مجموع أخبار آخر الزمان وأشراط الساعة

[ابوالوليد المسلم]

مجموع أخبار آخر الزمان وأشراط الساعة (8)
عبدالله بن سليمان بن عبدالله بن محمد المشعلي




باب: في ذكر أمارات الساعة وأشراطها وذكر أكثر من تسعين علامة من علاماتها وأماراتها وأشراطها وما سيجري آخر الزمان من أهوال وبدع وإضاعة الصلوات واستحلال المحرمات

عن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من اقتراب الساعة إذا رأيتم الناس أضاعوا الصلوات.. وأضاعوا الأمانة.. واستحلوا الكبائر وأكلوا الربا.. وأخذوا الرشاء.. وشيدوا البناء.. واتبعوا الهوى.. وباعوا الدين بالدنيا.. واتخذوا القرآن مزامير.. واتخذوا جلود السباع صفافا.. والمساجد طرقا.. والحرير لباسا.. وكثر الجور.. وفشى الزنا.. وتهاونوا بالطلاق.. وائتمن الخائن.. وخون الأمين.. وصار المطر قيظاً.. والولد غيظا.. وأمراء فجرة.. ووزراء كذبة.. وأمناء خونة.. وعرفاء ظلمة. وقلَّت العلماء.. وكثرت القراء.. وقلَّت الفقهاء.. وحليت المصاحف.. وزخرفت المساجد.. وطولت المنابر.. وفسدت القلوب.. واتخذوا القينات.. واستحلت المعازف.. وشربت الخمور.. وعطلت الحدود.. ونقصت الشهور.. ونقضت المواثيق.. وشاركت المرأة زوجها في التجارة.. وركب النساء البراذين.. وتشبهت النساء بالرجال.. والرجال بالنساء.. ويحلف بغير الله. ويشهد الرجل من غير أن يستشهد.. وكانت الزكاة مغرماً.. والأمانة مغنماً.. وأطاع الرجل امرأته.. وعق أمه.. وأقصى أباه.. وصارت الإمارات مواريث.. وسب آخر هذه الأمة أولها.. وأكرم الرجل اتقاء شره.. وكثرت الشرط.. وصعدت الجهال المنابر.. ولبس الرجال التيجان.. وضيقت الطرقات.. وشيد البناء.. واستغنى الرجال بالرجال.. والنساء بالنساء.. وكثرت خطباء منابركم.. وركن علماؤكم إلى ولاتكم.. فأحلوا لهم الحرام وحرموا عليهم الحلال.. وأفتوهم بما يشتهون.. وتعلم علماؤكم العلم ليجلبوا به دنانيركم ودراهمكم.. واتخذتم القرآن تجارة.. وضيعتم حق الله في أموالكم.. وصارت أموالكم عند شراركم.. وقطعتم أرحامكم.. وشربتم الخمور في ناديكم.. ولعبتم بالميسر.. وضربتم بالكبر.. والمعزفة والمزامير.. ومنعتم محاويجكم زكاتكم ورأيتموها مغرماً.. وقتل البريء ليغيظ العامة بقتله.. واختلفت أهواؤكم.. وصار العطاء في العبيد والسقاط.. وطففت المكاييل والموازيين.. وولت أموركم السفهاء.. رواه الديلمي وغيره.

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: أتى رجل فقال: يا رسول الله متى الساعة فقال: ما المسؤول بأعلم من السائل، قال: فلو علمتنا من أشراطها، قال: تقارب الأسواق، قلت: وما تقارب الأسواق، قال: أن يشكوا الناس بعضهم إلى بعض قلة إصابتهم ويكثر ولد البغي.. وتفشو الغيبة ويعظم رب المال وترتفع أصوات الفساق في المساجد ويظهر أهل المنكر ويظهر البناء.. رواه ابن مردويه.

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أشراط الساعة سوء الجوار وقطيعة الأرحام وأن يعطل السيف من الجهاد.. وأن تختل الدنيا بالدين.. رواه ابن مردويه والديلمي.

