أيها الداعية... كبَّروكَ فاكْبَر - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         التوبة في القرآن الكريم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          فضل صلاة التطوع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          خطر الشذوذ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          مجازر الطحين.. إرهاصات نصر وعز وتمكين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          ليكن زماننا كله كرمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          حديث:ويَقْرَأُ فيها ما بيْنَ السِّتِّينَ إلى المِائَةِ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          وصايا نبوية مهمة للأولاد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          حديث:من رَكعَ أربعَ رَكعاتٍ قبلَ الظُّهرِ وأربعًا بعدَها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          أنوية العلمانيين، وهم يواجهون أعداءهم من أهل القبلة، وحراس العقيدة... (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          لفظ (الناس) في القرآن الكريم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > الملتقى العلمي والثقافي

الملتقى العلمي والثقافي قسم يختص بكل النظريات والدراسات الاعجازية والثقافية والعلمية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-07-2020, 02:30 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,316
الدولة : Egypt
افتراضي أيها الداعية... كبَّروكَ فاكْبَر



أيها الداعية... كبَّروكَ فاكْبَر









كتبه/ وائل رمضان


الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فقد كنتُ في مجلسٍ لأحد المشايخ الفضلاء، فمدح أحدهم شخصًا في المجلس، فقال هذا الشخص للشيخ محاولًا دفع المدح عن نفسه: (إنَّهُم يُكبّرونَني) أي: يرفعون من شأني، فقال الشيخ: (كبَّروكَ فاكْبَر).

وقد استوقفني هذا المعنى كثيرًا ووجدتُ أن كثيرًا مِن الإشكالات التي نعاني منها تنطلق مِن الخلل في تطبيق هذا المفهوم؛ ألا وهو "تحمل المسئولية"، وأنْ يكون الإنسان على قدرٍ كبيرٍ مِن الثقة التي أولاها الناس له، وأن يكون عند حسن ظنهم به.

بذل الجهد:

الناظر إلى الواقع العام "والواقع الدعوي على وجه الخصوص"؛ يجد أنَّ كثيرًا مِن الناس تخلف عن بذل الجهد لإنقاذ الأمة مما تعانيه اليوم، وتخلى عن التضحية لإعزاز دين الله في الأرض، ومِن خلال هذا الواقع يتأكد لك حديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إِنَّمَا النَّاسُ كَالإِبِلِ المِائَةِ، لاَ تَكَادُ تَجِدُ فِيهَا رَاحِلَةً) (متفق عليه).

قال الحافظ ابن حجر -رحمه الله- في شرح هذا الحديث: "إن أكثر الناس أهل نقص، وأما أهل الفضل فعددهم قليل جدًّا؛ فهم بمنزلة الراحلة في الإبل المحمولة، ومنه قوله -تعالى-: (وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ) (الأعراف:187).

(كبَّروك فاكْبَر) تحمل عدة معاني؛ أهمها ما يأتي:

تقدير حجم التبعة:

(كبَّروك فاكْبَر): تجعل الإنسان يُقدر حجم التبعة والأمانة التي تحملها، ولا سيما إذا كان مكلفًا بأعمال ومحملًا بمهام ومسئوليات؛ فلا بد لمَن سلك طريق الدعوة إلى الله -تعالى- مِن مجاهدة نفسه، وحملها على تحمّل أعباء هذه الدعوة، والمُضي قدمًا في إيصال هذا المنهج المبارك إلى الناس كافة بشتى الوسائل الشرعية الممكنة، وبمختلف السبل المتاحة.

حقيقة الانتماء:

(كبَّروك فاكْبَر): تجعل الإنسان يفهم حقيقة الانتماء إلى الدعوة، وأنَّ لهذا الانتماء أبعادًا تتجاوز الحدود الشكلية، والاعتبارات المظهرية، وهي أبعاد تؤكِّد العمق العقدي وقوة الارتباط المنهجي، فالانتماء للدعوة هو انتماء لهذا الدين، وهو بالتالي امتثال لأمر الله -تعالى-، وطمع في رحمته ورضاه، وهذا المعنى يجعل ارتباط الأفراد بالله واجتماعهم عليه -سبحانه-، متبعين في ذلك هدي النبي -صلى الله عليه وسلم- وفهم صحابته -رضوان الله عليهم-، وهذا في الواقع سر بقاء وثبات الدعوة واستمرارها في مواجهة الأمواج العاتية، والفتن الحالكة.

التضحية:

(كبَّروك فاكْبَر): تعني التضحية بمعناها الشامل مِن البذل والعطاء لنصرة دين الله -عز وجل-، فلا حياة للمبادئ مِن غير تضحية، ولا قيام للدعوات إلا بالتضحية، فعلى أكتاف أصحاب الهمم تنهض الدعوات، وبتضحياتهم تحيا وتعيش، وتجتاز المحن والصعاب، فما كان للذين يُؤثرون الدعة أن يحملوا دعوةً، أو يدافعوا عن حق، أو أن يحرسوا أسوار الدين، ويذودوا عن حياضه ومبادئه؛ فالدعوة: دعوة إيمان وعمل، وبذل وعطاء، ومَن قعد عن التضحية والبذل تخلف عن الركب.


نمط آخر:

(كبَّروك فاكْبَر): تعني أن تكون نمطًا آخر من الناس، فتكون قدوة حسنة في أخلاقك ومعاملاتك، ومشاعرك واتجاهاتك.


مصلحة الدعوة:

(كبَّروك فاكْبَر): تعني أن تخرج مِن أنانيتك وذاتيتك ومصلحتك الشخصية، إلى ذاتية الدعوة ومصلحتها وغاياتها وأهدافها السامية.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 53.12 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 51.24 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.54%)]