شفاعة النبي لأبي طالب - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         الجوانب الأخلاقية في المعاملات التجارية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »          حتّى يكون ابنك متميّزا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          كيف يستثمر الأبناء فراغ الصيف؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          غربة الدين في ممالك المادة والهوى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 50 )           »          أهمية الوقت والتخطيط في حياة الشاب المسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 48 )           »          الإسلام والغرب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »          من أساليب تربية الأبناء: تعليمهم مراقبة الله تعالى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          همسة في أذن الآباء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 49 )           »          تعظيم خطاب الله عزوجل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 49 )           »          رسـائـل الإصـلاح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 54 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 20-10-2020, 10:05 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,534
الدولة : Egypt
افتراضي شفاعة النبي لأبي طالب

شفاعة النبي لأبي طالب
الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح





شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم لأبي طالب والتخفيف عنه بسببه


عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ رضي الله عنه، أَنَّهُ قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، هَلْ نَفَعْتَ أَبَا طَالِبٍ بِشَيْءٍ، فَإِنَّهُ كَانَ يَحُوطُكَ وَيَغْضَبُ لَكَ؟ قَالَ: "نَعَمْ. هُوَ فِي ضَحْضَاحٍ مِنْ نَارٍ. وَلَوْلاَ أَنَا لَكَانَ فِي الدَّرَكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ".
وفي حديث أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه: "فَيُجْعَلُ فِي ضَحْضَاحٍ مِنْ نَارٍ، يَبْلُغُ كَعْبَيْهِ، يَغْلِي مِنْهُ دِمَاغُهُ".
ولمسلم عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "أَهْوَنُ أَهْلِ النَّارِ عَذَاباً أَبُو طَالِبٍ. وَهُوَ مُنْتَعِلٌ بِنَعْلَيْنِ يَغْلِي مِنْهُمَا دِمَاغُهُ".

عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ أَهْوَنَ أَهْلِ النَّارِ عَذَاباً مَنْ لَهُ نَعْلاَنِ وَشِرَاكَانِ مِنْ نَارٍ، يَغْلِي مِنْهُمَا دِمَاغُهُ. كَمَا يَغْلِي الْمِرْجَلُ مَا يَرَى أَنَّ أَحَداً أَشَدُّ مِنْهُ عَذَاباً. وَإِنَّهُ لأَهْوَنُهُمْ عَذَاباً".


ترجمة رواة الأحاديث:
العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه تقدمت ترجمته في الحديث الثامن عشر من كتاب الإيمان.
أبو سعيد الخدري رضي الله عنه تقدمت ترجمته في الحديث السابع من كتاب الإيمان
وابن عباس رضي الله عنهما تقدمت ترجمته في الحديث السابع من كتاب الإيمان.
وأما النعمان رضي الله عنه فهو النعمان بن بشير بن ثعلبة بن سعد الأنصاري الخزرجى، ولد قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بثماني سنين وسبعة وأشهر، وقيل بست سنين، والأول أصح قاله الجزري ابن الأثير في أسد الغابة، استعمله معاوية رضي الله عنه على الكوفة، وكان كريماً جواداً شاعراً شجاعاً قتل سنة أربع وستين في ذي الحجة رضي الله عنه وعن أبيه وأرضاهما.

تخريج الأحاديث:
حديث العباس بن عبد المطلب أخرجه مسلم حديث "209"، وأخرجه البخاري في كتاب " مناقب الأنصار" " باب قصة أبي طالب" حديث " 3883".
وأما حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه فأخرجه مسلم حديث " 210"، وأخرجه البخاري في " كتاب مناقب الأنصار" " باب قصة أبي طالب" حديث " 3885".
وأما حديث ابن عباس فأخرجه مسلم حديث "212" وانفرد به.
وأما حديث النعمان بن بشير فأخرجه مسلم حديث "213"، وأخرجه البخاري في " كتاب الرقاق " " باب صفة الجنة والنار" حديث " 6561"، وأخرجه الترمذي في " كتاب صفة جهنم" " باب 12 " حديث " 2604".

شرح ألفاظ الأحاديث:
" هَلْ نَفَعْتَ أَبَا طَالِبٍ ": أبو طالب هو عبد مناف شقيق عبد الله والد النبي صلى الله عليه وسلم الذي استمر في حفظ ورعاية النبي صلى الله عليه وسلم حتى بعد البعثة وكان يذب عنه ما يؤذيه إلى أن مات على الكفر في آخر السنة العاشرة. [انظر الفتح لابن حجر (7 / 194)].
" يَحُوطُكَ ": بفتح الياء وضم الحاء، أي يحفظك ويصونك ويذب عنك ما يؤذيك ولذا قال " وَيَغْضَبُ لَكَ؟"
" نَعَمْ. هُوَ فِي ضَحْضَاحٍ مِنْ نَارٍ": قال النووي رحمه الله:" الضحضاح ما رق من الماء على وجه الأرض إلى نحو الكعبين واستعير في النار" [شرح مسلم (3 / 80) وانظر المفهم للقرطبي (1 / 456)].
" الدَّرَكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ": قال النووي رحمه الله:" قال أهل اللغة في " الدَّرَكِ " لغتان فصيحتان مشهورتان: فتح الراء وإسكانها وقرئ بهما في القراءات السبع... وأما معناه فقال جميع أهل اللغة والمعاني والغريب وجماهير المفسرين: الدرك الأسفل قعر جهنم وأقصى أسفلها، قالوا: ولجهنم أدراك فكل طبقة من طبقاتها تسمى دركاً والله أعلم" [شرح مسلم (3 / 80،81)].
" وَشِرَاكَانِ مِنْ نَارٍ": الشراك بكسر الشين هو أحد سيور النعل، وهو الذي يكون على وجهها من على ظهر القدم.
" كَمَا يَغْلِي الْمِرْجَلُ ": بكسر الميم وفتح الجيم وهو قدر معروف سواء كان من حديد أو نحاس أو حجارة أو خزف، وقيل هو القدر من النحاس خاصة، والغليان: شدة اضطراب الماء ونحوه على النار لشدة اتقادها.