وعن عتبي السعدي أنه قدم الكوفة لطلب العلم، فوجد عبدالله بن مسعود الحديث فقال له سل يا سعدي فقلت يا أبا عبدالرحمن هل للساعة من علم تعرف به قال وكان متكأ فجلس فاستوى جالساً فقال: يا سعدي سألتني عما سألت عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، قلت يا رسول الله: هل للساعة من علم تعرف به، قال: نعم.. يا ابن مسعود إن للساعة أعلاماً وإن للساعة أشراطاً ألا وإن من أعلام الساعة وأشراطها: أن يكون الولد غيظاً، وأن يكون المطر قيظاً، وأن تفيض الأشرار فيضاً، يا ابن مسعود إن من أعلام الساعة وأشراطها.. أن يصدق الكاذب وأن يكذب الصادق، يا ابن مسعود إن من أعلام الساعة وأشراطها أن يؤتمن الخائن وأن يخون الأمين، يا ابن مسعود إن من أعلام الساعة وأشراطها: أن تواصل الأطباق وأن تقطع الأرحام، يا ابن مسعود إن من أعلام الساعة وأشراطها أن يسود كل قبيلة منافقوها وكل سوق فجارها، يا ابن مسعود إن من أعلام الساعة وأشراطها أن تزخرف المحاريب وأن تخرب القلوب، يا ابن مسعود إن من أعلام الساعة وأشراطها أن يكون المؤمن في القبيلة أذل من النقد، يا ابن مسعود إن من أعلام الساعة وأشراطها أن يكتفي الرجال بالرجال والنساء بالنساء، يا ابن مسعود إن من أعلام الساعة وأشراطها ملك الصبيان ومؤامرة النساء، يا ابن مسعود إن من أعلام الساعة وأشراطها أن يعمر خراب الدنيا ويخرب عمرانها يا ابن مسعود إن من أعلام الساعة وأشراطها أن تظهر المعازف والكبر وشرب الخمر، يا ابن مسعود إن من أعلام الساعة وأشراطها أن يكثر أولاد الزنا قلت أبا عبدالرحمن وهم مسلمون قال نعم... قلت أبا عبدالرحمن وأنى ذلك.. قال يأتي على الناس زمان يطلق الرجل المرأة طلاقاً فتقيم على طلاقها فهما زانيان ما أقاما.. رواه الطبراني.

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: سيأتي على الناس سنوات خداعات يصدق فيها الكاذب ويكذب فيها الصادق.. ويؤتمن فيها الخائن ويخون فيها الأمين.. وينطق فيها الرويبضة قيل يا رسول الله وما الرويبضة قال الرجل التافه يتكلم في أمر العامة.. رواه الإمام أحمد وابن ماجه.

وفي رواية لأحمد قيل يا رسول الله وما الرويبضة قال السفيه يتكلم في أمر العامة.. وفي رواية للحاكم قال وتشيع الفاحشة.

(قلت) قف وتأمل فإن الرجل المسلم العاقل إذا فكر فيما نحن فيه من واقع عرف أن ما جاء في هذه الأحاديث قد وقع فعلاً ولا يذهب المسلم إلى محاولة إنكار الواقع.. حمانا الله وجميع المسلمين من الفتن ومضلات الفتن آمين.

باب: من أشراط الساعة أن تختل الدنيا بالدين وتقطع الأرحام ويظهر البناء على وجه الأرض ويجترئ الصغير على الكبير وتفيض اللئام ويؤذي الجار جاره ويظهر الفحش والتفحش وسوء الخلق ويجترئ اللئيم على الكريم
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أشراط الساعة سوء الجوار وقطيعة الأرحام وأن يعطل السيف من الجهاد وأن تختل الدنيا بالدين.. رواه ابن مردويه وأبو نعيم.

وعن سلمان الفارسي رضي الله عنه قال: إن من اقتراب الساعة أن يظهر البناء على وجه الأرض وأن تقطع الأرحام وأن يؤذي الجار جاره... رواه ابن أبي شيبة.

وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: إن من أشراط الساعة يظهر الفحش والتفحش وسوء الخلق وسوء الجوار.. رواه ابن أبي شيبة.

وعن عائشة رضي الله عنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا تقوم الساعة حتى يكون الولد غيظاً والمطر فيضاً وتفيض اللئام فيضاً وتغيظ الكرام غيظاً ويجترئ الصغير على الكبير واللئيم على الكريم.. رواه الطبراني.

وعن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا تقوم الساعة حتى يظهر الفحش والتفاحش وقطيعة الرحم سوء المجاورة وحتى يؤتمن الخائن ويخون الأمين.. رواه أحمد والطبراني.

باب: من أشراط الساعة ألا يسلم الرجل إلا على من يعرفه وتتخذ المساجد طرقاً وترخص النساء والخيل ولا تغلو إلى يوم القيامة
وعن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن من أشراط الساعة أن يسلم الرجل على الرجل لا يسلم عليه إلا للمعرفة.. رواه أحمد

وعن المعد بن خالد رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا تقوم الساعة حتى لا يسلم الرجل إلا على من يعرف وحتى تتخذ المساجد طرقاً وحتى تتجر المرأة وزوجها وحتى ترخص النساء والخيل فلا تغلو إلى يوم القيامة.. رواه الطبراني.

