أبناؤنا والتربية الجنسية - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 11910 - عددالزوار : 190800 )           »          فتاوى رمضانية ***متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 554 - عددالزوار : 92644 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 114 - عددالزوار : 56861 )           »          مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 78 - عددالزوار : 26158 )           »          شرح كتاب التفسير من مختصر صحيح مسلم للمنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 33 - عددالزوار : 714 )           »          الدين والحياة الدكتور أحمد النقيب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 16 - عددالزوار : 57 )           »          فبهداهم اقتده الشيخ مصطفى العدوي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 16 - عددالزوار : 55 )           »          يسن لمن شتم قوله: إني صائم وتأخير سحور وتعجيل فطر على رطب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 24 )           »          رمضان مدرسة الأخلاق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          أمور قد تخفى على بعض الناس في الصيام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأمومة والطفل

ملتقى الأمومة والطفل يختص بكل ما يفيد الطفل وبتوعية الام وتثقيفها صحياً وتعليمياً ودينياً

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 12-07-2020, 08:27 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 131,566
الدولة : Egypt
افتراضي أبناؤنا والتربية الجنسية

أبناؤنا والتربية الجنسية

أشرف سعد




توارثنا أن ننظر إلى الشؤون الجنسية النظرة إلى عالم غامض تحيطه هالة من التكتم خلافاً لكل شأن من شؤون الحياة، فنحن نستطيع أن نتباسط مع أبنائنا في أدق الشؤون العامة، وأن نفصِّل لهم كل جواب ولكن عندما يتطرق الحديث إلى التربية الجنسية نشعر بالتردد والخجل ونأمل لو لم يمتد فضول الأطفال إلى هذه الناحية(1)، وإذا تأملنا آيات القرآن الكريم، وتوجيهات السنَّة النبوية نجدها تعالج مشكلات الجنس بصراحة ووضوح، مما يدعو المربين إلى أن يتعاملوا مع الواقع بذكاء وأن يعطوا المعلومات الصحيحة بمناسباتها، فالقرآن الكريم يعلِّمنا كيفية التعبير عن هذه المسائل بالإكثار من استعمال الكناية والرمز ويذكر بعض الأشياء بأسمائها، لتحديد الحكم فيها مثل قوله تعالى: (ويسألونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء في المحيض ولا تقربوهن حتى يَطْهُرنَ فإذا تطهَّرن فأتوهن من حيث أمركم الله) البقرة:222· ونلاحظ أن فضول الأطفال دائماً يدفعهم للسؤال عن الحقائق المتعلقة بالجنس فالطفل فضولي يحب استجلاء الغامض والتزود بالمعرفة والإحاطة بكل ظواهر الطبيعة التي تحيط به، والفضول وبما أن الفضول في نفوس الأطفال وليس نزعة عارضة تنتابهم مرة أو مرتين ثم تذهب إلى غير رجعة· لذا ينبغي ألا نشعر بالقلق والضجر أو يستبد بنا الضيق من تكرار السؤال ومن ثمَّ فإن تلقين أبنائنا بعض الأمور في هذه الناحية أمر يحتاج حكمة لإشباع مظاهر الفضول عندهم وفي الوقت عينه نحافظ عليهم من الانحراف(2)، وإلا كيف للطفل المقبل على الرجولة والبلوغ أن يتعلم كيفية التصرف في حياته الجديدة ومشكلاته دون أن يوضح له ذلك منهجياً، بالأساليب العلمية، ودراسة الكائنات وتكاثرها؟ وكيف يتصرف البالغ وهو يرى آثار الرجولة في جسمه ونفسه وصوته وحركته؟ وكذلك الفتاة التي تبلغ سن الحيض ولا تجد تعليلاً لذلك؟ وبما أن أحكام الطهارة والعبادات مرتبطة بمعرفة هذه الأمور كان تدريسها وتوضيحها من مسؤوليات الآباء والمربين·(3
