من الهنات اللغوية في قصة "أسامة بن زيد" المقررة على الثاني الإعدادي - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         الأمثال في القرآن ...فى ايام وليالى رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 654 )           »          فقه الصيام - من كتاب المغنى-لابن قدامة المقدسى يوميا فى رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 923 )           »          دروس شَهْر رَمضان (ثلاثون درسا)---- تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 1087 )           »          أسرتي الرمضانية .. كيف أرعاها ؟.....تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 849 )           »          صحتك فى شهر رمضان ...........يوميا فى رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 834 )           »          اعظم شخصيات التاريخ الاسلامي ____ يوميا فى رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 914 )           »          فتاوى رمضانية ***متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 564 - عددالزوار : 92789 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 11935 - عددالزوار : 190995 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 114 - عددالزوار : 56912 )           »          مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 78 - عددالزوار : 26184 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى اللغة العربية و آدابها > ملتقى النقد اللغوي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-06-2017, 11:05 PM
الصورة الرمزية فريد البيدق
فريد البيدق فريد البيدق غير متصل
مشرف ملتقى اللغة العربية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 873
افتراضي من الهنات اللغوية في قصة "أسامة بن زيد" المقررة على الثاني الإعدادي

من الهنات اللغوية في قصة "أسامة بن زيد" المقررة على الثاني الإعدادي

عندما تقرأ قصة "أسامة بن زيد" المقررة على الصف الثاني الإعدادي تجد لغة صحيحة وأسلوبا متينا وتعبيرا فصيحا يفضل قصص ما قبل المرحلة الثانوية جميعها، لكنه شأن الجهد البشري أنه لا يخلو من هنات، وهذه بعض هناتها أذكرها حتى تكتمل القوة بتصحيحها إن شاء الله تعالى في الطبعات القادمة، وهي:
1- عدم كسر الهمزة بعد "إذ".
2- عدم تقديم بينما على الجملتين.
3- استخدام (بالطبع) في سياق خطأ.
4- استخدام (الواقع) في سياق خطأ.
5- استخدام "بمثابة" الخطأ، وتكرارها.
6- تفسير الواضح وترك غير الواضح.
وهاكم تفصيلها:
1- عدم كسر الهمزة بعد "إذ"
تُقرِّر اللغة أن (إذ) ظرف لا يضاف إلا إلى الجمل، قال (المعجم الوسيط): (إِذْ: كلمة مَبْنِيَّة على السّكُون تكون ظرفا لحَدث مَاض، وتضاف إِلَى جملَة فعلية ماضوية أَو مُسْتَقْبلَة أَو إِلَى جملَة اسمية؛ فَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز: {إِلَّا تنصروه فقد نَصره الله إِذْ أخرجه الَّذين كفرُوا ثَانِي اثْنَيْنِ إِذْ هما فِي الْغَار إِذْ يَقُول لصَاحبه لَا تحزن إِن الله مَعنا}. وَقد تحذف الْجُمْلَة فيعوض عَنْهَا بتنوين إِذْ وتكسر، مثل قَوْله تَعَالَى: {فلولا إِذا بلغت الْحُلْقُوم وَأَنْتُم حِينَئِذٍ تنْظرُون}. ويقول الشيخ عبد الغني الدقر في (معجم القواعد العربية): (... قال سيبويه: "وَيَحْسُن ابتداء الاسم بَعْدَها" فتقول: "جِئْتُ إِذْ عبدُ الله قَائمٌ" و"جئْتُ إِذْ عَبدُ اللهِ يقومُ" إلاّ أنها في "فَعَل" قبيحةٌ نحو قولِك: "جئتُ إذْ عَبدُ الله قامَ". أي إنَّ الماضِيَ يَقْبحُ إن وَقَعَ خَبَرا في جُمْلةٍ اسْمِيَّةٍ مُضافَةً لـ"إِذْ". وكلُّ ما كان من أَسمَاءِ الزَّمان في معنى "إذْ" فهو مضافٌ إلى ما يُضاف إليه "إذْ" من الجملةِ الاسميةِ والفعليَّةِ).
هذا ما تقرره اللغة لكننا نجد في قصة (أسامة بن زيد) ص47 ما يخالف ذلك بورود "أن" المفتوحة بعد "إذ" في: (... إذ أن هناك من يتربص بالإسلام ...)، والصواب كسرها، فتصير الجملة: (... إذ إنهناك من يتربص بالإسلام ...).