وعن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال: لا تقوم الساعة حتى تتخذ المساجد طرقاً وحتى يسلم الرجل على الرجل بالمعرفة وحتى تتجر المرأة وزوجها وحتى تغلوا الخيل والنساء ثم ترخص فلا تغلوا إلى يوم القيامة.. رواه الطبراني.

باب: سيأتي قوم آخر الزمان وجوههم وجوه آدميين وقلوبهم قلوب الشياطين ذئاب ضواري ليس فيهم رحمة سفاكون للدماء لا ينتهون عن قبيح صبيهم عارم وشبابهم شاطر وشيخهم لا يأمر بمعروف ولا ينهى عن منكر
عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: والذي نفسي بيده لا تقوم الساعة حتى يبعث الله أمراء كذبة ووزراء فجرة وأعواناً خونة وعرفاء ظلمة وقراء فسقة سيماهم سيما الرهبان وقلوبهم أنتن من الجيف أهواؤهم مختلفة فيفتح الله لهم فتنة غبراء مظلمة فيتهاوكون فيها والذي نفس محمد بيده لينقضن الإسلام عروة عروة حتى لا يقال الله.. الله.. رواه ابن أبي الدنيا.

وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: سيجيء أقوام في آخر الزمان تكون وجوههم وجوه الآدميين وقلوبهم قلوب الشياطين أمثال الذئاب الضواري ليس في قلوبهم شيء من الرحمة سفاكون للدماء لا يرعوون عن قبيح.. إن تبعتهم واربوك وإن تواريت عنهم اغتابوك وإن حدثوك كذبوك وإن ائتمنتهم خانوك صبيهم عارم وشبابهم شاطر وشيخهم لا يأمر بمعروف ولا ينهون عن المنكر.. الاعتزاز بهم ذل وطلب ما في أيديهم فقر الحليم فيهم غاوٍ والآمر فيهم بالمعروف متهم.. والمؤمن فيهم مستضعف والفاسق فيهم مشرف السنة فيهم بدعة والبدعة فيهم سنة فعند ذلك يسلط الله شرارهم عليهم فيدعوا خيارهم فلا يستجاب لهم.. رواه الطبراني.

(صبيهم عارم: أي خبيث وشرير، شبابهم شاطر: أعيا أهله خبثاً ونفر منهم، لا يرعوون عن قبيح: أي لا ينتهون ولا يكفون، فاسق مشرف: أي مفضل ومقدر).

وعن أنس بن مالك رضي الله عنه أنه قال: يأتي على الناس زمان هم ذئاب فمن لم يكن ذئباً أكلته الذئاب.. رواه الطبراني.

[ابوالوليد المسلم]

مجموع أخبار آخر الزمان وأشراط الساعة (9)
عبدالله بن سليمان بن عبدالله بن محمد المشعلي




باب من أعلام الساعة يسود القبيلة منافقوها وتزخرف المحاريب والمساجد وتشرف المساجد ويتباهى الناس بالمساجد ويتخذ القرآن مزامير ويقرأ القرآن بغير أصوات العرب وألحانها ويقل الأمر بالمعروف
عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أعلام الساعة أن يسود القبيلة منافقوها وأن تزخرف المحاريب وتخرب القلوب.. رواه الطبراني.

وجاء عن أبي الدرداء إذا زخرفتم مساجدكم وحليتم مصاحفكم فالدمار عليكم.

وعن ابن عباس رضي الله عنه قال: إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من أشراط الساعة أن تحلى المصاحف بالذهب وتزخرف المساجد كما تزخرف الكنائس والبيع وتطول المنابر.. رواه ابن مردويه.

وعن حذيفة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من اقتراب الساعة قلة الأمر بالمعروف وتحلية المصاحف وتطويل المنابر.. أخرجه أبو نعيم.

وفي كتاب الزهد للإمام أحمد في زهد يونس عن أبي الحصين أنه قال: كان يقال إذا ساء عمل قوم أو أمة زخرفوا مساجدهم.

وعن حذيفة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من اقتراب الساعة اتخاذ القرآن مزامير والكذب صدقاً ويكون الحكم ضعفاً.. رواه أبو نعيم في الحلية.

وعن أبي موسى رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تقوم الساعة حتى يجعل كتاب الله عاراً الحديث... رواه ابن أبي الدنيا.