والإسلام ينظر إلى غريزة الجنس كما ينظر إلى الغرائز التي أودعها الله في الإنسان لإقامة الحياة وتعمير الأرض، ومن هنا لا يضع الإسلام حاجزاً نفسياً خاصاً أمام الجنس غير ما يضعه لغيره من ألوان النشاط البشرى الأخرى، والإسلام يهدف من خلال التربية الجنسية الارتقاء بالإنسان والارتفاع به عن مستوى الفوضى، لأن الفوضى الجنسية في المجتمعات الرأسمالية هي نفسها في المجتمعات الاشتراكية الشيوعية، لأن الشيوعية تنظر إلى الجنس من خلال تحطيم المقدسات البرجوازية الموروثة والمساواة بين الرجل والمرأة حيث أبيح الجنس وأطلقوا على السهولة في إمكانية ممارسة الجنس >نظرية كأس الماء< ولم يعتبروا الزواج عقداً دينياً بين شخصين ولا عقداً مدنياً ولكن مغامرة جنسية بين شخصين ليس بينهما إلزام بارتباط دائم في الحياة، فالشيوعية ترتبط بفكرة تحطيم العلاقات الزوجية والارتباطات الأسرية·(4) وقد هاجم المفكر الصيني >لينج بوتانج< هذه النظرية فقال: >يظهر أن الماركسية تهدف إلى القضاء الكامل على غريزة الإبوة<·
وقد عالج القرآن الكريم المسائل المتعلقة بالجنس بصراحة وأدب رفيع حتى يتربى المسلم على الأدب العالي واللفظ الموحي حينما يتحدث عن هذه المسائل وقد سمى القرآن الكريم العلاقة الجنسية وما يتصل بها بمسميات مختلفة، يقول المولى عزَّ وجلَّ: (وإن أردتم استبدال زوج مكان زوج وآتيتم إحداهن قنطاراً فلا تأخذوا منه شيئاً أتأخذونه بهتاناً وإثماً مبيناً· وكيف تأخذونه وقد أفضى بعضكم إلى بعض) النساء: 20 ـ 12، والإسلام لا يحتقر الطاقة الجنسية للإنسان ولا يطالب المرء بالابتعاد عن الجنس لأن الرغبة الجنسية هي التي تؤدي إلى تحقيق الوجود البشري في الأرض وتعميرها وإلى كثرة التوالد الذي هو أساس بقاء النوع واستمراره لذلك جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم إتيان الرجل زوجه صدقة من الصدقات، لذلك فالغرض من التربية الجنسية هو توعية الشباب بهذا الجانب الحيوي من حياتهم بما لا يتعارض مع القيم الدينية والأخلاقية للمجتمع·
ضوابط التربية الجنسية
أول تلك الضوابط هو الاستقامة على قوانين الفطرة وعدم الخروج عليها، وقوانين الفطرة تلزم تربية الناس على حياة الطهارة والعفة والفضيلة والشرف والتقوى لأن الخروج على هذه التربية والانحراف عنها يعتبر خروجاً على القوانين التي أنشأ المولى عزَّ وجلَّ عليها الكون والسموات والأرض(4)·
لذلك فالتربية القائمة على العقيدة النقية والإيمان الكامل والخوف من الله ومراقبته في السر والعلانية كل ذلك يوجد العفة في النفوس وفي ذلك يقول الله سبحانه وتعالى: (وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه سميع عليم· إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون) الأعراف: 200 ـ 201، وقد فُسر الإبصار هنا بأنه الاستقامة وتصحيح السلوك والآباء مسؤولون عن تربية أبنائهم وتعليمهم وتزويجهم إن أمكن ذلك حصانة لهم ومساعدة على الاستقامة، فإذا لم تتيسر للشاب فرصة الزواج فعليه بالاستقامة والاستعفاف تمسكاً بقول الله تعالى: (وليستعفف الذين لا يجدون نكاحاً حتى يغنيهم الله من فضله) النور:33·
أما ثاني تلك الضوابط فهو الضابط الاجتماعي حيث لم تكتف التربية الإسلامية بالسيطرة على الرغبات الجنسية، بل يجب غض البصر للرجال والنساء، حيث يقول الله سبحانه وتعالى: (قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم) النور:30، فالمسلم مطالب بغض البصر عما حرَّم الله، وحرَّم خلوة الرجل بالمرأة الأجنبية، وهذا من ضمن الاحتياطات التي اتخذها الإسلام لحفظ الرجال والنساء ولصيانة المجتمع من مظاهر التحلل الخلقي والفوضى في العلاقات هذا بالإضافة إلى النهي عن السفور والتبرج·
ومن آداب التربية الإسلامية أدب الاستئذان، فيجب استئذان الأطفال إذا بلغوا الحلم وهذه الآداب تعمق في النفوس حرمات البيوت وتربي على الرفعة والعفة·
أيهما أفضل في توجيه الطفل؟
