موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشوره - الصفحة 141 - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         الدين والحياة الدكتور أحمد النقيب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 16 - عددالزوار : 33 )           »          فبهداهم اقتده الشيخ مصطفى العدوي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 16 - عددالزوار : 55 )           »          يسن لمن شتم قوله: إني صائم وتأخير سحور وتعجيل فطر على رطب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 23 )           »          رمضان مدرسة الأخلاق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          أمور قد تخفى على بعض الناس في الصيام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          دروس رمضانية السيد مراد سلامة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 15 - عددالزوار : 340 )           »          جدول لآحلى الأكلات والوصفات على سفرتك يوميا فى رمضان . (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 17 - عددالزوار : 730 )           »          منيو إفطار 18رمضان.. طريقة عمل كبسة اللحم وسلطة الدقوس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          5 ألوان لخزائن المطبخ عفا عليها الزمان.. بلاش منها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          5 طرق لتنظيف الأرضيات الرخامية بشكل صحيح.. عشان تلمع من تانى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > الملتقى العلمي والثقافي

الملتقى العلمي والثقافي قسم يختص بكل النظريات والدراسات الاعجازية والثقافية والعلمية

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1401  
قديم 13-12-2013, 06:09 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو

الكفن المقدس .. وستة قرون من الخداع



صورة للمؤرخ الفرنسي هنري بروخ
بقلم الدكتورة زينب عبد العزيز
أستاذة الحضارة الفرنسية

تحت هذا العنوان الكاشف أعرب المؤرخ الفرنسي هنري بروخ Henri BROCH لد[1]،في كتابه حول ظواهر ما وراء الطبيعة الصادر عام 1989، عن رأيه العلمي في تاريخ وخبايا ما يُطلق عليه "الكفن المقدس" أو "كفن تورينو" (نسبة إلى مدينة تورينو الإيطالية حيث يوجد محفوظا بكاتدرائيتها حاليا)، ويقصد به الكفن الذي تم فيه تكفين يسوع بعد صلبه كما يقولون.. وهو ليس بالكفن العادي لأنه عبارة عن قطعة نسيج طولها أربعة أمتار وثلث تقريبا، مطبوع عليها صورة جثمان يسوع من الأمام والخلف، ويقدمونها للأتباع على إنها تحمل الأثر الحقيقي أو الطبعة الحقيقية لجثمانه وأنها الدليل القاطع على موته ودفنه وبعثه – بما إنهم وجدوا القبر خالياً من صاحبه والكفن مطوياً على الأرض ! ومجرد هذه المعلومة الإنجيلية تستوجب التساؤل حول كيفية قيامه من الموت وفك أربطة الكفن بنفسه، وهو مكبّل به، وطيه ووضعه جانبا .. ثم : من أين له بالثياب التي خرج بها ليظهر للناس فكل القبور خالية حتما من الثياب، بل ولا توجد بها أية ملابس ولو من باب الاحتياط ؟؟!
ولا شك في أن قصة ذلك الكفن من النماذج الصارخة الدالة على مدى الصراع الذي تخوضه المؤسسة الكنسية من أجل تثبيت عقائد المسيحية الحالية التي نسجتها على مر التاريخ. فما من أثر تاريخي قد دارت حوله المعارك مثل ذلك الكفن.. ولا يزال، فالمسلسل متواصل – وفقا لما أعلنه الفاتيكان، حتى عام 2010 كما سنرى..

صورة لغلاف كتاب ما وراء الطبيعة لهنري بروخ
وترجع قصة "الكفن المقدس" إلى منتصف القرن الرابع عشر، عند أول ظهور له في التاريخ عندما قامت صاحبته، أرملة الفارس جوفروا الأول من شارنى، بعرضه سنة 1357 في الكنيسة التي بناها له زوجها الفارس الراحل في بلدة ليرى. وفى عام 1360 قام أسقف مدينة طروادة بمنع عرض هذا الكفن على أنه مزيّف حيث أن الأناجيل لا تذكره.. وفى عام 1389 فرض البابا كليمنت السابع عرض الكفن على الجمهور، إلا أن المسودّة المكتوبة في 6 يناير 1390 يشير فيها إلى انه لا يمثل يسوع. لكن هذه العبارة قد اختفت من النص النهائي، الصادر في أول يونيو 1390، حيث أعلن البابا انه سيمنح الغفران لكل من يزور الكنيسة التي تضم الكفن في بلدة ليرى ويتبرك به.. وفرض عقاب الصمت على أسقف طروادة وهدده بالحرمان والطرد من الكنيسة.. ولأول مرة يعلن البابا كليمنت السابع رسميا عن أن وجه يسوع مطبوع على الكفن !. والطريف أن الأقوال تتضارب حتى في هذه النصوص ما بين "المنديل" الذي عليه طبعة وجه يسوع أو "الكفن" الذي عليه آثار طبعة جثمانه كاملا من الأمام والخلف !. غير أن كفّة "الكفن المقدس" هي الأربح في خضم هذه المعارك.
بينما يوضح كلا من ك. أ. ستيفنصن وج. ر. هابرماس في كتاب لهما عن "الحقيقة حول كفن تورينو" الصادر عام 1981، أن أرملة الفارس جوفروا استطاعت الحصول على الموافقة بعرضه أيام الأعياد.. مما أثار غضب أسقف طروادة فاشتكى إلى الملك شارل السادس الذي أمر بمصادرة الكفن.. ومع عدم توقف المحاولات لإعادة عرضه، قام الأسقف بكتابة مذكرة لبابا روما ليحيطه علما بأن كافة القائمين على إبراشيته يعلمون أن هذا الكفن مزيّف، موضحا أن الأسقف الأسبق، هنرى دى بواتييه، كان قد أكد له أن الكفن مزيّف، وأن أحد الفنانين قد قام بتزويره لجلب الجماهير والتكسب من هباتها، مضيفا: "بعد تحقيق دقيق وتحليل لمختلف الوقائع والأحداث تبيّن ان ذلك الكفن عبارة عن عملية تزوير، فقد تم رسمه بمهارة، أى أنه من صنع البشر وليس بمعجزة" .. وقد تكون هذه العبارة هى التى جعلت البابا يفرض عليه عقوبة الصمت، (صفحة 134) ..
وفى عام 1449 قام الأب توما من دير السستريين والأب هنرى بيكل بالإعلان رسميا قائلين : " أن الخطوط الخارجية لأطراف يسوع مرسومة بمهارة فنية عالية" .. أي انه معروف منذ البداية أنه مزوَّر.
وهنا تجدر الإشارة إلى أن مشوار المؤسسة الكنسية مع التزوير والتحريف معروف على مدى التاريخ، نذكر منه على سبيل المثال : وثيقة هبة قسطنطين، فتاوى إيزدورا، ودستور سيلفستر، ومرسوم جراسيان، وكمّ لا حصر له من الوثائق المزوّرة الأخرى وكل واحدة منها تكشف عن محاولة سيطرة روما على أحد الملوك أو على مزيد من الأراضي والامتيازات.. ومنها أيضا بدعة "صناعة" وعبادة القديسين، و"فبركة" آثارهم للتبرك، وهى بدعة لم تبدأ تاريخيا إلا فى القرن الخامس الميلادى!.
ورغمها، تزايدت عروض "الكفن المقدس" في باريس بصور احتفالية صاخبة أدت بالبابا يوليوس الثاني (1503-1513) بتحديد يوم 4 مايو عيدا رسميا للكفن المقدس ..
وفى مساء 4/12/1532 شب حريق ضخم بالكنيسة التي تضم الكفن وتم إنقاذ الصندوق الفضى الذي يحتوى علي الكفن بينما الفضة قد بدأت تنصهر .. ولا تزال حواف طيات الكفن تحمل أثر الحريق. ومنذ عام 1578 تم حفظ الكفن المقدس في كاتدرائية مدينة تورينو التي احترقت في 11/4/1997 وقام أحد رجال الإطفاء بإنقاذ الكفن. وفى عام 1983 قام آخر ملك لإيطاليا بإهدائه للفاتيكان .
ولم تتوقف محاولات عرضه أو فرضه على العقول.. ففى عام 1950 أقيم أول مؤتمر دولى لدراسة الكفن المقدس علميا لتخرج النتائج مشيرة إلى أن الدراسة التشريحية لتلك الصورة المطبوعة تكشف عن أخطاء واضحة في التشريح، إذ أن الأصابع شديدة الطول بصورة مبالغ فيها، والذراع الأيمن أطول بكثير من الذراع الأيسر بحيث انه يصل إلى ركبة يسوع ! فتم إنشاء معهد ستورب STURP)) وهو اختصار لعبارة "مشروع دراسة كفن تورينو"، وهى أول دراسة علمية شاملة يعترف الفاتيكان بها لأن نتائجها تمادت لدرجة زعم وجود آثار للدماء ولمختلف وسائل التعذيب التى تعرض لها واستبعدت إمكانية رسمه بالألوان !!.. وتزايدت المعارك بين أنصار العلم وأنصار الكنيسة.
وفى شهر اكتوبر عام 1978 تم عرض "الكفن المقدس" على الجمهور لمدة خمسة أسابيع دون الإشارة إلى أصالة الكفن أو تزييفه ..وفى هذه الأثناء قام فريق من ثلاثين عالم ومعهم ستة أطنان من المعدات لتحليل نسيج الكفن، وزايدت وكالات الأنباء وخاصة الأمريكية فى محاولة إثبات أصالته والنيل من المعارضين الكاشفين لتزييفه.. وارتفع سعير المعارك الضارية بين أنصارالفريقين ..
أما الضربة القاضية على الأكاذيب المنتشرة حول ذلك التزوير فأتت عام 1988 حين تم اخذ بعض العينات وتوزيعها على ثلاثة معامل احدها فى سويسرا والثانى فى إنجلترا والثالث فى أمريكا بمعامل الناسا، وتوافقت النتائج بينها لتعلن ثلاثتها رسميا : "أن تحليل الكربون 14 أثبت أن نسيج ذلك الكفن المقدس تم صنعه فيما بين عامى 1260 و 1390"، وهى الفترة التى ظهر فيها الكفن فى السوق !. وفى حديثه مع مجلة "ريفورم" فى 7/7/2005 قال جاك إيفين J. Evin)) مدير ومؤسس معمل التأريخ بالكربون 14 لإسكات اعتراضات الكنسيين : "إن التقنيات التى تم استخدامها والسياق وكافة الإجراءات تؤكد دون أى شك ممكن أن الكفن المقدس من صناعة القرون الوسطى، ولا أقر الإلتواءات التى يلجأ اليها البعض، وأنا كمسيحي أعتبره نوع من النصب الدينى" !. ونتائج تحليل كربون 14 لم يعترض عليها أى عالم متخصص بمجال تحليل كربون 14، ولا أى مؤسسة علمية ولا أى جامعة أو معمل علمى، وإنما بعض الأفراد المنتمون الى اليمين الكنسى المتطرف.
وإلى هذه النتائج الحاسمة أضيفت أبحاث عدد من الأخصائيين فى المنسوجات الأثرية وتبيّن ان نسيج الكفن قد تم صنعه على آلة نسج بأربعة أمشاط وهى آلة إخترعها الصينيون فى القرن السادس الميلادي وبعده بدأت تنتشر في العالم.. ثم تأتى أبحاث العالم الكيمائى والتر ماكّرون الذى أثبت وجود آثار لألوان بمادة وأكسيد الحديد على الوان الكفن، وهو ما يثبت انه من صنع فنان حِرَفى ماهر، إذ تعتمد التقنية على وضع نسيج مبلل على سطحٍ ما ويتم دعكه بالأوان مع إضافة قليل من الجلاتين (الجيرتين)، وهى تقنيّة معروفة منذ القرن الثانى عشر ويمكن لأى مزوّر محترف ان يستخدمها..
ومع استمرار تزايد الأصوات التابعة للمؤسسة الكنسية، قام المتحف القومى لتاريخ العلوم فى باريس، بترتيب استعراض علني أمام الجمهور يوم 21 يونيو 2005 : ووقف المؤرخ بول-إيريك بلانرو بعمل نسخة مماثلة للكفن المقدس بأن أحضر لوحة من الحجر عليها نحت بالبارز وقطعة نسيج مبللة وراح يضغط عليها بمادة أوكسيد الحديد والجلاتين بحيث تأخذ شكل الوجه المنحوت، وأثبت عمليا كيف تم صنع ذلك "الكفن المقدس" قائلا : ويقال أن هذا الكفن دليل مادي-كيماوي على بعث يسوع !.. لقد أردنا إثبات كيف يمكن للأهواء ان تطغى على العلم ..
ورغم كل هذه الإثباتات العلمية الفاضحة والدامغة، تواصل المؤسسة الكنسية العتيدة محاولاتها المستميتة لاستغلال ذلك الكفن وفرض تأثيره على الأتباع .. ففى يوم الأحد 24/5/1998 ألقى البابا السابق يوحنا بولس الثاني خطابا عند افتتاح معرض للكفن فى بلدة تورينو، جاء فيه، من باب التحايل على العقول : "وبما أن الموضوع متعلق بالإيمان، فالكنيسة ليست مختصة علمياً حول هذه المسائل وتوكل للعلماء مهمة مواصلة الأبحاث حتى ينجحوا فى التوصل إلى الإجابات المناسبة المتعلقة بهذا الكفن، الذى هو وفقا للتراث، قد احتوى على جسد مخلصنا حينما أُنزل من على الصليب" .. أى أنه يطلب من العلماء إثبات ما زوّره التراث الكنسى على أنه حقيقة !.
وتتواصل اللعبة، ففى يوم السبت 22/7/2006 تم إفتتاح معرض دائم فى مدينة القدس تحت عنوان "من الشخص صاحب الكفن ؟ " في مقر المبنى البابوي .. وقد تم صنع تمثال من البروز يعيد شكل يسوع فى هيئة ثلاثية الأبعاد بحجمه كما هو واضح على الكفن، إضافة إلى صورة رقمية للكفن . والمتحف مفتوح للحجاج من الإثنين إلى السبت : من 9.30 إلى 12.30 صباحا ومن 4 إلى 8 مساءً .. ثم تبيّن أن الغرض من هذا المعرض إستخدامه فى محاولة توحيد الكنائس تحت لواء كاثوليكية روما.
وقبل الانتقال إلى الفترة الزمانية الحالية نتناول باختصار نصوص الأناجيل حول ذلك الكفن المقدس، لنلاحظ ان كلمة "كتان" لا تظهر فى نصوص الطبعة الفرنسية الرسمية الصادرة عن الفاتيكان عام 1989 ولا حتى فى الترجمة المسكونية المعروفة باسم TOB بينما نطالعها فى الترجمات العربية الحديثة ما عدا إنجيل يوحنا. أما طبعة 1671 العربية فترد كلمة كتان فى إنجيل لوقا ويوحنا فقط. والملاحظة الأهم من حيث الإختلاف، هى أن الأناجيل الثلاثة المتواترة تتحدث عن ان يوسف من الرامة قد لفّه أو كفّنه بالكتان، بينما يستخدم يوحنا فى الترجمات الحديثة "بأكفان"، وكان أصلها فى طبعة 1671 "لفائف كتان" ! واللفائف عبارة عن أشرطة تقمّط بها الجثة مثلما فى الحضارات القديمة، وقد أعادت الترجمة المسكونية عبارة "لفائف" كما كانت.. أي أن يسوع، وفقا لإنجيل بوحنا، قد تم لفه بلفائف أو أشرطة وليس بكفن من قطعة واحدة.. مما يكشف أن المسألة بكلها عبارة عن تلاعب بالنصوص وعملية إنتقائية مغرضة، وأن المؤسسة الكنسية تأخذ من النصوص ما يساعدها على فرض احتياجاتها من أجل ترسيخ ما تريده من عقائد و معتقدات أو فريات..
ونعود للأيام الحالية : ففى عام 2000، تم عرض "الكفن المقدس" للجمهور لمدة ثلاثة أسابيع وزاره أكثر من ثلاثة ملايين نسمة نتيجة الدعاية المواكبة له.. وذلك بمناسبة ألفية الكنيسة الكاثوليكية.. وفى الثانى من شهر يونيو 2008 أعلن البابا الحالى بنديكت 16 أن "الكفن المقدس" سوف يتم عرضه رسميا عام 2010 فى مدينة تورينو لجمهور الحجاج ..
وإذا ما تأملنا الموقف لرأينا من جهة : أن المؤسسة الكنسية تعلم منذ البداية ان "الكفن المقدس" مزيّف، كما أن الأبحاث العلمية وخاصة تحليل كربون 14، وإثبات كيفية نسج القماش بنول تم اختراعه فى القرن السادس، و وجود أكسيد الحديد بالكتان وغيرها من الأدلة القاطعة قد أثبتت أن النسيج يرجع قطعا إلى ما بين القرن الثالث عشر و الرابع عشر الميلادي، وتم الإعلان علميا ورسميا " أنه من صنع مزيّف ماهر وليس بمعجزة إلهية ".. وإذا ما تأملنا التواريخ والأحداث لرأينا أنه يتم استغلاله في المناسبات الدينية والاحتفالية لتأجيج مشاعر السذّج من الأتباع .. ولأغراض أخرى.
أما إذا تأملنا تاريخ سنة 2010 الذي أعلنه بنديت 16 والذي سيعاد فيه عرض "الكفن المقدس"، وحاولنا ربط بعض الأحداث المتعلقة بذلك العام، لوجدنا ان سنة 2010 تمثل نهاية هذا العقد الأول من القرن الواحد والعشرين، والذي كان قد حدده مجلس الكنائس العالمي للإدارة الأمريكية لاقتلاع "محور العنف أو الشر" الذي هو الإسلام فى نظرهم، حينما فشلوا في اقتلاعه سنة 2000 وفقا للخطة الخمسية التي كان يوحنا بولس الثاني قد أعلنها .. كما يمثل عام 2010 نهاية الاحتفالية المقامة لمدة عام في الفاتيكان، منذ يونيو الماضي، لبولس الرسول "مبشّر الأمم" كما يلقبونه.. وإذا أضفنا الخطاب الذي قاد الفاتيكان عملية "إخراجه" ليحصل من 138 شخصية عالمية مسلمة عبارة " أننا نعبد نفس الإله "، وهى أكبر فرية أو أكبر عملية تزوير يقوم بها من خلال بدعة حوار الأديان، وإصراره على تنصير العالم والإعلان عن ذلك وكأنها قضية مفروغ منها.. أو إرسائه مبدأ التدخل الدولي عن طريق هيئة الأمم لفرض حرية العقيدة يوم 18/4/2008 عند زيارته لأمريكا .. أو ما قاله القس رضا عدلى فى مؤتمر الصلاة والعبادة السنوي، المنعقد في وادي النطرون من 19 إلى 21 مارس 2009 : " أن عام 2010 سوف يكون عاماً كرزايا ليس في مصر فقط ولكن في كل الوطن العربي " .. لأدركنا ما يتم الإعداد له لاقتلاع الإسلام والمسلمين ..
إليكم صور للكفن المقدس المزعوم
ولا يسع المجال هنا لإضافة ما يتم الترتيب له حاليا من محاولات وضغوط لاقتلاع الهوية الإسلامية من البلد، وحذف البند الثاني من الدستور أو أن القرآن هو المصدر الرئيسي للتشريع وإلغاء خانة الديانة، الخ .. الخ.. لكن من المؤكد أن الوضع الراهن يستوجب عبارة :
أفيقوا أيها المسلمون ..
أفيقي أيتها الشعوب المسلمة في كل مكان فالخضوع للضغوط السياسية الأمريكية والفاتيكانية قد وصل بنا إلى حافة الهاوية ..
( 29/4/2009 )
تستقبل الدكتورة زينب عبد العزيز رسائلكم وتعليقاتكم على المقالة على الإيميل التالي:
يمكن تحميل آخر كتاب للدكتورة زينب عبد العزيز
بالضغط على الغلاف في الأسفل
  #1402  
قديم 13-12-2013, 06:11 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو

