مقدمة بين يدي تفسير سورة البقرة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         بيان فضل القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          شوق وهيام إلى البلد الحرام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          عماد الحاضر، وأمل المستقبل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          أسرى بدر ومدرسة التربية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          وصية الإمام أبي حنيفة ليوسف السَّمْتي يوم تخرُّجه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          المسجد الأقصى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          أدركته صلاة الجماعة ولم يكن متوضئا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          فضل الصلاة في مكة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          كف عن الشكوى وابدأ العمل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          حول قوامة الرجال ، وولايتهم على النساء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16-04-2021, 02:27 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 135,659
الدولة : Egypt
افتراضي مقدمة بين يدي تفسير سورة البقرة

مقدمة بين يدي تفسير سورة البقرة






الشيخ أ. د. سليمان بن إبراهيم اللاحم


أ- اسم السورة:
سمِّيت «سورة البقرة» بهذا الاسم؛ لأنها انفرَدتْ بذِكر قصة البقرة التي أمَر الله قومَ موسى عليه السلام بذبحها بعد أن قُتِل فيهم قتيل ولم يَعرِفوا قاتلَه، بقوله تعالى: ﴿ وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً ﴾ [البقرة: 67]، والآيات بعدها.

وتُسمَّى سورة الزهراء، كما في الحديث: «اقرؤوا الزَّهْراوينِ: البقرة، وآل عمران»[1].

ب- مكان نزولها:
سورة البقرة مدَنيَّة بالإجماع، نزل معظمُها في السنوات الأولى من الهجرة، واستمَرَّ نزولها إلى قُبيل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، وكان آخر آية نزلتْ منها ومن القرآن كلِّه هي قوله تعالى: ﴿ وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 281].

ج- مناسبتها لسورة الفاتحة:
سورة الفاتحة اشتمَلتْ على مجمَل معاني القرآن ومقاصده؛ من أنواع التوحيد، وحمد الله وتمجيده والثناء عليه، وإفراده بالعبادة والاستعانة وطلب الهداية، وتقسيم الناس إلى منعَمٍ عليهم، ومغضوب عليهم، وضالِّين.

وقد جاءت سورةُ البقرة - بل والقرآن كلُّه - بتفصيل هذه المعاني والمقاصد.


د- فضلها:
ورَدتْ عدةُ أحاديثَ وآثار في فضل سورة البقرة، منها ما يلي:
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لا تجعلوا بيوتَكم مقابرَ، إن الشيطان يَنفِرُ من البيت الذي تُقرأ فيه سورةُ البقرة))[2] ، وفي رواية: ((فإنَّ البيت الذي تُقرأ فيه البقرةُ لا يدخُلُه الشيطان))[3].

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: بعث صلى الله عليه وسلم بعثًا، وهم ذوو عدد، فاستقرَأَهم، فاستقرأ كل رجل منهم ما معه من القرآن، فأتى على رجل مِن أحدَثِهم سنًّا فقال: ((ما معك يا فلان))، فقال: معي كذا وكذا وسورة البقرة، فقال: ((أمعك سورة البقرة؟))، قال: نعم، قال: ((اذهب فأنت أميرهم))[4].

وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((اقرَؤوا القرآن؛ فإنه يأتي يوم القيامة شفيعًا لأصحابه، اقرؤوا الزهراوين: البقرة وسورة آل عمران؛ فإنهما يأتيانِ يوم القيامة كأنهما غمامتان، أو كأنهما غيايتان، أو كأنهما فِرْقَانِ من طير صوافَّ تُحاجَّانِ عن أصحابهما، اقرؤوا سورة البقرة؛ فإن أخذها بركةٌ، وتركها حسرة، ولا تستطيعها البَطَلةُ))[5].

وعن النواس بن سمعان رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((يؤتى بالقرآن يوم القيامة وأهلِه الذين كانوا يعملون به تقدُمُه سورةُ البقرة وآل عمران))، وضرب لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة أمثال ما نسيتُهن بعدُ، قال: ((كأنهما غمامتان، أو ظُلَّتان سوداوان بينهما شَرْقٌ، أو كأنهما حِزْقَان من طيرٍ صوافَّ، تُحاجَّانِ عن صاحبهما))[6].

وعن المِسْوَرِ بنِ مَخْرَمَةَ رضي الله عنه أنه سمع عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: "تَعلَّموا سورة البقرة، وسورة النساء، وسورة المائدة، وسورة الحج، وسورة النور؛ فإن فيهن الفرائضَ"[7].

قال القرطبي[8]: "وهذه السورة فضلُها عظيم، وثوابها جسيم، ويقال لها: فُسطاط القرآن؛ وذلك لعِظَمِها وبهائها، وكثرة أحكامها ومواعظها".

وقد ورَدتْ أحاديثُ صحيحة في فضل آيات منها بخصوصها؛ منها: آية الكرسي، وأنها أعظَمُ آيةٍ في كتاب الله، ومنها الآيتان الأخيرتان منها، وسيأتي ذكر هذه الأحاديث في الكلام عليها في آخر السورة.

[1] سيأتي تخريجه كاملًا.

[2] أخرجه مسلم في صلاة المسافرين (780).

[3] أخرجها الترمذي في فضائل القرآن (2877).

[4] أخرجه الترمذي في "فضائل القرآن" (2876).

[5] أخرجه مسلم في صلاة المسافرين وقصرها (804).

[6] أخرجه مسلم في صلاة المسافرين (805) والترمذي في "فضائل القرآن" (2883).

[7] أخرجه الحاكم في كتاب التفسير (2 /395)، وقال: "صحيح على شرط الشيخين"، ووافقه الذهبي.

[8] في "الجامع لأحكام القرآن" (1 /152).








__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.10 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.43 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.40%)]