موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشوره - الصفحة 58 - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         الاكتفاء بسماع أذكار الصباح والمساء عند قولها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          الفرق بين صلاة التراويح وصلاة القيام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          قراءة القرآن بصوت مرتفع في المسجد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          الفرصة الأخيرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          ترزقوا وتنصروا وتجبروا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          لا سمَرَ إلَّا لِمُصَلٍّ ، أوْ مُسافِرٍ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          على أبواب العشر الأواخر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          رمضان شهر الإقبال على مجالس العلم والعبادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          التغيير الشامل في رمضان .. هل هو ممكن؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          تاريخ غزوة بدر .. الميلاد الثاني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > الملتقى العلمي والثقافي

الملتقى العلمي والثقافي قسم يختص بكل النظريات والدراسات الاعجازية والثقافية والعلمية

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #571  
قديم 05-05-2008, 11:20 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي

وقدر فيها أقواتها في أربعة أيام




نعيش في السطور القليلة مع الإعجاز النباتي في القرآن الكريم ، فنوضح أن الله سبحانه وتعالى خلق الأرض في يومين وقدر فيها أقواتها في أربعة أيام ، وأن الأرزاق في الأرض مقدرة وكافية لجميع الكائنات الحية على ظهرها ، وما على الإنسان إلا أن يسعى على الرزق وأن يسخر قوانين الله الكونية للحصول على غذائه وغذاء حيواناته ، وأن الجوع وعدم كفاية الغذاء على الأرض ما هو إلا نتيجة لإفساد الإنسان فيها، وعدم تسخيره لقوانين الله في الأرض وغفلته عن نعمه التي لا تحصى .
وفي البداية نقول :
الثابت إسلامياً وعلمياً وجود ثلاثة عوامل وشروط ضرورية لبقاء أي أمة وحفظها من الهلاك والدمار والزوال.
أولاً : قيم أخلاقية أصيلة تحكم علاقات هذه الأمة مع نفسها ومع غيرها وتضبط سلوكيات الأفراد داخلها .
ثانياً : مصادر غذائية ذاتية تكفيها وتصون عليها حياتها وكرامتها ولا توقعها فريسة لاستغلال أعداءها وحصارهم الاقتصادي عليها .
ثالثاً : قوة حربية عصرية تحمي بها الأمة بيضتها وعقيدتها وتصون بها كرامتها وتبث الأمن والأمان والطمأنينة في نفوس أبنائها والقوة البشرية العاملة فيها .

وقد أوجز الله سبحانه وتعالى هذه العوامل الحيوية ، والدعائم الأصلية في قوله تعالى ( لإيلاف قريش @ إيلافهم رحلة الشتاء والصيف @ فليعبدوا رب هذا البيت @الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف )1]

ولقد خلق الله المخلوقات وقدر لها في الأرض أعمارها وأقواتها ، وأخبرنا العليم الخبير أنه سبحانه وتعالى خلق الأرض في يومين وبارك فيها سبحانه وتعالى وقدر فيها أقواتها في أربعة أيام قال تعالى : (ُقلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَندَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ {9} وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِن فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاء لِّلسَّائِلِينَ)[2].

قال المفسرون في معان الكلمات :
أقواتها : أرزاق أهلها وما يصلح لمعايشهم .
في أربعة أيام : في تتمة أربعة أيام.
سواء : استوت الأربعة استواء.
في الآيات الكريمات السابقات يخبرنا الله سبحانه وتعالى بحقيقة في غاية الأهمية ويعلمنا بالحقائق الكونية ، التي غالباً ما نغفل عنها كثيراً، حيث يقول سبحانه وتعالى لعباده أنه خلق الأرض في يومين (من أيام الله ) وأنه سبحانه وتعالى قدر فيها أرزاق أهلها وما يصلح لمعايشهم في تتمة أربعة أيام سواء للسائلين وهذا معناه أن المصادر الغذائية لعباد الله على الأرض مقدرة ولن تنفد ، ويجب على الإنسان أن يتحقق من ذلك ويسعى في الأرض يسخر قوانين الله الكونية للحصول على هذا الرزق ، ونحن المسلمين نتيقن أن الله سبحانه وتعالى قدر ذلك، وأنه عندما خلق القلم قال : يا قلم أكتب . قال القلم : ماذا أكتب ؟.
قال سبحانه : أكتب أرزاق الناس وأعمالهم .
إذاً الرزق موجود ومقدر، وما على البشر إلا السعي والتفكير في كيفية استثمار تلك الأرزاق المقدرة ، والبحث عنها بالطرق والأساليب العلمية ، وأن دعاة التخويف من نفاذ أرزاق الأرض، وأبواق التحذير من الهلاك البشري جوعاً ، لو صرفوا جهدهم في الحث على البحث عن الرزق كان ذلك أجدى لهم ، وللبشرية أنفع ، ولكن كثيراً ما تكن هذه الدعايات مغرضة وموجهة بالدرجة الأولى إلى المسلمين ليقضوا على نسلهم ويسلبونهم عناصر قوتهم ، ويبعدونهم عن حقائق قرآنية وفطرة ربهم ، فتضيع منهم ركائز القيم الأخلاقية الأصلية ، وبدلاً من البحث عن الرزق ، يبحثون في القضاء على عناصر قوتهم ، ويترتب على ذلك إبعادهم عن البحث عن مصادر الأمن الغذائي في ديارهم وأعداء الله لن يسمحوا لنا بأن ندعم قوتنا لنحمي عقيدتنا وتقاليدنا وعاداتنا الإسلامية الأصلية .
وسوف نبرهن لكم بالأدلة العلمية على أن الله سبحانه وتعالى قدر في الأرض أقواتها وأنه إذا حدثت مجاعة فإنما يكون سببها بشري بحت ، بسبب اقتراف المعاصي والذنوب والتي منها التقصير في البحث عن الرزق وأتباع غير سبيل المؤمنين لأن التقصير في البحث عن الرزق من الكبائر التي يقع فيها المسلمون الآن .
وسوف نبرهن للمسلمين أن قرآنهم معجز ، وأن حلول مشاكلنا بأيدينا ولكننا لجهلنا غفلنا حقائق ديننا وتعاليم ربنا سبحانه وتعالى .
أولاً: الطحالب وحل مشكلة الغذاء على الأرض :
ما الطحالب ؟
الطحالب قسم من المملكة النباتية ومملكة الأوليات ومملكة الطلائعيات يحتوي على الأعشاب البحرية المحتوية على صبغ اليخضور (الخضر ـ الكلوروفيل ) وهو أعظم مثبت للطاقة الشمسية على الأرض وتحويلها إلى طاقة كيميائية على هيئة روابط كيميائية في المواد الغذائية (الكربوهيدرات ) ويتم ذلك بتثبيت ثاني أكسيد الكربون وطاقة الضوء في وجود الماء والطحالب تحول هذه الخامات الأولية إلى مواد غذائية نأكلها ، وإلى طاقة ومنتجات نستفيد منها.
أين توجد الطحالب :
توجد الطحالب في كل مكان على سطح الكرة الأرضية ، من القطب الشمالي إلى القطب الجنوبي ، حيث توجد في العيون الحارة (90_100س) وتوجد على الثلوج حتى ـ 5س وتوجد في الهواء محمولة على هباءات التراب ، وتوجد في التربة الزراعية وعلى الصخور (الأشنات ) وفي المياه العذبة والمياه المالحة ، ومياه الصرف الصحي وغيرها .
وحيث أن الماء يغطي ما يزيد عن 71% من سطح كرتنا الأرضية ، وهذه المياه تزخر بالطحالب ويمكن أن نعيش فيها الطحالب فإننا يمكننا أستغلال 71% من سطح الأرض لتنمية الطحالب وحل مشكلة الغذاء.
والأمثلة كثيرة في قسم الطحالب ومنها :
طحلب الكوريللا Chlorella: طحلب دقيق وحيد الخلية لا ترى الخلية الواحدة منه إلا بالمجهر الضوئي المركب ،يتميز هذا الطحلب بعدة مميزات منها : أنه يتكاثر بسرعة تحت الظروف الصناعية ليعطي محصولاً يصل إلى (20 ـ 30) مرة قدر المحاصيل التقليدية (الحبوب والأعلاف) فالفدان الواحد (4دونم تقريباً) من طحالب الكوريللا يعطي محصولاً من المادة الجافة قدرها 75طن بينما تعطي نفس المساحة حوالي 5طن من البرسيم المجفف (الدريس) أو 3طن فقط من القمح أو الشعير .
نصف المادة الجافة الناتجة من طحلب الكوريللا (50%) أي 35.5طن من مواد بروتينية 20% منها مواد نشوية (كربوهيدراتية ) 20% مواد دهنية ويحتوي المنتج الكلوريللي على فيتامينات أ، س، ب، ب 12
النتائج السابقة تقول : أن الفلاح إذا زرع فدان واحد من البرسيم أو الجت (البرسيم الحجازي) فإنه ينتج 5طن علف جاف ، ونفس المساحة إذا زرعت بطحلب الكوريللا يحصل على 75 طن علف جاف.
وفي فرنسا والمكسيك وتشاد يزرع طحلب سبيرولينا علىماء البحر المالح حيث يعطي الهيكتار 45 طن من النمو الطحلبي منهم 25 طن بروتين ، في حين أن البقر لا تعطي سوى 40 كجم /هيكتار/ سنة من البروتين على أكثر تقدير ويتم الآن في فرنسا جمع وتجفيف وطحن هذا الطحلب .
المنتجات الطحلبية السابقة تصلح للغذاء الآدمي ، وقد ثبت علمياً أن الذي يتغذى على الطحلب يكون في مأمن من العديد من الأمراض المصاحبة للشيخوخة وخاصة الأمراض المؤرقة والمعقدة والمفندة .
البروتين الناتج من الطحالب يحتوي على الأحماض الأمينية الأساسية والتي يمرض الإنسان إذا لم يتناولها مع الغذاء .
تستخدم المنتجات السابقة في تغذية الماشية والدواجن وبذلك نوفر الأعلاف المطلوبة للإنتاج الحيواني ، ونوفر الأرض التي كنا سنزرعها بالعلف ، لزراعتها واستغلالها في إنتاج الحبوب والخضر والفاكهة وغير ذلك من المحاصيل الزراعية .
تستخدم الطحالب كمخصبات للتربة الزراعية ومثبتات للنيتروجين الجوي وإنتاج الأدوية وكثيراً من المواد الكيميائية النافعة ، وتركيز اليود في بعض أجناس الطحالب النبية يصل إلى 30 ألف صعف تركيزه في ماء البحر فيكون في هذه الحالة 1% من وزن الطحلب البحري ، المنتشرة حول شواطئها .
كما تستغل الطحالب الصناعية مادة الأجار ـ أجار المستخدمة في تصلب المنابت الغذائية للكائنات الحية الدقيقة ، وبعض الحلوى والمأكولات .
الطحالب تخلصنا من ثاني أكسيد الكربون الزائد عن النسبة العادية (3%) في الجو فتمنع تلوث البيئة وتحافظ على درجة حرارتها .
الطحالب تنتج الأوكسجين فتحافظ على نسبته في الجو ثابتة.
الطحالب هي المثبت الأصلي للطاقة في البحر ، وبذلك تعطي المحيطات نحو 5×10 أس عشرة ، طنا من المادة الجافة في العام ، وهذا رقم صخم للغاية لا يمكن تصوره .
اليابانيون والصينيون وبعض الدول الأخرى ، تتغذى على الطحالب منذ القدم وقد وضع الله في هذا الغذاء ما يجعلهم في منعة من كثير من أمراض سوء التغذية .
عند صعود رواد الفضاء في الأقمار الصناعية يضعون معهم طحلب الكوريللا ليخلص جو السفينة الداخلي من ثاني أكسيد الكربون الناتج من تنفس رواد الفضاء ويمدهم بالأوكسجين اللازم لحياتهم ويكون معهم مصدراً دائماً للمواد الغذائية لسنوات طويلة إذا نفد منهم الغذاء وتعذر عودتهم إلى الأرض لأسباب فنية .


يتبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع
  #572  
قديم 05-05-2008, 11:23 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي

يتبــــع موضوع ..... وقدر فيها أقواتها في أربعة أيام

فهل فطنا نحن المسلمين إلى ذلك، واستيقنا أن الله سبحانه وتعالى خلق الأرض في يويمين وبارك فيها ، وقدر فيها أقواتها في أربعة أيام سواء للسائلين وما علينا إلا السعي والبحث عن الرزق امتثالاً لقول ربنا سبحانه وتعالى : (هو الذي جعل لكم الأرض ذلولاً فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور ).

ثانياً : أمثلة من مجال علم الفطريات :
ما الفطريات :
الفطريات عالم من عوالم الكائنات الحية التي خلقها الله سبحانه وتعالى خالية من اليخضور (الخضر أو الكلوروفيل ) الموجود في الطحالب التي سبق الحديث عنها ولذلك لا تستطيع تكوين غذائها بنفسها من المواد الأولية بالبيئة . ولكن الله سبحانه وتعالى : ( الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى) (1) أمد الفطريات بأعظم وأقوى جهاز أنزيمي تحليلي في العالم ، بحيث تستطيع تفتيت الصخور والفولاذ والماس والزجاج والشعر والأظافر والعظام حتى البلاستيك تهاجمه الفطريات وتحلله (لا يوجد شيء على سطح الكره الأرضية لا تهاجمه الفطريات ) هذا العالم من الكائنات الحية الدقيقة (الفطريات ) يستخدم الآن على نطاق واسع في إنتاج البروتينات والدهون والكربوهيدرات والأحماض العضوية والفيتامينات ، والهرمونات ومضادات الحيوية ويدخل في صناعة الألبان والأجبان والحلوى ويستخدم كمخصبات للتربة الزراعية وفي إصلاح التربة الصحراوية والعديد من الفطريات يؤكل كما هو الحال في فطر عيش الغراب (المشروم ) والكمأة (الفقع )، والبنسليوم روكفورياي مع الجبن .
أين توجد الفطريات؟

توجد الفطريات في كل مكان على سطح الكرة الأرضية تقريباً فهي توجد في المياه بأنواعها المختلفة وفي التربة جميعها وفي الهواء محمولة على هباءات التراب وتوجد على أجساد الكائنات الحية جميعها .
الفطريات وحل مشكلة الغذاء :
تستخدم الآن الفطريات على نطاق واسع كما قلنا في إنتاج البروتين من البترول والنفايات البشرية . وقد قدم المؤلف العديد من البحوث العلمية في استغلال الفطريات في إنتاج المواد الغذائية باستخدام نفايات المصانع وماء البحر، حيث تم استغلال المولاس وهي مادة متبقية من صناعة السكر والكيلوجرام منها يباع بـ 100 قرش تقريباً ومادة منقوع الذرة، وهي مادة منتجة أثناء صناعة النشا من الذرة والكيلوجرام منها يباع بـ 200 قرش تقريباً وماء البحر كمصدر للمعادة وجاءت النتائج كما يلي :
70 % من الوزن الجاف للفطر النامي دهن (ليبيدات )
20% من الوزن للفطر النامي بروتين .
10% من الوزن الجاف للفطر النامي مواد أخرى.
وتربية الفطريات وزراعتها لا تحتاج إلى أرض زراعية ولا ترابية صالحة للزراعة ويمكن التحكم في الظروف المزرعية وكمية الإنتاج والمدة المنتج فيها الإنتاج النهائي .
وحالياً يتم زراعة عيش الغراب، والفقع (الكمأة) على نطاق تجاري باستغلال نفايات الحقول الحظائر ووجد أن غرفة مساحتها 6م2 تعطي أكثر من (500) طن من فطر عيش الغراب في العام ، وبتحليل عينة عيش الغراب وجدبها:
2.4 %من الوزن الجاف بروتين
0.3% من الوزن الجاف دهن
0.4% من الوزن الجاف كربوهيدرات
1.1% من الوزن الجاف رماد
0.9 % من الوزن الجاف ألياف، وبه كاليسوم، وفوسفور ، وحديد وفيتامين A,B,C وريبوفلافين ونياسين .
ولقد وجد أن مختبراً واحداً من فطر الأسبرجيللاس يعطي حمض ليمون يعادل إنتاج أشجار العالم من الليمون .
وفي مصر يتم الآن إنتاج بروتين أحادي الخلية (من الكائنات الحية الدقيقة وخاصة الفطريات) على المستوى الصناعي من المولاس، وعلى المستوى التجريبي من مخلفات المنازل والمزارع في معامل بحوث جامعة عين شمس والمركز القومي للبحوث ومركز البحوث الزراعية ، وقد استغل المؤلف نوى البلح في إنتاج البروتين بواسطة الفطريات .
وتستغل الفطريات حالياً (والبكتيريا) في إنتاج الجاز الحيوي (بيوجاز) حيث تستغل الفطريات في توليد الطاقة من الكتلة الحية المستخرجة من فضلات الحيوانات المتجمعة في حظائر المواشي ومن بقايا الحيوانات (هشيم المحتضر) وبقايا المنتجات الزراعية وتستخدم الطاقة الناتجة في الإنارة والطبخ والتدفئة وغيرها من الأمور الحياتية .
ثالثاً : استخدام الهندسة الوراثية وزراعة الأنسجة والزراعة بدون تربة والزراعة المحمية :
تستخدم الأمور السابقة في حل مشكلة الغذاء حيث يمكن بالهندسة الوراثية في مجال علم النبات إنتاج ثمار تزن أضعاف الأوزان الحالية للثمار ، وقد أنتجت السعودية درنة بطاطس تزن ما يزيد عن (30) ثلاثين كيلوجرام ، كما يمكن إستخدام زراعة الأنسجة في إنتاج آلاف الشتلات من النخيل والتفاح والبرتقال في غرفة لا يزيد مساحتها عن متر في متر كحاضنة باستخدام جهاز تعقيم وبعض الأدوات والمواد الكيميائية وهذه عملية إستنتساخ لخلايا النبات .
ويمكن استغلال الزراعة بدون تربة للتغلب على مشاكل التربة غير الصالحة للزراعة واستغلال الزراعة المحمية للتغلب على مشكلات المناخ والأمراض الوبائية في الزراعة المائية توفر 90% من مياه الري وتنتج المساحة ثمانية أضعاف الكمية التي تنتجها نفس المساحة بالزراعة العادية .
العالم المتحضر والمسخر لقوانين الله ونواميسه في الكون يستخدم المعطيات العلمية والعطاءات الإلهية السابقة في زيادة وتحسين الإنتاج ، ويوجد في العالم من يزرع العلف في الصباح ويحصد صباح اليوم التالي وبزراعة بعض النباتات الملحية مثل نبات المليح salicornia وريه بمياه البحر مباشرة، واستخدام النبات في إنتاج الأعلاف والزيوت والبروتين .
رابعاً : استخدام واستغلال الطاقة الشمسية :
تستخدم الآن الطاقة الشمسية في تحلية مياه البحر سواء بنظام التبخير والتكثيف أو بالتجميد غير المباشر ، كما تستخدم في إدارة الآلات والوقود والإنارة وهذا لا يخفى على كثير من الناس في هذه الأيام.