قيامة يسوع أو بعثه


لوحة زيتية تصور بعث يسوع المزعوم
بقلم الدكتورة زينب عبد العزيز
أستاذة الحضارة الفرنسية
في كتاب بعنوان "عن الحقيقة في المسيحية" ، الصادر عام 1866 ، كتب شارل رويل (Ch. Ruelle)ب، أحد أساتذة التاريخ في فرنسا قائلاً: "لا يمكن استبعاد أو محو عملية قيام يسوع من الأناجيل دون أن ينهدم كل شيء في المسيحية".. وحينما أعرب عن هذه الحقيقة لم يكن أول من قالها وإنما كان قد سبقه العديد من علماء عصر التنوير الذين اعتمدواهم أيضاً على التقدم العلمي واللغوي لإعادة النظر في مصداقية النصوص الإنجيلية. ومن المعروف أن بولس هو أول من ركّز كرازته على قيام يسوع من الموت دون الإهتمام بأهم أحداث حياته، وهو ما يؤكده في الرسالة الأولى الى أهل كورنثوس(12:15-17).
ويوضح ميشيل كينيل M. Quenelleب في كتابه عن "تاريخ الأناجيل" قائلاً: "لولا قيامة يسوع لما كانت هناك أناجيل ولا كنيسة، إذ أن عيد الفصح هو الحدث الذى تحولت به حياة يسوع، التي إنتهت بالفشل، إلى طريق لللآمال".. وفي واقع الأمر أن قيام يسوع بعد موته ودفنه كما يزعمون، يمثل أكثر من مجرد منحنى في الأحداث: إنه الدعامة الأساسية التي تقوم عليها المسيحية الحالية، وإنهيار هذه الدعامة يؤدي قطعاً إلى إنهيار المسيحية برمتها! لذلك تتمسك المؤسسة الكنسية بترسيخ تلك العقيدة المختلقة بشتى والوسائل والإمكانيات..
وفكرة قيام الآلهة من الموت بمثابة قاسم مشترك أعظم بين كل الآلهة الهللينية القديمة، فكلهم يموتون وبعد ثلاثة أيام يقومون ويتم الإحتفال بقيامهم دون محاولة معرفة المزيد من التفاصيل .. وإذا كانت قصة أوزيريس، الإله المصري القديم، قائمة على فكرة البعث أو القيام بعد الموت، فهي متكررة أيضا لدى الإله أدونيس والإله أتيس والإله ميثرا. فكلٌ منهم يموت ثلاثة أيام ، ينزل خلالها إلى الجحيم، ثم يُبعث أو يقوم.. ومن المسلّم به أنه ما من أحد قد شاهد أو حضر عملية قيام هذه الآلهة ، ولا حتى قيام يسوع، باستثناء بعض تفاصيل متعلقة بتكفينه. فما من أحد قد شاهد خروجه من القبر، وكل ما هو وارد بالأناجيل أن أحد الملائكة (وفقا لمتّى 8 : 2) أو ملاكان (وفقا ليوحنا 20 : 12) قد عاوناه على إزاحة الحجر من على باب المقبرة. الأمر الذي أثار سخرية سيلسيوس في القرن الثانى الميلادي قائلاً في كتابه المعنون: "الخطاب الحق" : "هل إبن الله لم يكن لديه القوة ليفتح مقبرته بنفسه وكان بحاجة إلى أن يأتى أحد ويدحرج له الحجر ؟!".
ورغم كل ما تقدمه الأناجيل حول هذه العقيدة فإن قيام يسوع مبني على اكتشاف المقبرة خاوية !. ولا يمكن لهذا المعطى أن يكون كافياً كدليل تاريخى على قصة البعث أو قيام يسوع، فما من أحد قد شاهده وهو يخرج من القبر. ونترك الكلمة لعالم اللاهوت الفرنسى شارل جينيوبير Ch. Guignebert قائلا: "إن التناقضات الواردة في نصوصنا الإنجيلية فيما يتعلق بقصة قيام يسوع تناقضات عديدة ولا تُحتمل. فمن الواضح ، من الوهلة الأولى، فيما يتعلق بالتأكيد العام، إن المقبرة التي وُضع فيها يسوع مساء يوم وفاته قد وُجدت خاوية صبيحة اليوم التالي! وبدأت المعطيات تنسج تدريجياً بغية تحقيق تلك المقولة.. ولشدة التناقض والإختلاف بين هذه التفاصيل فإن جميعها مشكوك فيها" (وارد في كتابه عن "يسوع" صفحة 608 ).
ولكى يدرك القارىء مدى التناقض في سرد أحداث قيامة يسوع نورد تلخيصاً شديداً لكل منها كما هي واردة في الأناجيل :
1 - وقائع ظهور المسيح في إنجيل متّى : يظهر يسوع مرتين بعد بعثه : لسيدتين بجوار القبر قرب القدس في نفس يوم البعث ؛ والثانية ظهوره لأول وآخر مرة للحواريين وهم مجتمعون في الجليل، دون تحديد لمكان ولا يذكر اسم أي حواري..
2 - وقائع ظهور المسيح في إنجيل مرقس : يظهر يسوع ثلاث مرات : لسيدة بمفردها ؛ ولإثنين من الحواريين ؛ وللأحد عشر مجتمعين حول المائدة دون تحديد زمان أو مكان .. وظهوره لمريم المجدلية لا يتضمن أية إشارة الى زمان أو مكان ، ونفس الشيء بالنسبة للحواريَيْن. ولا يقال في أي مكان أو بلد تم رفع يسوع: هل على جبل في الجليل كما يبدو في متّى، أو في القدس، أو بالقرب منها كما سيرد في انجيل لوقا وفي أعمال الرسل التى يقال أنها لنفس الكاتب ..
3 - وقائع ظهور المسيح في إنجيل لوقا : ترد هنا ثلاث وقائع لظهور يسوع ويبدو أنها وقعت في نفس اليوم : ظهوره يوم بعثه للتلميذين على طريق عمواس وامتد لبعد الظهر واختفى يسوع بعده فجأة حين تعرفا عليه ؛ وظهوره لسمعان بطرس دون تحديد مكان أو زمان ؛ وظهوره للحواريين مجتمعين في القدس يوم البعث مساءً. وامتد ظهوره للحواريين إلى اللحظة التي "رفع فيها إلى السماء".. ولا يذكر لوقا ظهوره لأي سيدة، ولا لتلقى الحواريين الأمر بالذهاب إلى الجليل، ولا أنهم قد ذهبوا ..
4 - وقائع ظهور المسيح في إنجيل يوحنا : يورد إنجيل يوحنا أن يسوع قد ظهر أربع مرات: مرة واحدة لمريم المجدلية عند القبر يوم البعث وليس عند زيارتها الأولى للمقبرة ؛ وثلاث مرات للحواريين : مرة يوم البعث مساءً وصبيحة يوم السبت والحواريون مجتمعين في القدس في مكان أبوابه مغلقة وتوما غائب ؛ والثانية بعد ذلك بثلاثة أيام ، أي بعد بعثه بثمانية أيام وصبيحة يوم السبت والحواريون مجتمعين في نفس المكان ومعهم توما، ولا أحد يعرف كيف دخل يسوع إلى الغرفة وبابها مغلق بإحكام وفقا لتحديد النص ، إلا إن كان دخل على أنه روح فرضا وتسلل عبر الحائط ، لكن الروح لا تأكل مثلما أكل يسوع مع حوارييه !؛ والثالثة في الجليل بلا تحديد زمان، على شاطىء بحيرة طبرية، ويقال تحديداً أن هذا هو الظهور الثالث بالنسبة للحواريين منذ البعث..
5 - وقائع ظهور يسوع في أعمال الرسل : بغض الطرف عن كل ما بأعمال الرسل من تناقضات مع ما ورد بالأناجيل المتناقضة أصلا فيما بينها حول قيام يسوع ، فإن أهمها أنها لا توضح في أي وقت ارتفع يسوع أمام حوارييه ، كما لا تذكر وجود أي شاهد يكون قد رأى يسوع وحوارييه أو سمع كلامه ، وأنها تؤكد أنه حيّ، دون أن تذكر أي ظهور له إلى إمرأة ما، وخاصة التأكيد على أنه قد ظل على الأرض بعد بعثه لمدة أربعين يوماً ! وهو ما لا يرد في أي إنجيل من الأناجيل ، فمن أين لأعمال الرسل بفترة تلك الأربعين يوماً وظهوره لخمسمائة شخص إلا إن كانت عمليات مزايدة متتالية من أجل ترسيخ هذه العقيدة المختلقة ؟!. وأهم ما نخرج به من ملاحظات، أنه لا يوجد أي وصف في الأناجيل لعملية البعث أو قيامة يسوع ، وأنه لم يشاهدها أي مخلوق ، وأن الدليل الوحيد عليها هو "وجود القبر خالياً" بناءً على نصوص مشكوك في مصداقيتها بل ولا يوجد حولها أي إجماع بين الأناجيل .. فإذا نظرنا إلى عملية البعث هذه بصورة موضوعية لرأينا أن ما تقدمه النصوص يقول إجمالاً : أن يسوع قد مات ودُفن يوم الجمعة مساءً وأنه قد بُعث فجر السبت أو الأحد – أي أنه لم يبق في القبر ثلاثة أيام كما يصرون؛ وأنه ظهر لحوارييه عدة مرات ثم صعد إلى أبيه حيث يجلس عن يمينه.. إلا أن تأمل الوثائق عن قرب يكشف عن كمّ لا حصر له من الطبقات المتراكمة بمتناقضاتها ، إضافة إلى ما يلى :
• يقوم مرقس بوصف عملية دفن يسوع متناسياً أنه يوم الإستعداد لعيد الفصح الذي يفرض الراحة الإجبارية ويحرّم القيام بأي شىء طوال يوم السبت تحريماً قاطعاً..
• ثابت من الأناجيل أن اليهود هم الذين قتلوا يسوع وهم الذين أنزلوه من على الصليب وهم الذين وضعوه في القبر. وأن الذي دفنه شخص ظهر فجأة واختفي فجأة من على مسرح الأحداث ! أنه يوسف من الرامة، المقرّب إلى بيلاطس وواحد من أعضاء المحكمة العليا التي أدانت يسوع بكامل هيئتها.. فكيف يقوم هذا اليوسف بإتهام يسوع وإقرار الحكم عليه ثم يسعى لتسلم جثته لدفنها ؟!
• وأن يوسف من الرامة وزميله نيقوديمس، وكان رئيساً لليهود، حضر ومعه نحو مائة منّا من العطور، والمنّا تساوي نصف كيلوجرام تقريباً، أي أنهما قد أحضرا حوالي خمسون كيلوجرام من العطور لتطييب جسد يسوع ! – وهو ما يكفي لتطييب ما يزيد عن جسد فيل من الأفيال الضخمة بكثير ! بل كيف أمكنهما حمل كل هذه الكمية وحمل الأكفان إضافة إلى حمل جسد يسوع في نفس الوقت والسير بها خلسة في ظلام الليل ؟!.
• بغض الطرف عن التناقض الوارد في وصف القبر، فالبعض يقول "حفرة" بدليل أن بطرس إنحنى ليراه، وآخر يقول منحوت في الجبل، بدليل أن البعض دخل ورأى .. أما يوحنا فيقول أنه صُلب في بستان والبستان به قبر جديد لم يوضع فيه أحد قط .. بينما يقول مرقس أنه وُضع في قبر كان منحوتاً في صخرة ودحرج حجراً على باب القبر .. وما هو ثابت تاريخياً أن كل فترة المسيحية الأولى لم تعرف ليسوع قبراً حتى القرن الميلادي الرابع ، حينما تنبهوا لغياب أية آثار تدل على وجوده ، فقامت والدة الإمبراطور قسطنطين ببناء ما هو معروف حالياً بإسم "الآثار التاريخية ليسوع" !!.
• من المحرج قراءة آية من قبيل : "فأخذوا الفضة وفعلوا كما علّموهم. فشاع هذا القول عند اليهود إلى يومنا هذا" (متّى 28 : 15)، فهى عبارة تؤكد أن من كتبها ليس يهودي على الإطلاق، وليس من الحواريين، وإلا لما قال "عند اليهود" فكلهم كانوا يهود.. وهي من الأدلة اللغوية التي تثبت أن هذه الأناجيل ليست بأقلام الحواريين كما يدّعون فهناك المئات من مثل هذه الهفوات اللغوية .
• من اللافت للنظر أن ظهور يسوع بعد بعثه المزعوم يتفاوت من عدة ساعات ، وفقا للوقا، إلى أربعين يوماً وفقا لأعمال الرسل .. فهل يمكن الإعتماد على مثل هذا الخلط والتفاوت في أي تقييم حقيقى أمين للأحداث ؟!.
• من الصعب فعلاً حصر كمّ المتناقضات في رواية بعث يسوع هذه ، ونذكر منها على سبيل المثال: تناقض بين الأماكن التى ظهر بها، وحول عدد مرات ظهوره، وفيما قاله أو فعله خلال فترات ظهوره ، وكذلك في المكان والتاريخ المتعلق بصعوده ، وبين ظهوره لشخص أو لإثنى عشر أو لخمسمائة.. إضافة إلى أنه حدث لم يشهده أي مخلوق.
• كما أن عمليات التردد والخوف والشك التي اعترت الأتباع توضح أنهم لم يتقبلوا فكرة البعث ولم يستوعبوها على الرغم من أن الأناجيل تقول أن يسوع كان قد أعلن لهم عن خبر ظهوره بعد الموت!. وهو ما يضع علامات إستفهام حول حقيقة موقف الحواريين وحول مدى إيمانهم بكلام يسوع ، وحول مصداقية يسوع في نظرهم !.
لذلك لا يمكن الإعتماد على مثل هذه النصوص من الناحية التاريخية، فمن الواضح أن "قصة هذه القيامة قد تم إختلاقها وصياغتها لتأكيد الوجود الكنسي وتدعيم سلطانه" على حد قول شارل جينيوبير الذي يؤكد: "أن دراسة أقدم النصوص المتعلقة بظهور يسوع تنفي اكتشاف المقبرة الخالية من التراث القديم ومن التاريخ، وتؤكد أن الإيمان ببعث يسوع يعتمد على ظهوره الذي لا دليل عليه" .. بينما يقول جيزا ڤيرمس (Geza Vermes) ، أحد كبار المؤرخين الحاليين، "إن عملية بعث يسوع كما توردها الأناجيل لا تزال تمثل لغزاً محبطا لأية محاولة لفهم الأحداث بصورة منطقية.
والروايات الإنجيلية تحاول فرض مصداقية الحدث الوارد بمثل هذه الحجج الجوفاء التى تناقلتها نسوة مذعورات (...) والأغرب من هذا وذاك تشكك الحواريين أنفسهم في عملية البعث، بينما يحاول يوحنا الإصرار على شهادة الجند بوفاة يسوع، وذلك لإخماد تعليق كان سائداً منذ ذاك الوقت ويشرئب بانتظام حتى وقتنا هذا، أن يسوع لم يمت فعلاً على الصليب وإنما كان حياً وعاش بعد ذلك طويلاً.. واختصاراً ، من المحال العثور على الخطوات أو المراحل الحقيقية لهذا المعتقد الديني الذى تدرج من اليأس المطلق والرفض الواضح المشوب بالشك إلى عملية تأكيد مطلق لبعث يسوع". ("البحث عن هوية يسوع" صفحة 176). ومن أهم الأدلة التي تنفي إستحالة حدوث البعث بعد موت امتد ثلاثة أيام ، ما يقوله جى فو (Guy Fau) : "إذا أمكن الإيمان بقيام الأجساد وبعثها جسمانياً ، فإن بعث المخ سوف يمثل أكبر مشكلة : فالإنسان بلا عقل وبلا ذاكرة وبلا فكر يفتقد كل ما يمكنه أن يجذبنا إليه ، إذ أن بعث خلايا المخ مستحيل تماماً لأن تلك الخلايا هى الخلايا الوحيدة التي لا تتجدد أثناء حياة الإنسان الأرضية، وتلفها يعد نهائياً . ولا يوجد أي طبيب يمكنه أن يعتقد في بعث العقل ، وإذا ما أكد ذلك فهو واقع تحت وهْم مؤكد ".. ("المسيحية بلا يسوع" صفحة 151) . أما ميشيل كوكيه (Michel Coquet) فيؤكد: "أن المؤسسة الكنسية قد اخترعت قصة البعث والصعود، فلم يرد ذكرها إلا في مطلع القرن الخامس عندما قام كل من يوحنا كريزوستوم أو فم الذهب وأغسطين مدّعين أن لها أصل رسولي" !.. ("كشف أسطورة يسوع" صفحة 358). ورغم كل هذه الحقائق العلمية التي تفنّد حقيقة تلك القيامة، وهي جد نماذج قليلة على سبيل المثال لا الحصر، من الغريب أن يُعلن بنديكت 16 يوم الأحد 12/4/2009 في خطابه الرسمي لعيد الفصح هذا قائلاً بإصرار لتأكيد بدعة لم يشهدها أي مخلوق: "إن البعث ليس نظرية وإنما حقيقة تاريخية كشفها يسوع المسيح (...) إنه ليس اسطورة، ولا حلماً، ولا رؤية، ولا يوتوبيا، ولا خرافة، وإنما هو حدث متفرد ونهائي : يسوع الناصرة بن مريم الذي اُنزل من على الصليب مساء الجمعة ودُفن، قد خرج منتصراً من القبر"!.
( 13 ابريل 2009 )
تستقبل الدكتورة زينب عبد العزيز رسائلكم وتعليقاتكم على المقالة على الإيميل التالي:
  #1403  
قديم 13-12-2013, 06:13 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو

اعترافات قس إسباني


لوحة قديمة تظهر القس الإسباني وهو يكتب مشاهداته
بقلم: أورخان محمد علي
التاريخ القريب والبعيد لأوروبا تاريخ بشع من الناحية الإنسانية والأخلاقية إلى درجة لا تصدق، فهو طافح بالمذابح الجماعية الرهيبة وبالتطهير العرقي الظالم.
والغريب أنهم يتناسون تاريخهم القريب الحافل بالاستعمار والمظالم والمذابح، وينسون تاريخهم البعيد الحافل بكل أنواع القسوة الوحشية التي تتجاوز الخيال الإنساني، ولا يتورعون عن اتهام المسلمين بإيقاع المذابح، مثلما يتم الآن اتهام الدولة العثمانية بأنها قامت بعملية تطهير عرقي للأرمن في أثناء الحرب العالمية الأولى.
وهو اتهام باطل تاريخياً وقد قامت الحكومة التركية الحالية بدعوة الأرمن والدول الأخرى التي تزعم وقوع مثل هذا التطهير إلى تأليف لجنة عالمية لبحث هذا الموضوع بحثاً علمياً مستنداً إلى الوثائق التاريخية والكف عن جعل هذه القضية لعبة سياسية في يد اللوبي الأرمني في الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وفي دول أوروبية أخرى ولا سيما قبيل الانتخابات البرلمانية في هذه البلدان.
سنقوم في هذه المقالة بشرح موجز لكتاب تاريخي قديم كتبه رجل دين إسباني في أواسط القرن السادس عشر وكان شاهداً على المذابح التي قام بها الإسبان بعد اكتشافهم قارة أمريكا على يد (كريستوف كولومبس)، والكاتب هو القس الإسباني بBrartolomede de Las Casas واسم الكتاب، (مذبحة الهنود الحمر).
ولد الكاتب في مدينة (سويلا Sevilla) في إسبانيا عام 1484م. وعندما بلغ الثامنة عشر من عمره أبحر مع الإسبان إلى (العالم الجديد) وهناك شاهد بأم عينيه المذابح الوحشية التي أوقعها الإسبان بالسكان المحليين في قارة أمريكا، أي بأصحاب تلك الأرض، وارتاع من شدة ما رآه هناك من فظائع يندى لها جبين الإنسانية، فكتب كتابه هذا عام 1542م وأهداه إلى الملك فيليب الثاني لكي يطلعه على ما حدث هناك من وحشية، ترجم الكتاب إلى معظم اللغات العالمية ومنها اللغة التركية، حيث طبع أربع طبعات، مات هذا القس الرحيم في عام 1576م في بلده إسبانيا.
غلاف كتاب مذبحة الهنود الحمر
يصف الكاتب السكان المحليين فيقول:
( الناس في منطقة (هاسبانو) (أي هايتي اليوم) أناس بسطاء وطيبون إلى درجة كبيرة صبورون ومتواضعون وساذجون جداً ومطيعون... بعيدون عن الشرور وعن الحيل والخداع... وهم يبدون التزاماً كبيراً بتقاليدهم ويطيعون الإسبان... ولا يتنازعون ولا يتقاتلون، ولا يحملون حقداً على أحد... ولا تجد عندهم مشاعر الانتقام والحقد والعداء... هم فقراء جداً، ولكنهم لا يحملون مشاعر الطمع والحرص والنهم... يسير أكثرهم عراة إلا ما يستر عورتهم، ويلفون حول أجسادهم قطعة صغيرة من القماش ).
حدثت هذه المجازر الوحشية التي سنأتي على شرحها بعد اكتشاف كريستوف كولومبس للقارة الأمريكية، أي اكتشافه للعالم الجديد حسب تعبير تلك الأيام، فقد نهبوا الأوروبيون – ولا سيما الإسبان – ثروات الأقوام التي كانت تسكن قارة أمريكا وقتلوا معظم السكان المحليين فيها، ونقلوا عشرات الأطنان من الذهب إلى إسبانيا.
لنعد إلى القس الإسباني وما شهده هناك ورآه رأي العين. يقول:
( ما أن رأى الإسبان هذا القطيع الوديع من السكان المحليين حتى هجموا عليهم هجوم الذئاب المسعورة الجائعة، وهجوم النمور والأسود التي لم تذق طعم اللحم من مدة طويلة على قطيع الغنم، ولم يتوقف هذا الهجوم فيما بعد بل استمر على المنوال نفسه حتى اليوم، لم يقم الإسبان هناك بشيء إلا بقتل وتقطيع أوصال السكان المحليين وتعذيبهم وظلمهم).
والآن لنأت إلى الأرقام التي يعطيها هذا الشاهد الإسباني عن المجازر التي قاموا بها:
( عندما احتل الإسبان جزيرة (هيسبانولا Hispaniola) - أي جزيرة هاييتي كما تدعى اليوم – كان عدد نفوس السكان المحليين فيها 3 ملايين نسمة تقريباً، أما اليوم فلا يعيش منهم سوى 200 فرد . أما جزيرة كوبا فهي في حالة يرثى لها، ولا يمكن العيش فيها، مثلها في ذلك مثل جزر (بورتوريكا) و (جامايكا)).
ثم يقول:
( نتيجة للظلم الذي اقترفه المسيحيون هناك خلال أربعين عاماً، والمعاملة غير الإنسانية مات أكثر من 12 مليون شخص بينهم العديد من النساء والأطفال حسب أكثر التخمينات تفاؤلاً، أما تخميني الشخصي الذي أراه أكثر صواباً فهو موت 15 مليون شخص ولي أسبابي المعقولة في هذا الخصوص).
هل يستطيع إنسان أن يشترك في قتل كل هذا العدد من الناس وهم مثله في الإنسانية ؟ ماذا كانوا يتصورون ؟ أكانوا يقتلون ذباباً أم صراصيراً ؟
يقول القس الإسباني بأن الإسبان لم يكونوا ينظرون إلى السكان المحليين نظرهم إلى إنسان، بل كانوا يعدونهم أدنى حتى من الحيوان:
( يا ليت الإسبان عاملوا هذا الشعب الساذج المطيع والصبور معاملتهم للحيوان! لم يعاملوهم حتى كحيوانات برية ووحشية، بل عاملوهم وكأنهم قاذورات متركمة في الشوارع . لم تكن لهؤلاء السكان المحليين أدنى قيمة في نظرهم . لقد سار الملايين من هؤلاء إلى الموت دون أن يعرفوا ربهم (1) بينما كان هؤلاء السكان المطيعون يعتقدون بأن الإسبان جاءوا من الجنة وذلك قبل أن يصدموا بظلمهم وقسوتهم ).
لوحة قديمة تظهر بعض الأسبان وهم يبقرون بطن رجل من الهنود الحمر سكان أمريكا الجنوبية
ويشرح هذا القس أشكال التعذيب والقتل التي مارسها هؤلاء الوحوش فيقول:
( دخلوا مناطق سكناهم بالقوة وقتلوا كل من شاهدوه أمامهم... قتلوا الأطفال والشيوخ والنساء الحوامل، وحتى النساء اللائي ولدن حديثاً، وذبحوهم وقطعوا جثثهم، وبقروا بطونهم مثلما تبقر بطون الغنم، وبدأوا يتراهنون: هل يستطيع أحدهم أن يشق رجلاً إلى نصفين بضربة سيف واحدة ؟ أم هل يستطيع أي واحد منهم بقر بطن أحدهم وإخراج أحشائه بضربة فأس واحدة ؟
أخذوا الأطفال الرضع من أحضان أمهاتهم، وأمسكوا بأرجل هؤلاء الأطفال وضربوا رؤوسهم بالصخور، وبينما كان بعضهم يقوم بهذا كان الآخرون يضجون بالضحك ويتسلون. رموا الأطفال إلى الأنهار وهم يصيحون: اسبح يا ابن الزنا! ).
هكذا إذن تصرف الأوروبيون المتحضرون !!!
أما طرق تعذيبهم فتشيب من هولها الأبدان. وهو يشرح كيفية وتعذيبهم لزعماء وقادة هؤلاء السكان فيقول:
( كانوا يثبتون قطعتين خشبيتين كبيرتين على الأرض، ثم يصنعون (شواية) معدنية ويثبتونها عليهما، ويأتون بأحد الزعماء أو بأكثر من واحد يضعونهم على هذه الشواية ويوقدون تحتها ناراً ضعيفة، ويتركونهم يموتون ببطء وهم يئنون ويطلقون صرخات الألم . وقد شاهدتهم مرة وهم يشوون أربعة أو خمسة من الزعماء المحليين، وعندما أفسدت صرخاتهم نوم القائد في الليل أصدر أمره بخنقهم حالاً ليسكتهم، ولكن رئيس فريق التعذيب – الذي كان من أشد الظامئين إلى سفك الدماء – لم يشأ قطع لهوه ولهو أصحابه بتعذيب هؤلاء وتمتعه بمنظرهم (وقد تعرفت على أقرباء له في مدينة Sevilla فيما بعد) لذا قام بوضع قطع خشبية بيديه في أفواه هؤلاء ليمنع صدور أي صوت منهم، ثم زاد من حدة النيران، لأنه كان يريد قتلهم في الوقت الذي يرغب فيه.
لقد شاهدت جميع هذه الفظائع بعيني، وعندما بدأ بعض السكان المحليين بالهرب من ظلم ووحشية هؤلاء القتلة إلى الجبال قام هؤلاء القتلة بتدريب كلاب الصيد لتعقبهم . كانت هذه الكلاب عندما تصل إلى أحدهم تهجم عليه وتفترسه . لقد اشتركت هذه الكلاب بحصة كبيرة في مثل هذه المذابح ).
لا شك بأن القراء يشعرون بالقرف من قراءة هذه السطور مثلما أشعر أنا بالقرف من كتابتها ولكن لنتابع شهادة هذا القس الإسباني:
( في إحدى المرات عثرت مجموعة من الجنود الإسبان في إحدى الجبال على جماعة من السكان المحليين الذين كانوا قد تركوا قراهم وهربوا من ظلم الإسبان، ونزل هؤلاء الجنود من الجبل ومعهم 70 – 80 امرأة وشابة بعد أن قتلوا جميع الرجال، وما أن سمع رجال القرى هذا النبأ حتى لحقوا بالجنود لاستعطافهم والتوسل إليهم ليتركوا النساء ليرجعن إلى أقربائهن، ولكن الجنود لم يترددوا كثير إذ غرزوا سيوفهم في بطون النساء وبقروا بطونهم أمام أنظار هؤلاء الرجال الذين صرخوا من الألم:
آه .. أيها الوضيعون !!.. أيها المسيحيون القساة !!.. لقد قتلهم نساءنا ).
هذا المثال واحد فقط من آلاف أمثلة الوحشية والظلم والقسوة التي يحفل بها التاريخ الملوث للغرب.
ولكن الغريب أنهم بتاريخهم الملوث – القريب منه والبعيد – لا يخجلون من اتهام المسلمين بالإرهاب وبالتطهير العرقي، وبأن الإسلام (حسب الكذبة الشنيعة للبابا الحالي) قد انتشر بالسيف.
وصدق الشاعر حين قال:
حكمنا فكان العدل منا سجية فلما حكمتم سال بالدم أبطح
فحسبكم هذا التفاوت بيننا وكل إناء بالذي فيه ينضح
(1) أي لم يتحولوا إلى المسيحية ولم يعرفوا المسيح.
  #1404  
قديم 13-12-2013, 06:14 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو

