السحر والحسد والتشخيصات الخاطئة - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3943 - عددالزوار : 386329 )           »          عرش الشيطان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          أسلحة الداعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          الحكمـة ضالـة المؤمن ***متجددة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 66 - عددالزوار : 16157 )           »          لماذا يرفضون تطبيق الشريعة؟! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          واحة الفرقان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 15 - عددالزوار : 3109 )           »          الأيادي البيضاء .. حملة مشبوهة وحلقة جديدة من حلقات علمنة المرأة المسلمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          التوبـة سبيــل الفــلاح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          حقيقة العلاج بالطاقة بين العلم والقرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          طرق تساعد على تنمية ذكاء الطفل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 94 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 24-01-2021, 05:29 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,560
الدولة : Egypt
افتراضي السحر والحسد والتشخيصات الخاطئة

السحر والحسد والتشخيصات الخاطئة
محمد فريد فرج فراج



بسم الله الرحمن الرحيم

والحمدُ لله ربِّ العالَمين، والصَّلاة والسَّلام على أشْرفِ المرسَلين - صلَّى الله عليه وسلَّم.


السِّحرُ والحسَد والمسُّ والرَّبطُ مِن الأمراض التي أثبتَ الإسلامُ وجودَها، وأرشدَ إلى كيفية الوقاية منها قبلَ الإصابة بها، كما أوْضح طرُقَ العلاج منها بعدَ الابتلاء بها.

وهذا ما أَوْجزناه في مقالاتٍ سابقة، ولكن ما أودُّ أنْ ألفتَ النظر إليه هو المغالاة في التشخيص الخاطِئ للكثيرِ مِن المتاعِب التي يتعرَّض لها الناس، حيث دأب أغلبُ الناس على إرجاع أسبابها خطأً إلى مِثل هذه الأنواع مِن المرض، بينما أنَّه لا عَلاقةَ بين تلك المتاعِب وبيْن السِّحرِ أو الحسَد، أو المسِّ أو الرَّبط.

والحياةُ بطبيعتها التي خلَقَها الله عليها لا تَخلو مِن مشاكل (تعليميَّة/ اقتصاديَّة/ اجتماعيَّة/ نفسيَّة/ صحيَّة/ زوجيَّة/.....).

فالواجبُ علينا أن نتصدَّى لمِثل هذه المشاكِل بالأسبابِ التي شرَعها الله لنا، وأمرَنا بها.

وأمَّا عن التشخيصِ الخاطئ فيَرجِع إلى عدَّة أسباب، ودوافع، منها المتعمَّد، ومنها غير ذلك، مِن أهمِّها ما يلي:
1/ الجهل: وهذا علاجُه التعلُّمُ الشرعيُّ لدَى العلماء الربانيِّين، الذين يُرشِدون الناس إلى حقائق الأمور.

2/الانسلاخ مِن المسؤولية، وعدَم تحمُّل النتائِج المؤلِمة: كالطالبِ الذي يُبرِّر نتيجةَ فشلِه بصورةٍ تُنجيه مِن العقاب الأُسري والاجتماعي؛ هربًا مِن المحاسبة على التَّقصير في الأخْذ بالأسبابِ المشروعة التي أمَرَنا الله - عزَّ وجلَّ - بها، ووَعَدنا التيسير، والتوفيقَ إلى فِعل الخيرات، والشابُّ الذي لا يُفلِح في عمَل؛ كلَّما ذهَب إلى عملٍ لم يستمرَّ فيه أيامًا مَعدودة، ثم يُفصَل منه لتقصيرِه، وسوءِ سلوكِه.

3/ العَجْز عنِ التقويم مع الرغبةِ في الهرَب مِن العقوبة:كسيِّئ الخُلق الذي تنفلِت أعصابُه مع أيِّ شخصٍ، ويتطاول عليه باللِّسان أو اليد؛ كبرًا وغطرسةً، وتبوءُ محاولته لتقويمِ نفسه بالفشَل، فلا يجد مبررًا له إلا التعلُّق بالسِّحر والحسَد! وكالمرأة التي لا تتأدَّب مع زوجِها، وكلَّما همَّ زوجُها بالطلاق تذرَّعتْ بأنها ملبوسة مِن جني، وأنها لا تشعُر نهائيًّا بما تفعله، وتتقمَّص شخصيةَ رجل أجنبي يحضُر عليها عندَ سماعِها للقرآن، وتُذيق زوجَها وأسرتَها ويلاتِ الدجاجلة؛ صرفًا لهم عن معاقبتِها على سوء خُلُقِها، فتتبدد أموالهم، وتضيعأعمارُهم - عياذًا بالله تعالى.

