافْتعال حياءٍ مُصطنع؛ رغبةً من الفتاة في إرضاء زوجها، وإشعاره أنها فتاة غِرٌّ، لا تَفقه في التعامل مع الرجال شيئًا، أو من خلال مبدأ "يَتمَنَّعْنَ وهنَّ الراغبات"، فليس الأمر كما تظنُّ الكثير من الفتيات؛ حتى تُبالغ في التمنُّع والصَّد، وإظهار السَّذاجة؛ حتى يطمئنَّ قلبُ الزوج إليها، ويثقَ بها، وإنما يَسعد الرجل كثيرًا بحُسْن تجاوُب زوجه، وإظهار رغبتها فيه بما يُناسبها كفتاةٍ بكرٍ، ولكن في حدود طبيعيَّة غير مُتكلَّفة.

فرَاقِبي محاولاته للتواصُل والتحدُّث، وأحسِني استغلالها، ولو ذَكَرتِ منها أمثلةً، لكان أفضلَ، وعلى كلِّ حال فإن لاحَظْتِ منه رغبةً، فلا تتحرَّجي من التجاوُب معها؛ فليس ذلك مما يعيبكِ أو يَنتقص من قَدْركِ، أو يَضعكِ في موضع الاحتقار، ولكن لكلِّ شيءٍ حدودٌ، فالسلام لا تردِّي عليه بسلامٍ، ولكن يُمكنكِ الرد بزيادة طفيفة، تُشَجِّع على استمرار الحوار، تأمَّلي معي:

قد يَبدأ بقول: السلام عليكم، ثم يعود لصَمته.



ماذا تفعلين؟ وبِمَ تُجيبين حينها؟

الحالة الأولى: وعليكم السلام.

الحالة الثانية: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، كيف حالُكَ؟

في الحالة الأولى سيتمُّ وَأْدُ الحوار في مَهْده، وسينتهي الأمر، وأمَّا في الحالة الثانية، فلن يَقدِر أن يَصمت، بل لا بدَّ أن يُجيب:

إن اكْتَفى بالجواب ولَم يَزِدْ، فلا أنصحكِ ببَذْل المزيد من الجهود في هذه المرَّة، فقد يكون لَدَيه ما يَمنعه من مواصلة الحديث؛ كالخَجل، أو المفاجأة، أو غيرها، ولكن لا مانعَ أبدًا من تَكرار نفس الحوار عدَّة مرَّات قبل طَرْح سؤالٍ آخرَ: كيف حال الوالدة؟ أو كيف حال الأهل؟ أو غيرها من البدايات التي لا تَضعكِ في موقف المُتلهِّفة، أو تُشعره بما تَخشينه.

أيضًا قد يكون في التواصُل بالرسائل على الجوَّال SMS ما يرفع الحَرَج، ويُعين على التحدُّث بشكلٍ أفضلَ، فلا أرى ما يحول دون إرسال رسالة لطيفةٍ لمجرَّد السلام والدعاء بالخير، على ألا تتجاوَز ذلك في البداية، ثم تأمَّلي مدى تقبُّله للأمر، فإن لَم تَجدي قَبولاً في الرسائل أو التحدُّث، فأرى أن تراجعي العلاقة بين العائلتين، وتَنظري فيها جيِّدًا، ولتُراجعي الوضْع كلَّه ومدى قَبوله الفعلي لكِ؛ فليس من الطبيعي أن يبقى الزوج سنةً كاملة دون الشعور بالحاجة للتواصُل مع زوجه وقت العَقْد وقبل الزفاف.

كثيرًا ما تكون لغة العيون أقوى تأثيرًا وأفصحَ تعبيرًا من الكلام؛ فلا تُغفلي تأثيرَها؛ فكم من ساقطةٍ أوْقَعتْ رجالاً كانوا من أهل الخير والصلاح بحُسْن استغلال تلك اللغة النفسيَّة العاطفيَّة القويَّة، ولا يَجهلها إلاَّ قلبٌ أغلفُ؛ يقول الشاعر:





الْعَيْنُ تُبْدِي الَّذِي فِي قَلْبِ صَاحِبِهَا

مِنَ الشَّنَاءَةِ أَوْ حُبٍّ إِذَا كَانَا




فَالْعَيْنُ تَنْطِقُ وَالأَفْوَاهُ صَامِتَةٌ

حَتَّى تَرَى مِنْ ضَمِيرِ الْقَلْبِ تِبْيَانَا








لاحِظي أنَّ حديثي كلَّه في حالة ما قد تمَّ عقد القران، وإلاَّ فلستِ بحاجة لشيءٍ من ذلك - لا أنتِ، ولا هو - ولعلَّ هذا سببُ تجنُّبه كلِّ حوار وطريقة للتواصُل، فرُبَّما يعلم بالحكم الشرعي لمثْل هذه العلاقة، ولا يرضى أن يَبدأ حياته بمعصية.




وفَّقكما الله ويَسَّر زواجكما، وجمَع بين قلبَيْكما بالمحبَّة، ورَزقكما من خيرَي الدنيا والآخرة ما تُحبَّان، ونَسعد بالتواصُل معكِ في كلِّ وقتٍ؛ فلا تتردَّدي في مُراسلتنا.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 59.39 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 57.50 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (3.19%)]