عيد ميلاد يسوع


بقلم الدكتورة زينب عبد العزيز
أستاذة الحضارة الفرنسية
يمثل عيد ميلاد " يسوع " نموذج واضح المعالم متكامل الأركان، من حيث أنه يجمع مختلف وسائل التحريف والتزوير والإستحواذ على العقائد السابقة .. مما يوضح كيفية قيام المؤسسة الكنسية بنسج عقائد المسيحية الحالية، التى لا يعرف عنها يسوع شيئا، وتبعد كل البعد عن الرسالة التى أتى بها كأحد أنبياء الله المرسلين، كما نطالعه فى الأناجيل، إذ يقول عيسى عليه الصلاة والسلام: " أنا إنسان قد كلمكم بالحق الذى سمعه من الله " (يوحنا 8: 40)، وكما يقول معاصروه: " يسوع الناصرى الذى كان إنساناً نبياً مقتدراً فى الفعل والقول أمام الله وجميع الشعب" (لوقا 24: 19).
وتتناقض الأناجيل فى مختلف مكونات عيد الميلاد من حيث المكان والسنة واليوم . ونبدأ بتحديد مكان مولده: فى بيت لحم بمنطقة اليهودية جنوباً أو فى الناصرة بمنطقة الجليل شمالا، إذ يقول متّى: " ولما وُلد يسوع فى بيت لحم اليهودية فى أيام هيرودس.." (2: 1)، أما لوقا فيقول: " فصعد يوسف أيضا من الجليل من مدينة الناصرة إلى اليهودية إلى مدينة داود التى تدعى بيت لحم لكونه من بيت داود وعشيرته" (2: 4)، أى أنه إنتقل من الناصرة حيث وُلد إلى بيت لحم حيث يتم التعداد .. والمفروض ان يقول الكاتب الذى من الواضح أنه يجهل جغرافية بلده: أن يوسف "نزل" وليس "صعد"، فبيت لحم تقع جنوبا فى منطقة اليهودية !.. بينما يقول مرقس: "وفى تلك الأيام جاء يسوع من ناصرة الجليل وإعتمد من يوحنا فى الأردن" (1: 9). وهنا لا بد من أن يتساءل القارىء: هل يمكن "لإله" أن يكون بحاجة إلى التعميد ؟ ومِن مَن ؟ من الذى يقول عن نفسه أنه ليس أهلا ان ينحنى ويحل سيور حذائه ؟! (مرقس 1: 7) .. وبالمناسبة: لم تكن هناك أيام يسوع "أحذية" وإنما كانت نعال تربط بالسيور..
كما يقول متّى أن يسوع وُلد قبل موت هيرودس الكبير، وهيرودس الكبير مات سنة 4 ق. م. (راجع متّى 2: 1-20) .. وجاء فى إنجيل لوقا أن يسوع قام بالدعوة فى عام 15 من حكم القيصر تيبريوس وكان فى الثلاثين من عمره، وتيبريوس حكم سنة 765 من تأسيس مدينة روما، أى ما معناه أن يسوع وُلد سنة 749 من تأسيس مدينة روما، أى أنه وُلد سنة 4 ق. م.
ولو أوجزنا تواريخ سنة ومكان ميلاد يسوع نرى أنه من الجليل وطنه (متّى 2: 23؛ 13: 54-55) ومن اليهودية وطنه (يوحنا 4: 43-44)؛ وولد أيام هيرود الملك (متّى 2: 1) حوالى عام 6 ق. م.، و ولد حينما كان كيرنيوس واليا على سوريا (لوقا 2: 1-7) حوالى عام 7 ميلادية أى بعد أحد عشر عاما! أو بقول آخر: يسوع وفقا لإنجيل متّى كان فى الحادية عشر حينما وُلد يسوع وفقا لإنجيل لوقا فى نفس الظروف والملابسات..
والإنجيل وفقا للوقا وحده هو الذى يصف مولد يسوع بشىء من التفصيل، أما الإنجيل وفقا لمتّى فيشير إليه بأن كتب شجرة عائلة يسوع، بينما كل من مرقس ويوحنا فيهملان بداية نشأته. وهنا تجب الإشارة إلى أن كتابة شجرة عائلة ل "ربنا يسوع"، كما جعلته المؤسسة الكنسية، يتنافى مع فكرة ربوبيته ..
لذلك " أوضح البحث التحليلى والتاريخى أنه يجب إعتبار مولد يسوع فى بلدة بيت لحم كعنصر من عناصر قصة كونتها المسيحية الأولى من الناحية الأدبية "، على حد قول كلاوس بايبرشتاين (K. Biberstein) فى كتابه "الأزمنة الأولى للكنيسة" (2002). ولذلك أيضا يقول القس السابق إرنست رينان (E. Renan)فى كتابه عن "حياة يسوع" (1863): " أن يسوع وُلد فى الناصرة، وهى بلدة صغيرة بالجليل، ولم يكن لها أى شهرة من قبله، وطوال حياته عُرف يسوع بالناصرى، ولم يفلحوا فى جعله يولد فى بيت لحم إلا بالتحايل المحرج"، والإحراج هنا ناجم عن ان يسوع لا يمكن أن يولد فى وقت واحد أيام هيرود وأيام إحصاء التعداد والفرق بين الحدثين أحد عشر عاما، ولا يمكن ان يولد فى بلدة لم تكن موجودة فى عهده، فما تقوله الوثائق وكتب التاريخ أن الصليبيين هم الذين بنوها !..
ويقول شارل جينيوبير (Ch. Guignebert): "رغم تكرار فكرة أن يسوع من الناصرة، فى عشرات الآيات، فما من نص قديم، سواء أكان وثنيا أو يهوديا، يذكر مدينة الناصرة (راجع: "يسوع" صفحة79)... ثم يتناول تفسير ما نلخصه بأن هناك عملية تحريف وتلاعب بين كلمة النذير (Nazoréen)، أى الذى نذره أهله او نذر نفسه للسلك الكهنوتى، وهى الموجودة فى النصوص القديمة، وبين كلمة "الناصرى" (Nazaréen)، نسبةً إلى مدينة الناصرة التى تم إختيارها، إذ كيف يمكن لإله أن يُنذر نفسه لسلك الكهنوت ؟!.
أما عن يوم ميلاد يسوع فما من نص مسيحى واحد يحدده، وما يُفهم من الأناجيل أنه وُلد فى بداية فصل الخريف أو الربيع مجازا، حيث أن الرعاة كانوا يباتون فى العراء "يحرسون حراسات الليل على رعيّتهم" (لوقا 2: 8)، وليس فى ديسمبر تحديداً نظرا لإستحالة ذلك فى جو قارس البرودة أوالثلوج المتساقطة .. كما أن عيد الميلاد المحدد بيوم 25 ديسمير لم يكن من الأعياد المسيحية الأولى ولا يرد إسمه فى قوائم الأعياد التى نشرها كل من إيرينى أو ترتوليان (راجع موسوعه أونيفرساليس الفرنسية Universalis والموسوعة الكاثوليكية الأمريكية). ونطالع فى الموسوعة الفرنسية تحديدا: " أن عيد الميلاد لا يمثل عيد مولد يسوع بمعنى الكلمة لأن تاريخ مولده مجهول" (ط 1968 ج19 صفحة 1360) ..
وتؤكد مارتين برّو (M. Perrot) الباحثة بمعهد البحوث القومى فى باريس فى كتاب حول "أصول عيد الميلاد" (2000): "أن الكنيسة قد أقامت عيد الميلاد على إحتفال وثنى وفى مكانه، واستعانت بكثير من التفاصيل الوثنية كالشجرة، و الكعكة على شكل حطبة، ونبات الدبق، والهداية، إلخ "... أى أن المؤسسة الكنسية استحوذت على عيد وثنى وقامت بتنصيره لترسيخ عقائدها بين الشعوب التى تقوم بتنصيرها!.
وقد تم تحديد تاريخ 25 ديسمبر لعيد ميلاد يسوع فى منتصف القرن الرابع. وقبل ربطه بذلك اليوم، فكروا فى تثبيته فى عدة تواريخ منها 6 يناير الذى كان يرمز لعيد تعميده بينما كان يوم أول يناير يرمز لعيد ختانه الذى ألغته الكنيسة لتضع مكانه عيد "القديسة مريم أم الله " !. لكنهم استقروا على يوم 25 لأنه كان يمثل الإحتفال بعيد الشمس التى لا تقهر (Sol Invectus)، وعيد الميلاد الخاص بالإله ميثرا الشديد الإنتشار آنذاك بين الشعب والجيش الرومانى خاصة بعد أن قام الإمبراطور أورليان (270-275) بإعلانه "الإله الحامى الأساسى للإمبراطورية" وجعل من 25 ديسمبر، صبيحة مدار الشتاء، عيدا رسميا.
وكان الإمبراطور قسطنطين الأول، الذى سمح للمسيحيين بممارسة عقيدتهم، من أتباع هذا الإله وله أيقونات وعملات تمثله مؤلها ورأسه محاط بآشعة الشمس، إذ لم يتم تعميده وفقا للعقيدة المسيحية إلا وهو على فراش الموت وعلى مذهب الأريوسية الرافض لتأليه يسوع.
وبناء على توصيات القديس أغسطين، كان على الذين تم تنصيرهم حديثا، فى الإمبراطورية الرومانية، ألا يعبدوا الشمس فى ذلك اليوم وإنما "ربنا يسوع" . وبذلك تم فرضه حتى يسهل على الذين تم تنصيرهم حديثا أن يحتفلوا به بعد أن أدخله البابا ليبريوس سنة 354 م فى روما، وهو الذى حدد الإحتفالات الأولى لإمتصاص الإحتفالات الوثنية.
وتعد هذه المعلومة من الحقائق الأبجدية المسلّم بها فى الغرب، فعندما سألوا البابا السابق يوحنا بولس الثانى، يوم 22 ديسمبر1993، عن رأيه فى هذا الخلط والإستحواذ التاريخى، أقره قائلا: " أيام الوثنيين القدامى كانوا يحتفلون بعيد الشمس التى لا تقهر، والطبيعى بالنسبة للمسيحيين أن يستبدلوا هذا العيد لإقامة عيد الشمس الوحيدة الحقيقية وهى: يسوع المسيح" !. ومثل هذه "الحقائق" والآلاف غيرها هى التى كانت قد جعلت البابا بيوس الثانى عشر يقول فى احد المؤتمرات التاريخية الدولية عام 1955 ما سبق وقاله من قبل: "بالنسبة للكاثوليك، ان مسألة وجود يسوع ترجع إلى الإيمان أكثر منها للعلم " !!
ومن الغريب ان نرى البابا بنديكت 16 يواصل عملية ترسيخ هذه الفريات .. ففى يوم 21 ديسمبر 2008 راح يؤكد فى خطابه الأسبوعى، من نافذته بالفاتيكان، ليربط مولد يسوع المسيح بمدار الشتاء وتوضيح اهمية معنى مولده فى الخامس والعشرين من ديسمبر!!.
وتتوالى المفاجآت عبر السنين لتتبلور فى معطيات تمس بالعقائد وكيفية نسجها، ومنها الخطأ الذى وقع فيه القس دنيس القصير (Denys le Petit)، المتوفى عام 545، والذى عدّل التقويم الميلادى إبتداء من مولد يسوع، ولم يدرك انه بجعل ميلاد يسوع فى ديسمبر 753 من تأسيس روما يتناقض مع تواريخ هيرودس الأكبر المتوفى سنة 750، كما فاته إحتساب عام صفر بين التقويمين، فأول عام ميلادى يُحتسب عدداً من العام التالى لميلاد يسوع ! والطريف أن جميع المؤرخين والتقويميين فى الغرب يعرفون ذلك وما من أحد يجرؤ على المطالبة بالتعديل لعدم إضافة مزيد من الأدلة على عمليات التحريف ..
وفى عام 2001 صدر كتاب الباحثة أوديل ريكو (Odile Ricoux) الذى تقدمت به كرسالة دكتوراه فى جامعة فالنسيان، شمال فرنسا، تحت عنوان " يسوع وُلد فى شهر يوليو"! وقد اقامت الكاتبة بحثها على العديد من الدراسات التى سبقتها إعتماداً على ذلك التيار الجديد، لذى يربط علم الفلك بالعلوم الإنسانية، الدائرة خاصة فى جامعة ستراسبور بفرنسا. وقد إعتمدت على ضوء الشِّعْرَى اليمانية وعلى مكانتها فى الديانة المصرية القديمة وعلى كل ما انتقل منها إستحواذاً أو تحريفاً إلى العقائد المسيحية..
وفى 9/12/2008 نشرت جريدة "تلجراف" البريطانية موضوعا تحت عنوان: علماء الفلك يعلنون: "يسوع وُلد فى يونيو" ! ففى أبحاثهم الفلكية إستطاعوا إستعادة تكوين شكل السماء والنجوم يومياً نزولا لبضعة آلاف من السنين، وببحثهم فى صور السماء منذ الفى عام وجدوا أن هناك نجم سطع فوق سماء بيت لحم فى 17/6 وليس فى 25/12، وان ذلك النجم الساطع كان إلتقاء واضح لكوكبى الزهراء والمشترى اللذين كانا قريبين من بعضهما فى يونيو سنة 2 ق م لدرجة يبدوان فيها نجما واحدا.
ويقول ديف رينيكى (Dave Reneke) عالم الفلك الأسترالى والمحاضر الأساسى فى مرصد ميناء ماكوارى: " لا نقول أن هذه هى النجمة الدالة على عيد الميلاد يقينا، لكنها أقوى تفسير علمى يمكن تقديمه" ثم أضاف قائلا: "ان شهر ديسمبر هو شهر إفتراضى تقبلناه جدلا لكنه لا يعنى انه يشير الى تاريخ الميلاد حقا " ..
وسواء أكانت الأبحاث تدور فى مجال علم مقارنة الأديان، أو ربط علم الفلك بالعلوم الإنسانية، أو الأبحاث الفلكية البحتة، أو حتى إعادة النظر فى النصوص التى هُريت بحثا، فإن كل الأبحاث العلمية الحديثة تشير إلى بطلان حدوث عيد الميلاد فى شهر ديسمبر وتؤكد أن يسوع وُلد فى الصيف، وهو ما قاله القرآن الكريم منذ أكثر من الف وأربعمائة عام حين قال بوضوح:
" وهزّى إليك بجذع النخلة تساقط عليكِ رطبا جنيا "، (25/ مريم).
والمعروف أن الرطب والبلح والتمر بكافة أنواعه لا يوجد إلا فى فصل الصيف !. وصدق ربى، رب العزة سبحانه عما يُشركون ..
مع تحيات الدكتورة زينب عبد العزيز
  #1405  
قديم 13-12-2013, 06:17 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو

المتناقضات في الأناجيل ــ 1


صورة لإنجيل أمريكي يعود إلى 1859م
بقلم الدكتورة زينب عبد العزيز
أستاذة الحضارة الفرنسية
عادة ما يغضب بعض المسيحيين من الإشارة إلى المتناقضات فى الأناجيل أو فى الكتاب المقدس، التى باتت تُعد بالآلاف، ويتهمون قائلها بأنه يعتدى على "قدسية" نصوص منزّلة !.. بل لقد أضيف إلى عبارة الغضب هذه رد صادر عن المؤسسة الفاتيكانية، للتمويه على الحقائق العلمية، بأن هذه المتناقضات ليست بمتناقضات، وإنما هى آيات تكمّل بعضها بعضا ! وذلك هو ما قاله أيضا الأب رفيق جريش، فى المداخلة التى قام بها، ردا على ما أشرت إليه بهذا الصدد، فى برنامج "90 دقيقة" على قناة المحور، يوم 14 يناير الماضى..
وفى واقع الأمر، أن هذه "القدسية" المزعومة قد إعتدى عليها الفاتيكان فعلا ثلاث مرات: المرة الأولى فى مجمع ترانت، سنة 1546، حينما فرضها على الأتباع قهرا فى الدورة الرابعة، يوم 8 أبريل، قائلا أن "الله هو المؤلف الوحيد للكتاب المقدس"، وهى العبارة الواردة فى وثائق ذلك المجمع، مع فرض "اللعنة على كل من يتجرأ ويسأل عن مصداقية أى شىء" ! (المجامج المسكونية، الجزء الثالث صفحة 1351، طبعة لوسير 1994).
والمرة الثانية، مع تقدم العلوم والدراسات التاريخية واللغوية، حينما تراجع الفاتيكان عن عبارة أن "الله هو المؤلف"، ليقول فى مجمع الفاتيكان الأول سنة 1869 : "أن الله قد ألهم الحواريين عن طريق الروح القدس" !..
أما المرة الثالثة، ففى مجمع الفاتيكان الثانى المنتهى سنة 1965 . فمن أهم ما ناقشه : الدراسات النقدية التى أطاحت بمصداقية الكتاب المقدس بعامة، وبالعهد الجديد بصفة خاصة.. فبعد مداولات متعددة لدراسة كيفية صياغة الإعلان عن هذا التراجع المطلوب، المناقض لكل ما تم فرضه قهرا لمدة قرون، على أنها نصوص منزّلة، تم التوصل إلى محاولة للتخفيف من وقعه على الأتباع، عبر خمس صياغات مختلفة، واقترعوا على الصيغة النهائية، بأغلبية 2344 صوتا مؤيدا، ضد 6 أصوات معارضة..
ويقول النص الصادر عن الفاتيكان : "أن هذه الكتب وإن كانت تتضمن الناقص والباطل، فهى مع ذلك تُعد شهادات لعلم تربية إلهى حقيقى" .. ويعنى النص بالفرنسية :
"Ces livres, bien qu'ils contiennent de l'imparfait et du caduc, sont pourtant les témoins d'une pédagogie divine" !..