4/ السَّفه، والعبَث الحقير التافِه:فبعض مَن لا دِين، ولا خَلاقَ لهم ممَّن لا يَعرِفون علَّةَ وجودِهم في هذه الحياة الدُّنيا، يُحبُّون أن يَعْمَلوا ما يُسمَّى (بالمقالب)، فيتَّخذون مِن تمثيل دَور الملبوس نوعًا مِن الألعاب يُضيِّعون بها أوقاتهم الرخيصة، وحياتهم التافهة، ويقَع المساكينُ حولهم ضحيةً لهؤلاء العابثين الماجنين.

5/ الرغبة في نيْل الرَّغَبات: فبعضُ ذوي الحِيل يتَّخذون مِن هذه التمثيلياتِ سبيلاً للوصولِ إلى رَغباتهم، فتتقمَّص الزوجةُ دَوْرَ المصروعة، كلَّما دخلتِ المطبخ المسكون بالعفاريت التي يَعجِز جميعُ الكهنة، والشيوخ، والقساوسة أن يُخرِجوا ما به مِن شياطين، وكل يوم نجِد مسرحيةً هزليةً مِن نسْج وتأليف، وتمثيل الزَّوْجة المصروعة! فلا يستطيع الزوجُ المسكين النومَ ولا العمَل، ولا عملَ أيِّ شيءٍ إلا شيئًا واحدًا، وهو أن يرحلَ مِن المنزل؛ ليسكنَ في مسكن آخَر، ويجِب أن تقومَ الزوجةُ هي باختيار هذا المسكَن بنفسها لماذا؟!

لأنَّ العفاريت ستَذهبُ وراءَها في مطبَخ؛ أي: مسكَن لا يتوافَق مع المواصفاتِ التي حدَّدوها لها.

فما على الزوجِ الضحيةِ إلا مصاحبة زوجته إلى كلِّ مسكن ترغَب في سكَنِه، فإذا خالف المسكنُ المواصفاتِ المرسومةَ ظهَر عليها العفريت فورًا؛ ليلقن الزوجَ درسًا يعرف مِن خلاله عقوبةَ مَن يعصي العفاريت!

ولا يُمكِن التخلُّصُ مِن قصة العفاريت إلا عندَما يقوم الزوجُ باختيارِ المسكَن الذي يتوافَق مع المواصفاتِ المرسومة.

كأن يكونَ قريبًا مِن أمها، بعيدًا عن أهل الزوج! حينئذٍ فقط يستطيعُ الزوج أن ينامَ بدون الفزَع على الصياح، والتكسير، والفضائح العارِمة، وحينئذٍ فقطْ ينسَى قصَّةَ العفاريت!

ولم لا؟! أليس قدْ أرْضى الشياطين، وخضَع لهم؟!

والغريب: أنَّ مَن يَخلُفون هذا الزوجَ في المسكن القديم لا يَجِدون أثرًا للشياطين المزعومة.

وعلى الزوجِ الضحية أن يسارعَ بتلبيةِ رغبات زوجته؛ أقصِد الشياطين، وإلاَّ عادتْ مسرحياتُ زمان!

وبعضُ الجنِّ لا يَستطيع أهلُ البيت أن يأْمَنوا شرَّهم، إلا أن يوفِّروا للمصروع أشْهَى ما يرغبه مِن المطعومات، والفواكه الثمينة! فما زالوا بخير ما داموا يوفِّرون للشياطين؛ أقصِد المتقمِّص دَورَ المصروع كلَّ ما يَطلبُه من رغبات! وقِسْ على هذا كثيرًا... وكلَّما كان المحيطون بالمصروعِ أكثرَ سذاجةً كانتِ الطلبات أكثرَ تعسُّفًا، وهكذا يكون تقمُّص دَور المصروع وسيلةَ بعض الرعناء في إجبارِ المحيطين على تلبيةِ رَغباتهم!

6/ جذْب الاهتمام: أحيانًا تَشعُر الفتاة أو المرأة، أو الولَد بإهمالٍ مِن الوالدين، أو الزوج، ولا يرون سبيلاً لجذْب اهتمامِ الآخرين بهم، والشُّعور بمتاعبِهم إلا تقمُّص دَور المصروع.

