تبعات العناد - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         معنى قوله تعالى: {ليبلوكم أيُّكم أحسنُ عملاً} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          تخصيص رمضان بالعبادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          ذكر الله دواء لضيق الصدر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          بيان فضل صيام الست من شوال وصحة الحديث بذلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          صيام الست من شوال قبل صيام الواجب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          صلاة الوتر بالمسجد جماعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          قراءة القرآن بغير حفظ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          الإلحاح في الدعاء وعدم اليأس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          الفهم الخطأ للدعوة يحولها من دعوة علمية تربوية ربانية إلى دعوة انفعالية صدامية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          معالجة الآثار السلبية لمشاهد الحروب والقتل لدى الأطفال التربية النفسية للأولاد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21-10-2020, 10:47 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,928
الدولة : Egypt
افتراضي تبعات العناد

تبعات العناد


أ. سميرة بيطام



أَيا جِذعَ مَصلوبٍ أَتى دُونَ صَلبهِ
ثَلاثونَ حَولاً كامِلاً هَل تُبادِلُ

فَما أَنتَ بالحملِ الَّذي قَد حَمَلتَه
بِأَضجَرَ مِنِّي بِالذي أَنا حَامِلُ

جميل جدًّا أن أرى صور العناد من باب الدفاع والأنفة عن مقدسات ديني الحنيف، والأجمل في قلبي أن أرى قبضة السيطرة بإحكام على مكوِّنات ردِّ الحق لأهله، هكذا عوَّدتُ نفسي أن أتابع مشاهد العناد حينما يكون في محله وبدوافع حماية المقدَّسات والكرامة الإنسانية؛ لأني أنا أيضًا نبَت في صدري زروع كثيرة للعناد ومنذ الصِّغَر، فيَكفي أن بيئتي نقشت على طبعي عنادًا يتلوه عناد، وتحفيزًا لكسب ما ضاع من المستلزمات بدافع اقتصاص ما ليس للغير حق فيه، كبرْتُ وكبرت على أن أحيط نفسي بالعناد أينما ذهبتُ ولا أسمح له بترجمة ردود أفعالي إلا إذا تعرَّضت لاهتزاز في كرامتي أو زلزال لحدود ديني، صدقًا من غير عناد محمود العواقب لن تُحفظ كيانات ولن تُراعى مشاعر!

لا تَشتمنَّ امرأ في أن تكون له
أمٌّ من الروم أو سوداء عجماءُ

فإنما أمهات الناس أوعية
مُستودَعات وللأحساب آباءُ

وربَّ واضحة ليست بمُنجية
وربما أنجبَت للفَحلِ سَوداءُ


أحس أن كل واحد فينا تعرَّض للكثير من أنواع الظلم في شكل سباب أو شتم أو احتقار أو.... وللأشكال ألوان وصيغ في الافتراض والاحتمال؛ لكن حقيقة وواقعًا، ولست أتابع ما وقعت عليه عيني من هذه التجاوزات من موضع للأذى بقدر ما أراقب عن كثبٍ صيغة الردِّ هنا، وأظن أمثلها وأروعها - أقول أروعها؛ لأني أحب أن أرى الإبداع حتى في ردود الأفعال إزاء التجاوزات - أن يكون لأصحاب العقول الفذة والنيّرة والتقية تصرُّف مُغاير مُعنْوَنٌ بالعناد ولا يلفّه شك في أن يَتنحَّى عن خصلة الاستماتة إلى أن يعود الحق لأهله، ستكون منافسة رائعة فيها الكثير من الرغبة للظفر بالحق أينما كان، وإن كان على الطرف البادئ بالظلم ركون وجبن وخوف وافتخار بتفوقه الذي سيؤول للانهيار عاجلاً أم آجلاً، ليبقى إعجابي متألقًا بردة فعل المبدع الصبور، حينما يصبر ويطيل الصبر، ليس انصرافًا عن القضية، ولكن ليصل به العناد إلى ذروة الانتصار حينما يتألق في فضاء الظالم نجمة متلألئة الأبعاد والأضواء، تُضيء أرض الظالم وغيره، إنه شعاع الفرَجِ يُحلِّق في كل مكان وينذر أن للعناد المحمود عواقب تفوق ولو بعد حين.

صحيح أن العناد ينام فينا ولا يَستيقط إلا بعامل الاستِخفاف، فلكَم أَشعُر برغبة في إعطاء الدروس في مكارم الأخلاق، ولسْنا نفتح أبواب الشيطان في ذلك؛ لأننا نَستدل بالحكمة في تصرفاتنا؛ إذ ليس كل ما يقال عنا صحيح أو في محله، نعم قد نُخطِئ ولسنا معصومين من ذلك، ولكن أحيانًا أخطاؤنا تكون بأسباب لا يعلمها إلا الله، فأين السبعون عذرًا في بروتوكول الأخوّة في الله؟!

لسْنا نُزكِّي أنفسنا؛ لأنه من الواجب أن ندلي بدلو التوبة كل يوم في بئر الندم، لسْنا نترفع على أحبابنا ومَن عرفنا، ولكن أنين البراءة يَصرخ بداخلنا، سنوصل هذا الأنين إلى أبعد أفق؛ لأنه صرخ من عمق الصح وبالأدلة القاطعة، وفي ذلك سنتعلم امتهان مهنة المحاماة الشرفية عن أنفسِنا وعن ظُلَّامنا؛ لنعتز أن فخرنا بعنادنا كانت له تبعات إلى أن يعود لنا حقُّنا وبالأناة والتريث والاحتساب؛ إذ كلما كانت النية واضحة في أن الهدف هو توضيح الحق من الباطل كلما كان تأييد الله لنا في أن يظهر ذاك الحق للجميع ويعود في يد طالبه، سنعرف لا محالة أننا كنا على صواب ولم نكذب أو نخطئ الطريق، هي ضريبة التميز والاستقامة، وإلا لما حاربونا هذه الحرب، لست أسمِّيها بالباردة وإنما بالمُضيعة للوقت والحسنات؛ لأنها لا تحمل أي بند من بنود الحرب الحقيقية، فلا أرض تنافَسَ عليها المتنافسون، ولا غنيمة ولا تغييرًا جيوإستراتيجي رسم في خريطتها، وإنما كان بدافع الإهانة والاحتقار، وبالتالي سيكون الفيصل للعناد في أن يلقن دروس الفضل من أهل الفضل وبأسلوب رائق وممتاز، فالانصراف بلا فائدة حتمًا هو شماتة الأعداء.

وبالعناد في الختام أردِّد قول الحسن بن وهب:
سأُكرِم نفسي عنك حسب إهانتي
لها فيك إذ قرت وكف نزاعها

هي النفس ما كلفتها قطُّ خطة
من الأمر إلا قلَّ منه امتناعُها

صدقت لعمري أنت أكبر همِّها
فأجهدها إذ قلَّ منك انتفاعُها

هبيني أعمى فاتت الشمس طرفَه
وغيِّبَ عنه نورها وشعاعها





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 57.57 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 55.64 كيلو بايت... تم توفير 1.93 كيلو بايت...بمعدل (3.36%)]