2- عدم تقديم (بينما) على الجملتين
يقول المعجم الوسيط عن بينما: (بَين: ظرف مُبْهَم لَا يتَبَيَّن مَعْنَاهُ إِلَّا بإضافته إِلَى اثْنَيْنِ فَصَاعِدا كَقَوْلِك: جَلَست بَين مُحَمَّد وَعلي. أَو مَا يقوم مقَام ذَلِك كَقَوْلِه تَعَالَى: {عوان بَين ذَلِك}، وَجَلَست بَين الْقَوْم. وَقد تزاد عَلَيْهَا الْألف أَو مَا فَتَصِير بَينا وبينما، وَتَكون ظرف زمَان بِمَعْنى المفاجأة، وَلها صدر الْكَلَام).
هكذا تقعّد لجنة المعجم التابعة لمجمع اللغة العربية بالقاهرة على وفق ما ورد مسموعا من الأحاديث الشريفة والشعر العربي، لكن قصة (أسامة بن زيد) خالفت ذلك فوسطتها ص50 في قولها: (ويظل راكبا جواده بينما خليفة رسول الله ماش على قدميه). وقد حاول أحدهم تصحيح ذلك لشهرته قياسا عند دراستها جملة (كانَ عَلِيٌّ يَتَكَلَّمُ بَيْنَما دَخَلَ خالِد)، لكن ذلك القياس كان ضعيفا؛ لذا يجب تصدير بينما في الجملة السابقة، فتصير الجملة: (بينما خليفة رسول الله ماش على قدميه يظل "أي أسامة" راكبا جواده).
قال: (كانَ عَلِيٌّ يَتَكَلَّمُ بَيْنَما دَخَلَ خالِد
يشيع في الكتابات العصرية توسط "بينما" بين جملتيها المرتبطتين بها مثل: "كان علي يتكلم بينما دخل خالد". ويقول اللغويون والنحاة عنها وعن أختها "بينا": إنهما من حروف الابتداء، أي أنهما يذكران في صدر جملتهيما لا متوسطتين بينهما. وتذكر معاجم اللغة وكتب النحو أمثلة مختلفة لهما تتصدران فيها جملتيهما كقول بعض الشعراء:
استقدر اللهَ خيرا وارضَيَنَّ به فبينما العسر إذ دارت مياسيرُ
وقول شاعر آخر:
بينما المرء آمن راعه را ئعُ حَتْفٍ لم يَخَشَ منه انبعاثه
وقول بعض الصحابة في حديث نبوي: "بينما نحن عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذ جاءَه رجل".
فهل تعد صدارة "بينما وبينا" لجملتيهما قاعدة مطّردة بشهادة هذه الأمثلة ونحوها، أو نجيز أن تتوسط كل منهما جملتيها على نحو ما ينتشر في الكتابات العصرية؟
في رأيي أن المسألة تحتاج إلى فضل من النظر للأسباب الآتية:
أولا: أن "بينما وبينا" تتفرعان عن "بين" بزيادة ما، أو الألف. ومعروف أن "بين" قد تأتي ظرف مكان وقد تأتي ظرف زمان، أما "بينما وبينا" فتلزمان الظرفية الزمانية، وهما بذلك فرعان لبين المستخدمة في الزمان. ودائماً "بين" تتخلَّل جملتها وتتوسطها وتدخل في أثنائها مثل "سافر محمد بين الظهر والعصر"؛ أفلا يكون من حق "بينما وبينا" أن يقاسا عليها وأن يتوسطا جملتيهما وخاصة أنهما لا يزالان ظرفي زمان ويحملان معنى البينيّة والتخلل مثل "بين" الزمانية تماماً وغاية ما بينهما وبينها من خلاف أنها للتخلل والتوسط بين المفردات، وهما للتخلل والتوسط بين الجمل.
ثانيا: ذهب بعض النحاة إلى أن "بينما وبينا" شرطيتان، وقال آخرون: إنهما أشربتا معنى الشرط؛ ولذلك ينبغي أن تتصدر جملتيهما. ويلاحظ أن معنى الشرط فيهما ضعيف؛ لأن الجملة الثانية معهما لا تترتب على الأولى ترتب جواب الشرط على فعله. وهما - حسب استخدامهما اللغوي - تدلان على الاقتران، وليستا شرطيتين ولا مشربتين معنى الشرط.
ثالثا: على فرض أن "بينما وبينا" شرطيتان أو أُشربتا معنى الشرط لا يمنع ذلك توسطهما لجملتيهما؛ لأن أداة الشرط التي يقاسان عليها في الصدارة تتوسط جملتيهما في الاستعمال اللغوي كقوله تعالى: "فذكِّر إن نفعت الذكرى"، ويجيز ذلك الكوفيون والأخفش الأوسط مطلقا. ويذهب البصريون في مثل الآية الكريمة إلى أن الجواب محذوف يدل عليه ما قبله ومعنى ذلك أن الصيغة العصرية مثل: "كان علي يتكلم بينما دخل خالد" إما أن تحمل على رأي الكوفيين القائل بأن أداة الشرط يجوز أن تتوسط جملتيها ويسبقها الجواب ...).