كيف نحل مشكلة الغذاء في العالم الإسلامي :
ثبت علمياً بأن في الجزيرة العربية مخزوناً من المياه الجوفية والطاقة الشمسية والبترولية إذا استغلت في تحلية مياه البحر وزراعة الصحراء الشاسعة ذات الأرض الخصبة إذا ما لامستها المياه تكفي لتحويل أرض العرب إلى مروج وأنهار.
السعودية الآن تزرع القمح وإنتاجها زاد عن استهلاكها بكميات هائلة حتى أنها وزعت إنتاجها على بعض الدول الإسلامية ومنها دول زراعية منذ آلاف السنين .
السودان به أرض زراعية من أخصب الأرض في العالم ومساحتها تكفي أن تكون مزرعة العالم الإسلامي فقط ما تحتاجه السودان هو الأمن والأمان ورأس المال.
من الثابت علمياً بأن الصحراء الغربية بين مصر وليبيا أرض خصبة ومشروع النهر العظيم الليبي يدعم إمكانيات زراعة هذه الأرض كما أن تحويل مياه النيل إلى سيناء والصحراء الغربية يصلحها وهذا ما تقوم به مصر الآن .
اليمن السعيد بإعادة بناء سد مأرب والبعد بالشعب اليمنى عن زراعة القات والتركيز على الزراعات النافعة والمباحة شرعاً يتحول إلى أرض زراعية خصبة .
العالم الإسلامي به أكبر مصدر للطاقة الشمسية والطاقة البترولية في العالم .
العالم الإسلامي فيه القوى البشرية والمبالغ المالية ما يجعلها في بحبوحة من العيش بحيث نطعم أنفسنا ونطعم العالم معنا .
لقد خلق الله سبحانه وتعالى الأرض في يومين وبارك فيها أقواتها وقدر فيها أقواتها في أربعة أيام ..
قال تعالى : (ُقلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَندَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ {9} وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِن فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاء لِّلسَّائِلِينَ)
فهل لنا نحن المسلمين عقولاً نفقه بها ، ونتدبر بها قرآن ربنا ونخرج من تخلفنا وضياعنا ونستخدم نواميس ربنا ، ونصبح خلفاء في الأرض أم نسير في طريق الهوان الذي نحن فيه ونصطدم مع نواميس الله في الكون ونغفل عن تعاليم ديننا الإيمانية ونعيش في ذل وهوان بعدما أعزنا الله سبحانه
وأطعمنا من جوع وآمنا من خوف ؟
المصدر : كتاب آيات معجزات من القرآن وعالم النبات (حمل الكتاب من قسم كتب للتحميل)
تأليف الدكتور نظمي خليل أبو العطا دكتور الفلسفة في العلوم ( نبات) جامعة عين شمس .

[1] سورة قريش

[2] سورة فصلت
  #573  
قديم 05-05-2008, 11:25 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي

إن الله فالق الحب والنوى

في السطور القليلة القادمة سنعيش مع الآية (59) من سورة الأنعام ، حيث نورد تفسيرها كما ورد في بعض كتب التفسير ثم نشرح الآية بالمفاهيم والمعطيات العلمية الحديثة في علم النبات لنرى عظمة الله سبحانه وتعالى وما يأخذ بألباب العلماء وما تعجز البشرية عن الإتيان بمثله ولو كان بعضهم لبعضهم ظهيراً .
قال تعالى : إِنَّ اللّهَ فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَمُخْرِجُ الْمَيِّتِ مِنَ الْحَيِّ ذَلِكُمُ اللّهُ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ {95} فَالِقُ الإِصْبَاحِ وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَنًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَانًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ
قال المفسرون في معاني الكلمات :
فالق الحب : شاقه عن النبات أو خالقه ، أي أن الله سبحانه وتعالى فالق الحب والنوى أي يشقه في الثرى فتنبت منه الزروع على اختلاف أصنافها من الحبوب والثمار على إختلاف أولوانها وأشكالها من النوى .
يخرج الحي من الميت : أي يخرج النبات الحي من النوى ، أو يخرج النبات الغض الطري من الحب اليابس .
ذلكم الله : أي فاعل هذا هو الله وحده لا شرك له .
فأنى تؤفكون : أي فكيف تصرفون عن عبادته إلى عبادة غيره .
في تفسير هذه الآية نقول وبالله التوفيق :
هذه الآية من آيات الإعجاز الإلهي في الخق ، فالآية على إيجازها تضمنت العديد من الحقائق العلمية واللمحات الإعجازية التي لم يسبق إليها أحد قبل القرآن الكريم .
1. فالآية قد فرقت بين الحب والنوى، والمعلوم علمياً أن الحب غير النوى ، فالحبة (Grain)(ثمرة كاملة ، مثل : حبوب، الذرة والحنطة والشعير أما النوى فهو من البذور (seeds)وهي جزء من الثمرة ، ومن أمثلتها نوى البلح والنبق والخوخ والعنب وبذور الفول والفاصوليا وهذا التفريق بين الحب والنوى من الإعجاز العلمي النباتي في القرآن الكريم والذي سبق به القرآن التقسيم الحديث للبذور والثمار .
2. الإعجاز الثاني في الآية أنها ربطت بين عملية انفلاق الحب والنوى وإخراج الحي من الميت والميت من الحي وهنا تتجلى عظمة القرآن الكريم وإعجازه فالمواد الغذائية الميتة والميت من الحي . وهنا تتجلى عظمة القرآن الكريم وإعجازه فالمواد الغذائية الميتة المدخرة في الحبوب والبذور (كربوهيدرات ـ دهن ـ بروتين ـ معادن ـ أملاح ـ ماء ) كلها مواد ميتة ولكنها عندما تعبر أغشية الجنين تدب فيها الحياة وتتحول إلى ستيوبلازم حي وخلايا جذيرة ورويشه أحياء غير أموات ، فمن يستطيع تحويل المواد الميتة إلى مواد حية ؟ ذلكم الله سبحانه وتعالى .
معجزة انفلاق الحب والنوى :
المعلوم علمياً أن البذرة جنيني حي صغير في حالة سكون أو كمون وأن جميع العلميات الحيوية من تنفس وتغذية تحدث فهي في أقل درجة نشاط بحيث يبقى الجنين حي أطول فترة ممكنة في حدود الظروف البيئية الخارجية والداخلية للبذرة .
ويتكون هذا الجنين من نفس الأعضاء الخضرية الأساسية التي يتكون منها النبات الكبير ، حيث يتكون من جذير (تصغير جذر ) ورويشة (تصغير ريشة ) والأوراق الجنينية (الفلقات ) .
وحتى ينبت هذا الجنين فلابد أن يكون حياً، فالجنين الميت لا ينبت ولا تستطيع كل أبحاث الدنيا ومختبراتها ومزارعها أن تحييه أو تنبته .
فمن وهب هذا الجنين الحياة ؟ هل الطبيعة الصماء الميتة كما يدعي الدارونيون أم الصدف العمياء والطفرات المعيبة ؟ أم أن الله سبحانه وتعالى الحي القيوم رب كل شيء ومليكه القادر على إخراج الحي من الميت ؟
لقد تحدثت في موضوع (ما كان لكم أن تنبتوا شجرها) عن الإنبات وشروطه .
وفي هذا الموضوع سوف نركز على التغيرات التي تحدث حتى ينفلق الحب والنوى ويخرج الحي من الميت .
فبعد أن تتهيأ وتتوفر جميع الشروط اللازمة للإنبات تحدث في الحب والنوى العديد من التغيرات الفيزيائية والكيميائية والحيوية والتي نلخصها فيما يلي:
أولاً : التغيرات الفيزيائية (Physical Changes)
وهي تحدث في الحب والنوى عند ملامستها للماء سواء كانت الحبة أو البذرة حية أو ميتة ، حيث تتشرب الحبة أو البذرة الماء ،وتنتفخ وتتمزق اغلفتها نتيجة للضغط عليها .
ثانياً : التغيرات الكيميائية ( Chemical Changes)
وهي تحدث فقط في الحبوب والبذور الحية ، حيث تنشط مكونات الأنزيمات فيها وتتحول المواد الغذائية المدخرة من مواد كبيرة الحجم معقدة التركيب ، لا تنفذ من أغشية الخلايا ولا يستطيع الجنين امتصاصها، تتحول إلى مواد أبسط في التركيب وأقل في الحجم يسهل على الجنين امتصاصها وعبورها للداخل عبر الأغشية وهنا تتحلل الروابط وتزداد البذور في الحجم .
ثالثاً : تغيرات حيوية ( Biotic Changes)
حيث تنشط الخلايا الجنينية وتنقسم ويزداد عددها ووزنها وحجمها على حساب المواد الغذائية المدخرة والماء ، وتتحول المواد الغذائية المدخرة من مواد ميتة إلى مكونات للخلايا الحية ، وهنا إخراج للحي من الميت ثم يظهر الجذير خارج الحبة أو البذرة إلىالتربة والماء ، ثم تظهر الرويشة أيضاً خارج الحبة أو البذرة وتتجه إلى أعلى غالباً وتعطى الساق الذي يحمل الأوراق والأزهار والثمار والأشواك والمعاليق وباقي الزوائد.
وبنظرة علمية إلى النوى الصلد ، نجده يتحول بقدرة الله تعالى إلى مادة لينة حلوة الطعم سهلة الامتصاص والتمثيل الغذائي ويشق الله سبحانه وتعالى الأغلفة المتخشبة بلطفه ورحمته ، فيخرج منها الجذير الرقيق ، والرويشة الناعمة ونجد أن الرويشة تنحني حتى تحمي قمتها النامية من الأحتكاك بالتربة والهلاك ، والجذير يخترق أعتى أنواع التربة ,ف يهذا الأثناء تموت الآلاف من الخلايا بالاحتكاك والنمو السريع وهذا مصداقاً لقوله تعالى : (ومخرج الميت من الحي ) .
وفي هذه الأثناء تنفذ المواد الغذائية المدخرة في الحبة أو البذرة ولكن لطف الله مصداقاً لقوله تعالى في الآية (99) من سورة الأنعام (فأخرجنا منه خضراً ) وبذلك يستطيع النبات استغلال ثاني أكسيد الكربون وضوء الشمس والماء والمعادن والأملاح لتكون المواد الغذائية اللازمة لحياته وحياة جميع الكائنات الحية على الأرض .
وماذا يحدث لو أن الله سبحانه وتعالى سلب صفة الحياة من الحب والنوى ؟ من يستطيع أن يشقها عن الجذير والرويشة ؟
وهل لو سلبها الله سبحانه وتعالى صفة تكوين الخضر أو اليخضور من يستطيع أن يجعلها تستمر في الحياة حتى تعطيا الثمر والبذور والغذاء لاستمرار الحياة؟
ومن يخرج الأوراق الغضة الخضراء من السيقان الجافة الصلبة عديمة اللون ؟ .
ومن يخرج الأزهار الجميلة من السيقان الخضراء أو عديمة اللون أو البنية ؟
ومن يخرج الثمار الحلوة طيبة الطعم والرائحة من الأرض السبخة والماء العكر ؟
ومن الذي أودع في الحبة أو البذور الصغيرة مواصفات وخصائص الشجرة الكبيرة ؟
ومن حسب لهذا الجنين غير العاقل كمية الغذاء المطلوبة لفترة سكونه وإنباته حتى يدخرها في أنسجته ليستغلها وقت الحاجة ؟
هل كان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم عالماً بعلم الأجنة النباتية ، وعلوم الإنبات والفيزياء والكيماء الطبيعية والحيوية ، حتى يربط بين فلق الحب والنوى وإخراج الحي من الميت والميت من الحي ؟
لقد جاء هذا الإعجاز في معرض الرد على المشركين والاحتجاج عليهم بعجائب الصنع ولطائف التدبير الإلهي قال :(إن الله فالق الحب والنوى ) أي يفلق الحب تحت الأرض لخروج النبات منه ، ويخرج الحب اليابس من النبات الحي النامي .
فهل رأيتم إعجازاً مثل هذا الإعجاز وتدبيراً يداني هذا التدبير وحكمة في الخلق مثل هذا الخلق ؟
وصدق الله العظيم عندما قال : (إِنَّ اللّهَ فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَمُخْرِجُ الْمَيِّتِ مِنَ الْحَيِّ ذَلِكُمُ اللّهُ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ {95} فَالِقُ الإِصْبَاحِ وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَنًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَانًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ).

