|
|
فتاوى وأحكام منوعة قسم يعرض فتاوى وأحكام ومسائل فقهية منوعة لمجموعة من العلماء الكرام |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
صلاة الفريضة
__________________
|
#2
|
||||
|
||||
رد: صلاة الفريضة
صلاة الفريضة فرحان بن سعيد العتيبي الشرط الثامن: من شروط الصلاة النية. لقوله صلى الله عليه وسلم: [إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى] رواه البخاري ومسلم. والنية لغة: القصد، وشرعاً: العزم على فعل العبادة تقرباً إلى الله تعالى. ومحلها القلب فلا يحتاج إلى التلفظ بها، بل هو بدعة، لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أصحابه. الشرط التاسع: من شروط الصلاة استقبال القبلة. وهي الكعبة المشرفة، سميت قبلة لإقبال الناس عليها، ولأن المصلي يقابلها، قال تعالى ﴿ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ ﴾ سورة البقرة آية144. أركان الصلاة: وأركان الصلاة أربعة عشر: القيام مع القدرة. تكبيرة الإحرام. قراءة الفاتحة. الركوع. الاعتدال بعد الركوع. السجود على الأعضاء السبعة. الرفع منه. والجلسة بين السجدتين. الطمأنينة في جميع الأفعال. الترتيب بين الأركان. التشهد الأخير. الجلوس له. الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم. التسليمتان. القيام مع القدرة: لقوله صلى الله عليه وسلم لعمران بن حصين: [صل قائماً فإن لم تستطع فقاعداً فإن لم تستطع فعلى جنب] رواه البخاري تكبيرة الإحرام: وهي أول تكبيرة في الصلاة وصيغتها الله أكبر لا يجزئ غيرها. قراءة الفاتحة: لقوله صلى الله عليه وسلم [لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب] رواه البخاري الركوع: قال تعالى ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا ﴾ سورة الحج آية77. الاعتدال بعد الركوع: لقوله صلى الله عليه وسلم للمسيء صلاته [ثم ارفع حتى تعتدل قائما] حديث المسيء صلاته رواه البخاري ومسلم. السجود: لقوله صلى الله عليه وسلم للمسيء صلاته [ثم اسجد حتى تطمئن ساجداً] حديث المسيء صلاته رواه البخاري ومسلم. الرفع منه: لقوله صلى الله عليه وسلم للمسيء صلاته: [ثم ارفع حتى تطمئن جالساً] حديث المسيء صلاته رواه البخاري ومسلم. الجلسة بين السجدتين: لقول عائشة رضي الله عنها: [كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا رفع رأسه من السجود؛ لم يسجد حتى يستوي قاعداً] رواه مسلم. الطمأنينة في جميع الأفعال: وهي السكون وإن قل، وقد دل الكتاب والسنة على أن من لا يطمئن في صلاته؛ لا يكون مصليّاً، ويؤمر بإعادتها. الترتيب بين الأركان: فلا يقرأ الفاتحة قبل تكبيرة الإحرام ولا يسجد قبل أن يركع لقوله صلى الله عليه وسلم: [صلوا كما رأيتموني أصلي] رواه البخاري. فإن خالف في ترتيب فرائض الصلاة كما حفظت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن قدم متأخراً أو أخر متقدماً بطلت صلاته. التشهد الأخير: وهو أن يقول: التحيات لله والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله. {اللهم صل على محمد} إلخ. الجلوس له: أما الجلوس فهو ركن لأن التشهد الأخير ركن. الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في التشهد الأخير: بأن يقول: [اللهم صل على محمد] وما زاد على ذلك فهو سنة. التسليمتان: لقوله صلى الله عليه وسلم [وختامها التسليم] وقوله صلى الله عليه وسلم [وتحليلها التسليم] فالتسليم شرع للتحلل من الصلاة؛ فهو ختامها وعلامة