إذا كانت الأسرة قد درجت منذ البداية على التحدث عن هذه الأمور من دون حرج فإن هذه الحرية بطبيعة الحال تستمر مدى الحياة ومن المرغوب فيه أن يحدث الأب ابنه عن التبدلات الجسمانية التي ستطرأ عليه، وأسئلة الطفل عن الجنس تضع على المحك موقف الوالدين الشخصي العميق من هذا الموضوع حيث إن هناك عوامل عدة تحول بين الأهل واعتبار الجنس أمراً طبيعياً وتمنعهم من الحديث عنه بشكل طبيعي مع أولادهم من هذه العوامل: الخفر >أي الحماية الطبيعية< الطبيعي حيال ما يرتبط بحياتهم الحميمة، حيث الشعور بالقلق والإثم حيال قضايا الجنس ويتغذى شعور القلق والإثم بالتربية العميقة التي تلقاها الكثيرون من الأهل في هذا الميدان في طفولتهم، والتي كثيراً ما تؤول إلى تشريط سلبي تجاه الجنس·(5)
مراحل تثقيف الطفل حسب عمره
ابن الخامسة لا يلبث طويلاً عند الشؤون الجنسية ويبدو هذا الاهتمام في حنانه الذي يبذله لمن هم أصغر منه سناً وكل ما يحتاج أن يعرفه في هذه السن هو كيف ينمو الطفل في بطن أمه وهو سريع التقبل للمعلومات، ثم يكررها من دون إدراك وعدم مبالاة وأحياناً يسأل عن مولد طفل جديد، لذلك قبل الولادة يجب أن ننقل إلى الطفل المعلومات الكافية عن خروج هذا المولود للحياة حتى لا تدفعه المنافسة إلى إيذائه بدافع الغيرة ومن ثم معرفة الطفل بمولد أخيه الصغير يقلل لديه الشعور بالغيرة يزيد من حسن تقبله مع تحاشي الاضطرابات التي تقلق الطفل وتشعره بخيبة الأمل لمعظم الأهل والأصدقاء الذين كانوا يدللونه ثم تحولوا عنه فجأة ومن ثمَّ يلجأ إلى الغيرة لاستدرار العطف والمحبة·(6)
في السنة السابعة من العمر يعلم أن إنجاب الأطفال أمر يمكن أن يتكرر وقد يسأل أمه عن عدد الأطفال الذين لا يزالون في >بطنها< لذلك يجب أن يُجاب الطفل إجابة تتماشى مع سنه·(7)
في السنة الثامنة من العم يتحين الطفل الفرصة ليسأل عن مدة الحمل ويفضل أن يكون ذلك في أثناء المسامرة التي تسبق الدخول إلى فراش النوم·(8)
في السنة التاسعة والعاشرة من العمر وهي فترة ما قبل البلوغ الجنسي، أي ما قبل المراهقة، يكون الاهتمام بالجنس كامناً، وقد تتجدد الأسئلة، ولكن بصورة أقل وعلى الوالدين اعتبار النمو الجنسي والناحية الجنسية جزء عادياً من من حياة طفلهم، وليس أمراً شاذاً وقبيحاً مع إتاحة الفرصة له للاستمتاع بحياة عائلية سعيدة، والأسرة هي التي تغذي الصغار بالصفات الخلقية الحسنة عن طريق الممارسة اليومية والسلوك الخلقي الحسن للوالدين وترجمة ذلك لمعاني المسؤولية من الصدق والأمانة، لذلك على الآباء والمربين أن يتلمسوا الوسائل التي تساعد أبناءهم في التعبير عن أفكارهم حتى نصحح الخطأ منها، فالوالدان اللذان يتقنان فن إسداء النصح لأولادهم مع مراعاة عدم التظاهر بمظهر الواعظ هم اللذان يستطيعان أن يقولا لأولادهم: >لا<، بين الفينة والفينة، وبذلك يفوقون غيرهم في القدرة على الحفاظ على أبنائهم ونشأتهم النشأة السليمة·
المراجع
1 ـ د·صبري القباني ـ أولادنا نصارحهم ـ مطبعة الحكومة ـ دمشق سنة 1958م·
2 ـ د·علاء الدين كفافي ـ رعاية نمو الطفل ـ دار قباء للطباعة وانشر والتوزيع ـ القاهرة ـ سنة 1998م·
3 ـ د·عباس محجوب ـ مشكلات الشباب والحلول المطروحة والحل الإسلامي ـ كتاب الأمة ـ ط2 ـ ع(11) ـ قطر سنة 1406هـ·
4 ـ د·عباس محجوب ـ مشكلات الشباب والحلول المطروحة ـ مرجع سابق·
5 ـ هبة الله الغلاييني ـ كي نواجه أسئلة أولادنا المحرجة ـ مجلة العربي ـ ع(512) ـ الكويت ـ سنة 2001م·
6 ـ د·محمد عبدالفتاح المهدي ـ الصحة النفسية للطفل ـ ط1 ـ دار القبطان للطباعة والنشر ـ القاهرة ـ سنة 1999م·
7 ـ د·صبري القباني ـ أولادنا كيف نصارحهم ـ المرجع السابق·
8 ـ أشرف سعد ـ أسئلة الطفل كيف نجيبه عليها؟ ـ مجلة الوعي الإسلامي ـ عدد (407) ـ الكويت ـ نوفمبر سنة 1999م·


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 77.34 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 75.41 كيلو بايت... تم توفير 1.93 كيلو بايت...بمعدل (2.49%)]