ـــــــــــــ
بقلم الدكتور نظمي خليل أبو العطا موسى
أستاذ علوم النبات في جامعة عين شمس
ومدير مركز ابن النفيس للخدمات الفنية في البحرين

[1] سورة الأنعام


  #574  
قديم 05-05-2008, 11:26 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي

مثل إنفاق المؤمنين


قال تعالى : (وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمُ ابْتِغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ وَتَثْبِيتًا مِّنْ أَنفُسِهِمْ كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ أَصَابَهَا وَابِلٌ فَآتَتْ أُكُلَهَا ضِعْفَيْنِ فَإِن لَّمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ)[1]
قال المفسرون :
تثبيتاً : تصديقاً ويقيناً بثواب الإنفاق .
جنة بربوة : بستان بمرتفع من الأرض .
أكلها :ثمرها الذي يؤكل
فطل : فمطر خفيف (رذاذ)
في هذه الآية الكريمة من القرآن الكريم ، يضرب الله تعالى مثلاً للذين ينفقون أموالهم ابتغاء مرضاة الله وهم على يقين من ثواب الله ، فمثلهم كمثل جنة بمرتفع من الأرض أصابها المطر فأعطت ثماراً تؤكل ضعفين وإذا لم يصبها المطر أصابها الطل الخفيف والندى .
لماذا ضرب الله سبحانه وتعالى مثل إنفاق المسلم بالبستان المرتفع من الأرض؟
هذا المثل من الناحية الزراعية والعلمية غاية في الإعجاز وغاية في الإبداع وهو أفضل مثل للإنفاق مرضاة الله سبحانه وتعالى وتصديقاً ويقيناً بثواب الإنفاق .
فقد شبه الله سبحانه وتعالى الذين ينفقون أموالهم ابتغاء مرضاة الله ، وتثبيتاً من أنفسهم بالبستان المرتفع للأسباب العلمية النباتية التالية :
أولاً : البستان المرتفع من ناحية التربة الزراعية :
1. هي أجود الأراضي الزراعية في المكان بشرط توافر المياه ووصولها إلى الزرع .
2. مرتفعة عن مستوى المياه الجوفية، التي تحدد عمق الجذور وتضر بالنبات وتسبب له الأمراض.
3. صرفها جيد ولا تتراكم فيها الأملاح
4. لا يغرقها المطر الشديد ولا يتلف زرعها.
ثانياً : البستان المرتفع من ناحية الري :
1. هذا البستان يروى بالراحة وبأحدث أساليب الري التي توصلنا إليها أخيراً ، وهو الري بالرش (الوابل والطل ).
2. إذا زاد المطر فإن نباتاتها لا تفسد ولا تموت لارتفاعها عن الأرض .
3. إذا غاب عنها المطر الشديد أصابها الطل والندى والرذاذ الخفيف .
ثالثاً : البستان المرتفع من ناحية الرياح:
1. الرياح المحملة بالمياه (الأمطار) تمطرها وترويها بالرش ولا تفسدها.
2. الرياح المحملة بالندى ترويها ، لخفة الندى وحمل الرياح له في مستوى مرتفع يصيب البستان العالي .
3. الرياح المحملة بالأتربة والرمال لا تفسدها لثقل الرمال ووجودها في طبقة سفلى في الرياح، وهذه الرمال لا تدفنها لارتفاع الجنة عن مستوى الأرض.
4. الرياح المحملة بحبوب اللقاح تلقحها وتضاعف ثمارها.
رابعاً : البستان المرتفع من ناحية الحرارة :
الجنة بالربوة العالية درجة حرارتها معتدلة ، فالأماكن المنخفضة ذات حرارة عالية والأماكن المرتفعة ذات حرارة منخفضة أما الجنة بالربوة فدرجة حرارتها بين الدرجتين ، درجة الحرارة المرتفعة (في الأماكن المنخفضة ) ودرجة الحرارة المخفضة (في الأماكن المرتفعة ) أي معتدلة .
خامساً : مميزات المزروعات في البستان المرتفع :
1. أزهارها واضحة ، تراها الحشرات من بعيد ، فتزورها وتنقل بينها حبوب اللقاح وتزيد من إنتاجيتها .
2. نباتاتها معرضة للضوء اللازم لعملية البناء الضوئي ولحياة النبات .
3. بعيدة عن الرعي الجائر للأغنام والإبل والأبقار
4. جذورها عميقة ولا تقتلع الرياح أشجارها بسهولة .
سادساً : البستان المرتفع من ناحية الثمار:
أجود أنواع الثمار ، وأعلاها إنتاجية في المنطقة وأقلها إصابة بالأمراض .
سابعاً : الحراسة والمراقبة في البستان المرتفع :
حراسة الأرض المرتفعة أسهل ومراقبتها أيسر حتى أن نقاط المراقبة الحصينة والممتازة دائماً تكون على مرتفع الأرض.
فهل كان النبي صلى الله عليه وسلم عالماً بعلم النبات ، وعلم الأرصاد الجوية والبيئة النباتية ، والمياه الجوفية والتربة الزراعية حتى يضرب هذا المثل العلمي المحكم ، حيث مثل إنفاق المؤمنين بالجنة العالية المكان والتي تروى بالراحة وبأحدث وسائل الري ، وتؤتي أكلها ضعفين بإذن ربها.
هذا المثل يدلل على أن القرآن الكريم معجز ، وأن به من المعجزات ما يجعله صالحاً لكل زمان ومكان وكل يوم يرينا الله سبحانه وتعالى آياته في كتابه الكريم وفي أنفسنا وفي كونه البديع وقال تعالى : (سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ)[2].
الصورة المضادة : مثل إنفاق المنافق والمرائي:وحتى نفهم المثل السابق يجب علينا أن ندرس مثل إنفاق المرائي والمعددة للإحسان والمفاخر والكافر في القرآن الكريم .
قال تعالى يا أيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى ..
المن : عد الإحسان وإظهاره .
الأذى : التطاول والتفاخر بالإنفاق أو تبرما منه
رئاء الناس : مراءة لهم وسمعة ، لا لوجهه تعالى

صفوان : حجر كبير أملس
صلداً : أجرد نفياً من التراب
هنا شبه الله سبحانه وتعالى انفاق المرائي والكافر بالصخر الذي عليه طبقة رقيقة من التراب فهطل عليه المطر فكسح الطبقة الرقيقة الصالحة للزراعة والإنتاج وترك الأرض الصلدة الجرداء الخالية من التراب ، وهذه الأرض لا تنبت زرعاً ولا تحجز ماء ولا تصلح للزراعة مطلقاً .
ونحن لا نملك إزاء ذلك إلا أن نقول : صدقت يا ربنا فيما أخبرت ، وبلغ رسولك الكريم ونحن على ذلك من الشاهدين .
ـــــــ
بقلم الدكتور نظمي خليل أبو العطا موسى
أستاذ علوم النبات في جامعة عين شمس
ومدير مركز ابن النفيس للخدمات الفنية في البحرين

[1] سورة البقرة 265

[2] سورة فصلت 53


  #575  
قديم 05-05-2008, 11:28 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي

أفرايتم النار التي تورون ؟




في السطور القليلة القادمة سنعيش مع قول ربنا سبحانه وتعالى : (الَّذِي جَعَلَ لَكُم مِّنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ نَارًا فَإِذَا أَنتُم مِّنْهُ تُوقِدُونَ)[1] لنرى العلاقة بين الشجر الأخضر بالذات والنار ، ولنعلم أن القرآن الكريم سبق كل مختبرات النبات الحديث ، وقرر أن هناك علاقة وطيدة بين النار والشجر والخضر وأن البحث في هذه الآية واجب شرعي حيث أمرنا الله سبحانه وتعالى بالبحث في مصدر النار التي نقدحها ونوقدها.
فقال تعالى : (أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ {71} أَأَنتُمْ أَنشَأْتُمْ شَجَرَتَهَا أَمْ نَحْنُ الْمُنشِؤُونَ {72} نَحْنُ جَعَلْنَاهَا تَذْكِرَةً وَمَتَاعًا لِّلْمُقْوِينَ)[2].
إذا بحثنا في الأصل النار والطاقة الحرارية على الأرض لوجدنا أن مصدرها الأصلي هو الشمس وأن المثبت الأول لطاقة الشمس الضوئية على الأرض هو النبات والنبات الأخضر بالذات . فهو الذي يقتنص الطاقة الضوئية الشمسية ويحولها إلى طاقة كيميائية بعملية البناء الضوئي (Photosynthesis) في وجود الخضر أو اليخضور والذي يسمى بالكلوروفيل ( Chlorophyll) في عملية تغذية ضوئية ذاتية ( Photoautotrophic) حيث يثبت النبات ثاني أكسيد الكربون من البيئة المحيطة ، ويعطي المواد الغذائية والمواد العضوية الغنية بالطاقة والتي منها الكربوهيدرات والزيت والخشب والمطاط وخلافه ، والتي تتحول بعد موت النبات إلى فحم وزيت بترول وغازات طبيعية وخلافه من مواد الطاقة المستخدمة في حياتنا قديماً وحديثاً .
وإذا غاب اللون الأخضر هلك النبات، وإذا هلك النبات توقف البناء الضوئي واختفت كل صور الطاقة السابقة، وأنعدمت الحياة على الأرض واختلت نسبتها ثاني أكسيد الكربون والأوكسجين وتوقفت كل دورات الحياة عليها.
إذاً عندما يربط القرآن الكريم بين النار والشجر الأخضر فهذا إعجاز وسبق علمي كبير وعندما يطلب الله سبحانه وتعالى منا أن نتفكر في أمر النار التي نقدحها فإنما يدلنا على أعظم عملية حيوية تتم على سطح كرتنا الأرضية .
والإنسان عندما يقدح الحجارة أو عيدان الثقاب ، أو أي آلة أخرى إخترعها لإنتاج الطاقة فإنه في البداية استغل طاقة جسمية في ذلك العمل وأن هذه الطاقة مصدرها الغذاء الذي يتناوله وأن النبات الأخضر هو مصدرها هذا الغذاء والطاقة التي يعيش عليها الإنسان .
وعندما يجد الإنسان مصدراً للإشعال فإنه يحتاج إلى المواد العضوية من خشب وزيت وفحم وبترول وغاز طبيعي لكي تستمر عملية الإشعال والإشعال لإنتاج الطاقة .
والكائنات الحية الدقيقة التي تتغذى تغذية ذاتية كيميائية (Chemoautotrophi) أو تغذية غير ذاتية ( Heterotrophic ) أو تغذية مختلطة (Mixotrophic ) أو تغذية مختلطة ( Mixotrophic) لتعطي المواد الغذائية والطاقة الحيوية هذه الكائنات تستغل الطاقة التي ثبتها النبات سابقاً بعملية البناء الضوئي في وجود اللون الأخضر.
والحيوان عندما يستخدم في إنتاج الطاقة، فإننا نستغل طاقة الغذاء فيه، التي سبق للنبات أن جهزها له بعملية البناء الضوئي في وجود اللون الأخضر .
مما سبق نفهم أن الرابط بين الشجر والخضرة والنار إعجاز علمي كبير يحتاج إلى علم ومختبرات وبحوث ودراسات متقدمة ، فهل كان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم عالماً بعلم الشكل الظاهر للنبات وعلم وظائف الأعضاء (فسيولوجي) للنبات والحيوان، وعلوم البيئة والكيمياء والفيزياء والجيولوجيا حتى يقرر هذه الحقيقة العلمية الهائلة في كلمات بليغة موجزة (الذي جعل لكم من الشجر الأخضر ناراً فإذا أنتم منه توقدون ).
فهل بعد ذلك يشكك المرجفون في إعجاز القرآن الكريم ويطلبون منا أن نكف عن البحث بين كلماته لنرى المعجزات التي أودعها الله تعالى فيه والتي تستخدم الأسلوب العلمي المادي بين المادي في ترسيخ الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر .
وهل للمسلمين من عبرة وعظة وصحوة علمية حتى يحققوا خلافتهم في الأرض وذلك بالعلم والبحث العلمي، أم أنهم آثروا الذل والصغار وقرروا أن يعيشوا عالة على أعداء الله، يفكرون لهم ويطعمونهم ثم يشككونهم في دينهم وقرآنهم ونبيهم وقوة الدفع الذاتية عندهم .
ولذلك ربطت الآيات بعد ذلك بين قدرة الله سبحانه وتعالى وهذه النعم، حيث قال بعد آية سورة يس السابقة مباشرة( أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُم بَلَى وَهُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ {81} إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ )[3]
ثم قال عقب آيات سورة الواقعة : ( نحن جعلناها تذكرة ومتاعاً للموقين فسبح باسم ربك العظيم ).
وهذا يدلل على أن الهدف والغاية من كل هذه الآيات هو إذعان العبد لله سبحانه وتعالى رب كل شيء ومليكه وأننا إذا أعددنا نعم الله علينا ما أحصيناها .
وأن من يكفر بهذه النعم فمآله إلى العذاب والنار ، ومن شكر فإنما يشكر لنفسه ومآله إلى الجنة والنعم المقيم .
المصدر : كتاب آيات معجزات من القرآن وعالم النبات (حمل الكتاب من قسم كتب للتحميل)
تأليفالدكتور نظمي خليل أبو العطا دكتور الفلسفة في العلوم ( نبات) جامعة عين شمس .

[1] سورة يس 80

[2] سورة الواقعة 73

[3] سورة يس


  #576  
قديم 05-05-2008, 11:31 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي

القرآن و النبات يشهدان بعدالة الصحابة - معجزة علمية !!

بقلم الدكتور نظمي خليل أبو العطا موسى
سبق أن بينا في كتابنا آيات معجزات من القرآن الكريم وعالم النبات التفسير العلمي للآية (29) من سورة الفتح تحت عنوان : ( كزرع أخرج شطأه ).
واليوم نعيش مع إعجاز آخر في هذه الآية وفتح جديد بفضل الله، وهو شهادة النبات الزهري بإقرار الآية القرآنية رقم (29) من سورة الفتح لصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنهم رضوان الله عليهم لم يغيروا، ولم يبتدعوا، ولم يبدلوا، وكان كل واحد منهم رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم في المكان الجديد الذي وصل إليه وعاش فيه .
وحتى نتعرف هذه المعجزة العلمية، والشهادة القرآنية النباتية علينا أن نتبين ما يلي :
أنواع التكاثر في النباتات البذرية :
المعلوم علمياً أن النباتات البذرية تتكاثر بطريقتين رئيستين :
الطريقة الأولى : التكاثر الجنسي ( Sexual reproduction ) (البذري ):
وفي هذه الطريقة يتم اتحاد المشيج المذكر ( في حبة اللقاح) مع المشيج المؤنث ( في البويضة ) لإنتاج نبات جديد يحمل خليط من الصفات الوراثية للآباء .
خصائص التكاثر الجنسي البذري:
- هذا النوع من التكاثر ( التكاثر الجنسي البذري ) غير محكوم الصفات الوراثية، ولامأمون العواقب الانتاجية، فقد يحدث تغيير في الصفات الوراثية تجعل النبات الجديد مغايرا في صفاته الظاهرية و الجينية لصفات النبات الأب والنبات الأم.
- ينفصل النبات الجديد عن النبات الأم وتنقطع علاقته به عادة بعد نضج البذره والحبه ولايعيش في كنف الشجرة الأم طويلاً ولا يحميها، ولا يقويها بل يضعفها إذا نبت ونمى في محيطها.
- يستغرق وقتاً طويلاً حتى تزهر النباتات الجديدة وتثمر خاصة في الأشجار والشجيرات .
الطريقة الثانية : التكاثر الخَضَري أو التكاثراللاجنسي :
( Asexual reproduction or vegetative reproduction )
وهي الطريقة التي يتكاثر بها النبات البذري، بالعقل، والبراعم، والتطعيم، والجذور، والسيقان، وغيرها من أنواع التكاثر الخَضَري (بفتح الخاء والضاد ) المعلومة لطلاب التعليم العام .

خصائص التكاثر الخضري :
في هذا النوع من التكاثر ينتج نباتات جديدة مشابهه تماماً للنبات الأم في
التركيب الجيني ( Genotype ) والمظهر الخارجي (Phenotype)
- تتميز النباتات الجديدة بسرعة الإِزهار (بكسر الهمزه) والإِثمار خاصة في الأشجار والشجيرات لتكوين هرمون الإِزهار ( Flowaring Hormone) في أنسجة النبات الأم وانتقاله للنباتات الجديدة ( انظر موضوع هرمون الإزهار واختلاف الليل والنهار في كتابنا آيات معجزات من القرآن الكريم وعالم النبات ).
- يتميز النبات الجديد ( الشطء ) بمؤازرة النبات الأصل للنبات الأم وحمايته .
- إذا نقل النبات الجديد إلى مكان جديد كان صورة طبق الأصل من النبات الأم.
المثل القرآني النباتي المعجز :
ضرب الله سبحانه وتعالى مثلاً علمياً نباتياً قرآنياً معجزاً يدلل بالأدلة العلمية القرآنية أن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، نشروا الدين، ولم يغيروا، ولم يبدلوا, ولم يبتدعوا، ولم ينتكسوا، وأن كل واحد منهم كان مشابهاً في انتاجه العلمي والعقائدي، والسلوكي لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنهم حموه وقوُوه وأنهم نشروا الدين بعيداً عن الموطن الأصلي ( مكة المكرمة والمدينة المنورة ) حتى وصلوا إلى الأندلس، والقسطنطينية، والبوسنه والهرسك وفارس، وتونس، والشام، والسودان ومصر وكل مكان وصلوا إليه هم ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
قال تعالى هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيدا 0 محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعاً سجداً يبتغون فضلاً من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل كزرعٍ أخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يُعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجراً عظيما ) سورة الفتح ( 28 – 29 ).
قال المفسرون في معاني الكلمات :
أخرج شطأه أي :
- فراخه المتنوعة في جوانبه.
- ما خرج من الزرع وتفرع من شاطئيه ( أي من جانبيه ).
- فراخ النخل ( فسائل النخل ) والزرع.
- ورق الزرع.
- الشجرة إذا أخرجت غصونها وفروعها.
- من الشجر ما خرج حول أصوله.
قال الراغب الاصفهاني رحمه الله في مفردات ألفاظ القرآن :
شطء الزرع : فروخ الزرع، وهو ما خرج منه وتفرع في شاطئيه، أي جانبيه . وجمعه أشطاء.
فاستغلظ: أي فسار من الدقة إلى الغلظة.
فاستوى على سوقه : أي فاستقام على أصوله وجذوعه .
يعجب الزراع : بقوته، وكثافته وغلظه وحسن منظره.
وقال المفسرون:
هذا مثل ضربه الله سبحانه وتعالى للصحابة رضوان الله عليهم قلَوا في بدء الإسلام, وكانوا قلة ثم كثروا، فاستحكموا، فترقى أمرهم يوما فيوم بحيث أعجب الناس وأغاظ أعداء الله.

وقالوا أيضاً :
مكتوب في الانجيل سيخرج قوم ينبتون نبات الزرع، يخرج منهم قوم يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر، وهو مثل ضربه الله تعالى لبدء الاسلام وترقيه في الزيادة إلى أن قوى واستحكم، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قام وحده، ثم قواه الله تعالى بمن معه .
قال الدكتور وهبه الزحيلي حفظه الله في التفسير المنير:
( وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم )قال : ( منهم ) هنا لبيان الجنس أي الصحابة وليست للتبعيض لأنهم كلهم بالصفة المذكورة (أ.ﻫ) .
فتنبه أخي المسلم لهذا القول جيداً حتى لايلتبس عليك الأمر في بعض الصحابه رضوان الله عليهم، وتظن أن منهم للتبعيض.