وفى العدد رقم 137 من مجلة "عالم الكتاب المقدس" سبتمبر- أكتوبر 2001، والذى يتصدر غلافها موضوع رئيسى بعنوان : "من كتب الكتاب المقدس ؟ "، نطالع فى المقال الذى بقلم جوزيف موان J. Moingt، الأستاذ المتفرغ بكليات الجزويت بباريس، والذى يشير فيه إلى صعوبتين فيما يتعلق بالكتاب المقدس قائلا:
" أولا أن الكتاب المقدس ليس كتابا بالمعنى المفهوم وإنما مكتبة بأسرها، مجموعة متعددة من الكتب والأنواع الأدبية المختلفة، بلغات مختلفة، ويمتد تأليفه على عشرات القرون، وأنه قد تم تجميع كتبه فى شكل كتاب بالتدريج، إبتداء من مراكز صياغة ونشر متنوعة. ثانيا كل كتاب من هذه الكتب لم يتم تأليفه دفعة واحدة، بقلم نفس الكاتب، وإنما صيغ كل كتاب منها إعتمادا على العديد من التُراث الشفهية المتناثرة وكتابات جزئية متفرقة ناجمة عن مصادر شتى بعد أن تمت إعادة كتابتها وصياغتها وتبديلها على فترات طويلة قبل أن تصل إلى ما هى عليه".. ويوضح هذا الإستشهاد كيف أن مثل هذه المعلومات، فى الغرب، باتت من المعلومات الدارجة التى يتم تناولها على صفحات الجرائد والمجلات ..
وإذا أضفنا إلى ما تقدم، كل ما توصلت إليه "ندوة عيسى"، بمعنى أن 82% من الأقوال المنسوبة ليسوع لم يتفوّه بها، وأن 86 % من الأعمال المسندة إليه لم يقم بها، لأدركنا فداحة الموقف، من حيث الهاوية التى تفصل الحقائق التى توصل إليها العلم والعلماء، وكثير منهم من رجال اللاهوت، والإصرار الأصم على تنصير العالم، بأى وسيلة وبأى ثمن - رغم كل الشعارات الطنانة والمتكررة التى يعلنونها بإحترامهم أصحاب الأديان الأخرى !
ولا أتناول هذا الموضوع من باب التجريح أوالإنتقاص من أحد - فما من إنسان فى هذا الزمن مسؤل عما تم فى هذه النصوص من تغيير وتبديل، عبر المجامع على مر التاريخ، لكننى أطرحه كقضية عامة تهم كل المسلمين، أينما كانوا، والذين باتت تُفرض عليهم عملية تنصير لحوحة وغير إنسانية، مدعومة بالضغوط السياسية وبما يتبعها من تنازلات .. لذلك أناشد كافة الجهات المعنية التصدى لهذه المهزلة المأساوية الكاسحة !..
كما أنها تهم كل القائمين على عمليات التبشير والتنصير، التى تدور رحاها بذلك الإصرار الغريب، حتى يدركوا فداحة ما يتسببون فيه حقيقة، على الصعيد العالمى، من ضغوط وإنفجارات .. ضغوط وإنفجارات ناجمة عن إصرارهم على إقتلاع دين الآخر، ونحن جميعا فى غنى عنها ـ خاصة وأنها تدور قهرا، بجيوش مجيشة من العاملين فى هذا المجال، من أجل فرض نصوص وعقائد أقرت قياداتها العليا، منذ أجيال عدة، بأنها تتضمن "الناقص والباطل" كما رأينا..
وقد قامت نفس هذه القيادات بالتمويه على ما بها من متناقضات، جلية لكل عين لا تتعمد فقدان البصر والبصيرة، باختلاق بدعة أنها تعبّر عن تعددية الرؤية والتعبير، أوأنها تكمل بعضها بعضا !.. لذلك أصبحوا يقولون "الإنجيل وفقاً لفلان"، وليس"إنجيل فلان" .. وهو ما يحمل ضمناً الإعتراف بوجود مساحة من الشك والريبة غير المعلنة ..
وإذا ألقينا بنظرة على بعض هذه المتناقضات، التى قالت عنها الموسوعة البريطانية فى مداخلة "الكتاب المقدس" أنها تصل إلى 150,000 تناقضا، وقد رفعها العلماء مؤخرا إلى الضعف تقريبا، لأمكن لكل قارىء ـ أيا كان إنتماؤه، أن يرى بنفسه ويقارن مدى مصداقية مثل هذه النصوص، أومدى إمكانية إعتبارها نصوص منزّلة ! ونورد ما يلى على سبيل المثال لا الحصر:
* التكوين 1 : 3-5 فى اليوم الأول الله خلق النور ثم فصل النور عن الظلمة
* التكوين 1 : 14-19 تم ذلك فى اليوم الرابع
* التكوين 1 : 24-27 خلق الحيوانات قبل الإنسان
* التكوين 2 : 7 و19 خلق الإنسان قبل الحيوانات
* التكوين 1 : 31 اُعجب الله بما خلق
* التكوين 6 : 5-6 لم يعجب الله بما خلق وحزن وتأسف ..
* التكوين 2 : 17 كتب على آدم أن يموت يوم يأكل من شجرة المعرفة، وقد أكل
* التكوين 5 : 5 آدم عاش 930 سنة !
* التكوين 10 : 5 و20 و31 كل قبيلة لها لغتها ولسانها
* التكوين 11 : 1 كانت الأرض كلها لسانا واحداً ولغة واحدة
* التكوين 16 : 15 و21 : 1-3 إبراهيم له ولدان إسماعيل وإسحاق
* العبرانيين 11 : 17 إبراهيم له ولد واحد وحيده إسحاق (وتم إستبعاد إسماعيل)
* التكوين 17 : 1—11 الرب يقول عهد الختان عهداً أبدياً
* غلاطية 6 : 15 بولس يقول ليس الختان ينفع شيئا (وبذلك تعلوكلمة بولس على كلمة
الرب) !..
* خروج 20 : 1-17 الرب أعطى الوصايا العشر لموسى مباشرة بلا وسيط
* غلاطية 3 : 19 أعطاها الرب مرتبة بملائكة فى يد وسيط
* الملوك الثانى 2 : 11 صعد إيليا فى العاصفة إلى السماء
* يوحنا 3 : 13 لم يصعد أحد إلى السماء إلا إبن الإنسان (يسوع)
* متى 1 : 6 – 7 نسب يسوع عن طريق سليمان بن داوود
* لوقا 3 : 23 -31 نسب يسوع عن طريق ناثان بن داوود
* متى 1 : 16 يعقوب والد يوسف
* لوقا 3 : 23 هالى والد يوسف
* متى 1 : 17 جميع الأجيال من داوود إلى المسيح ثمانية وعشرون
* لوقا 3 : 23 -28 عدد الأجيال من داوود إلى المسيح أربع وثلاثون
* متى 2 : 13 – 16 يوسف أخذ الصبى (يسوع) وأمه وهربوا إلى مصر
* لوقا 2 : 22 – 40 عقب ميلاد يسوع يوسف ومريم ظلا فى أورشليم ثم عادوا إلى
الناصرة ! أى أنهم لم يذهبوا إلى مصر بالمرة، بل ولا يرد ذكر ذبح الأطفال بأمر هيرود
* متى 5 : 17 – 19 يسوع لم يأت لينقض الناموس
* أفسوس 2 : 13 – 15 يسوع قد أبطل الناموس بجسده !
* متى 10 : 2، ومرقس 3 : 16 – 19، ولوقا 6 : 13 – 16، وأعمال الرسل 1 : 13
تختلف بينها أسماء وأعداد الحوايرين ..
* متى 10 : 34 جاء يسوع ليلقى سيفا وليس سلاما
* لوقا 12 : 49 – 53 جاء يسوع ليلقى ناراً وإنقساما
* يوحنا 16 : 33 جاء يسوع ليلقى سلاما ! بينما يقول يسوع :
* لوقا 19 : 27 أما أعدائى أولئك الذين لم يريدوا أن أملك عليهم فاْتوا بهم إلى هنا واذبحوهم قدامى !!
* متى 16 : 18ـ19 يسوع يقول أنت بطرس وعلى هذه الصخرة ابنِ كنيستى وأبواب الجحيم لن تقوى عليها وأعطيك مفاتيح ملكوت السماوات ..
* متى 16 : 23 فالتفت يسوع وقال لبطرس إذهب عنى يا شيطان أنت معثرة لى لأنك لا تهتم بما لله لكن بما للناس !.. وكررها مرقس كاتبا : " فانتهر بطرس قائلا إذهب عنى يا شيطان لأنك لا تهتم بما لله لكن بما للناس" (8 : 33) ! فكيف يمكن لكنيسة أن تقوم على شخص يعتبره السيد المسيح شيطانا ومعثرة ولا يهتم بما لله ؟!.
* مرقس 14 : 44-46 علامة خيانة يهوذا ليسوع أن يقبله
* لوقا 22 : 47-48 يهوذا دنا من يسوع ليقبله
* يوحنا 18 : 2-9 يسوع خرج وسلم نفسه ولا ذكر لقبلة يهوذا الشهيرة
* متى 27 : 5 يهوذا طرح الفضة (النقود) أرضا ثم انصرف
* أعمال الرسل 1 : 18 يهوذا يقتنى حقلا بأجرة خيانته
* متى 27 : 5 يهوذا خنق نفسه
* أعمال الرسل 1 : 18 يهوذا يسقط على وجهه وانشق من الوسط فانسكبت أحشاؤه كلها
* متى 27 : 28 ألبسوا يسوع رداءً قرمزيا (علامة على الإهانة) ! ..
* مرقس 15 : 17 البسوه رداءً أرجوانيا (علامة على المَلَكية) !..
* متى 27 : 32 سمعان القيروانى سخّر لحمل صليب يسوع
* يوحنا 19 : 17 خرج يسوع حاملا صليبه
* متى 27 : 46 – 50 كانت آخر كلمات يسوع "إيلى إيلى لما شبقتنى، أى إلهى إلهى لماذا
تركتنى " ..
* لوقا 23 : 46 كانت آخر كلمات يسوع " يا أبتاه فى يدك أستودع روحى" ..
* يوحنا 19 : 30 كانت آخر كلماته " قد أكمل " ونكس رأسه وأسلم الروح ..
* لوقا 23 : 43 قال يسوع للص المصلوب بجواره : الحق أقول لك إنك اليوم تكون معى فى الفردوس !..
* أعمال الرسل 2 : 31 تقول الآية أنه ظل فى الجحيم حتى بُعث (فى طبعة 1831)، وفى طبعة 1966 تم تغيير عبارة "الجحيم" وكتابة "الهاوية" !..
وتغيير الكلمات أو العبارات من علامات التلاعب بالنص المتكررة، وليست فقط فى الآية السابقة وتعد بالمئات، فعلى سبيل المثال نطالع فى طبعة 1671، فى سفر إشعيا 40 : 22 عبارة "الذى يجلس على دايرة الأرض وسكانها هم مثل جراد : الذى يمد السموات كلا شىء ويبسطهن كمخبأ للمسكون "، نجدها قد تحولت فى طبعة 1966 إلى : " الجالس على كرة الأرض وسكانها كالجندب الذى ينشر السموات كسرادق ويبسطها كخيمة للسكن " ! وأهم فارق يشار إليه فى هذا التغيير هو حذف عبارة " دايرة الأرض" التى تشير إلى أن الأرض مسطحة حتى وإن كانت مستديرة الشكل، وكتابة " كرة الأرض" لتتمشى مع التقدم العلمى الذى أثبت أن الأرض كروية وتدور حول الشمس، وهى القضية التى تمت محاكمة جاليليو بناء عليها، ومن الواضح أن التغيير قد تم بعد ثبوت كلام جاليليو!
وهناك آيات جد محرجة فى معناها، إذ تكشف عن حقيقة موقف أهل يسوع وأقرباؤه، كأن نطالع : " ولما سمع أقرباؤه خرجوا ليمسكوه لأنهم قالوا أنه مختل . وأما الكتبة الذين نزلوا من أورشليم فقالوا إن معه بعلزبول وأنه برئيس الشياطين يُخرج الشياطين. " (مرقس 3 :21-22).. وهوما يؤكده يوحنا، إذ يقول : " فقال له اليهود الآن علمنا أن بك شيطانا" (8: 52 ) بل يضيف يوحنا : " لأن إخوته أيضا لم يكونوا يؤمنوا به" ( 7 : 5 ) !. فهل يجوز لمثل هذا الإنسان الذى يصفه أقرباؤه بالمختل، ويرى فيه اليهود أن به شيطانا، وان إخوته لم يكونوا يؤمنوا به ان يكون إلاها ويصبح "ربنا يسوع المسيح" الذى يجاهد التعصب الكنسى لفرض عبادته على العالم ؟!
أما مسألة يسوع وإخوته فما هو مكتوب عنها يؤكدها تماما، إذ يقول لوقا : " فولدت إبنها البكر وقمّطته وأضجعته فى المزود إذ لم يكن لهما موضع فى المنزل " (2 : 7) .. وعبارة "الإبن البكر" تعنى يقينا أن له إخوة وأخوات كما هو وارد فى متى (13 : 55 – 56 )، وأن يسوع، عليه الصلاة والسلام، هو أكبرهم، أى الإبن البكر ..
وهو ما يؤكده متى حينما يورد الحلم الذى رآه يوسف النجار :"فلما إستيقظ يوسف من النوم فعل كما أمره الرب وأخذ إمرأته. ولم يعرفها حتى ولدت إبنها البكر ودعا إسمه يسوع" (1 : 24 -25 ).. وعبارة "لم يعرفها حتى ولدت" تعنى أنه لم يعاشرها جسدا حتى وضعت إبنها البكر. وهذا تأكيد على صحة عبارة الإخوة والأخوات المذكورين بأسمائهم فى مرقس (6 : 3) . خاصة وأن النص اليونانى للإنجيل يحمل عبارة "أدلفوس" adelfos أى أخ شقيق، وليس "أنبسوى" anepsoi، أى أولاد عمومة كما يزعمون كلما اُثيرت هذه المشكلة التى تمس بألوهية يسوع ..
وهناك العديد من الوقائع التى لم يشهدها أحد فكيف وصلت لكتبة الأناجيل، ومنها السامرية التى قابلها يسوع، رغم العداء الشائع بين اليهود والسامريين، إضافة إلى أن هذه السامرية بها من المحرمات الدينية والشرعية ما يجعله يبتعد عنها، فهى متزوجة خمس مرات وتحيا فى الزنا مع آخر، ورغم ذلك نرى يسوع عليه السلام، يبوح لها فى إنجيل يوحنا بما لم يقله لمخلوق ( 4 : 26 )، بأنه هو المسيح المنتظر !! فاي عقل أو منطق يقبل مثل هذا القول؟
وهناك تناقضات تشير إلى عدم صلب يسوع، عليه السلام، بالشكل المعترف عليه الآن، فالنص يقول أنه عُلق على خشبة ! وهو ما يتمشى مع الواقع، فالصليب بشكله الحالى لم يكن معروفا فى فلسطين آنذاك .. وتقول الآيات :
"إله آبائنا أقام يسوع الذى أنتم قتلتموه معلقين إياه على خشبة" ( اع 5 : 30 ) ؛ " ..الذى أيضا قتلوه معلقين إياه على خشبة" ( اع 10 : 39 ) ؛ " ولما تمموا كل ما كتب عنه أنزلوه عن الخشبة ووضعوه فى قبر" ( اع 13 : 29 ) ؛ " المسيح إفتدانا من لعنة الناموس إذ صار لعنة لأجلنا لأنه مكتوب ملعون كل من عُلق على خشبة" (رسالة بولس إلى أهل غلاطية 3: 13) ؛ وهو ما يؤكده بطرس فى رسالته الأولى إذ يقول : " الذى حمل هو نفسه خطايانا فى جسده على الخشبة" (2 : 24 ) .. فأية آيات نصدق فى مثل هذه الأناجيل ؟!. ولا تعليق لنا على إعتبار السيد المسيح عليه الصلاة والسلام " لعنة " و" ملعونا " والعياذ بالله !
وليس كل ما تقدم إلا مجرد شذرات، مقارنة بعددها الفعلى، فلا يسع المجال هنا لتناول تلك الآلاف من المتناقضات الثابت وجودها فى النصوص الدينية، لكنا نشير إلى حقيقة أن هذه النصوص، بالشكل التى هى عليه، ليست منزّلة – بإعتراف قادة المؤسسة الكنسية الفاتيكانية، والعديد من الباحثين . وإنما هى قد صيغت وفقا للأغراض والأهواء السياسية والدينية، وبالتالى فانه لا يحق لأى "إنسان" أن يحاول فرضها على المسلمين اوغير المسلمين !

ليؤمن بها من شاء من أتباعها وليكفر بها من شاء من أتباعها، لكن فرضها على العالم أجمع، وخاصة على العالم الإسلامى الموحد بالله الواحد الأحد الذى لم يلد ولم يولد، فهوأمر مرفوض بكل المقاييس . فالآيات التى يتذرعون بها لتنصير الشعوب والتى تقول : "فاذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم باسم الآب والإبن والروح القدس" (متى 38 : 19) قد تمت صياغتها فى مجمع القسطنطينية، سنة 381، بإختلاق بدعة الثالوث وإقحامها فى الأناجيل التى بدأت صياغتها فى أواخر القرن الأول .. فبأ عقل يمكن للدارس أوحتى للقارىء العادى أن يضفى أية مصداقية على ذلك الكم من المتناقضات ؟!..
يمكن مراسلة المؤلفة :
  #1406  
قديم 13-12-2013, 06:18 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو

