العلم نبراس الحياة - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         معنى قوله تعالى: {ليبلوكم أيُّكم أحسنُ عملاً} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          تخصيص رمضان بالعبادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          ذكر الله دواء لضيق الصدر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          بيان فضل صيام الست من شوال وصحة الحديث بذلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          صيام الست من شوال قبل صيام الواجب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          صلاة الوتر بالمسجد جماعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          قراءة القرآن بغير حفظ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          الإلحاح في الدعاء وعدم اليأس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          الفهم الخطأ للدعوة يحولها من دعوة علمية تربوية ربانية إلى دعوة انفعالية صدامية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          معالجة الآثار السلبية لمشاهد الحروب والقتل لدى الأطفال التربية النفسية للأولاد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 22-02-2020, 03:40 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,928
الدولة : Egypt
افتراضي العلم نبراس الحياة

العلم نبراس الحياة



الشيخ مثنى الزيدي






الحمد لله الذي علَّمَ بالقلم، علَّم الإنسانَ ما لم يعلَم، والصَّلاة والسَّلام على النبيِّ الأكرَم، نبيِّنا ومعلِّمنا محمد - صلَّى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلَّم.


أمَّا بعدُ:
إخوتي الأحباب، عندما أتحدَّث عن العلم والعُلَماء، وعندما أتحدَّث عن رحلات طلب العلم، والمعاناة التي واجهَتْ أبناء الأمَّة، فإنِّي أحدِّثكم عن أعظم أمَّة، إنها أمَّة النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - "أمَّة اقرأ".

لقد كان مِفتاح الرِّسالة: ﴿ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ ﴾ [العلق: 1]، النبي الأمي يَقرأ، لقد فتَح الله لهذه الأمَّة الخيرَ الكثير بفضْل العلم وصدْق الطَّلَب له.

لقد أشار الحقُّ - سبحانه - في آياتٍ عديدةٍ من كتابِه إلى فضيلة العلم، بل لا يُمكِنك أنْ تَدخُل في معرفة الأسرار الإلهيَّة والكونيَّة إلا من خِلال العلم؛ قال - تعالى -: ﴿ فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ﴾ [محمد: 19]، فقدَّم الحقُّ - سبحانه - العلمَ على كلمة التوحيد، فإنَّك لا تستَطِيع معرِفتَها ومعرفةَ مُقتَضاها إلا من خِلال العلم، وقد مدَح الله حامِلِي العلم فقال: ﴿ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ﴾ [فاطر: 28]، وقد خَصَّ العُلَماء بالخشية؛ لأنَّهم أعرَفُ الناس بالله.

ولقد كان العِلم في حَياة الأَوائل من سلَفِنا الصالح يمثِّل اللَّبِنة الأساس في حياتهم؛ فقد كانوا يَحُثُّون أبناءَهم منذ نُعُومَة أظفارهم على طلَب العِلم، ويُجلِسونهم منذ الصِّغَر في حلقات العِلم، والتي كانت لا يخلو منها مسجدٌ أو قريةٌ.

لقد كانوا يَترُكون لذَّة النَّوْمِ ويَهجُرون المضاجع في وقتٍ يهجع فيه الناس، واسمَعوا - إخواني الأَحباب - إلى بعْض الآثار عن سلَفِنا الصالِح في طلَب العلم.

يقول ابن حزْم - رحمه الله -: "أشرَف العلوم وأجلُّها ما يُقرِّبك إلى الله - عزَّ وجلَّ".

أمَّا أبو الدَّرداء فيقول: "الناس عالِمٌ ومُتعلِّم، ولا خيرَ فيما بين ذلك".

وقال معتمر بن سليمان التيمي البصري: "كتَب إليَّ أبي وأنا بالكوفة، اشتَرِ الصُّحُف واكتُب العلم؛ فإنَّ المال يَفنَى والعلم يَبقَى".

إخوتي الأكارِم، ولكي ننعمَ بحياةٍ رغيدة، فعلينا ألاَّ نغفل ونحن نحثُّ الخُطَا نحو طلب العلم أمورًا عديدة منها:
1 - أنَّ العلم سببٌ لِمَرضاة الله - تعالى - وسببٌ للحَياة الطيِّبة في الدنيا، والحياة البرزخيَّة في الحياة الأخرى.
2 - تَذكَّر قولَ ابن مسعود: "ليس العلم بكثرة الرِّواية، إنما العلم الخشية"، فعليك بالخشية والمراقَبة.
3 - العلم سببٌ لتَقوِيم السُّلوك، وتهذيب النفوس، فإذا وجدتَ أنَّ العلم لم يُقوِّم لك سلوكًا، ولم يُهذِّب لك النفس، فراجِع نفسَك، وأَخلِص النيَّة، وإيَّاك أنْ تكونَ من عُلَماء بني إسرائيل الذين حملوا أسفارًا بلا نفع.