التفسير العلمي المعجز للآية:
هذا مثل علمي معجز من عالم النبات، ضربه الله سبحانه وتعالى لرسول الله صلى الله عليه وسلم ( كزرع ) وللصحابه (و الذين معه )، والعاملين بما جاء به إلى يوم الدين، والمُسلمين له تسليما .
فرسول الله صلى الله عليه وسلم هو ( الزرع ) الأصل، وصحابته هم (الشطء )، وهو ما تفرع منه وخرج من النباتات الجديدة، والغصون العديدة، وملايين الأوراق الخضراء.
وإذا رجعنا إلى عالم النبات نرى أن هذا المثل حقيقة علميه.
فالنباتات النجيلية الحولية من ذوات الفلقة الواحدة، مثل الحنطة أو البُر
( القمح ) والشعير والأُرز هي أصل الغذاء العالمي في الأرض، تخرج ساقها الأولى وحيدة ضعيفة ولكن سرعان ما يخرج من براعمها الجانبيه والإِبطية الموجودة على العقد القاعدية المزدوجة تحت سطح التربة مباشرة، يخرج منها أفرعاً قاعدية، وبذلك يكون النبات الأصلي الواحد ( الزرع ) أو الساق الصلية الواحدة مجموعة من الفروع ( الشطء ) يصل عددها إلى ما يزيد عن خمسين فرعاً.
وهذه الفروع لها خصائصها التي ذكرناها سابقا في التكاثر الخضري (اللآجنسي ) ومنها :
- عدم تغيير الصفات الوراثية .
- مؤازرة النبات الأم وتقويته وحمايته.
- يُعجب الزراع.
- يغيظ الأعداء والحساد والمرجفين والمبتدعين.
ويحدث هذا أيضاً في النخيل، حيث نرى النخلة الواحدة، قد أخرجت فراخها العديده بجوارها .
وهذا تماماً ما صوره القرآن الكريم.
فالرسول صلى الله عليه وسلم هو الأصل ( الزرع ) وصحابته وأتباعه هم الفروع ( الشطء ).
والعاملون في الزراعة والنبات عندما يرون الشطء قد نبت وخرج حول الأصل يفرحون ويستبشرون ويطمئنون أن زرعهم ( الأصل ) قد دبت جذوره في التربة، وقويت أوراقه، وبعد مدة يجدون الشطء قد غطى الأرض وملأها بأفرع مشابهة تماماً للأصل.
وبعد ذلك تظهر آلاف الأزهار والنورات لتعطي آلاف الثمار والبذور والحبوب، ففي بعض النباتات تعطي الحبة الواحدة ما يزيد عن خمسة آلاف حبة، (والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم) البقرة 261 .
وبعض الأجناس النباتية الأخرى من النباتات الزهرية ذوات الفلقة الواحدة مثل نخيل البلح، ونخيل الدوم عندما تخرج أوراقها على سيقانها، فإن الساق تقوى ويزداد قطرها، كما أن تلك النباتات تخرج العديد من الفسائل الجانبيه التي تدعم الشجرة الأم وتقويها، وتنقل عنها صفاتها الوراثية دون تغيير أو تبديل أو تحريف .
ونبات الموز تتكون ساقه من قواعد الأوراق، فهي التي تدعم النبات وتقيمه وتحميه من الهلاك، وفسائله تنقل صفاته الوراثية.
وهذا مثل للصحابة وللمسلمين المتبعين غير المبتدعين، عندما يستمدون علمهم وعملهم وهديهم من علم المصطفى صلى الله عليه وسلم وسنته العملية والقولية وهديه، ويبلغونه كما حملوه من الأصل دون تغيير أو تحريف فهم عدول ضوابط، وكما قال علماء الحديث عن الحديث الصحيح، هو الحديث المسند المتصل إسناده، بنقل العدل الضابط عن العدل الضابط، عن مثله إلى منتهاه ( إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ) ولا يكون به شذوذ أو عله .

يتبـــــــــــــــــــــــــــــــع
  #577  
قديم 05-05-2008, 11:33 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي

يتبــع موضوع ...... القرآن و النبات يشهدان بعدالة الصحابة - معجزة علمية !!


فهم نقلوا، وبنقلون، العلم الصحيح ( الدين ) إلى إي انسان أو مكان يصلون إليه بعدْلٍ وضبط من دون شذوذ أو عله، وكأن كل واحد منهم صورة من رسول الله صلى الله عليه وسلم في البيئة الجديدة.
ومن التكاثر الخَضَري زراعة الأنسجة ( Tissue culture ) ، وفي هذا النوع من التكاثر نأخذ النسيج المرستيمي الخضري ونزرعه على بيئة مغذية صناعية فينتج عندنا نباتات جديدة مشابهة تماماً للنبات الأم.
ويمكننا بنبات واحد إنتاج عشرات الألاف من النباتات الجديدة المطابقة للأصل تماماً، وهذا يدلل أن القرآن لاتنقضي عجائبه ولايخلق عن كثرة الرد .
وكل واحد منا الآن يستطيع أن يكون شطأً ينشر العلم الصحيح من دون تغيير أو تبديل عبر شبكة الاتصالات العالمية ( الإنترنت ) المهم العدل والضبط والبعد عن الشذوذ والعله ( أي النقل عن المصادر الصحيحة، بالنقل الصحيح، وكتابة المصدر).
وبذلك يشهد التكاثر النباتي الخَََضَري ( اللاَجنسي ) بعدالة الصحابة رضوان الله عليهم، واتباعهم، ونقلهم الدين تماماً كما تعلموه من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، كما قال تعالى ( ومثلهم في الانجيل كزرع أخرج شطأه فأزره فأستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار ) الفتح (29) .

الصحابة كالفروع والأغصان :
إذا أخذنا بالقول الذي يقول ان الشطء هو الفروع التي تحمل الأوراق، فإننا إذا انتقلنا إلى النباتات ذوات الفلقتين المعمرة كالتوت، والفيكس، والتين، والجميز، والتفاح، والكمثرى، والبونسيانا، والكاسيا، وغيرها، فإننا نجد أن سيقانها الأصلية تحمل البراعم الطرفية والجانبية والإِبطية، التي يخرج منها الأفرع الورقية والزهرية، والشجرة الواحدة ذات أصل واحد تحمل آلاف البراعم التي تعطي آلآف الأفرع المشابهة للأصل تماماً في التركيب الوراثي والشكل الظاهري.
من دون الأفرع والأغصان لايقوى النبات، ويقل إزهاره، وإثماره وإنتاجه.
وهكذا الرسول صلى الله عليه وسلم هو الأصل, والصحابة ومن تبعهم هم الفروع والأغصان التي حملت رسالة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى البيئة المحيطة بالنبات، وإذا قمنا بزراعة كل فرع منها بالتكاثر الخََضَري في مكان جديد، عمل كل واحد منهم عمل الأصل، وهذه شهادة علمية قرآنية معجزة تبين أن الصحابة رضوان الله عليهم تفرعوا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يغيروا، ولم يبدلوا، وأن متبعهم إلى يوم الدين دون تغيير أو تبديل هو مثلهم ( أي منهم ) .

أهمية الفروع والغصون:
- هي التي تقوي الأصل .
- هي التي تحمل الأزهار والثمار.
- هي التي تظلل حول النبات.
- هي التي تستخدم في التكاثر الخَضَري.
الصحابة كالأوراق للنبات:
- إذا كان الشطء هو الأوراق كما قال بعض المفسرين, فالأوراق:
- هي سر استمرار حياة النبات.
- وهي التي تصنع الغذاء للنبات.
- وهي التي تقوي النبات.
والورقة النباتية:
- أعظم مثبت للطاقة الشمسية على الأرض.
- تنقي البيئة من ثاني اكسيد الكربون، وتنتج الاكسجين.
- تثبت ثاني اكسيد الكربون باستخدام الطاقة وهيدروجين الماء لإنتاج الغذاء النباتي .
- تحفظ درجة حرارة الأرض صالحة لحياة الكائنات الحية عليها .
- تنقي الجو وتلطفه ولا تلوثه.
- والأوراق هي سبب رئيس للإِزهار والإِثمار والحياة .
وهكذا صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ( الأوراق والفروع )، والرسول صلى الله عليه وسلم ( الأصل والجذع ) .

لماذا النبات ( كزرع ) ؟! :
- ضرب الله سبحانه وتعالى المثل لرسول الله صلى الله عليه وسلم بالنبات، لأن النبات هو سر الحياة على الأرض، وإذا غاب النبات غاب الغذاء، وغابت الطاقة، وغاب استغلال الماء الأرضي وغابت الحياة عن الأرض.
- فلا حياة على الأرض دون نبات .
- ولا حياة حقيقية على الأرض دون رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
- النبات يستمد طاقته من أعلاه وهو الذي يربط السماء بالأرض والبيئة المحيطة به .
- والرسول صلى الله عليه وسلم تلقى رسالته من السماء، وربط الأرض بالسماء والمجتمع.
- النبات يثبت الطاقة على الأرض ويحولها من طاقة ضوئية يصعب استغلالها بالكائنات الحية مباشرة إلى طاقة كيميائية يسهل استغلالها بالكائنات الحية، كما يثبت ثاني اكسيد الكربون الجوي .
- والرسول صلى الله عليه وسلم يثبت الوحي ( نور الله ) على الأرض ويجعله في مقدور الانسان .
- النبات في الآية يشهد بأهمية الإسلام، وأهمية رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأهمية أصحابه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين للحياة السليمة، وللبيئة الأرضية الصحية والمتزنة.
الرسول صلى الله عليه وسلم والنبات :
- النبات به حياة الإنسان، والمصطفى صلى الله عليه وسلم به حياة الأبدان والنفوس والقلوب والعقول.
- النبات يمد الأرض بمقومات حياة الكائنات الحية، والرسول صلى الله عليه وسلم يمد الأرض بما يحي الانسان عليها ( استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم ) الأنفال 94 .