انتهائها. واجبات الصلاة: وواجبات الصلاة ثمانية: جميع التكبيرات غير تكبيرة الإحرام. وقول: سمع الله لمن حمده للإمام والمنفرد. وقول: ربنا ولك الحمد للإمام والمأموم والمنفرد. وقول: سبحان ربي العظيم في الركوع. وقول: سبحان ربي الأعلى في السجود. وقول: رب اغفر لي، بين السجدتين. والتشهد الأول. والجلوس للتشهد الأول. جميع التكبيرات غير تكبيرة الإحرام: وهي تكبيرات الانتقال في كل رفع وخفض وقيام وقعود إلا في الرفع من الركوع. قول سمع الله لمن حمده للإمام والمنفرد: فهو واجب في حق الإمام والمنفرد، فأما المأموم؛ فلا يقوله. قول ربنا ولك الحمد للإمام والمأموم والمنفرد: لقوله صلى الله عليه وسلم [إذا قال الإمام سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا ولك الحمد] قول سبحان ربي العظيم في الركوع: مرة واحدة ويسن الزيادة إلى ثلاث هي أوفى الكمال، وإلى عشر وهي أعلاه. قول سبحان ربي الأعلى في السجود: مرة واحدة وتسن الزيادة إلى ثلاث. قول رب اغفر لي بين السجدتين: مرة واحدة وتسن الزيادة إلى ثلاث. التشهد الأول: وهو أن يقول: التحيات لله والصلوات والطيبات، السلام عليك النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله. الجلوس للتشهد الأول: لفعله صلى الله عليه وسلم ذلك، ومداومته عليه، مع قوله صلى الله عليه وسلم[صلوا كما رأيتموني أصلي] سنن الصلاة: وسنن الصلاة نوعان: النوع الأول: سنن الأقوال وهي كثيرة منها: الاستفتاح، والتعوذ، والبسملة، والتأمين، والقراءة بعد الفاتحة بما تيسر من القرآن في صلاة الفجر وصلاة الجمعة والعيد وصلاة الكسوف والركعتين الأوليين من المغرب والعشاء والظهر والعصر. ومن سنن الأقوال: {ملء السماء وملء الأرض وملء ما شئت من شيء بعد} بعد قوله {ربنا ولك الحمد} وما زاد على المرة الواحدة في تسبيح ركوع وسجود، والزيادة على المرة في قول: {رب اغفر لي} بين السجدتين، وقوله: {اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات ومن فتنة المسيح الدجال} وما زاد على ذلك من الدعاء في التشهد الأخير. النوع الثاني: سنن الأفعال؛ كرفع اليدين عند تكبيرة الإحرام، وعند الهوي إلى الركوع، وعند الرفع منه، ووضع اليد اليمنى على اليسرى، ووضعهما على صدره أو تحت سرته في حال القيام، والنظر إلى موضع سجوده، ووضع اليدين على الركبتين في الركوع، ومجافاة بطنه عن فخذيه وفخذيه عن ساقيه في السجود،ومد ظهره في الركوع معتدلا، وجعل رأسه حياله؛ فلا يخفضه ولا يرفعه، وتمكين جبهته وأنفه وبقية الأعضاء من موضع السجود، وغير ذلك من سنن الأقوال والأفعال مما هو مفصل في كتب الفقه. وهذه السنن لا يلزم الإتيان بها في الصلاة، بل من فعلها أو شيئاً منها؛ فله زيادة أجر، ومن تركها أو بعضها؛ فلا حرج عليه؛ شأن سائر السنن. مبطلات الصلاة: الأكل أو الشرب عامداً: لقوله صلى الله عليه وسلم [إن في الصلاة لشغلاً] متفق عليه. وإجماع العلماء منعقد على ذلك. الكلام عمداً في غير مصلحة الصلاة: أما الناسي والجاهل فلا تبطل صلاته بذلك. ترك ركن أو شرط مما تقدم ذكره إن لم يتدارك ذلك أثناء الصلاة أو بعدها بقليل لقوله صلى الله عليه وسلم للمسيء صلاته [ارجع فصل فإنك لم تصل] متفق عليه وكان قد ترك الطمأنينة والاعتدال وهما ركنان. العمل الكثير لمنافاته للعبادة وانشغال القلب والأعضاء بغيرها أما العمل اليسير كالإشارة برد السلام أو إصلاح ثوب أو حك الجسد باليد وأمثال ذلك فلا تبطل به الصلاة. الضحك إذا بلغ حد القهقهة وقد أجمع