في الحياة والتربية - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الكبائر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 35 - عددالزوار : 2743 )           »          الصراع مع اليهود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 38 )           »          الوقـف الإســلامي ودوره في الإصلاح والتغيير العهد الزنكي والأيوبي نموذجاً (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          أفكار للتربية السليمة للطفل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          لزوم جماعة المسلمين يديم الأمن والاستقرار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          منهجُ السَّلَف الصالح منهجٌ مُستمرٌّ لا يتقيَّدُ بزمَانٍ ولا ينحصِرُ بمكانٍ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 38 - عددالزوار : 1203 )           »          الحكمـة ضالـة المؤمن ***متجددة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 72 - عددالزوار : 16931 )           »          حوارات الآخرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 17 )           »          الخواطر (الظن الكاذب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى الشعر والخواطر

ملتقى الشعر والخواطر كل ما يخص الشعر والشعراء والابداع واحساس الكلمة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19-01-2021, 03:42 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,026
الدولة : Egypt
افتراضي في الحياة والتربية

في الحياة والتربية
محمد منير الجنباز


عشتُ الحياةَ فلم تَغِبْ عنْ رؤيَتي *** وَرَأيْتُهَا في صَفْوِهَا وَالكُدْرَةِ
إنْ مَرَّ بي يومٌ رَغِيدٌ عَيشُهُ *** لمْ أحْتَسِبْهُ وَلمْ يَزِدْ في خِبْرَتِي
فَحَيَاتُنَا سَعْيٌ وَجِدٌّ دائِبٌ *** وَتَعَامُلٌ فيهِ الشعورُ بِلَذّةِ
فيهِ الشّعورُ بأنَّ قَلْبَكَ نابضٌ *** تَسْري بجسْمِكَ رُوحُهُ في رَغْبَةِ
إسْلامُنَا أعطى الحياةَ مَعَانِياً *** وَدَعا جُمُوعَ المسلمينَ لأُلْفَةِ
لتعاونٍ وَتَآزُرٍ وتَراحُمٍ *** وَرِبَاطُنَا في الدِّيْنِ رَمْزُ مَحَبَّةِ
فالعَيْشُ في تلكَ السِّمَاتِ مُحَبَّبٌ *** أضْفَى عليهِ اللهُ اِسْمَ أُخُوّةِ
بحَياةِ أصحابِ النَّبيِّ تَمَثّلَتْ *** هذي المعَاني والمَسَرّةُ حَلّتِ
حُبٌّ وإيثارٌ ووحْدَةُ أُمّةٍ *** لمْ تَشْهَدِ الدُّنْيا المَثِيلَ لأمّتي
أضْفَى على تلك الجُمُوعِ إلهُنَا *** عَيْنَ الرِّضَا فَمَشَتْ تُحَاطُ بِعِزّةِ
دانَتْ لهمْ أُمَمٌ وأشرقَ هَدْيُهمْ *** فوقَ الهضابِ وفي السُّهولِ وَقِمَّةِ
عِزُّ الحَيَاةِ بِأُلْفَةٍ وتَسَامُحٍ *** وَثَوَابُ هَذا فَوْزُنَا بالجَنّةِ
فَعَلَى المعَاني هذهِ يَا إخْوَتي *** فَلْنَسْتَعِدْ دَرْبَ الهُدَى والسُنّةِ
قدْ عِشْتُ تَجْرِبَةً بُنَيَّ وإنَّ لي *** فِيهَا رُؤىً أنْضَجْتُ فيها فِكْرَتي
فَأنَا الحَريصُ على شَبَابٍ يَافِعٍ *** أنْ يَسْعَدوا عِلْماً وعَيْشَ مَسَرّةِ
فَبَهَارِجُ الدُّنْيا عَسيرٌ فَهْمُهَا *** فيها سَيُخْلَبُ عَقْلُنا منْ دَهْشَةِ
بالعِلمِ والإخلاصِ نَبْني صَرْحَنَا *** لا بالهَوى والجَهْلِ دَرْبِ العَتْمَةِ
فَالعِلمُ ينشُرُ نُورَهُ في فِكْرِنَا *** وَيُعِيدُ لِلعَقْلِ الصّفَاءَ بِفِطْنَةِ
يُضْفِي على المُتَعَلِّمينَ بَهَاءَهُ *** ويَفِيضُ نُوراً منْ سَنَاءِ الرّفْعَةِ
سِمَةٌ لهمْ عَبْرَ الزّمَانِ وَمِيْزَةٌ *** فَالعِلمُ يَرفَعُ طالباً منْ سَقْطَةِ
شَتّانَ بينَ مُعَلِّمٍ أو جَاهِلٍ *** فَالجَهْلُ يُرْدي أهْلَهُ في المِحْنَةِ
هلْ يَسْتَوي مُتَعَلِّمٌ معَ ِجَاهِلٍ؟ *** كَلاّ كَمَا بَينَ السّنَا وَالظُّلْمَةِ
فَالجَاهِلُ الفَظُّ الغَليظُ تَجِدْ لَهُ *** قَلْباً جَهُولاً حُمْقُهُ في لَحْظَةِ
فَيَسيرُ في شُعَبٍ تَفَرّقَ دَرْبُهَا *** يَهْوي وَيَسْقُطُ في الدُّجَى ومَذلّةِ
أنّى تَوَجّهَ فَالحَيَاةُ خَصِيمُهُ *** ودُروبُهُ فيها مَزِيْدُ الحَيْرَةِ
لو يَرْتَدي غَالي الثّيَابِ لَمَا اخْتَفَى *** أثَرُ الجَهَالَةِ، مَا البَهَاءُ بِبِزّةِ
إنْ قالَ أفْصَحَ قَوْلُهُ عنْ جَهْلِهِ *** فَالحُمْقُ يبدو مُنْذُ أوَّلِ وَهْلَةِ
وأرادَ بالمالِ اكْتِسَابَ وَجَاهَةٍ *** يَسْعَى بها مُتَحَفّزاً لِلشُّهْرَةِ
لكنْ سَريْعَاً سوفَ يَهْوي سَعْيُهُ *** فَجَهَالَةُ الإنسانِ خَصْمُ الرّفْعَةِ
فَالدِّيْنُ وَصّى المسلمينَ تَعَلُّمَاً *** لِيَقِيهُمُ غَدْرَ السُّعَاةِ لِفِتْنَةِ
زَيْنُ الرِّجَالِ مُثَقَّفٌ مُتَعَلّمٌ *** يَبْني صُرُوْحَ العِلْمِ بعدَ الخِبْرَةِ
وَاللهُ هَيّأَ لِلْبِلادِ مَليكَهَا *** عَشِقَ العلومَ وَزادَ غَرْسَ مَوَدّةِ
فَالعِلْمُ في مَهْدِ العُروبَةِ قدْ *** نَمَا في قَفْزَةٍ نَوْعِيَّةٍ لِلدّولَةِ
قدْ كانَ يَكْفي أنْ يَنَالَ شَبَابُنَا *** فيما مَضْى تَحْصِيْلُ أيِّ عَلامَةِ
وَاليومَ لا يَرْضَوْنَ دونَ تَفَوّقٍ *** لِنَجَاحِهمْ فَازْدَادَ عَدُّ النُّخْبَةِ
طُلابُنَا يَا عِزّةً لِبلادِنَا *** مَا عِذْرُكُمْ إنْ لمْ نكنْ في الذُّرْوَةِ
بُنِيَتْ لكمْ دُوْرُ العُلُومِ فَسِيحَةً *** بِوَسائلِ العَصْرِ الحَديثِ لِدُرْبَةِ
فَغَدا التَّعَلّمُ لِلنُّفوسِ مُحَبَّبَاً *** يَسمو الذَّكِيُّ بهِ لأرْفَعِ رُتْبَةِ
يَا فِتْيَةَ الوَطَنِ الحَبِيبِ تَعَلَّمُوا *** وَدَعُوا سبيلَ المُغْرِيَاتِ بنَشْوَةِ
وَتَوّجَهُوا للعْلمِ كَيمَا تَفْقَؤوا *** عَيْنَ العَدُوِّ وَدَاعِيَاتِ الشَّهْوَةٍ
فالعلمُ وَالدِّيْنُ القَويمُ حَصَانَةٌ *** فهما السياجُ وَدِرْعُنَا في الشِّدةِ
دَاعي الهَوى يَدعو الشّبَابَ غِوَايَةً *** قَصَروا الحَيَاةَ على الهَوى وَالمُتْعَةِ
إسْلامُنَا لِلجِسْمِ وَازَنَ حَاجَةً *** لِلنّفْسِ لِلجِنْسِ ارْتَقَى بِطَبيعَةِ
رَسَمَ الطريقَ قَوِيْمَةً لِدَوَافِعٍ *** كُلٌّ لَهُ الإرشادُ أَحْكَمَ خُطّةِ
لنْ تُحْرَمَ الأجسَامُ منْ إمْتَاعِهَا *** بِأطَايِبٍ مِمّا أبَاحَ وَحَلّتِ
فَالرّوحُ تَسْمو وَالصَّلاةُ غِذَاؤهَا *** قُرْبٌ لَها من رَبّهَا بسَكِينَةِ
فَاللهُ خَالِقُنَا - تعالى -ذِكْرُهُ - *** جَعَلَ العِبادةَ شَأْنَهُ وَلِحكْمَةِ
فَبِهَا نَقَاءُ النّفْسِ منْ دَرَنِ الهَوَى *** كيما تُسَاقَ لِرَبّهَا في رَغْبَةِ
هذيْ سَبِيْلُ المسلمينَ إلى الهُدَى *** فَحَياتُنَا وَفْقَ النّظَامِ تَجَلّتِ
وَالبَيْتُ في الإسلامِ مَحْضِنُ نِبْتِةٍ *** وَغَرَاسُهَا غَضٌّ يُصَانُ بِتُرْبَةِ
تُسْقَى بروحِ مَحَبَّةٍ لإلَهِنَا *** وَمُحَمّدٌ في القَلْبِ صَوْنُ نُبُوَّةِ
هِيَ فِطْرَةُ الخَلاّقِ جَاءتْ بِالهُدَى *** تَنْمو لِتَبْقَى كالصَّفَاءِ لمِلّةِ
قَامَتْ على التَّوْحيدِ خَالِصَةً لَهُ *** لِتَعِيشَ إرواءً كَأَنْعَمِ غَرْسَةِ

يَتَعَلّمُ الأطفالُ منْ أبَوَيْهِمُ *** خُلُقَ التّدَيُّنِ بِالغَرَاسِ وَقُدْوَةِ
فَهُمَا الأَسَاسُ لِمَا سَيَأتي تَابِعَاً *** وَعَليهِ يُبْنَى الفِكْرُ ثَبْتَ القُوَّةِ
فَمَحَبّةُ الأبَوَيْنِ تَنْشَأُ هَاهُنَا *** في البيتِ فيما نَاَلهُ منْ عِشْرَةِ
في نَوْعِ تَأْدِيبِ الفَتَى مِنْ أهْلِهِ *** تَأْتي النتَائجُ وَفْقَ هَذي النَّشْأةِ
منْ غَرْسِكُمْ يأتي الجَنَى آبَاءَنَا *** ذَاكَ الحَصَادُ مُشَابهاً لِلبِذْرَةِ
فَعَلَى الهُدَى رَبُّوا البَنِيْنَ بِجُهْدِكُمْ *** ثُمَّ ادْفَعوهمْ لِلحَيَاةِ بِخِبْرَةِ
إيّاكَ أنْ تَكِلَ المَهَمَّةَ لِلّذي *** مَا خَاضَ تَجْرِبَةً ضَعِيفَ الهِمَّةِ
أوْ كَانَ ذا فِكْرٍ يُغَايِرُ فِكْرَنَا *** سَتَرى بَنِيْكَ وَقَدْ أتَوكَ بِخَيْبَةِ
لا دِيْنَ يُرْشِدُهمْ لِبِرٍّ، أوْ هُدَىً *** يَحْمِيهمُ منْ نَزْوَةٍ وَقَطِيْعَةِ
قدْ كُنْتَ تَأْمَلُ حُسْنَ تَرْبيَةٍ لَهُمْ *** لَكِنْ رَمَيْتَهُمُ بِأقْبَحِ عِلّةِ
فالأسْرَةُ المُثْلَى تُقَادُ شَرَاكَةً *** وَقِيادَةُ الأبَوَيْنِ أعْظَمُ حَنَّةِ
فإذا تَرَبّى طِفْلُنَا في بَيْتِهِ *** كَسَبَ الحَصَانَةَ وَالهُدى بِأُبُوّةِ
دَوْرُ المدارسِ أنْ تُتَابِعَ صَقْلَهُ *** وَتَزيدَهُ عِلْمَاً وَحُبَّ هُوِّيَةِ
تُذْكي بهِ رُوْحَ الجَمَاعَةِ دَائماً *** وَنَجَاحُهُ رَهْنُ النَّجَاحِ لِثُلَّةِ
فَيُحِبُّ مُجْتَمَعَاً وَيَأْلَفُ عَيْشَهمْ *** فَيَجُودُ مِعْطَاءً لأجْلِ عُرُوْبَةِ
فَيَرى الجَمَاعَةَ قُوَّةً بِعَطائهَا *** وَطَنٌ يَضُمُّ الجَمْعَ تَحْتَ مِظَلّةِ
فإذا الوَلاءُ مُؤَصَّلٌ في نَفْسِهِ *** وَالانْتِمَاءُ لأُمّةٍ بِمَعَزّةِ
يُعْطِي وَلِيَّ الأمْرِ طَاعَةَ مُؤْمِنٍ *** وَيَرى اجْتِمَاعَ الصّفِّ حِصْنَ الأمَّةِ
بِالمَنْهَجِ الأَسْمَى نُرَبّي أُمَّةً *** وَنَكُونُ جَمْعَاً لا يُضَامُ بِذِلَّةِ
هذي السبيلُ نَسيرُ دونَ تَهَاوُنٍ *** مَعْنى التَّهاوُنِ في انْفِلاتِ الحِزْمَةِ
كُلٌّ هُوَ المسؤولُ حَسْبَ مَوَاقِعٍ *** إنَّ المُقَصّرَ نَاقِضٌ لِلذّمَّةِ
بِسِيَاجِ عِزٍّ فَلْنُحِطْكِ ديَارَنَا *** فَالعِزُّ في رَصِّ الصّفُوفِ بوحدةِ.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 58.04 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 56.26 كيلو بايت... تم توفير 1.78 كيلو بايت...بمعدل (3.06%)]