مثل معجز :
هذا مثل علمي قرآني معجز لمن عقله وتدبره، وتعلمه، وحلله تحليلاً علمياً, عقلياً، شرعياً صحيحاً، حيث يعلم عدالة الصحابة رضوان الله عليهم وأهميتهم لنشر الدعوة، وتقويتهم للرسول صلى الله عليه وسلم والإسلام، وهذا ما تؤيده الآيات القرآنية التالية أيضا:
قال تعالى في حق الصحابة :
( والذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله والذين آوو ونصروا أولئك هم المؤمنون حقا لهم مغفرة ورزق كريم ) الأنفال 74 .
وقال تعالى في الصحابة والتابعين لهم :
( والسابقون الأولون من المهجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبداً ذلك الفوز العظيم) التوبة 100 .
  #578  
قديم 05-05-2008, 11:34 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي

هل تستطع الصدفة إيجاد هذه التراكيب المعجزة والمعقدة والمنظمة ؟


ولماذا فشل الباحثون إلى الآن في صناعة مصنع ينتج هذه المواد الغذائية من هذه الخامات الأولية , أي من الماء والهواء وضوء الشمس بقلم الدكتور نظمي خليل أبو العطا .
ومن يستطع أن يحول هذه الخامات إلى السكريات والدهون والبروتين والفيتامينات غير الله ( ربنا الذي أعطى كل شئ خلقه ثم هدى ) طه 50.
وقد جعل الله سبحانه وتعالى هذه التراكيب من عجائب قدرته المعجزة , ومن إشاراته الكونية في القرآن الكريم . قال تعالى : ( فأخرجنا منه خضرا نخرج منه حباً متراكبا ) الأنعام 99 .

وقال تعالى : ( الذي جعل لكم من الشجر الأخضر ناراً فإذا أنتم منه توقدون ) يس 80 وهذه الآية المعجزة ربطت بين الشجر الأخضر والنار, أي أن الخَضِر أو اليخضور في الشجر يخزن الطاقة وينتج الخشب والفحم والبترول والدهن والزيت وكل ما ينتج النار , وانظر إلى البدوي وهو يقدح سيقان بعض النباتات بسرعة عجيبة فينتج النار فسبحان الله العظيم.(1)
قال كبير الخبراء : والآن ننتقل بكم إلى قسم تحرير الطاقة المخزنة سابقاً :
فبعد أن خزنت البلاستيدات الخضراء الطاقة في مواد غذائية معقدة التركيب وفي هيئة روابط كيميائية , فكيف تستطيع الكائنات الحية الإستفادة من هذه الطاقة المخزنة وتحويلها إلى طاقة محررة بطريقة مقننة حسب الطلب ؟!1.

صورة توضيحية لدور النبات في امتصاص التلوث والحافظ على البيئة

هذا العمل يقوم به مصنع آخر من أعجب المصانع التي عرقتها البشرية لتحرير الطاقة إنه بيت الطاقة Energy house) ) أو بيت القوة ( Power house ) في الخلايا حقيقة النواة , وهو مصنع معقد التركيب ولكن من العجيب أن قطره لايزيد عن واحد ميكروميتر , وهو محاط بسورين حيويين خارجيين أحدهما السور الخارجي أو الغشاء الخارجي , والثاني هو الغشاء الداخلي بداخلهما بحشوة سائلة حيوية (Stroma) ودائماً أشبه هذا المصنع العجيب بحافظة نقود من طبقتين الطبقة الداخلية يخرج منها زوائد أصبعية عدة تسمى الأعراف ( Crisae) تساعد على زيادة مساحة السطح الداخلي لهذا المصنع العجيب . هذا المصنع هو عصيات الميتوكوندريا ( Mitochondrion ) في الخلايا حقيقية النواة .
ويقوم هذا المصنع بتحرير الطاقة بواسطة العديد من العمليات الأيضية مثل النقل الالكتروني ( Electron transport chain ) , ودورة كربس ( Krebs cycle or TCA cycle ) حيث تقوم بتفكيك المركبات الغذائية وإنتاج كميات من الطاقة مخزنة في عُملة الطاقة في الخلية ( ATP ) حيث يعطي كل جزيء من الجلوكوز يهضم داخل الجسم 36 جزيء ( ATP ) أو 34 جزيء مضافاَ إليها جزئان ناتجان من التحلل الجليكولي ليكون المجموع 38 جزيء أو 36 جزيء حسب كفاءة النقل الالكتروني في الخلية .
وبذلك تقوم الميتوكوندريا بتحرير الطاقة اللازمة للكائنات الحية باستغلال الطاقة المخزنة بواسطة البلاستيدات الخضراء في المواد الغذائية .
فمن يعلم مصنعاً بهذه الكفاءة وبهذا الحجم يقوم بنفس هذا العمل المعجز ؟
( هذا خلق الله فأروني ماذا خلق الذين من دونه بل الظالمون في ضلال مبين )لقمان.
  #579  
قديم 05-05-2008, 11:36 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي


أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَة

سنتعرف في السطور القليلة القادمة بعض الجوانب العلمية في آيتين من آيات سورة إبراهيم في القرآن الكريم لنعلم أن القرآن الكريم لا تنقضي عجائبه ولا يشبع منه العلماء على كثرة الرد .
قال تعالى : (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء)[1]
قال المفسرون :
كلمة طيبة : كلمة التوحيد والإسلام
تؤتي أكلها : تعطي ثمارها الذي يؤكل .
قال ابن قيم الجوذية رحمه الله في كتاب " الأمثال في القرآن الكريم : شبه الله سبحانه (وتعالى) الكلمة الطيبة بالشجرة الطيبة لأن الكلمة الطيبة تثمر العمل الصالح والشجرة الطيبة تثمر الثمر النافع وهذا ظاهر قول جمهور المفسرين الذين يقولون الكلمة الطيبة هي شهادة أن لا إله إلا الله " فإنها تثمر جميع الأعمال الصالحة الظاهرة والباطنة .
وقال الربيع ابن أنس (كلمة طيبة هذا مثل الإيمان، والإيمان الشجرة الطيبة وأصلها الثابت الذي لا يزول الإخلاص فيه ، وفروعه في السماء خشية الله ، فإنه سبحانه وتعالى شبه شجرة التوحيد في القلب بالشجرة الطيبة الثابتة الأصل الباسقة الفروع في السماء علوا التي لا تزال تؤتي ثمرها كل حين ) أ.هـ.
ونقول في الجوانب العلمية في الآيات السابقات وبالله التوفيق :
لقد ضرب الله سبحانه وتعالى المثل للكلمة الطبية بالشجرة الطيبة ذات الصفات العلمية التالية: أصلها ثابت ، وفرعها في السماء وتؤتي أكلها كل حين بإذن ربها .
ولكن لماذا اختار الله سبحانه وتعالى الشجرة من بين مخلوقاته الطيبة والتي لا تحصى ليضرب بها المثل للكلمة الطيبة والتي قال العلماء عنها كلمة لا إله إلا الله أو الإسلام .
ولماذا خص الله سبحانه وتعالى الصفات الثلاث السابقة في الآية ؟
اختار الله هذا المثل لأن الشجرة هي سيدة المملكة النباتية بلا منازع من الناحية العلمية الظاهرية والتشريحية والوظائفية والبيئة، فهي معمرة وتستطيع التغلب على التقلبات الجوية السنوية بما وهبها الله سبحانه وتعالى من خصائص ظاهرية وتشريحية ووظائفية ؟ وهي تقوم مع ذلك بأهم عملية حيوية على الأرض مثلها مثل باقي النباتات ،وهي عملية البناء الضوئي فتستغل الطاقة الشمسية وتثبت ثاني أكسيد الكربون في وجود الماء لتنتج المواد الأساسية لحياة الكائنات الحية .

وهذه الشجرة من النوع الطيب المثمر النافع ، وليست من النوع الخبيث عديم الفائدة الضار . ولهذه الشجرة أهم ثلاث صفات في الشجر الطيبة وهذا ما سنفصله فيما يلي :
هذه الشجرة أصلها ثابت :
فهي ذات مجموع جذري قوي ، متغلغل في الأرض ، حيث يمتص الماء والأملاح الذائبة ليواصلها إلى الساق ويثبت النبات ويحفظ الساق في وضع يمكن معه حمل مساحة ورقية كبيرة وهو مدعم للنبات لقدرته على الشد وقابليته للالتواء ومتشعب داخل التربة ويقوم بالادخار الغذائي.
وإذا درسنا بعض الأشجار القوية والمعمرة نجد أن لبعضها جذوراً قوية تحتل مساحة 600 م2 حول جذر الشجرة الأصلي وهذا يعطي الشجرة القوة ، والصلابة والصلاحية في مجابهة الشدائد والعواصف . فبعض الأشجار عمرت 15 ألف سنة ، وبعضها زامن ميلاد الأنبياء جميعاً وبعضها شهد أهم الأحداث التاريخية قال تعالى : (لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا)[2]
وقال تعالى :
(فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِي مِن شَاطِئِ الْوَادِي الْأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ أَن يَا مُوسَى إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ)[3].

هذه الشجرة فرعها في السماء :
وحيث أن مهمة الساق في الأشجار والنباتات عامة هو حمل الأوراق والأعضاء التكاثرية ويكون عادة هوائية ، لوضع الأوراق والأزهار والثمار في الوضع الأمثل للقيام بوظائفها الحيوية ، فتقوم الورقة بعملية البناء الضوئي والزهرة بعملية التكاثر ولبعض الأشجار جذوعاًَ قوية يصل قطرها إلى 22 قدماً وأكثر ويرتفع إلى ما يزيد عن 300 قدماً وبعضها يحمل أورقاً طولها إلى 6 أمتار وبعض الأوراق قطرها يقارب المتر.