من فوائد الحديث:
الفائدة الأولى: الأحاديث دليل على أن أبا طالب مات على الشرك، وفيه الرد على الرافضة الذين زعموا إسلامه.
قال ابن حجر رحمه الله:" ووقفت على جزء جمعه بعض أهل الرفض أكثر فيه من الأحاديث الواهية الدالة على إسلام أبي طالب ولا يثبت من ذلك شيء" [الفتح (7 / 195)].


الفائدة الثانية: الأحاديث دليل على إثبات نوع من أنواع الشفاعة الخاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم وهي شفاعته لعمه أبي طالب بتخفيف العذاب، وتقد أن أنواع الشفاعة الخاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم ثلاث شفاعات:
1- الشفاعة العظمى لأهل الموقف وتقدم بيانه قريبا في حديث أبي هريرة وحديث أبي سعيد رضي الله عنهما.
2- الشفاعة لأهل الجنة أن يدخلوا الجنة وتقدم بيانها في حديث أنس رضي الله عنه.
3- الشفاعة في تخفيف العذاب عن عمه أبي طالب والتي دل عليها أحاديث الباب.
وما سوى هذه الشفاعات ليس خاصاً بالنبي صلى الله عليه وسلم بل لسائر الأنبياء والصديقين والمؤمنين.


واستشكلت أحاديث هذه الشفاعة بقوله تعالى: ﴿ فَمَا تَنفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ [المدثر: 48] أي لا تنفع الكفار أي شفاعة، فكيف الجمع بينها؟
قيل: المراد بالآية أي لا تنفعهم شفاعة في إخراجهم من النار، أما تخفيف العذاب فليس بمنفي، وجزم به القرطبي رحمه الله [انظر المفهم (1 / 457)] ونوقش هذا الجواب بأن التخفيف أيضا منفي بقوله تعالى: ﴿ وَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُم مِّنْ عَذَابِهَا.
وقيل: بأن الشفاعة في الأحاديث لأبي طالب مستثنى من قوله تعالى:﴿ فَمَا تَنفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ فالأصل عدم نفع الشفاعة لأي كافر خُصَّ من ذلك شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم لعمه أبي طالب، ولذا هي شفاعة خاصة، وهذا القول هو الصواب إن شاء الله.


الفائدة الثالثة: الأحاديث دليل على أن عذاب النار متفاوت، كما أن نعيم الجنة متفاوت.
الفائدة الرابعة: الأحاديث دليل على أن العمل الصالح وأوله التوحيد عليه النجاة من عذاب النار، وأن القرابة والنسب لا يغني من عذاب الله، ولو كانت النجاة لأحد لكانت لعم النبي صلى الله عليه وسلم.
قال ابن حجر رحمه الله:" من عجائب الاتفاق أن الذين أدركهم الإسلام من أعمام النبي صلى الله عليه وسلم أربعة، لم يسلم منهم اثنان، وأسلم اثنان، وكان اسم من لم يسلم ينافي أسامي المسلمين وهما أبو طالب اسمه عبد مَنَّاف، وأبو لهب واسمه عبد العُزى، بخلاف من أسلم وهما حمزة والعباس رضي الله عنهما " [الفتح (7 / 195)].
الفائدة الخامسة: حديث النعمان رضي الله عنه فيه بيان أهون أهل النار عذاباً، وأنه مع دنوه إلا أنه لا يطاق، إذ أن صاحبه يظن أنه أشد الناس عذاباً، والعياذ بالله.
الفائدة السادسة: قول النبي صلى الله عليه وسلم: "وَلَوْلاَ أَنَا لَكَانَ فِي الدَّرَكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ " فيه جواز إسناد الشيء إلى سببه المعلوم، كقول الشخص أنقذه آخر من الغرق، لولا فلان لمت أو غرقت، أما إذا أضيف إلى سبب موهوم كأن يضاف إلى ما ليس بسبب، كأن يلبس قلادة عن العين، ويقول لولا هذه القلادة لأصابتني العين، فهذا لا يجوز، أما إذا أضيف إلى سبب معدوم، كأن يقول: لولا فلان الميت لغرقت أو هلكت، فهذا شرك أكبر، لأن السبب هنا يُعلم بطلانه، فالأقسام ثلاثة:
الأول: أن يضاف الشيء إلى سبب معلوم، فهو جائز.
الثاني: أن يضاف الشيء إلى سبب موهوم، فلا يجوز.
الثالث: أن يضاف الشيء إلى سبب معدوم، فهو شرك أكبر. [انظر تعليق شيخنا ابن عثيمين على صحيح مسلم (1 / 726-727)].


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 23-06-2021, 09:46 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,534
الدولة : Egypt
افتراضي رد: شفاعة النبي لأبي طالب

لا اله الا الله
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 66.51 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 64.17 كيلو بايت... تم توفير 2.34 كيلو بايت...بمعدل (3.52%)]