على ذلك أهل العلم، أما التبسم فأكثر العلماء على أنه لا يفسد الصلاة. عدم الترتيب بين الصلوات كأن يصلي العشاء ولم يكن صلى المغرب، فإن العشاء تبطل حتى يصلي المغرب لأن الترتيب بين الصلوات فرض لورودها مرتبة فرضاً بعد فرض. السهو الفاحش كأن يزيد في صلاة مثلها فيصلي العشاء ثمانية ركعات مثلاً لأن فعله هذا دليل قاطع على عدم الخشوع الذي هو روح الصلاة. كيفية الصلاة: يقف المسلم للصلاة بعد دخول وقتها متطهراً مستور العورة مستقبل القبلة بجميع بدنه بدون انحراف ولا التفات. ثم ينوي الصلاة التي يريد أن يصليها بقلبه بدون نطق بالنية. ثم يكبر تكبيرة الإحرام قائلاً {الله أكبر} رافعاً يديه حذو منكبيه. يضع يده اليمنى على اليسرى فوق صدره أو تحته فوق السرة. ثم يستفتح ويتعوذ ويبسمل ثم يقرأ الفاتحة حتى إذا بلغ [ولا الضالين] قال: {آمين}. ثم يقرأ ما تيسر من القرآن. ثم يرفع يديه حذو منكبيه ويركع قائلاً {الله أكبر} فيمكن كفيه من ركبتيه ويمد ظهره ولا يرفع رأسه ولا ينكسه وتكون أصابع يده مفرجة على ركبتيه. ويقول في ركوعه {سبحان ربي العظيم} ثلاثاً أو أكثر. ثم يرفع رأسه من الركوع رافعاً يديه حذو منكبيه قائلاً {سمع الله لمن حمده} حتى إذا استوى قائماً في اعتدال قال: {ربنا ولك الحمد حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه} ثم يسجد قائلا {الله أكبر} فيسجد على أعضاءه السبعة الجبهة مع الأنف والكفين والركبتين وأطراف القدمين مع ملاحظة تمكين الجبهة والأنف من الأرض وأن يجافي عضديه عن جنبيه وعدم بسط الذراعين على الأرض وتوجيه رؤوس الأصابع جهة القبلة. ويقول في سجوده {سبحان ربي الأعلى} ثلاثاً أو أكثر. ثم يرفع رأسه من السجود قائلاً {الله أكبر} فيجلس مفترشاً رجله اليسرى جالساً عليها ناصباً اليمنى قائلاً {رب اغفر لي وارحمني وعافني واهدني ورزقني}. ثم يسجد كما سبق ثم ينهض للركعة الثانية مكبراً فيفعل مثلما فعل في الأولى، إلا أنه لا يستفتح فيها؛ فإذا انتهى من الركعة الثانية جلس للتشهد، فإن كانت ثنائية كصلاة الصبح تشهد وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم، ويسلم قائلاً: {السلام عليكم ورحمة الله} ملتفتاً إلى اليمين، ثم يسلم ملتفتاً إلى اليسار كذلك. وإن كانت الصلاة غير ثنائية وقف عند منتهى التشهد الأول وهو {أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله} ثم ينهض قائماً مكبراً رافعاً يديه حذو منكبيه فيصلي ما تبقى من صلاته على النحو الذي تقدم إلا أنه يقتصر في القراءة على الفاتحة. ثم يجلس متوركاً فينصب قدمه اليمنى ويخرج قدمه اليسرى من تحت ساقه اليمنى ويمكن مقعدته من الأرض ويضع يديه على فخذيه ثم يتشهد ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ويستعيذ بالله من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات ومن فتنة المسيح الدجال. ثم يسلم قائلاً السلام عليكم ورحمة الله ملتفتاً إلى اليمين ثم يسلم تسليمه ثانية ملتفتاً بها إلى اليسار. الخاتمة: أسأل الله بمنه وكرمه وجوده ولطفه وإحسانه أن يجعل هذا العمل خالصاً لوجهه الكريم وأن ينفع به المسلمين إنه ولي ذلك والقادر عليه والله أعلم عن ما قلت وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. المراجع: - كتاب الملخص الفقهي للشيخ صالح الفوزان. - كتاب الإيضاح والبيان في أركان الإسلام والإيمان والإحسان - الذي جمعته من كتب أهل العلم.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |