الحب في بيوت الصحابة - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         كيفية التعامل مع الأعداء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 35 - عددالزوار : 1164 )           »          التربية على الإيجابية ودورها في نهضة الأمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          زخرفة المساجد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          الحكمـة ضالـة المؤمن ***متجددة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 70 - عددالزوار : 16841 )           »          لماذا نحن هنا؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          يغيب الصالحون وتبقى آثارهم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          الهواتف الذكية تحترف سرقة الأوقات الممتعة في حياة الزوجين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          استشراف المستقبل من المنظور الشرعي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 27 )           »          من شبهات اليهود وأباطيلهم «أن تحويل القبلة أنهى مكانـة المسـجد الأقصى عند المسلمين»!! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأمومة والطفل

ملتقى الأمومة والطفل يختص بكل ما يفيد الطفل وبتوعية الام وتثقيفها صحياً وتعليمياً ودينياً

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15-10-2020, 03:16 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,992
الدولة : Egypt
افتراضي الحب في بيوت الصحابة

الحب في بيوت الصحابة
عبير النحاس




في مرحلة من مراحل حياتي كنت قد اعتقدت اعتقادا جازما بأن الحب هو إحدى (الماركات) التي نستوردها من الغرب كما نستورد منهم مختلف الفنون والعلوم الحديثة والتكنولوجيا وحتى السلاح ونظريات الفكر الإرهابي أيضا.
وكنت قد بدأت أجزم أن رجال العرب والمسلمين لا يعرفون للحب من معنى، وأنهم إنما يقلدون الرجل الأشقر الأوروبي وهم شباب صغار ليخدعوا به بناتنا وينالوا منهن علاقات محرَّمة باسم الحب الذي تهفو إليه كل النساء وتهواه قلوبهن.




وكنت أرى كيف يدفنون كل أثر للمحبة، ويئدون الحب عند أول عتبات بيت الزوجية، وقد فعل هذا كل زوج عند أول تقطيبة رسمها على وجهه ليكمل صناعة تمثال الهيبة الخاص به في أيام زواجه الأولى.
وفي بيتنا استطعت إقناع زوجي بأن تلك الهيبة لا تتناقض مع محبته لي، ولا تتعارض مع تبسطه.. وحنانه.. ووده.. وشفقته، وأخبرته أنني سأسعده وأحفظ له هيبته تلك؛ فقط في حال منحني ما يرضيني من وده.. وعطفه.. وحبه، وقد قبل واقتنع، وما زلت أحاول إقناعه بأمور أخرى تهمني وأحبها وأحسبها تجلب لنا السعادة والسرور وسأتيكم بها يوما.
الذي يشجيني في أمر الحب هو وجوده بكثرة وبصورة ناصعة.. بيضاء.. نقية في السيرة النبوية الشريفة، وفي حياة الصحابة، وأهل الرعيل الأول، وقد بدت كل صوره لعيني مشرقة فتَّانة؛ لأنها خرجت من البيوت، ومن قلوب الأزواج تحديدا، فكانت طاهرة مبهجة ساحرة.




العديد من قصص الحب استوقفتني وقد فكرت جديا في جمعها بكتاب يبرزها للشباب اللاهثين خلف الحب الحرام، وأظنهم به يستعجلون لذة الحب قبل أن يسجنهم القفص الذهبي كما أوحى لهم سادة الغرب الذين جعلوا الزواج هو نهاية حياة القلوب السعيدة، وقد صدَّقناهم نحن المسلمين للأسف، ومحونا من ذاكرتنا كل تلك القصص الرائعة التي يزخر بها التاريخ الإسلامي الجميل.
كلنا نعرف قصة الحب العظيمة والرائعة التي جمعت نبي الأمة وقائدها وقدوتها بزوجته عائشة أم المؤمنين، وقد سطرت بنفسي هذه القصة في العديد من المقالات التي تستنبط العبر، وتنثر العطر فواحا في أرجاء السيرة والتاريخ الإسلامي، ولا يخفى علينا كم تلك الأحاديث النبوية الشريفة التي تحكي هذا الحب الكبير وتوثقه، وحسبنا جوابه - صلى الله عليه وسلم - لسيدنا عمرو بن العاص عندما سأله عن أحب الناس إليه.




وقد ذكرت السيرة النبوية المطهرة أيضا في صفحاتها قصة أخرى لا تقل براعة وحُسنا عن سابقتها وهي محبة النبي الكريم - صلى الله عليه وسلم - للسيدة خديجة وإشراقة وجهه عند سماعه لصوت يشبه صوتها، أو لرؤيته وجها كان يلقى وجهها في حياتها، وقوله: ((إني رزقت حبها)) فأي دين رقراق هذا الذي انتمينا إليه.
وما زلت أُطرب لشِعر قاله سيدنا عبد الله بن أبي بكر عندما طلق زوجته عاتكة، وكان من فرط حبه لها قد انشغل بها عن دينه ودنياه، وتألم والده الصِّديق لحال ولده وذهوله عن الأمور الهامة، وأمره بطلاقها ليلقنه درسا من دروس الحياة، وقد رق قلب الصدِّيق - رضي الله عنه - لولده بعد سماعه لهذه الأبيات، وأمره بمراجعة زوجه ففعل بعد أن فهم كيف يكون الحب داعما للحياة و ليس بِمُلْهٍ عنها.
قال عبد الله بن أبي بكر في زوجه:


أعاتك لا أنساك ما ذر شارق *** وما ناح قمري الحمام المطوق
أعاتك قلبي كل يوم وليلة *** لديك بما تخفي النفوس معلق
لها خلق جزل ورأي ومنطق *** وخلق مصون في حياء ومصدق
فلم أرى مثلي طلق مثلها *** ولا مثلها في غير شيء تطلق
وعادت عاتكة لحبيبها، وأطلق غلاماً من غلمانه فرحا بالحبيبة العائدة، فهل أجمل من هكذا حكاية.
ولعلي أكمل بقصة سحرتني وسحرت كثيراً من الناس، وهي قصة الحب التي جمعت زينب بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بأبي العاص بن الربيع، وكان أبو العاص ابن خالتها (هالة) أخت السيدة خديجة - رضي الله عنها - والتي استبشر النبي - صلى الله عليه وسلم - بصوتها عندما زارته في المدينة لشبهه بصوت الحبيبة الأولى وقال يومها: "اللهم هالة بنت خويلد".




وكان أبو العاص يحب زوجته وتحبه وقد حال الإسلام بينهما عندما منعته عزة وأنفة من متابعة حموهِ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بداية الأمر، وقد خرج إلى بدر مع المشركين وتم أسره هناك، وعرفت الزوجة الوفية كيف تفتديه، فأرسلت قلادة السيدة خديجة التي أهدتها لها في يوم زفافها إلى والدها تذكره بحبه الأول - وما أدراك ما الحب الأول - وأُطلق الأسير ووفى بما عاهد عليه والد زوجته وحبيبته ونبي الأمة؛ فأرسلها إلى أبيها، ثم تجدد اللقاء في المدينة عندما أغار المسلمون على قافلة لأبي العاص وأجارته زينب وقبل المسلمون بما فعلت ورُدت إليه الأموال فاحتملها وردها لأصحابها في مكة، ثم عاد نحو الحبيبة معلنا إسلامه، وعاش معها حتى توفاها الله، فالتزم الحزن عليها ورافقه حتى وفاته.




وهناك من قصص الحب الكثير ويزخر بها التاريخ وتحتاج منا لتبويب وكشف وتبيان، ومنها قصة زوجة أبي ذر وصبرها معه وعليه، وقصة نائلة بنت الفرافصة زوجة أمير المؤمنين عثمان بن عفان التي افتدته بنفسها عندما قتله البغاة و قُطعت أصابعها بسيوفهم، وقد قيل أنها اقتلعت ثنيتاها وأرسلت بهن إلى معاوية الصحابي الجليل معلنة بهذا نهاية حُسنها وجمالها، وعدم رغبتها في الزواج الذي طلبه معاوية منها بعد وفاة الحبيب واستشهاده.
فأين أنتم معشر الروائيين لنحيي بأقلامنا رواياتنا البارعة، ونغلب بأدبنا الحي النظيف أدب الغرب والشرق الفاحش، ونعيد قلوب شبابنا إلى حظائر الحب الحلال الجميل الهانئ.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 58.32 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 56.42 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (3.25%)]