اذكر قلبك في ثلاثة مواطن - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         كلام جرايد د حسام عقل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 17 - عددالزوار : 33 )           »          تأمل في قوله تعالى: {وقالوا ما هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما يهلكنا إلا الدهر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          ملامح تربوية مستنبطة من قول الله تعالى: {وما قدروا الله حق قدره... } (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          بيان معجزة القرآن بعظيم أثره وتنوع أدلته وهداياته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          {إن كنتم تحبون الله فاتبعوني} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          { ويحذركم الله نفسه } (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          رمضان والسباق نحو دار السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          جدول لآحلى الأكلات والوصفات على سفرتك يوميا فى رمضان . (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 772 )           »          منيو إفطار 19 رمضان.. طريقة عمل الممبار بطعم شهى ولذيذ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          جددي منزلك قبل العيد.. 8 طرق بسيطة لتجديد غرفة المعيشة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-08-2020, 02:03 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 131,653
الدولة : Egypt
افتراضي اذكر قلبك في ثلاثة مواطن

اذكر قلبك في ثلاثة مواطن


د. إبراهيم بن فهد بن إبراهيم الودعان





أربعون كلمة دعوية

(بطريقة مختصرة عصرية)

الكلمة العاشرة

اذكر قلبك في ثلاثة مواطن

يقول الصحابي الجليل عبدالله بن مسعود - رضي الله عنه-: "اطلب قلبك في ثلاثة مواطن: عند سماع القرآن، وفي مجالس الذكر، وفي وقت الخلوة، فإن لم تجده في هذه المواطن، فاعلم أنه لا قلب لك فسل الله قلبًا آخر".

أخي المبارك: اختبر قلبك وأطلبه
أولاً: عند سماع القرآن:
هل تحب سماعه؟ هل تحب قراءته وتدبره؟ ولنسأل أنفسنا ما هو حظنا في اليوم من كتاب الله؟ إن بعضنا قد أعطى الجرائد والمجلات أكثر مما تستحق، فتجد مثلاً بعد صلاة الجمعة البقالات مزدحمة، لماذا؟ من أجل جريدة معينة لتصفح الأخبار الرياضية.

كان أحد الدعاة قبل أن يتوب إلى الله يقوم قبل الفجر بساعة ليقرأ الجرائد، لقد خصص هذا الوقت الحبيب إلى الرحمن ﴿ ٱلصَّابِرِينَ وَٱلصَّادِقِينَ وَٱلْقَانِتِينَ وَٱلْمُنْفِقِينَ وَٱلْمُسْتَغْفِرِينَ بِالأَسْحَارِ ﴾[1]في قراءة الصحف والاطلاع عليها، مع أن الأولى أن يكون هذا الوقت الفضيل في ذكر أو صلاة أو دعاء.

فليتنا أيها الأخوة نعطي كتاب الله حقه وقدره لأنه هو الذي ينفعنا في الدارين.

وانظر إلى حال بعض السلف لما عاش في الدنيا مع القرآن ختم له بخير، فهذا الإمام الإسماعيلي توفي فجأة بجرجان وهو قائم يصلي في المحراب في صلاة المغرب، فلما قرأ ﴿ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ﴾ [2] فاضت روحه إلى بارئها.

وهذا الإمام عبدالله بن إدريس، لما احتضر أخذت ابنته تبكي، فقال: لا تبكي لقد ختمت القرآن أربعة آلاف ختمة.

ثانيًا: واطلب قلبك في مجالس الذكر:
فإذا كنت ممن يحب مجالس الذكر، فاعلم أن قلبك قلب حيّ نابض بالإيمان، قال سبحانه:﴿ أَلاَ بِذِكْرِ ٱللَّهِ تَطْمَئِنُّ ٱلْقُلُوبُ ﴾ [3] وقال صلى الله عليه وسلم: "مثل الذي يذكر الله والذي لا يذكره مثل الحي والميت" [4].

ثالثًا: واطلب قلبك في الخلوات:
حيث لا يراك الناس، ولا يراك أحد، إلا الله سبحانه وحيث المراقبة وهي مرتبة الإحسان.
قال صلى الله عليه وسلم: "سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله" وذكر صلى الله عليه وسلم: "ورجل ذكر الله خاليًا ففاضت عيناه"[5] لقد ذكر الله في مكان لا يراه أحد، خليُّ من كل الناس، تذكر ذنوبه، تذكر سيئاته، تذكر أن الله مطلع عليه فبكى وسالت دموعه:
وإذا خلوت بريبة في ظلمة
والنفس داعية إلى الطغيان

فاستح من نظر الإله وقل لها
إن الذي خلق الظلام يراني


فتذكر أخي الحبيب، إذا خلوت مع نفسك، وزينت لك نفسك الفرصة لاقتراف الذنب، وارتكاب المعصية فتذكر مراقبة الله وأنه يراك، لذلك يقول صلى الله عليه وسلم: "اتق الله حيثما كنت"[6] .