وعن حذيفة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: اقرأوا القرآن بلحون العرب وأصواتها وإياكم ولحون أهل الفسق فإنه سيجيء بعدي قوم يرجعون القرآن ترجيع الغنا والرهبانية والنوح لا يجاوز حناجرهم مفتونة قلوبهم وقلوب الذين يعجبهم شأنهم.. رواه ابن وضاح.

وعن أبي عبس الغفاري رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: بادروا بالموت ستاً فذكر إمرة السفهاء ونشواً يتخذون القرآن مزامير يقدمونه يغنيهم وإن كان أقل منهم فقهاً.. رواه أحمد.

وعن ابن عباس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ستشرفون مساجدكم بعدي كما شرفت اليهود كنائسها وكما شرفت النصارى بيعها.. رواه ابن ماجه.

وعنه رضي الله عنه أنه قال: لتزخرفنها كما زخرفت اليهود والنصارى.. رواه أبو داود وابن حبان في صحيحه.

وعن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا تقوم الساعة حتى يتباهى الناس في المساجد. رواه الإمام أحمد وأبو داود والنسائي وابن ماجه.

(قلت) معنى التباهي: التفاخر ببناء المساجد اجتلاباً للمدح. (قال بن رسلان هذا الحديث من معجزات النبي صلى الله عليه وسلم فإن تزويق المساجد والزخرفة كثرت في هذا الزمان في أكثر البلدان) عون المعبود جـ2 صفحة (118) انتهى.

باب: يأتي زمان يكون المؤمن أذل من النَّقد والأمة.. يمشي مستخفياً ولا يعرف الناس معروفاً ولا ينكرون منكراً يذوب قلب المؤمن في جوفه مما يرى من المنكر لا يستطيع تغييره
عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أعلام الساعة أن يكو المؤمن في القبيلة أذل من النقد وأن تزخرف المحاريب وتخرب القلوب... رواه الطبراني.

(قوله النقد: أي صغار الغنم).

وعن علي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يأتي على الناس زمان لا يعرفون معروفاً ولا ينكرون منكراً يمشي الصالح فيهم مستخفياً قلوبهم قلوب الأعاجم وألسنتهم ألسنة العرب لا ينظر الله إليهم يوم القيامة.. رواه الديلمي.

وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم: ذكر من أشراط الساعة أن يكون المؤمن فيهم أذل من الأمة يذوب قلبه في جوفه كما يذوب الملح في الماء مما يرى من المنكر فلا يستطيع أن يغيره.. رواه ابن مردويه.

وعن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يأتي على الناس زمان يستخفي المؤمن فيهم كما يستخفي المنافق فيكم.. رواه ابن السني.

وعن الفضل أنه قال في آخر الزمان يمشي المؤمن التقيه وبئس القوم قوم يمشي فيهم المؤمن التقية.. رواه ابن وضاح.

وعن عمر بن مره عن رجل من بني هاشم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: بئس القوم قوم يجفون من يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر وبئس القوم قوم لا يقومون لله بالقسط.. وبئس القوم قوم يسير فيهم المؤمن بالتقية والكتمان.. رواه ابن وضاح.
باب: في أن دين الإسلام لا يزال قائماً إلى قيام الساعة وأنه لا تزال طائفة من أمة محمد صلى الله عليه وسلم ظاهرين يقاتلون لا يضرهم من خذلهم أو خالفهم حتى يأتي أمر الله عز وجل
عن جابر بن سمرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: لن يبرح هذا الدين قائماً يقاتل عليه عصابة من المسلمين حتى تقوم الساعة.. رواه مسلم.

وعن ثوبان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم كذلك.. رواه مسلم.

وعنه في حديث طويل أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ولا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين حتى يأتي أمر الله تعالى.. رواه أبو داود.

وعن المغيرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا يزال قوم من أمتي ظاهرين على الناس حتى يأتيهم أمر الله وهم ظاهرون.. رواه مسلم.

وعن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله أجاركم من ثلاث خلال ألا يدعو عليكم نبيكم فتهلكوا جميعاً.. وألا يظهر أهل الباطل على أهل الحق.. ولا تجتمعوا على ضلالة.. رواه أبو داود.

وعن عقبة بن عامر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا تزال عصابة من أمتي يقاتلون على أمر الله قاهرين لعدوهم لا يضرهم من خالفهم حتى تأتيهم الساعة وهم على ذلك.. رواه مسلم.

وعن عمير بن هانئ قال: سمعت معاوية على المنبر يقول: لا تزال طائفة من الأمة قائمة بأمر الله لا يضرهم من خذلهم أو خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم ظاهرين على الناس.. رواه مسلم.

