إنهم محتقرون مهانون، وأنا منهم! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         6 وسائل للتعامل مع أزمات أمتنا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          الأسرة وحدة نهوض للمجتمع والحضارة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4422 - عددالزوار : 859983 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3954 - عددالزوار : 394320 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12547 - عددالزوار : 216354 )           »          معارج البيان القرآني ـــــــــــــ متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 7847 )           »          انشودة يا أهل غزة كبروا لفريق الوعد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 70 )           »          مشكلات أخي المصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 98 )           »          المكملات الغذائية وإبر العضلات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 75 )           »          أنا متعلق بشخص خارج إرادتي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 70 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى الحوارات والنقاشات العامة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28-07-2020, 02:45 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,076
الدولة : Egypt
افتراضي إنهم محتقرون مهانون، وأنا منهم!

إنهم محتقرون مهانون، وأنا منهم!


أ. حنافي جواد




إنَّهم محتقرون مهانون، مدفوعون مهمَّشون، منبوذون ممقوتون، يُقَبَّل أطفالُ غيرهم ممن لهم مال وجاه وقوة، أمَّا هم فيُنبذون، وقد يبتسمُ في وجوهِهم ابتسامة سرعان ما تنقلبُ على أعقابِها (تكشيرة)، إنهم أبناء الفقراء، وسيورِّثونه أبناءَهم كما ورثوه من آبائهم وأجدادهم.

هل وجود الفقراء ضروري؟ نعم إنه وجودٌ ضروري، هم عمَّالُنا وأُجَراؤنا وعبيدنا، وخدام مصالحنا، ومنظفو أحذيتنا وسياراتنا، ومؤنسونا، فلولا وجودهم لما وُجِد الأغنياء، ولولا غباء الفقراءِ لما أدرك ذكاء الأغنياء، الذكاء المعتبر ذكاؤهم، صنعوه وسطَّروا ضوابطَه ووسائل اختباره، وقسَّموه كما حلا لهم وطاب، وانبثق عن ذلك توسع الهوة بين فقراءِ النَّاس وأغنيائهم.

إذا ترقى فقيرٌ من الفقراءِ إلى عتبةِ الأغنياء استقبلوه محتفلين، وهنؤوه فرحين مرحين مسرورين؛ قائلين: لقد كنتَ من شرذمةِ الفقراء المرضى، وأنت الآن من ثُلةِ الأغنياء الأثرياء المترَفِين، فهنيئًا لك ولنسلِك، تعال إلينا، أقبل لنعلمَك علمنا، ونشربك مشاربَنا، ونؤكلك مآكلنا، ونركبك مراكبَنا، إنها دوابٌّ من النوعِ الممتاز، ليست كدوابِّكم، أقبل، أقبل.

فينسى الفقيرُ المترقي وضعَه القديم، فيقطع صلتَه بأصحابِه السابقين ليفعلَ بهم ما كان يُفعل به، ويستغلهم كما كانوا يستغلونه.

ذكَّرتُ غنيًّا بوضعِه القديم؛ فقال بالحرفِ الواحد مرتبكًا: أنا لست أنا، أنا مذ ولدتُ كنت غنيًّا، ورثتُ الغنى عن أجدادي كابرًا عن كابر.

ربما الذي حدثتني عنه أخي، التبس بعضُنا ببعض، لا بل أخي كذلك خلق غنيًّا، أذكرُ ذلك جيدًا، إنَّ اللهَ خلق من الخلقِ متشابهين.

وهكذا تملَّص صاحبي من حالِه القديم، وتملَّص مني فانسلَّ بأعجوبةٍ وقذفني بعبارةٍ ما زال لوقعِها آثارٌ في نفسي: "أنا لست أنا"، فذكرت حذاءَه القديم الممزَّق الذي ما زلتُ أنظره صباحَ مساءَ في طريقي إلى العملِ وعند عودتي من المعمل.





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.70 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.98 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.59%)]