والله قبل ذلك يقول: ﴿ أَلَمْ تَرَ أَنَّ ٱللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي ٱلسَّمَاوَاتِ وَمَا فِي ٱلأَرْضِ مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَىٰ ثَلاَثَةٍ إِلاَّ هُوَ رَابِعُهُمْ وَلاَ خَمْسَةٍ إِلاَّ هُوَ سَادِسُهُمْ وَلاَ أَدْنَىٰ مِن ذَلِكَ وَلاَ أَكْثَرَ إِلاَّ هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُواْ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُواْ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ إِنَّ ٱللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴾ [7].
سبحانه يرى دبيب النملة السوداء على الصخرة الصماء في ظلمة الليل البهيم.

يا من يرى مدّ البعوض جناحها
في ظلمة الليل البهيم الأليل

ويرى نياط عروقها في مخها
والمخ في تلك العظام النحل

أغفر لعبد تاب من زلاّته
ما كان منه في الزمان الأوّل


يروى أن ابن تيمية خرج من جامع دمشق ثم مشى حتى ترك الدور، فلما صار في الصحراء قال: لا إله إلا الله ففاضت عيناه.

الكلمة الحادية عشرة

التكبيرة الأولى

يذكر الإمام الذهبي في السير أن عامر بن عبدالله بن الزبير - وهو من كبار التابعين - سمع المؤذن لصلاة المغرب، وكان في سكرات الموت، فقال لمن حوله: خذوا بيدي إلى المسجد، فقالوا له: إنك عليك "أي مريض" قال: أسمع داعي الله فلا أجيبه؟ فأخذوا بيده. فدخل مع الإمام في الصلاة، فركع ركعة ثم مات رحمه الله [8] .

فقبضت روحه في أفضل وضع للإنسان بين يدي الله في الصلاة، وفي بقعة يحبها الله وهي المسجد، وهذه علامة من علامات الميتة الحسنة.

فالميتة الحسنة: أن يتوفاك الله وأنت في صلاة، أو جهاد، أو دعوة في سبيل الله، أو وأنت تقرأ القرآن، أو في مجالس الذكر، إلى غير ذلك من أعمال الخير.

والميتة السيئة:أن يتوفى الله الإنسان، وهو يسمع الأغنية الماجنة، أو في سهرة خليعة، أو على نهاية مشينة، مع إبرة مخدر، أو كأس خمر، أو في سفر معصية، إلى غير ذلك من الأعمال السيئة، نسأل الله العافية.

الشاهد أيها الإخوة، أو الأمر الذي اريد أن أنبه عليه هو تقاعس بعض الأخوة في أداء الصلاة، فبعضهم لا يأتي إلاّ عند الإقامة، والبعض تفوته الركعة، والركعتان، ولا يبالي، ولا يهتم، وهذا التابعي الجليل عامر بن عبدالله، رغم مرضه وتعبه، إلاّ أنه أصرّ على الذهاب إلى المسجد. فما عذرك أخي المسلم أمام الله؟ وقد وهبك الصحة، ومنحك العافية، وأنت تتهاون في أداء هذه الفريضة العظيمة.

يقول إبراهيم التيمي - رحمه الله -: "إذا رأيت الرجل يتهاون في التكبيرة الأولى فاغسل يدك منه"[9] .

فمن يتهاون بالتكبيرة الأولى، فإن في قلبه مرض، وعنده ضعف إيمان، فعليه بالتوبة، والرجوع إلى الله.

ويبيّن لنا المصطفى صلى الله عليه وسلم أهمية التبكير إلى الصلاة، والوعيد الشديد لمن يتهاون في ذلك بقوله: "لا يزال قوم يتأخرون عن الصف الأوّل حتى يؤخرَهم الله في النار"[10] .

فهل تريد أخي أن يؤخرك الله في عذاب جهنم؟ بالطبع الكلّ لا يريد ذلك. إذن احرص بارك الله فيك على التبكير، والتقدم للصلاة، حتى لا يطالك الوعيد بالتأخر في النار.

ويقول صلى الله عليه وسلم مؤكدًا على أفضلية التكبيرة الأولى: "من صلى لله أربعين يومًا في جماعة يدرك التكبيرة الأولى؛ كتبت له براءتان: براءة من النفاق، وبراءة من النار"[11].

أعاذنا الله وإياكم من النفاق، وأنجانا من النار إنه جواد كريم.


[1] سورة آل عمران، آية (17).

[2] سورة الفاتحة، آية (5).

[3] سورة الرعد، آية (18).

[4] البخاري 6407 ..

[5] البخاري 660، مسلم 1031 . .

[6] الترمذي 1988.

[7] سورة المجادلة ، آية (7) .

[8] سير أعلام النبلاء 5/220.

[9] المرجع السابق 5/62.

[10] رواه أبو داود، صحيح الجامع 2/1273 رقم 7699.

[11] رواه الترمذي، صحيح الجامع 2/1089 رقم 6365.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 61.31 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 59.43 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.06%)]