إخوتي الأحباب، ما أحوَجَنا اليومَ إلى علمٍ نافِع نُصحِّح به نيَّاتنا، ونُعالِج من خِلاله أخطاءَنا، ونَقُود على بِناء أمَّتنا بالخير!

وإنِّي والله لآسَفُ على شبابنا اليومَ، عندما أنظُر إليهم وما يَحمِلون من جَمال الصُّورة، وعافية البدَن، إلاَّ أنَّك ما أنْ تُحدِّث أحدَهم بحديثٍ إلاَّ تجده فارِغًا من العلم، جاهِلاً بأبجديَّات العلوم الشرعيَّة وغيرها؛ لذا نرَى جِيلاً غلَب عليه الجهلُ والغَفلة، ولا حوْل ولا قوَّة إلا بالله، ورَحِمَ الله القائل:

وَبَعْضُ الرِّجَالِ نَخْلَةٌ لاَ جَنَى لَهَا
فَلاَ ظِلَّ إِلاَّ أَنْ تُعَدَّ مِنْ النَّخْلِ


﴿ وَلَقَدْ وَصَّلْنَا لَهُمُ الْقَوْلَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ ﴾ [القصص: 51].

الخطبة الثانية


الحمدُ لله ربِّ العالمين، والعاقِبة للمتقين، ولا عُدوانَ إلا على الظالمين، والصَّلاة والسَّلام على النبيِّ الأمين، وعلى آله وصَحْبِه أجمعين.


أمَّا بعدُ:
إخوتي الأكارِم، أُذكِّركم بحديث النبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((مَن سلَك طريقًا يطلُب فيه علمًا، سلَك الله به طريقًا من طرُق الجنَّة، وإنَّ الملائكة لتَضَع أجنِحَتها رضًا لطالب العلم، وإنَّ العالِم ليَستَغفِر له مَن في السَّماوات ومَن في الأرض والحِيتان في جَوْفِ الماء، وإنَّ فضْل العالِم على العابِد كفضْل القمر ليلةَ البدر على سائِر الكواكب، وإنَّ العُلَماء ورَثَة الأنبياء، وإنَّ الأنبِيَاء لم يورثوا دِينارًا ولا دِرهمًا إنَّما ورَّثوا العلم، فمَن أخَذَه أخَذَ بحظٍّ وافِر))[1].

هذه منزِلة العلم والعُلَماء، فسارِعوا - إخوتي الأحباب وأبنائي - إلى مُقارَعة الأَعداء، وقطْع سُبُل الفَساد والإفساد، وذلك لا يتمُّ إلاَّ من خِلال العلم، ورَحِمَ الله ابنَ القيِّم إذ يقول: "كلُّ ما كان في القرآن من مدحٍ للعبد فهو من ثمرة العلم، وكلُّ ما كان فيه من ذمٍّ فهو من ثمرة الجهل".

أخي الحبيب، للعمل مَراتبُ ذكَرَها سفيان الثوري: "أوَّل العلم الإنصاف، ثم الاستِماع، ثم الحفظ، ثم العلم به، ثم النشر".
تَعَلَّمْ فَلَيْسَ الْمَرْءُ يُولَدُ عَالِمًا
وَلَيْسَ أَخُو عِلْمٍ كَمَنْ هُوَ جَاهِلُ

وَإِنَّ كَبِيرَ الْقَوْمِ لاَ عِلْمَ عِنْدَهُ
صَغِيرٌ إِذَا الْتَفَّتْ عَلَيْهِ الْمَحَافِلُ



خِتامًا:
يقول الحسن البصري - رحمه الله -: "لأنْ يعلم الرجل بابًا من العلم فيَعبُد به ربَّه، لهو خيرٌ له من أنْ لو كانت الدنيا من أوَّلها إلى آخِرها له فوضَعَها في الآخِرة"، ما أجمل حياة العلم والعلماء!

أسأل الله - تعالى - أن يَرزُقنا وإيَّاكم الإخلاصَ في القول والعمل، وأن يَرزُقنا العلم والعمل، اللهم علِّمنا ما يَنفَعنا، وانفَعنا بما علَّمتنا يا عليم.

وآخِر دَعوانا أن الحمد لله ربِّ العالمين

المصادر:
1 - حلية طالب العلم؛ بكر أبو زيد - رحمه الله.
2 - معالم على طريق طلب العلم؛ عبدالعزيز السدحان.
3 - مختصر روضة العقلاء ونزهة الفضلاء؛ ابن حبان.


ـــــ

[1] رواه أحمد وأصحاب السنن، انظر: "الصحيح الجامع".



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 58.87 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 56.97 كيلو بايت... تم توفير 1.90 كيلو بايت...بمعدل (3.22%)]