3- استخدام (بالطبع) في سياق خطأ
ومن هذه الهنات ما ورد ص51 من ذكر كلمة "بالطبع" التي لا معنى لها في هذا السياق والتي دخلت العربية في أمثال هذا السياق نتيجة الترجمة، والصواب حذفها. يقول الكتاب: (وكان رد أسامة الموافقة بالطبع، ثم وقف أبو بكر يخطب الجيش). وكأن الكلام: (of course كان رد أسامة الموافقة). والصواب: (وكان رد أسامة الموافقة، ثم وقف أبو بكر يخطب الجيش).

4- استخدام (الواقع) في سياق خطأ
ومنها هنة "الواقع" التي تنتشر في الأحاديث المرناتية "التلفازية" وغيرها مما دخل العربية من الترجمة- ما ورد ص53 من ذكر كلمة "الواقع" الواجب حذفها في هذا السياق وأشباهه.
يقول الكتاب: (... ولكن هل كانت الطاعة وحدها هي مفتاح النص في هذه الغزوة ...؟ الواقع أن هناك عوامل أخرى ... ). وكأن السياق هو ( in fact هناك عوامل أخرى...).
هذا سؤال بـ"هل" يجاب بـ"نعم" إثباتا، فيقال في الأسلوب العربي: (نعم، هناك عوامل أخرى ...)، ولا يقال ما ورد: (الواقع أن هناك ...).
5- استخدام "بمثابة" الخطأ وتكرارها
ومنها استخدام "بمثابة" استخداما خطأ مكررا في ص45: (كانت إجابة أبي بكر بمثابة إشارة إلى الطريق الذي سيسلكه في خلافته)، وفي ص 47: (وإنما كانت سفارته من قبل الأنصار بمثابة وضع حد لبلبلة توشك ان تتحول غلى انفجار)، وفي الصفحة ذاتها: (وكان بمثابة خط عريض لسياسة أبي بكر التي سيسير عليها).
والصواب في كل ذلك حذف هذا التعبير، فتصبح الجمل: (كانت إجابة أبي بكر إشارة)، و(كانت سفارته من قبل الأنصار وضع حد)، و(وكان خطا عريضا لسياسة...).
لمه؟
لأن المثابة هي المرجع على الرغم من محاولة البعض تصحيح استعمالها اعتمادا على لغات العلماء في غير قرون الاستشهاد واستعمالاتهم، يقول تعالى: {وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى ...} [البقرة: 125]. يقول الفيومي في (المصباح المنير): (... و"المَثَابَةُ" و"الثَّوَابُ": الجزاء ... و"ثَابَ" "يَثُوبُ" "ثَوْبًا وَثُؤوبًا" إذا رجع. ومنه قيل للمكان الذي يرجع إليه الناس: "مَثَابَةٌ").

6- تفسير الواضح وترك غير الواضح
يتكرر في مقررات اللغة العربية والتربية الإسلامية أن تفسر الكلمات السهلة الواضحة وتترك الكلمات والتعبيرات الغريبة التي تحتاج إلى تفسير، لكن ليس كثيرا. ومن هذا القليل ما ورد في قصة (أسامة بن زيد) ص51 من وصية أبي بكر الصديق لجيش أسامة: (... وتلقون أقواما قد فحصوا أوساط رءوسهم وتركوا حولها مثل العصائب فأخفقوهم بالسيوف خفقا، اندفعوا باسم الله ...).
ما الغريب الذي بحاجة إلى بيان وتوضيح؟
إنه: (فحصوا أوساط رءوسهم وتركوا حولها مثل العصائب).
فهل فُسر هذا؟
لا.
إذًا، ماذا وجدنا في الهامش؟
وجدنا تفسير "اخفقوهم بالسيف خفقا" الذي يفهم من السياق لوجود كلمة السيف، فقالوا: (اقتلوهم قتلا).
وحتى لا نفعل الفعل نفسه أذكر معنى فحصوا، يقول الجوهري في (الصحاح): ( ... وفى الحديث: "فحصوا عن رؤوسهم" كأنهم حلقوا وسطها وتركوها مثل أفاحيص القطا). وقال الزبيدي في (تاج العروس من جواهر القاموس): [وقال ابنُ سِيدَه: والأُفْحُوصُ: مَبِيضُ القَطَا؛ لأَنَّهَا تَفْحَصُ المَوْضِعَ ثُمّ تَبيضُ فيه. وكَذلك هو للدّجاجَةِ. وقال الأَزْهَرِيُّ: أَفَاحِيصُ القَطَا: الَّتِي تُفَرِّخُ فِيها. ومنهُ اشتُقَّ قَولُ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللهتَعالَى عنه: وسَتَجِدُ قَوْماً فَحَصُوا عن أَوْسَاطِ رُؤُوسهم الشَّعرَ، فاضْرِبْ ما فَحَصُوا عنه بالسَّيْفِ. أَي عَمِلُوها مثْلَ أَفَاحِيصِ القَطَا].
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 59.46 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 57.60 كيلو بايت... تم توفير 1.86 كيلو بايت...بمعدل (3.13%)]