ورغم تكاثف الأوراق على الفروع فإن كل ورق خلقت في وضع يحمي بعضه بعضاً من الأشعة القوية الضارة ولا يحجب بعضه بعضاً عن الضوء ، والأوراق الخضراء هي مصانع الغذاء في العالم فكل غذاء الدنيا مر عبر أوراق النبات وأجزائه الخضراء.
وتحمل بعض الجذوع الأطنان من الأوراق ، وكل ورقة تمثل مفاعلاً حيوياً لإنتاج الطاقة والأوكسجين والظل وتعمل على تكاثف البخار وسقوط الأمطار وإنتاج الأوكسجين واستهلاك ثاني أكسيد الكربون ومن جذوع الأشجار ما شهد أعظم الأحداث في التاريخ فأسفل منها جلس الأنبياء والرسل وولد المسيح عليه الصلاة والسلام قال تعالى : (فَأَجَاءهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنتُ نَسْيًا مَّنسِيًّا)[4]
وهذا الشجرة مثمرة :
فهي شجرة نافعة تعطي أكلها بانتظام علاوة على إعطائها للظل ومحافظتها على النظام البيئي بما وهبها الخالق سبحانه وتعالى من خصائص ظاهرية ، وتشريحية ووظائفية لم يعطيها لغيرها ، فبعض الأشجار تعطي ثماراً تصل إلى طن ونصف وتحتوي المواد الغذائية الأساسية للكائنات الحية ، ويصل وزن بعض الثمار إلى 8 كيلو جرام للثمرة الواحدة.
وللأشجار الطيبة فوائد شتى ومنها:

إنتاج الخشب والفحم البترول
إنتاج المطاط والفلين والصمغ والزيوت العطرية والراتنجات والدواء .
إنتاج الثمار والسواك وخامات صناعة الأوراق
إعطاء الظل وحماية المزروعات وتجميل البيئة
المحافظة على التوازن البيئي والقيام بالبناء الضوئي ومكافحة التصحر مع العمل على زيادة هطول الأمطار.
وصدق الله العظيم عندما قال : أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء.
ـــــــــــــــــ
بقلم الدكتور نظمي خليل أبو العطا موسى
أستاذ علوم النبات في جامعة عين شمس
ومدير مركز ابن النفيس للخدمات الفنية في البحرين

[1] سورة إبراهيم 24

[2] سورة الفتح 48

[3] سورة القصص30

[4] سورة مريم 23


  #580  
قديم 08-05-2008, 11:48 AM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي

كزرع أخرج شطأه





سنعيش في السطور القليلة القادمة مع التفسير العلمي لآية من آيات القرآن الكرم، لنرى القرآن الكريم لا تتنافى آياته مع حقائق الكون العلمية لأن الذي خلق الخلق هو الذي أنزل القرآن بالحق .
قال تعالى ( مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا)[1]

قال المفسرون في معاني الكلمات :
أخرج شطأه :
فراخه المتنوعة في جوانبه .
ما خرج منه وتفرع في شطائيه أي في جانبيه
شوك السنبل يخرج من الحبة عشر سنبلات وثمان
فراخ النخل والزرع وورقه
الشجر أخرجت غصونها
من الشجر ما خرج حول أصوله
فأزره:فقوى ذلك الشطء الزرع ـ أي أعانه وقواه ـ وتآزر النبات طال وقوي ، صار مثل الأصل في الطول .
فاستغلظ : فصار من الدقة إلى الغلظة
فاستوى على سوقه : فاستقام على أصوله وجذوعه ، أي فستقام علىقصبه وأصوله.
يعجب الزراع :بقوته وكثافته ، وغلظه وحسن منظره .
هذا مثل ضربه الله سبحانه وتعالى للصحابة رضي الله عنهم قالوا في بدء الإسلام كانوا قلة ثم كثروا فاستحكموا فترقى أمرهم يوماً فيوماً بحيث أعجب الناس وقال المفسرون أيضاً: مكتوب في الإنجيل سيخرج قوم ينبتون نبات الزرع يخرج منهم قوم يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر .
وهو مثل ضربه الله تعالى لبدء الإسلام وترقية في الزيادة إلى أن قوي واستحكم لأن النبي صلى الله عليه وسلم قام وحده ثم قواه الله تعالى بمن معه ) روح المعاني للألوسي (م 17 ـ ج26 ـ ص126 بتصرف).
وأقول في التفسير العلمي للآية وبالله التوفيق :
هذا مثل معجز من عالم النبات ضربه الله سبحانه وتعالى لرسوله محمد صلى الله عليه وسلم (الزرع ) والمسلمون العاملون بما جاء به ، والمسلمون تسليماً لحكم الله ورسوله (الطشء) ، فهنا الرسول هو الأصل، وأتباعه هم ما تفرع وخرج منه.
وإذا رجعنا إلى علم النبات نرى أن هذا المثل حقيقة علمية فالنباتات الحولية من ذرات الفلقة الواحدة (Monocotyledoneae)التابعة للعائلة النجيلية مثل القمح ( أو الحنطة)، والشعير والأرز وغيرها يخرج ساقها الأول ضعيفاً وحيداً ولكن سرعان ما يخرج من براعمه الإبطية أو الجانبية (Lateralbuds)الموجودة على العقد القاعدية المزدوجة تحت سطح التربة مباشرة أفرعاً قاعدية ( Tileres).وبذلك تكون الحبة الواحدة،أو الساق الأصلية الواحدة مجموعة من الأفرع يصل عددها إلى ما يزيد عن خمسين فرعاً حسب الجنس والنوع والصنف.
وهذا تماماً ما صوره القرآن الكريم وقال عنه المفسرون:
ما خرج منه وتفرع في شاطئيه أي في جانبيه ، وهذا التصوير العلمي في القرآن لا يعلم حقيقته إلا العالمون بعلم النبات ، فهذه الأفرع تقوي النبات الأصلي وتضاعف من إنتاجه فيقوي على مجابهة الظروف الخارجية القاسية وتزيد من انتشاره في الأرض .
فالرسول صلى الله عليه وسلم هو الأصل للزرع وأتباعه هم الشطء والعاملون بالزراعة عندما يرون الشطء خرج حول الأصل يفرحون ويطمئنون أن زرعهم دبت جذوره، وقويت وكثرت أوراقه، وبراعمه وبناؤه الضوئية وأزهاره وثماره.
فالزرَّاع عندما يزرعون نبات الأرز يضعون الشتلات الأصلية على مسافات متباعدة لعلمهم أن النبات إذا أخرج شطأه كسى الأرض جميعاً ، وأعطى محصولاً وفيراً، أما إذا لم يخرج شطأه علم الزراع أن نباته ضعيف أو تربته غير صالحة أو أصابته الآفات .
وعندما يدب النبات في التربة ويخرج الشطء منه يحمل الأصل سنابله والأفرع سنابلها، فالحبة تخرج ما يزيد عن خمسة آلاف حبة والله يضاعف ويبارك لمن يشاء .
وبعض الإجناس النباتية الأخرى من ذوات الفلقة الواحدة التابعة للعائلة النخيلية ، مثل نخيل البلح ونخيل الدوم فإن أوراقها عندما تخرج على ساقها فإن الساق تقوى ويزداد قطرها ، كما أن تلك النباتات تخرج العديد من الفسائل الجانبية فتدعم تلك الفسائل الشجرة الأم وتقويها وتنقل عنها صفاتها الوراثية ، دون تغيير أو تبديل أو تحريف ونفس الشيء يحدث مع نبات الموز التابع للعائلة الموزية ، حيث ساقه متكونة من أغماد أوراقه ، وفسائله سر استمراره وفاعليته وزيادة إنتاجه.
وهذا مثل للمسلمين عندما يستمدون علمهم من علم رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم وآله وسلم ويبلغونه دون تغيير أو تحريف ، وينقلون الدين في أي مكان يصلون إليه وكأن كل واحد منهم صورة من رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى البيئة الجديدة .
وإذا انتقلنا من النباتات ذوات الفلقه إلى النباتات المعمرة من ذاوات الفلقتين ، سواء كانت أشجاراً أو شجيرات فإننا نجد أن سيقانها الأصلية تحمل البراعم الجانبية (Lateral buds) المحمولة في آباط الأوراق وهي تحمل أيضاً البراعم الورقية التي تخرج الأوراق والساق الأصلية إذا لم يخرج منها البرعم الورقة والأوراق فإنها لا تقوم بعملية النمو والاستطالة ، لأن الوراق هي التي تغذيها بعملية البناء الضوئي ويزداد سمكها وتتغلظ وتزداد أيضاً الأفرع الجانبية غلظاً واستواء ، وتحمل الشجرة أو الشجيرة الأزهار الجميلة وتعطي الثمار المفيدة ويزداد ظلها وجمالها وفي هذه الحالة يعجب الزراع بالنباتات ويعلمون أنه اشتد عوده وقوي ولا يصبح في البيئة مجالاً قوياً لتنافس النباتات الأخرى ، وهذا المنظر وتلك الحالة على قدر ما تسر العالمين فإنها تغيظ الحاقدين الكافرين ، ومن العجب مثل شجرة الكافور يصل ارتفاعها إلى 100 متر وبعض الأشجار تعمر آلاف السنين حيث توجد شجرة صنوبر قدر العلماء إنها زرعت قبل ميلاد أبو الأنبياء سيدنا إبراهيم بنحو ألف عام وشجرة التين البنغالي توجد أشجار منها تمتد جذورها في مساحة 600 م2 وقد شق نفق في جذع شجرة وما زالت حية هذا كله بفضل الله ثم ، بفضل الجذع القوي الذي آزرته الأوراق والأفرع الجانبية .
وقد ضرب الله سبحانه وتعالى المثل بالنبات دون سائر المخلوقات الأرضية لأن النبات هو المثبت الأول لطاقة الشمس المرسلة إلى الأرض وبنشاطه الحيوي وبنائه الضوئي تدب الحياة على الأرض بفضل الله سبحانه وتعالى، وهكذا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وآله وسلم هو النور والرحمة للعالمين والدال على حياة القلوب وأتباعه هم حملة النور من بعده وشريعته هي الشريعة الباقية بقاء الحياة على الأرض والمحافظة على نظامها المحكم وهذا وغيره مما غاب علمنا يوضح لنا عظم المثل الذي ضربه الله سبحانه وتعالى لرسوله محمد صلى الله عليه وسلم والذين معه حيث قال تعالى ( كزرع أخرج شطأه فآزره فاستغلظ فأستوى سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار)..
وكما جاء في الإنجيل (سيخرج قوم ينبتون نبات الزرع يخرج منهم قوم يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ) وقد قال ربنا سبحانه وتعالى كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله .. ) فهل رأيتم إعجازاً مثل هذا الإعجاز العلمي .
ــــــــــــــــــــــ

بقلم الدكتور نظمي خليل أبو العطا موسى
أستاذ علوم النبات في جامعة عين شمس
ومدير مركز ابن النفيس للخدمات الفنية في البحرين
http://www.nazme.net


[1] سورة الفتح 29


موضوع مغلق


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 7 ( الأعضاء 0 والزوار 7)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 187.16 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 181.34 كيلو بايت... تم توفير 5.82 كيلو بايت...بمعدل (3.11%)]