وعن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة فينزل عيسى بن مريم فيقول أميرهم تعال صل لنا ألا إنّ بعضكم على بعض أمراء تكرمة لهذه الأمة.. رواه مسلم.

وعنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين حتى ينزل عيسى بن مريم.. رواه مسلم.

وعن ثوبان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله زوى لي الأرض مشارقها ومغاربها الحديث وفيه ولا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر الله عز وجل.. رواه أحمد.

باب: سيكون نشء من هذه الأمة يولدون في النعيم ويغذون به همتهم بطونهم وألوان الثياب والطعام يتشدقون بالكلام هم شرار هذه الأمة ويأتي قوم همتهم بطونهم ودينهم دراهمهم.
عن أبي بكر بن سواده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: سيكون نشء من أمتي يولدون في النعيم ويغذون به همتهم ألوان الطعام.. وألوان الثياب يتشدقون بالقول أولئك شرار أمتي.. رواه أحمد في الزهد.

وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: شرار أمتي الذين غذوا في النعيم الذين يتقلبون في أنواع الطعام والثياب الثرثارون الشداقون بالكلام.. رواه نعيم.

وعن عبدالله بن جعفر رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: شرار أمتي الذين ولدوا في النعيم وغذوا به يأكلون من الطعام ألواناً ويتشدقون في الكلام.. رواه الطبراني.

وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: سيكون رجال من أمتي يأكلون ألوان الطعام ويشربون ألوان الشراب ويلبسون ألوان الثياب ويتشدقون في الكلام فأولئك شرار أمتي.. رواه الطبراني وأبو نعيم.

وعن فاطمة بنت الحسين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن من شرار أمتي الذين غذوا بالنعيم.. الذين يطلبون ألوان الطعام وألوان الثياب يتشدقون في الكلام.. رواه أحمد.

وعن علي رضي الله عنه يأتي على الناس زمان همتهم بطونهم وشرفهم متاعهم وقبلتهم نساؤهم ودينهم دراهمهم ودنانيرهم أولئك شر الخلق لا خلاق لهم عند الله.. رواه الديلمي.

قوله المتشدقون بالكلام المتوسعون فيه.. والمتشدق المتطاول على الناس.

باب: في آخر الزمان يصلي في المسجد ألف رجل ليس فيهم مؤمن.. وأناس يصلون ويصومون ويحجون وليس فيهم مؤمن وأناس يحدثون بما لم تسمعوا ولا آباؤكم فإياكم وإياهم لا يضلونكم
عن ابن عمر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: سيأتي على الناس زمان يصلي في المسجد منهم ألف رجل أو زيادة لا يكون فيهم مؤمن.. رواه الديلمي.

وعنه رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يؤذن المؤذن ويقيم الصلاة قوم وما هم بمؤمنين.. رواه الطبراني وأبو نعيم.

وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: إن من اقتراب الساعة أن يصلي خمسون نفساً لا تقبل لأحدهم صلاة.. رواه أبو الشيخ في كتاب الفتن.

وعنه رضي الله عنه سيأتي على الناس زمان يقعدون في المساجد حلقاً حلقاً إنما همتهم الدنيا فلا تجالسوهم فإنه ليس لله فيهم حاجة.. رواه أبو نعيم.

وعن الحسن مرسلاً يأتي على الناس زمان يكون حديثهم في مساجدهم في أمر دنياهم فلا تجالسوهم فليس لله فيهم حاجة.. رواه البيهقي.

وعن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه قال: يأتي على الناس زمان يحجون ويصلون ويصومون وما فيهم مؤمن.. رواه أبو شعيب الحراني في فوائده.

وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: سيكون في آخر أمتي أناس يحدثونكم بما لم تسمعوا أنتم ولا آباؤكم فإياكم وإياهم.. رواه أحمد ومسلم.

وفي رواية لمسلم يكون في آخر الزمان دجالون كذابون يأتونكم من الأحاديث بما لم تسمعوا أنتم ولا آباؤكم فإياكم وإياهم لا يضلونكم ولا يفتنونكم.. رواه أحمد.

وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن في أمتي نيفاً وسبعين داعياً كلهم داع إلى النار لو أشاء لأنبأتكم بآبائهم وأمهاتهم وقبائلهم.. رواه أبو يعلى.

وعن عمرو بن شعيب عن أبيه قال: قال عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما يوشك أن تظهر شياطين يجالسونكم في مجالسكم ويفقهونكم في دينكم ويحدثونكم وإنهم لشياطين.. رواه ابن وضاح.