7/ التمرُّد على الواقِع: أحيانًا لا تَجِد الفتاة سبيلاً للتخلُّصِ مِن الخاطب الذي تفرضه الأُسرةُ عليها إلا تقمُّص دَور الصَّرَع، والمرأةُ الكارهةُ لزوجها أحيانًا لا تجد سبيلاً للهرب مِن المعاشرة الزوجيَّة إلا تقمُّص دَور المصروعة، التي يأتيها الجني حالَ الجِماع، ممَّا يجعل أيَّ تصرُّف شاذٍّ لدَفْع الزَّوْج من فِعل الجني، وليس ذنبًا للمرأة المصروعة.

8/ التحريش بالخصوم: بعضُ المفسِدين في الأرض ممَّن يرْغَبون في التحريشِ بخصومِهم بصورةٍ وقِحَة، يتقمَّص دَور الملبوس، وعندَما يحضُر الجني يخاطب الشيْخ، أو الدجَّال الذي يعالِج المصروع، فيصرخ الجني أنَّه لا ذنبَ له فيما يفعُله بالمصروع؛ إنَّما هو خادِم الساحر (هيبا) الذي سخَّره بناءً على طلب الحاجة (تحية) حماة المصروعة، لتفرق بيْن ابنها وزوجتِه، فيَكره الولد أمَّه التي شهِد طرفٌ محايد (العفريت) أنَّها تريد خرابَ بيته، وطبعًا العفريت لا مصلحةَ له في الكذِب - لا سمحَ الله! وكم مِن ضغينة زُرِعت، وأُسَر تشتَّت، وأرحام قُطِّعت، ودِماء أُريقت بهذا الأسلوب الخسيس الذي لا يُمكِن أن يفكِّر فيه مَن يخشى الله، واليوم الآخر!

9/ الحياء، والخجَل: فقدْ يُصِيب الرَّجلَ عَجْزٌ جِنسي لسببٍ ما، فلا يجِد ما يحفظ به ماءَ وجهِه أمامَ زوجته، ومَن يعلمون بالأمْر إلا التذرُّع بالسِّحر والمس، ومَن ثَمَّ فلا حرج عليه.

10/ العشق: بعضُ السافلات يعشقنَ بعضَ المنتسبين إلى العِلم، فتتقمَّص إحداهنَّ دور المصروعة؛ ليعالجها عشيقُها، فترى كيف سيكون العلاج؟! وما هو الدواءُ الحقيقي الذي ستَطلبُه منه لدائها؟! فلا حولَ ولا قُوَّةَ إلا بالله.

ولا مِراءَ أنَّه لاعتباراتٍ عديدة فلا بدَّ أن يكونَ العلاج بعيدًا عن العيون؛ حتى ينجحَ في الشِّفاء، وكل ما كان حرامًا فقد أصبح حلالاً لأجْل العِلاج!

ولِمَ لا؟!
أليسَ هذا تطبيبًا؟!
وأليس التطبيب ضرورةً؟!
وأليستِ الضرورات تُبيح المحظورات؟!

ومِن ثَمَّ فلا مانعَ مِن الخلوة التي تُوجِبها ضرورةُ التمريض، والتطبيب!

وعندها يخلو بالمريضةِ بعيدًا عن العيون...
فَكَانَ مَا كَانَ مِمَّا لَسْتُ أَذْكُرُهُ
فَظُنَّ سُوءًا وَلاَ تَسْأَلْ عَنِ الخَبَرِ



عِياذًا بالله تعالى مِن السوء، والفحْشاء.


ومِن ثَمَّ فالواجبُ هو عَرْض المشكلة أيًّا كان نوعُها على أحد أُولي العِلم الفُضلاء بمنتهَى الأمانة والصِّدق، واستنصاحه فيما يَجِب أن يَفعل.

ثُمَّ يقوم هذا العالَم الفاضِل بتوجيهِ المستنصح إلى الطَّريق الصَّحيح لعِلاج المشكلةِ بالوسائلِ المشروعة بعيدًا عنِ استغلال المستغلين، أو تَضليل المضلِّلين، أو فُضول المتطفِّلين، واللهَ أسألُ أن ينفِّس كُربةً كلِّ مكروب.

آخِر دَعوانا أنِ الحمدُ لله ربِّ العالَمين، سبحانَك اللهمَّ وبحمدِك، أشهد أنْ لا إلهَ إلا أنت، أستغفِرك، وأتوبُ إليك.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 61.95 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 60.03 كيلو بايت... تم توفير 1.93 كيلو بايت...بمعدل (3.11%)]