المتناقضات فى الأناجيل 2


بقلم الدكتورة زينب عبد العزيز
صورة لمخطوط قديم للإنجيل
أستاذ الحضارة الفرنسية
أدهشنى ما أثاره بعض إخواننا المسيحيين من تعليقات تستنكر ما نشرته فى مقال سابق حول تحريف الأناجيل، لذلك لا يسعنى إلا تقديم بعض النماذج الأخرى حتى وإن كانت مسألة تحريف "الكتاب المقدس" برمته محسومة بين العلماء بل واقرها الفاتيكان فى مجمعه الثانى سنة 1965 وليست بحاجة إلى مزيد من الأمثلة..
ورغمها، لن أتناول هنا إلا خمسة نماذج فقط من هذه المتناقضات، التى تُعد باللألاف، وكلها متعلقة مباشرة بيسوع عليه السلام. ويسوع المسيح يُعد أهم شخصية فى المسيحية بكل إنقساماتها وفرقها التى تعدت الثلاثمائة سبع وأربعين الأعضاء بمجلس الكنائس العالمى. ويقولون إن كل ما هو مكتوب عن يسوع فى هذه الأناجيل صحيح تماماً و"منزل من عند الله".. ليرى القارىء بنفسه ما تقدمه المؤسسة الكنسية من نصوص، عانت فعلا على مر التاريخ من شتى أنواع التلاعب والتغيير والتبديل، إلى درجة تمس تعاليم العقيدة نفسها من جهة، ومن جهة اخرى، ان هذه المؤسسة الكنسية تسعى لفرضها على العالم أجمع بدأً بالمسلمين، لذلك يتعيّن علينا كمسلمين أن نفهم ما بها..
وكل ما أرجوه من إخواننا المسيحيين هو ان يفتحوا أناجيلهم ليراجعوا فيها الآيات الواردة منها هنا أو فى أى مقال آخر كتبته. علما بأننى أستعين بطبعة 1966، لا لقلة ما لدىّ من نسخ متفاوتة التواريخ، بدأً من تسة 1671، ولكن لأنها النسخة التى لم تطلها التعديلات الجديدة بعد مجمع الفاتيكان الثانى المنتهى عام 1965، مع الأخذ فى الإعتبار بأن جميعها تختلف فعلا من طبعة لأخرى. وهذه الآيات من المفترض أنها كافية لإقناع أى قارىء بوجود متناقضات.. وابدأ بمن هو مفترض جد يسوع:
1 - الإختلاف فى والد يوسف:
يقول إنجيل متّى: "ويعقوب وَلَد يوسف رجل مريم التى وُلد منها يسوع الذى يُدعى المسيح " (1: 16). ويقول إنجيل لوقا: "ولما ابتدأ يسوع كان له نحو ثلاثين سنة وهو على ما كان يُظن إبن يوسف إبن هالى" (3: 23)، فأيهما والد يوسف: يعقوب أم هالى؟ فمن المحال ان يكون له أبّان بيولوجيان، والحديث هنا عن إنسان، بشر عادى، وليس عن إنسان تم تأليهه ويطلقون عليه "ربنا يسوع المسيح" !.
2 – الإختلاف فى شجرة نسب يسوع:
توجد شجرة نسب يسوع ابن مريم فى إنجيل متّى (1: 6-16)، كما توجد فى إنجيل لوقا (3: 23-31). إنجيل متّى يبدأ من سيدنا إبراهيم نزولا إلى يسوع، ولوقا يبدأ من يسوع صعودا إلى آدم، والإسم الوحيد المشترك بين هاتين القائمتين، من داود ليسوع، هو يوسف.. فكيف يستقيم كل ذلك التفاوت ؟! بل والأدهى من ذلك كيف يمكن أن يكون ليسوع شجرة عائلة مثبوتة بالإسماء، وإن إختلفت، والكنيسة تؤكد أنه أتى من الروح القدس وأنه إبن الله ؟. بغض الطرف هنا عن ان الروح القدس – كما تؤكد الكنيسة أيضا، هو جزء من الثالوث الذى لا يتجزأ فالثلاثة واحد وهو ما يُفهم منه ان يسوع قد أنجب نفسه، لكى لا نكرر أقوال بعض العلماء فى الغرب من ان ذلك يمثل حالة زنا إذا ما أخذنا والعياذ بالله بأن مريم "ام الله" كما يقولون، حملت من الروح القدس أى من إبنها !.
3 – الإختلاف فى مولد يسوع:
تورد الأناجيل مرة ان يسوع وُلد أيام هيرودس (متّى 2: 1)، ومرة أيام كيرينيوس (لوقا 2: 2).. والثابت تاريخيا أن هيرودس مات سنة 4 قبل الميلاد، بينما كيرينيوس قد تم تعيينه والياً على منطقة سوريّة فى عام ستة ميلادية ! أى ان الفرق الزمنى بين التاريخين قدره على الأقل عشر سنوات لتحديد تاريخ ميلاد يسوع، فهل هذا معقول ؟ بل والثابت تاريخيا أيضا أنه لم تحدث أية مجزرة للأطفال أيام هيرودس ! وما يكشف عن إختلاف آخر أن إنجيل مرقس يقول أنه وُلد فى الناصرة، بالجليل، بينما يقول كل من متّى ولوقا انه وُلد فى بيت لحم بمنطقة اليهودية: فأيّهم أصدق، وجميعهم رسل وقديسين ؟!. وهنا لا بد من الإشارة إلى قول العالم الفرنسى إميل بويخ (E. Puech) مدير المعهد القومى للأبحاث العلمية (CNRS) فى فرنسا مؤكدا: "يجب علينا أن نعترف بأمانة أننا لا نمتلك حتى الآن أى نص من شهود عيان عن يسوع"، وذلك لأن كل ما كتب عنه كتب بأثر رجعى وبعد أجيال وقرون...
4 – الإختلاف فى معرفة يسوع إبن من ؟!:
يقول إنجيل لوق أنه عندما تخلّف الصبى يسوع فى المعبد وهو فى الثانية عشر " وكان أبواه يذهبان كل سنة إلى أورشليم فى عيد الفصح" (2: 41) ضل عنهما الطفل يسوع، وبعد ثلاثة أيام من البحث وجدا الصبى فى الهيكل جالسا وسط المعلمين فلما أبصراه إندهشا: " وقالت له أمه يابنىّ لماذا فعلت بنا هكذا. هو ذا أبوك وأنا كنّا نطلبك معذّبين" (2: 48).ويزداد الأمر خلطاً حينما يجيبها الطفل يسوع قائلا: " لماذا كنتما تطلبانى ألم تعلما أنه ينبغى أن أكون فى ما لأبى. فلم يفهما الكلام الذى قاله لهما" (2: 39-50) أى ان مريم وزوجها والد الطفل يسوع ( كما تقول هى فالمفترض أنها أدرى ممن أنجبت إبنها) وأيضا كما يقول إنجيل لوقا، المهم ان الإثنين لا يعرفان أى شىء عن رسالة يسوع، وهو ما يخالف ما ورد بنفس الإصحاح فى الآية 19 حينما راح ملاك الرب يخبر الرعاه بمجىء الرب يسوع المخلّص، ثم ذهب الرعاة يخبروا بالكلام الذى قيل لهم عن هذا الصبى: "وأما مريم فكانت تحفظ هذا الكلام متفكرة به فى قلبها".. فكيف تعرف مريم هذا الكلام عن ظهر قلب وحينما يحدثها ذلك الرب، الذى هو إبنها، لا تفقه منه شيئا ؟؟. بل والأكثر من ذلك ان كل ما ورد بإنجيل لوقا حول واقعة المعبد يتناقض تماما مع قصة نزوح العائلة المقدسة إلى مصر..
وعملية تفنيد حضور العائلة المقدسة الى مصر تناولها فى الغرب العديد من المؤرخين والباحثين ولن أشير هنا سوى الى ميشيل كوكيه ( M. Coquet ) القس السابق وكتابه "إزالة الخدع عن حياة يسوع" الصادر عام 2003، وتقول الفقرة:
"أقر المؤرخون ولله الحمد ان هروب العائلة المقدسة الى مصر، كما يصفها لنا إنجيل متّى لا مصداقية لها. فعبور الصحراء الشديدة الحر نهاراً والشديدة البرودة ليلا، مسافة خمسمائة كيلومترا، فى منطقة مليئة باللصوص وبالحيوانات المفترسة، على ركوبة لا يمكنها ان تحمل على ظهرها المياة والأكل اللازم لمثل هذه الرحلة، تبدو عملية مستحيلة التنفيذ بالنسبة لزوجين وطفل رضيع. والأكثر من ذلك، إذا سار يوسف على قدميه بواقع خمسة عشر كيلومتراً فى اليوم، فسيأخذ منه ذلك حوالى شهرا فى ظروف شديدة القسوة. فالطريق الذى سار فيه بدأ من بيت لحم الى الخليل. ومن غزة كان على العائلة المقدسة ان تتبع قرب الشاطىء الى القنطرة والإسماعيلية واخيرا القاهرة. وفى واقع الأمر، ليس لدينا أى دليل على هذه الرحلة، حتى وإن قامت الكنيسة القبطية بنشر خط السير هذا (بمساعدة وزارة السياحة المصرية !) (الأقواس وعلامة التعجب من الكاتب)، إعتمادا على بردية من القرن الخامس مكتوب عليها خط السير الذى سلكته العائلة المقدسة، بل ويحددون ان الإقامة إمتدت لمدة ثلاث سنوات وأحد عشر شهراً, والقرن الخامس بكل سوء حظ هو القرن الذى إنتهوا فيه من إستكمال إختلاق قصة يسوع. وبعد قرن من الحفائر الأثرية فى الأرض المقدسة لم يتم العثور على أى دليل لهذا الهروب" (صفحة 266).. واللهم لا تعليق !
5 – الإختلاف حول إنجيل يسوع:
يقول القديس بولس، الذى افرَدَت له مؤسسة الفاتيكان عاما بأسره، من 28/6/2008 الى 29/6/2009 للإحتفال به، نظراً لأهميته اللاهوتية وفى الدعوة وسط الأمم، يقول هذا الرسول القديس إلى أهل رومية: "... حتى انى من أورشليم وما حولها إلى الليريكون قد أكملت التبشير بإنجيل المسيح" (15: 19)، وفى نفس الرسالة فى الآية 29 يقول "... وأنا أعلم انى اذا جئت اليكم سأجى فى ملء بركة إنجيل المسيح"، وفى الرسالة الثانية الى أهل كورنثوس يقول: "... إنجيل مجد المسيح الذى هو صورة الله" (4: 4)، وفى نفس الرسالة يقول: "فإنه إن كان الآتى يكرز بيسوع آخر لم نكرز به أو كنتم تأخذون روحا آخر لم تأخذوه أو إنجيلا آخر لم تقبلوه فحسنا كنتم تحتملون" (11: 4)، وإلى أهل غلاطية يقول: " إنى أتعجب أنكم تتنقلون هكذا سريعا عن الذى دعاكم بنعمة المسيح إلى إنجيل آخر. ليس هو آخر غير أنه يوجد قوم يزعجونكم ويريدون ان يحوّلوا إنجيل المسيح " (1: 3-6)..
و ما نخرج به من هذه الآيات الصادرة عن أهم الحواريين فى نظر الكنيسة، وبوضوح لا لبس فيه، ان السيد المسيح كان له إنجيلا يكرز به، وهو ما لا أثر له فى التراث الكنسى الحالى بكله وإن كان يتفق تماما مع ما يثبته القرآن الكريم من أن الله عز وجل قد أوحى الإنجيل إلى عيسى بن مريم..
ومن ناحية أخرى، من المفترض ان رسائل بولس هذه صيغت سنة 54 ميلادية كما يقول المختصون الكنسيون.. وهنا يمكن الجهر بكل ثقة للمؤسسة الكنسية بكامل هيئاتها وبناءً على أقوال بولس الرسول: ان السيد المسيح كان له إنجيلا يبشر به فأين هو ؟! فرسائل بولس وأعمال الرسل هى أول نصوص كتبت فى المسيحية وتؤرخونها بعام 54، وكل ما يقال فى الوثائق الكنسية ان صياغة الأناجيل تمت من سنة 70 الى 95. فإذا اضفنا أعمار الحواريين الى هذه التواريخ لأدركنا انهم كانوا فى حوالى المائة سنة سناً أو أكثرً، وهو ما لا يتمشّى مع نسبة متوسط الأعمار من الفين سنة مضت – بغض الطرف عن مخالفة هذه المعلومة للواقع، إذ ان صياغة الأناجيل إمتدت حتى أواخر القرن الرابع بإعتراف القديس جيروم نفسه، فهو الذى كوّن هذه الأناجيل الأربعه وعدّل وبدّل فيها كما قال فى المقدمة التى تتصدر ترجمته.. فكيف يتحدث بولس ويحذّر الأتباع من الإلتفات إلى أى إنجيل آخر سوى إنجيل يسوع الذى كان يبشّر به ؟!.
وأغض الطرف هنا أيضا عن إن هذا القول من بولس يتضمن إتهاما لباقى الحواريين، إتهام بالكذب وتحريف الرسالة، فلم يكن آنذاك اى فرد آخر يقوم بالتبشير سوى الحواريين الذين يتهمهم بولس صراحة بأنهم كذبة..
فهل يحتاج الأمر بعد ذلك إلى مزيد من الأدلة على التناقضات فى الأناجيل ؟ ولا يسعنى إلا أن أضيف بكل هدوء إلى إخواننا المسيحيين بكل فرقهم: إقرأوا أناجيلكم بدلا من الإنسياق فى التعاون مع الذين فرضوا عليكم المساهمة فى عملية تنصير العالم، فوثيقة "إلى العلمانيين" المخجلة، الصادرة عن مجمع الفاتيكان الثانى، التى يفرض فيها لأول مرة فى التاريخ على كافة المسيحيين، الكنسيين منهم والمدنيين، العمل على إقتلاع الإسلام والمسلمين لتنصير العالم، موجودة ومنشورة ضمن قرارات ذلك المجمع.
إقرأوا أناجيلكم بإمعان، وافهموا ما بها، فما من عاقلٍ أمين مع نفسه يمكنه قبول مثل هذه المتناقضات أو الإيمان بها لسبب بسيط هو: هل يمكن لمثل هذا الخلط والتناقض أن يكون منزّلا من عند الله ؟!..
قال الله تعالى في في كتابه الكريم: (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ) صدق الله العظيم.
13/11/2008
يمكن التواصل مع الدكتور زينب على الإيميل التالي:
يمكن زيارة موقع الدكتورة زينب لقراءة المزيد من المقالات
  #1407  
قديم 13-12-2013, 06:19 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو

حوار الأديان فى هيئة الأمم


بقلم الدكتورة زينب عبد العزيز
أستاذة الحضارة الفرنسية
جانب من حوار الأديان الذي عقد في الأمم المتحدة
يتسم مؤتمر حوار الأديان الذى أقيم فى هيئة الأمم يومى 12 و13 نوفمبر الحالى (2008) بأكثر من مغزى: فهو من ناحية يمثل تتويجاً لمساعى البابا بنديكت 16، وإصراره على غرس أرض الحرمين الشريفين بالأناجيل والكنائس وفرض قبول مبدأ الإرتداد عن الإسلام رسمياً، وذلك ضمن مسيرته الرامية إلى تنصير العالم ؛ ومن ناحية أخرى يمثل عملية تطبيع رخيصة الشكل والثمن مع الكيان الصهيونى المحتل لأرض فلسطين؛ إضافة إلى المعنى المغيّب للدور الذى تقوم به منظمة هئية الأمم فى الموضوعين .. كما ان هذا المؤتمر يضع خادم الحرمين الشريفين علناً فى مأزق الإختيار بين: التمسك بقول رسول الله، عليه الصلاة والسلام، بعدم جواز وجود شرك بالله فى هذه الأرض الطاهرة، أو ينصاع لمطلب البابا ويبنى كنائس لعقائد تشرك فعلا بالله عز وجل، و فقا لما ورد بالقرآن الكريم و وفقا لما تتضمنه نصوص الأناجيل!!.
ولو تتبعنا مسيرة المؤسسة الكنسية فى العامين الماضيين فقط، منذ ان تعمّد بنديكت 16 سب الإسلام والمسلمين فى جامعة راتسبون عام 2006، و"أحزنه رد فعل المسلمين"، فهو لم يعتذر عن ذلك الإستشهاد الكاشف لموقفه الذى تعمده، وإنما أسِفَ لرد فعل المسلمين الذين هبوا دفاعا عن الدين. ونقول تعمّده لسبب بسيط هو: ان الإستشهاد لا يقفذ وحده داخل النص وإنما يختاره الكاتب إما لتأييد رأيه أو لتفنيد ذلك الإستشهاد بالرد عليه. وما فعله بنديكت آنذاك هو مراوغة غير أمينة لا تليق بمن فى مركزه العلمى والدينى، وطلب من الكاردينال جان لوى توران، رئيس لجنة الحوار، محاصرة الموضوع .. وما كان من ذلك الكاردينال إلا اللجوء إلى من يعلم أنه يمكنه الحصول منهم على ما يبتغيه من تنازلات .. وبذلك توّلد الخطاب-الفضيحة الذى تقدم به 138 عالما مسلما ووقعوا عليه، جهلا أو عن عمد، وصيغت فيه الآيات والأحاديث مبتورة حتى تتمشى مع مطالب الفاتيكان بأننا "نعبد نفس الإله" – ويالها من مغالطة فادحة يقوم بها مسلمون ! إذ كما تقول المؤسسة الفاتيكانية دوما فى تقديم الموضوع: لقد خاف المسلمون من قول البابا وكشفه لحقيقة الإسلام فطلبوا منه ومن كافة الكنائس قائلين "تعالوا إلى كلمة سواء" ..
ومنذ ذلك الخطاب، شكلا، تواكب خطان متوازيان فى تلك السلسلة الإجرامية فى حق الدين: خط تطلق عليه المؤسسة الفاتيكانية " الإجماع"، بناء على خطاب ال 138 الذى سعت فى ان تكون التوقيعات عليه من جميع أنحاء العالم الإسلامى ؛ وخط ثانى تقوده مع خادم الحرمين الشريفين. وفى كلا الإتجاهين لا تكف عن كشف أو تجريح من يرضخون لها - حتى وإن كان بصيغة المدح!. ففى الرابع والعشرين من شهر مارس 2008، حينما أعلن خادم الحرمين عن إقامة مؤتمر لحوار الأديان فى مكة المكرمة، علّق الفاتيكان على ذلك قائلا: " ان جلالة الملك لم يتضامن مع من انتقضوا تنصير مجدى علام (قبلها بيومين) وأعلن عن عمل مؤتمر للحوار" !. وهو ما كان قد تم الإتفاق عليه عند زيارته المؤسفة للفاتيكان ..
وأقول: منذ ذلك الخطاب "شكلا"، لأن هذه الموجة الحديثة والمستمية لإقتلاع الإسلام قد بدأت منذ عام 2001، بأكثر من خط متوازى أيضا. أحدهما كنسي والآخر مع البيت الأبيض، وغيره مع هيئة الأمم، ورابع مع هيئة اليونسكو.. فحينما فشل الفاتيكان فى تنصير العالم عشية الألف الثالثة، وفقا لما كان البابا السابق يوحنا بولس الثانى قد أعلنه رسميا عام 1982 فى مدينة شانت يقب باسبانيا، بناء على قرار مجمع الفاتيكان الثانى (1965)، قرر الفاتيكان تخصيص العقد الحالى 2001-2010 لما أطلق عليه " عقد إقتلاع العنف "، الذى هو الإسلام والمسلمين. فقام مجلس الكنائس العالمى فى شهر يناير 2001 بإسناد هذه المهمة للولايات الأمريكية لتتولى الجانب العسكرى فيها، وفى سبتمبر من نفس العام إختلقت السياسة الأمريكية مسرحية 11/9 للتلفع بشرعية دولية لمحاربة "الإرهاب" فيما اطلق عليه جورج بوش "حرب صليبية لإقتلاع محور الشر" الذى هو الإسلام والمسلمين تمشياً مع الخط الكنسى.. و واصلت المؤسسات الكنسية مجامع خاصة بالتبشير والتنصيروأخرى خاصة بتوحيد الكنائس المنشقة لتتكاتف جميعها للتصدى لما يطلقون عليه "المد الإسلامي" !. بينما تتوالى فى نفس الوقت مؤتمرات الحوار مع المسلمين .. أما هيئة الأمم فقد تضامنت بتخصيص نفس ذلك العقد من أجل "الحوار والتفاهم والتعاون بين الأديان والثقافات لخدمة السلام"، بناء على قرار الجمعية العامة رقم (221/61)، الذى تستكمل معلوماته ما قدمه المدير العام لمنظمة اليونسكو فى تقريره السنوى حول تفعيل "العقد العالمى لثقافة السلام وعدم العنف لصالح أطفال العالم" (راجع 97/62/A). الأمر الذى يكشف كيف تتضافر جهود قوى الشر الحقيقية، فى الغرب المسيحى المتعصب، فى منظومة واحدة تجمع بين المؤسسة الكنسية والسياسة الأمريكية وهيئة الأمم ومنظمة اليونسكو لتعمل كل منها فى مجالها وبإمكانياتها .. وكلها وثائق ومستندات منشورة، لكننا بكل أسف لا نقرأ ولا نتابع بل نهرّول تلبيةً ونتنازل من أجل فتات زائلة ..
وهنا لا بد من الإشارة إلى زيارة ينديكت 16 للولايات الأمريكية المتحدة (15-21/4/2008) وخطابه يوم 18 فى هيئة الأمم، حيث أرسى مبدأ التدخل الدولى رسميا وصراحة لحماية حرية المعتقد وحرية العقيدة، معتبراً "أن ذلك لا يمثل تدخلا فى شؤن الدول" – على حد تعبيره ! لذلك قام بتوجيه مجريات الأحداث لينعقد هذا المؤتمر رسميا فى هيئة الأمم، وان يكون شكلا بناء على طلب خادم الحرمين الشريفين، لتبدو التنازلات وكأنها بمطلب من المسلمين وخاصة من قياداتهم الدينية العليا وليست من الاعيب المؤسسة الكنسية وضغوطها !. كما أعلن البابا فى خطابه أمام ممثلو الديانات المختلفة، فى نفس الزيارة، قائلا: " ان المسيحية تقترح يسوع المسيح على الجميع (...) فهو الذى ستقدمه فى ندوة الحوار الخاص بالأديان " .. وكأن البابا والكنيسة لا دخل لهما بذلك، فالمسيحية وحدها وبمحض إرادتها هى التى "ستقترح" على المسلمين قبول ربنا يسوع المسيح !.. كما تجب الإشارة هنا أيضا إلى ما نشره الفاتيكان فى مواقعه وصحفه على لسان بيير أوبرى وغيره إستكمالا لهذه الجزئية: " أن الإسلام سيفقد وقاحة كبريائه السياسى الدينى بحرب يخسرها ويُفرض عليه التنصير جماعة " .. والفارض هنا بكل تأكيد ستكون الخوزات الزرق مثلما سبق ووقفت لحماية مذبحة القتل العرقى لمسلمى البوسنا والهرسك ..
وإذا ما استعرضنا بعضا من الكلمات التى قيلت فى مؤتمر نيو يورك للحوار لأدركنا فداحة الموقف .. وأبدأ بالأحاديث التى حاولت تبرأة السعودية من دعوة شيمون بيريزوالوفد المرافق له، إذ ان ما قاله خادم الحرمين الشريفين من ترحيب "بكل الأصدقاء الذين لبّوا دعوته" التى تحملت المملكة كافة نفقاتها، وقد قاربت الستمائة مليون دولار، وفقا لما نشرته الصحافة الغربية، تُخرس أى تعليق وتُوقف العبارات فى الحلق ألماً، حينما نذكر ان ذلك البيريز قد أمر عشية المؤتمر بوقف كل شحنات الوقود للقطاع ومواصلة الحصار القاتل لأكثر من مليون ونصف فلسطينى.. أما إسهابه فى الحديث عن "احترام حقوق الإنسان"، متناسيا ان لديه أحد عشر الف اسير فلسطينى فى معتقلات حكومته واربعة آلاف شهيد واربعين الف جريح سقطوا باسلحة سفّاحيه منذ إتفاقية أسلو وحدها !! ولا نقول هنا شيئا عن مبادرة السلام العربية التى تقدمت بها المملكة والتى لا تتضمن ذكر لعودة اللاجئين الفلسطينيين وعددهم اكثر من أربعة ملايين نسمة هم جزء من أصحاب الأرض الحقيقيين .. ومن الغريب ان يتحدث بيريز، بعملية إسقاط واضحة، حينما يقول عن الفلسطينيين، أصحاب الحق، أنهم "يذبحون الناس وكأنهم شياه" ويطالب بالتصدى لهم .. التصدى لأصحاب الأرض ومنعهم من الدفاع عن حقوقهم !..
أما كلمة شيخ الأزهر فهى لا تقل فداحة عما تقدم، حين يقول متحدثا عن الأديان: "ان أى خلاف بينها إنما هو فى الفروع وليس فى الأركان والأصول" !. فتتساوى بذلك عبادة العجل، بعبادة ربنا يسوع المسيح، بعبادة الله الواحد الأحد الذى لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد، تتساوى بالطبع بما أننا جميعا "نعبد نفس الإله" !.. ويا لها من مصيبة لا توصف بأية عبارات، حتى وإن وُضع الكلام على لسان "عقلاء الأمة" كما قال فى سبعة من الأمثلة التسعة التى ذكرها !..
ومن الكلمات الدالة على الأكاذيب و الخلط فى المفاهيم، كلمة جورج بوش التى أعرب فيها عن "حمايته للمسلمين فى بلدان مثل كوسوفو والعراق وأفغانستان"، متناسيا حربه الصليبية التى إقتلعت الألاف بل الملايين من مسلمى هذه البلدان، تارة بقتلهم تحت حماية الخوذات الزرق، وتارة باليورانيوم المخضب واسلحة الدمار الشامل المحرم إستخدامها، بل والتى بحجتها غزى العراق بكل جبروت وهو يعلم يقينا أنها أكاذيب من إختلاق إدارته، وتارة أخرى بمرتزقة "البلاك ووترز" الذين لا زالو يرتعون فى العراق وفى باقى البلدان الإسلامية التى غزاها ودمرها واحتلها بلا أى حق، بما يطلق عليه " حربه الإستباقية" لفرض الديمقراطية التى يتشدق بها، بل ويفرض مواصلة إحتلال تلك البلدان رسميا لسنوات أخرى !! أو تأكيده على " ان الحرية الدينية عنصر محورى فى السياسة الخارجية للولايات المتحدة وان أفضل سبيل للنهوض بها هو الديمقراطية" !.. ولو أفردنا كتباً لتلك "الديمقراطية" التى يحصد بمقتضاها ملايين المسلمين لما وفيناها حقها من النفاق والأكاذيب !!.
أما كلمة الأمين العام للأمم المتحدة فى تقديم البيان الختامى: "إن التحدى الذى نواجهه الآن هو التحرك فيما بعد الكلمات القوية والإيجابية التى سمعناها خلال اليومين الماضيين، وأنا أتعهد بدعمى الكامل لهذه الجهود، ربما سيأخذ وقتا لنرى النتائج إلا إننى اعتقد ان هذا الإجتماع كان خطوة هامة للأمام" .. أو عبارة أخرى من قبيل: "أن الدول المشتركة فى الإجتماع أكدت رفضها لإستخدام الدين لتبرير قتل الأبرياء أو لإرتكاب الأعمال الإرهابية أو العنف والإكراه"، فهى كلمة تكشف عما سيتم خاصة أنه، بعد تأكيد جورج بوش والأمين العام للأمم المتحدة، سارع مستشارو الرئيس الأمريكى المنتخب باراك أوباما بالإعلان عن أنه سيعمل على تطبيق مبادرة السلام وأنه سيلقى بثقله وراء المبادرة .. والمنشور سابقا كان يشير إلى ان أوباما كان قد أعلن قبل فوزه "أن أمن إسرائيل مقدس وأن القدس عاصمة لإسرائيل وبلا أى تقسيم" .. كما وعد "بالحفاظ على السيادة العسكرية الإسرائيلية لتتصدى لأى تهديد من غزة أو من طهران"، و وعد إسرائيل بمنحها ثلاثين مليار دولار مساعدات إضافية.. وهو ما سوف يطوى آخر صفحة من صفحات الحزن الأسود على القضية الفلسطينية لتتحول فلسطين الى "أرض بلا شعب لشعب بلا أرض" كما أعلنها الصهاينة منذ البداية ونجحوا فى تنفيذها بفضل تفريط المسلمين فى قضاياهم وفى دينهم، فالأحداث التاريخية ما زالت عالقة بالأذهان ..
أما الجانب الدينى فى هذه السلسلة من مؤتمرات حوار الأديان الرامية إلى إقتلاع الإسلام، فقد حصلت المؤسسة الفاتيكانية بتحايلاتها الملتوية وبتنازلاتنا، على أننا نعبد نفس الإله بإجماع المسلمين، وأن الإرهاب والعنف متأصل فى الإسلام، لذلك يتعين حذف تلك الآيات من القرآن بإجماع المسلمين أيضا، وأن حرية العقيدة تحتم بناء كنائس فى أرض الحرمين الشريفين – علما بأن كافة مواطنى هذه الأرض مسلمون، ومَن بها من مسيحيين فجميعهم من العمالة المؤقتة، والعمالة المؤقتة لا تسرى عليها حقوق المواطنين، إضافة إلى أنه لا يوجد أى نص دينى يفرض على المسيحيين الصلاة فى كنيسة .. كما حصلت على فرض حرية الإرتداد عن الإسلام وخاصة على حرية التبشير والتنصير فى البلدان الإسلامية دون أن يتعرض لها أى إنسان، إذ أنها سوف تحمى ذلك بتدخل الدول الكبرى الغربية رسميا بحروبها الكاسحة وبخوزاتها الزرقاء، فما نعيشه من واقع مرير ليس بحاجة إلى الأدلة والبراهين ..
وبعد كل ما تقدم، وهو جد قليل من غثاء كثير، هل سيواصل مسؤلونا بكل مستوياتهم ومختلف مجالاتهم، إسهاماتهم المؤدية إلى إقتلاع الإسلام بأيدى المسلمين، أم سيخشون الله عز وجل وتصحوا ضمائرهم لتعديل المصار، قبل أن يصل بنا المطاف إلى مرحلة التحرك "فيما بعد الكلمات" ؟ .. فعلى حد قول بان كى مون، أمين عام هيئة الأمم، إنها ليست ببعيدة، بناءً على وعده وتصريحاته أمام الجميع: بتقديم دعمه الكامل لتنفيذ هذه المطالب التدميرية، خاصة وأن هذا التخلص يجب أن يفرغوا منه فى هذا العقد، المنتهى سنة 2010، وفقا لما حددته هذه الجهات الرسمية العالمية الأربعة فى برامجها، بكل ما تحمله من مؤسسات تنفيذية عاتية !!..
19/11/2008
يمكن زيارة موقع الدكتورة زينب لقراءة المزيد
  #1408  
قديم 13-12-2013, 06:21 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو

بنديكت 16،الصهاينة، والإسلام


بقلم الدكتورة زينب عبد العزيز
أستاذ الحضارة الفرنسية
على الرغم من كم التنازلات التى لم يكف بنديكت 16 عن تقديمها للصهاينة فهو يواجه حاليا واحدة من اعنف التحديات وأكثرها إحراجا، التي اعترت طريقه من جانبهم، منذ توليه كرسى البابوية.. فإن كانت المواقف السابقة يتم التعتيم عليها نسبيا فى وسائل الإعلام الغربي، فهذه المرة الضغوط التي تواجهه علنية وعلى صفحات الجرائد، ولم يتمكن الفاتيكان من اخفائها خاصة وان عواقبها لا تزال تتوالى .. وذلك لأنها جلجلت في بداية إنعقاد سينودس الأساقفة الثانى عشر الذى انعقد في روما من 5 إلى 25 اكتوبر 2008 ..
لقد انعقد المجمع بحضور 253 اسقفا و41 خبيرا فى اللاهوت و37 مستمعا من جميع أنحاء العالم، تحت عنوان "كلام الله فى الحياة وفى رسالة الكنيسة". وذلك بهدف التوصل إلى أفضل الوسائل لجذب الأتباع إلى الكتاب المقدس، ولتدارس أفضل السبل لكيفية تقديم تفسير للأناجيل بصورة يقبلها العقل والمنطق، فى مواجهة الموجة العاتية التي تقودها الفرق البروتستانتية والإنجيلية، إذ ان كثير من التفاسير قد أدت بالفعل إلى الإطاحة بتاريخية يسوع المسيح، أي بالصورة التاريخية التي نسجتها المؤسسة الكنسية، وأكدت أن الأناجيل غيرمنزّلة من عند الله .. إضافة الى تدارس كيفية إعادة فرضها على العالم المسيحي الذي تباعد عن الدين بعد أن أدرك ما بها من تناقضات وغاص فى الإلحاد، وخاصة كيفية غرسها فى البلدان الإسلامية وغير المسيحية ..
ومن أهم الأسئلة المطروحة للدراسة، بخلاف ما يخص العقيدة، والتي أوردتها الصحف والمواقع الفاتيكانية، نورد منها ما يلي:
* كيفية إمكان تفعيل الوحدة بين المسيحيين والحوار مع اليهود ونصوص الأناجيل ؟
* كيف يمكن التوفيق بين ممارسة الحوار بين الأديان وفى نفس الوقت تأكيد عقيدة أن المسيح هو الوسيط الوحيد بين الله والبشر ؟
* أية المعايير والسبل يمكن الاستعانة بها لتفسير النص الإنجيلي لضمان وتأكيد غرس الرسالة الإنجيلية فى مختلف الشعوب ؟
وهو ما يجب أن يلتفت إليه أولئك الذين يهرولون الى لقاء حوار الأديان بعد عدة أيام فى عقر دار الفاتيكان ..
وقد تواكبت مع هذا السينودس إحتفالية ابتدعها بنديكت 16، الا وهى ما أطلقت عليه الصحف الغربية "ماراثون قراءة الكتاب المقدس" .. قراءة متتالية بلا توقف ليل او نهار، تناوب عليها 1200 قارئا تم اختيارهم بعناية فائقة من قِبل البابا، من بين مائة الف متطوع تقدموا لهذة البدعة لمجرد إثبات ان ذلك الكتاب، الذى لا يكاد الأتباع يقرؤونه، يمكن قراءته والتمسك بما جاء به كالقرآن الكريم !!
كما تواكبت مع هذا السينودس محاولة لم يتم الإلتفات إليها بالقدر الكافي، ألا وهى: إنفراد جريدة "لاكروا" المسيحية، من يوم 13 أكتوبر الحالى، بتخصيص مساحة لمدة خمسة أسابيع يتناوب الكتابة فيها العديد من رجال اللاهوت حول الحوار الإسلامي-المسيحى، لطرح الأراء والعقبات التى يمكنها ان تصادف مؤتمر الحوار الذى سوف ينعقد من 4 إلى 6 نوفمبر القادم (2008) فى الفاتيكان، لمواصلة ما تمخض عنه الخطاب-الفضيحة الذى وقّع عليه فى البداية 138 من علماء المسلمين، وانتهى الموقف آنذاك بإعلان بنديكت 16 أنه يتعيّن على المسلمين أن يقوموا بتغيير النص القرآنى وتعاليمه مثلما فعلت الكنيسة بنصوصها تحت ضغوط عصر التنوير !!
وقبل إفتتاح السينودس ذهب البابا يوم السبت 4 أكتوبر لزيارة جورجيو نابوليتانو، رئيس الدولة الإيطالى، وأعرب له قائلا: "أنه لا يوجد ما يخشاه من ان تتدخل الكنيسة ورجالها فى شؤن الدولة، وأنهم ينتظرون مقابل ذلك أن تمنحهم الدولة حرية العقيدة" – وفقا لما أعلنته الصحف الفرنسية والإيطالية فى حينها.. وهى عبارة تطرح العديد من التساؤلات حول الوضع الدينى والتدخلات الفاتيكانية في إيطاليا، وحول ما يمكن ان يتمحض عنه ذلك السينودس من قرارات معلنة وغير معلنة !
ولأول مرة فى تاريخ مثل هذه المجامع ضم السينودس أسقف من كندا واسقف إفريقي من كنشاسا، وثلاث فئات من الكنائس الشرقية الكاثوليكية، وأسقف القسطنطينية البطريارك بارتولوميوس الأول المؤيد لفكرة توحيد الكنائس تحت لواء كاثوليكية روما، إضافة إلى سابقة هى الأولى فى تاريخ المؤسسة الفاتيكانية ألا وهى: دعوة حاخام حيفا شير ياشوف كوهين، الذى فجر موقفا لم يكن فى الحسبان، وهو ما أغضب كلا من الكاردينال برتونى و ممبارتى، من أمانة دولة الفاتيكان اللذان أعربا عن ندمهما لدعوته، إذ ان الموقف سيكشف عمن له الكلمة العليا فى الأمور الكنسية الفاتيكانية: البابا أم الصهاينة !..
أما الموقف الذى فجّره الحاخام كوهين فى المداخلة التى القاها يوم 6/10 فهي رفض اليهود إضفاء صفة القداسة على البابا بيوس 12 المعاصر "للمحرقة"، إذ بدأ مداخلته قائلا: "نحن معترضون على إضفاء صفة القداسة على بيوس 12 فلا يمكننا ان ننسى صمته أيام المحرقة ، و لا يمكننا أن ننسى الواقعة الأليمة لعدة كبار الشخصيات بما فيهم كبار الزعامات الدينية، صمتهم وعدم قيامهم بإنقاذ إخواننا وآثروا الصمت (...) لا يمكننا ان نغفر ولا ان ننسى ذلك ونرجو ان تتفهموا موقفنا (...) بل ونأمل الحصول على معاونتكم كمسؤلين دينيين لحماية دولة إسرائيل والدفاع عنها من أيدى أعدائها، فهى الدولة الوحيدة والمتفردة ذات السيادة من بين أهل الكتاب" !..
وذلك فى الوقت الذى كان فيه البابا يستعد لتوقيع قرار تطويب بيوس 12، وهى الخطوة الأخيرة اللازمة لإضفاء لقب قديس عليه. وما اكثر التصريحات التى كان بنديكت قد أشاد فيها بمواقف بيوس 12 التى تستوجب تقديسه وخاصة ذلك القداس الذى أقامه يوم 9/10 أى بعد مداخلة الحاخام كوهين بثلاثة أيام، بمناسبة مرور خمسين عاما على رحيل بيوس 12 والإعلان عن مواقفه "البطولية السرية" !.. ومن الصعب إن لم يكن من المحال حصر كم الكتابات التى تدين وتتهم تواطوء ذلك البابا وصمته أيام الحرب العالمية الثانية وأحداثها، ولا نقول شيئا عن كل الذين يتناولون الدفاع عنه .. واللافت للنظر أن الفاتيكان يرفض فتح ارشيفه السرى الخاص المتعلق بتلك الفترة للمؤرخين والباحثين ..
وفى يوم الجمعة 17/10 قام المجلس الممثل للمؤسسات اليهودية فى باريس بالإفصاح عن رأيه فى مشروع بنديكت لإضفاء صفة القداسة على بيوس 12، موضحا أن ذلك "سيؤدى إلى ضربة حاسمة للعلاقات بين الكنيسة الكاثوليكية والعالم اليهودى" .. ويضيف البيان الذى أذاعته وكالة الأنباء الفرنسية قائلا: "إن الأغلبية العظمى من المؤرخين الأحرار لا تؤيد فكرة النشاط الذى لا يكل للبابا من أجل حماية اليهود سرا آنذاك" – وهو ما كان يردده بنديكت 16 فى دفاعه عن البابا المتهم ..
وفى 18/10 أعلنت جريدة "لا كروا" المسيحية أن بنديكت 16 لن يقوم بالتوقيع على قرار تطويب بيوس 12 لعدم إغضاب اليهود ولكى يظل على علاقة طيبة بهم – وذلك وفقا لما أعلنه يوم السبت الأب بيتر جومبيل P. Gumpel)) المسؤل عن عملية تطويب بيوس 12 و الذى أوضح أن هذه الأوراق منتهية منذ عام ونصف ولم يكن ينقصها سوى توقيع بنديكت 16.. بينما علق فدريكو لومباردى، المتحدث الرسمى باسم الفاتيكان، قائلا: " ان البابا لم يوقع على هذه الأوراق لأنه بحاجة إلى فترة تأمل" .. ويوضح الأب جومبيل ان التعليق المكتوب تحت صورة البابا الراحل فى المتحف التاريخى للمحرقة، فى ياد فاشيم، والذى يتهم بيوس 12 بأنه لم يرفع صوته ضد لمحرقة يمثل فضيحة بالنسبة للكاثوليك !.. ولم يكن ذلك التعليق هو الوحيد الذى أغضب الأب جومبيل، وإنما راح يذكّر بموقف اليهود قديما من يسوع، عليه السلام، وإتهامه بأنه "ابن زانية وجندى رومانى" !.. وهو ما تناقلته عدة صحف ومجلات .. ورضخ بنديكت 16 لمطلب الصهاينة وكأن شيئا لم يكن ..
وفى 24/10 أعلن احد مواقع الفاتيكان ملخص بيان السينودس الذى بدأ بآيتين من رسالة بولس الرسول إلى أهل كورنثوث قائلا: "إلى كنيسة الله التى فى كورنثوس المقدسين فى المسيح يسوع المدعوين قدّيسين مع جميع الذين يدعون باسم ربنا يسوع المسيح فى كل مكان لهم ولنا. نعمة لكم وسلام من الله أبينا والرب يسوع المسيح" ( 1: 2-3 ) .. وقد آثرت نقل الآية ليدرك الذين سيشاركون فى حوار الأديان ان "ربنا يسوع" و"الرب يسوع المسيح" هو ما تؤمن به حقيقة تلك المؤسسة الكنسية وأتباعها، رغم تحايلها واللعب بالألفاظ اثناء اللقاءات، وان ذلك هو ما سوف يُفرض عليهم لقبوله ضمن التنازلات التى تنتظرهم فى لقاء من 4 الى 6 نوفنبر المقبل ..
أما نفس ملخص البيان فينص على تأكيد "ان يسوع المسيح هو الله، الذى أرسل إبنه وتعذّب وبُعث حياً"، وتأكيد أهمية دور الكنيسة ودور الإفخارستيا، وتأكيد أن يسوع قد قال، "إذهبوا وكرزوا جميع الأمم وعمدوهم باسم الآب والإبن والروح القدس" (متى 28: 19-20)، متناسين ان بدعة الثالوث قد تم اختلاقها فى القرن الرابع، فى مجمع القسطنطينية سنة 381، فكيف توجد فى نص يقولون انه تمت صياغته فى أواخر القرن الأول ؟ وهو مجرد تناقض من آلاف المتناقضات !..
كما قرر البيان لختامي ضرورة استخدام كافة وسائل الإعلام والإنترنت لإدخال الكتاب المقدس في كل الأسرات وان يتم إدخاله فى المدارس والأوساط الثقافية والفنية والأدبية والموسيقية والفكرية، وخاصة أن يتم توصيله وتطبيقه على من لم يدخلوا المسيحية بعد ويتّبعون ديانات أخرى .. وقد أعلن المجتمعون أنهم أقروا "مواصلة الحوار مع المسلمين فى نطاق إحترام حقوق الإنسان والمرأة" كما أقر ان "تكون المعاملة بالمثل، وان حرّية العقيدة والعبادة ستكون نقطة هامة فى هذا الحوار"، والمقصود بها بناء كنائس فى أرض الحرمين الشريفين ورشقها بالآناجيل – وفقا لما كان قد أعلنه البابا السابق يوحنا بولس الثانى ويحاول بنديكت 16 تنفيذه ..
وإذا ما أخذنا فى الإعتبار مقولة الحاخام كوهين من أن "اسرائيل هى الدولة الوحيدة والمتفردة ذات السيادة من بين أهل الكتاب"، وما تمخض عنه السينودس من قرارات وإعلانه ان "ربنا يسوع المسيح" هو المخلّص الوحيد للبشر والذى يجب فرضه على العالم أجمع، وما قامت به جريدة "لاكروا" لفتح باب المناقشات إعدادا لمؤتمر الحوار الإسلامي المسيحي، من جهة، وكل ما تم فرضه سياسيا على المسلمين من محاولات تمهيدية لاقتلاع الإسلام بأيدى المسلمين، ونذكر منها على سبيل المثال لا الحصر قبول إلغاء مادة الدين من التعليم كمادة أساسية للنجاح والسقوط، وقبول " تعديل" المناهج الدينية وتغيير الآيات فى المناهج الدراسية بدلا من شرح وتفسير أسباب نزولها، وإسناد المعاهد الأزهرية إلى التربية والتعليم أو تحويلها إلى مرافق أخر، و" تعديل " الخطاب الديني، وإغلاق المساجد بين الصلوات، وتضييق نطاق بناء المساجد، و تحويل ما لم تُقم فيه الشعائر بعد إلى مرافق أخرى، بل وهدم ما تم بنائه قبل إستخراج تصاريح البناء، وهنا لا يسعني إلا أن أسأل: هل يمكن لنفس هؤلاء المسؤلين والوزراء القيام بنفس التصرف حيال الكنائس؟! فما اكثر ما تم بناؤه بلا تراخيص، بل ما أكثر الأراضي التي أُخذت بوضع اليد ولم يتحرك أحد، وما اكثر الكنائس التى تضخّم حجمها فى مكانها الى درجة الإنبعاج الفظ معماريا وكأنها على وشك الانفجار!.. بل لقد خرج الأزهر عن تعاليم الدين ووصايا الرسول عليه الصلاة والسلام بالتهاون فى مسألة الحجاب فى فرنسا، وبتسليم وفاء قسطنطين بدلا من حمايتها، كما غض الطرف عن الدفاع عن الإسلام وعن نبيه الكريم فى مهزلة مسرحية كنيسة الإسكندرية، بإحالتها إلى عالم الصمت والنسيان ببضعة عبارات مرتعدة جوفاء، والصمت حينما أهانت السلطات القمعية الأمريكية المصحف الشريف فى جوانتنامو وغيرها، وخاصة ذلك الصمت الغريب حينما تم إعلان عيد ميلاد "ربنا يسوع" عطلة رسمية في الدولة يوم 7 يناير، وكان من الأكرم لهم أن يوضحوا ما بهذا الإجراء من مساس بعقيدة المسلمين، الموحدين بالله، والذين يمثلون الأغلبية الساحقة في مصر وفى البلدان الإسلامية !. وكيف أن مثل هذه الإجراء يخرج عن حدود التسامح ليسهم او ليمهد لعمليات التبشير الدائرة ! بل وقام بعض رجاله بالتوقيع على إتفاقية بين الأزهر والفاتيكان والكنيسة الأنجليكانية بالموافقة على أن يقوم المبشرون بالتبشير فى مصردون أن يتعرض لهم أي شخص !؟ وكان ذلك فى 18 ابريل 2005.. وهو ما تم تطبيقه في البلدان الإسلامية الأخرى .. ولا نقول شيئا عن عمليات التنصير المواكبة لحروب الاحتلال الدائرة في فلسطين وأفغانستان والعراق ..
إذا ما استعرضنا كل هذه النقاط، وغيرها كثير، لأدركنا ما سوف يتم فرضه خلال اللقاء الشؤم القادم، الذي سينعقد من 4 الى 6 نوفمبر 2008، أي بعد بضعة أيام في الفاتيكان .. إنها صيحة موجهة لكل من فى يده الدفاع عن الدين، ايا كان مركزه، فما يتم الإعداد له فة تلك المؤسسة العاتية الجبروت بحاجة إلى وقفة صادقة من كافة المسلمين.
يمكن التواصل مع الدكتور زينب على الإيميل التالي:
كما يمكن زيارة موقع الدكتورة زينب عبد العزيز
كتب مجانية للتحميل حول الموضوع:
المؤيد القرأني... حل لغز البارقليط و المؤيد
الارهاب بين التوراة و القرآن
الرائد المتقاعد شاكر الحاج
ولكن شبه لهم جمال الدين الشرقاوي
الكتاب المقدس كلمة الله ام كلمة البشر؟ و يليه لغز الثالوث المقدس بنوة المسيح عليه السلام علي خان جومال
ترجمة رمضان الصفناوي
ملاحظة : الكتب عبارة عن ملفات PDF مضغوطة على zip يمكن تحميلها بالضغط على الصور وبعد التحميل نرجو فك ضغط الملفات وفتحها بواسطة برنامج Acrobat Reader

  #1409  
قديم 13-12-2013, 06:23 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو

نظرية التطور بين المؤيدين والمعارضين

أ.د. نظمي خليل أبو العطا موسى
أستاذ علوم النبات في جامعة عين شمس ـ مصر
مدير مركز ابن النفيس للخدمات التقنية والعلمية ـ البحرين
أوردنا في المقال السابق على موقعنا بعض ما قاله المؤيدون لنظرية الصدفة والعشوائية والطفرة في نشأة الحياة وتطورها، حيث كتب دارون في مذكراته أنه ينكر تمامًا وجود الله سبحانه وتعالى، وأن الحياة خلقت بلا هدف ولا غاية، وفي هذا المقال والمقالات التالية في نفس الموضوع سوف نورد بعض أدلة المعارضين للنظرية وهي تنقسم إلى أدلة عقلية وأدلة علمية وأدلة شرعية.
بعض أدلة المعارضين لنظرية التطور
سبق أن كتبنا أنه لا توجد نظرية في التاريخ البشري أثرت في الحياة البشرية مثلما أثرت نظرية التطور، وهنا نقول: وأيضاً لا توجد نظرية عرفتها البشرية تعرضت للنقد والهدم والتجريح مثلما تعرضت له نظرية التطور، وأمامي الآن العديد من الكتب التي صدرت عن جهات علمية كبيرة كلها تنتقد النظرية نقدًا علميًا لا شك فيه وفيما يلي نورد بعض هذه الانتقادات.
أولاً: الأدلة العقلية ضد النظرية التطورية
يقول التطوريون: أن الكون وجد بدون موجد وأنه لا يوجد أدلة على ذلك وليس بالضرورة أن يكون للكون موجد طالما هو موجود.
1- قال الأعرابي البسيط صاحب الفطرة النقية:
" البعرة تدل على البعير... والقدم يدل على المسير... أسماء ذات أبراج... وأرض ذات أفجاج أما تدل على اللطيف الخبير ".
هذا دليل عقلي على أن لكل فعل فاعل وأن الفعل يتناسب مع فاعله قوة وضعفًا وأثرًا فإذا كانت البعرة في الطريق تدل على البعير والقدم يدل على المسير فماذا تدل تلك الأبراج في السماء والمجرات والكواكب والنجوم ؟ عقلاً: تدل على حكمة بالغة وتدبير عظيم وخالق مبدع. وكما قال الشاعر:
تأمل في رياض الأرض وانظر إلى آثــار ما صنع المليك
عيون من لجين شاخصــات بأحداق من الذهب السبيك
على قُضُب الزبرجد شاهدات بأن الله ليس له شــريك
يزعم دارون كاذبا أن جد الإنسان كان قرد
2- شرد جمل من أعرابي فأخذ ينادي جملي جملي فقابله أعرابي آخر وقاله له:
- جملك هذا أبتر ( أي مقطوع الذيل ) ؟
- قال صاحب الجمل: نعم.
- فقال له الرجل: جملك هذا أعور ؟!
- قال صاحب الجمل: نعم.
- فقال له الرجل: جملك أعور العين اليمنى ؟!
- قال صاحب الجمل: نعم.
- فقال له الرجل: أبحث عن جملك فإنني لم أره.
- فقال صاحب الجمل أنت سرقت جملي ودليلي تلك الصفات التي وصفتها له.
- فقال الرجل إني لم أرى جملك ولكني استدليت على صفاته بآثاره كما يلي:
أولاً: الجمل ذو الذيل دائمًا يفرق بعراته بذيله، ولكني لاحظت أن هذه البعرات متجمعة فاستنتجت أن هذا الجمل أبتر.
- ورأيت العشب قل أكل بطريقة تنم عن عدم كمال الرؤية من الحيوان الراعي للعشب فاستنتجت أن هذا الجمل أعور، ثم رأيته يأكل العشب من الناحية اليسرى تاركًا العشب في الناحية اليمنى فاستنتجتت أن هذا الجمل أعور العين اليمنى.
• هذه أدلة عقلية تنم على أن الفعل لابد له من فاعل، وأن الفعل يتناسب مع صفات الفاعل.
وهذا ما يتبعه الباحثون الجنائيون حينما يستدلون على الفاعل للجريمة بتحليل آثار فعله.
إذًا السماء ذات الأبراج والأرض ذات الفجاج تدل على حكمة بالغة للموجد سبحانه وتعالى. فلا مكان للصدفة والعشوائية في الكون البديع والمنظم.
3- قال العالم لورين إيسلي في كتاب فجر الحياة لجوزيف هارولد رش صفحة (37) مفندًا الصدفة والعشوائية وعدم التدبير في الخلق:
قال: " لو أن المادة الميتة ( الطبيعة ) قد أنشأت المناظر العجيبة للصراصير العازفة، والعصافير الشادية، والبشر المفكرين، فيجب أن يكون واضحًا لأكثر الطبيعيين تعصبًا أن تلك المادة ( الخالقة ) التي نتكلم عنها تنطوي على قوى مذهلة إن لم تكن مروعة ".
أي أنه يقول: هل يعقل أن الطبيعة الصماء بالصدفة والعشوائية تستطيع خلق الصراصير التي تعزف الأصوات الجميلة باحتكاك جناحها بأرجلها, والعصافير التي تعزف أعذب الألحان وأجملها، والبشر المفكرين ؟!!
ثم يستنتج عقلاً أن تلك المادة لابد أن تكون عاقلة وقوية ومذهلة ومروعة, أي أن في الخلق حكمة وتدبير وعلم وإبداع.
4- قال دارون نفسه متناقضًا مع نظريته:
" إن الصدفة لا تستطيع بأي حال من الأحوال أن تفسير هذه الاختلافات الكثيرة الموجودة بين أنواع الصنف الواحد والاختلافات بين مجموعات النوع الواحد ". أ. هـ.
إذ كيف للصدفة والعشوائية أن تفسر الاختلاف بين أنواع نبات التين Ficus مثلاً من تين براق إلى تين مطاط وتين بنغالي وبين أجناس نباتات العائلة البقولية مثلاً ؟ََ!
أو أنواع نبات النخيل وأصنافه واختلاف أُكله.
5- يقول التطوريون:
" إن التغيرات الخارجية كالكوراث هي التي تصنع التغير والتطور والتحسين ".
• يقول العقلانيون:
هذا معناه أننا لو أمطرنا طائرة مروحية بوابل من الرصاص بمدفع أوتوماتيكي ( آلي ) فإن محرك هذه الطائرة تلقائيًا وبفعل هذه الكارثة الخارجية وبالصدفة والانتخاب الطبيعي يتحسن المحرك فتصبح الطائرة من النوع الذي تفوق سرعته سرعة الصوت ( Supersonic ) !!!
• ويقول العقلانيون أيضًا:
حسب نظرية الكوارث فإن حوادث المرور نفسها بدون تدخل الإنسان هي التي تحسن نوع السيارات.
هذه أدلة عقلية على فكرة أن الكوارث هي التي تطور الحياة.
حسب نظرية الكوارث فإن حوادث المرور نفسها بدون تدخل الإنسان هي التي تحسن نوع السيارات
6- يقول التطوريون:
إن في الكون خلية بدائية وحيدة تقوم بجميع الوظائف الحيوية ( تغذية - تنفس - إخراج - تكاثر.. ) وخلية متطورة هي وحدة صغيرة جدًا من جسم كائن حي كبير متطور.
• يرد عليهم أصحاب الدليل العقلي بقولهم:
هل المتطور عقلاً جهاز صغير جدًا ومن خلية واحدة يقوم بكل العمليات والوظائف أم جهاز كبير جدًا وضخم ومعقد يقوم بنفس الوظائف ؟!
هل الراديو الصغير أقل تطور من الراديو الكبير ؟!
إن مسألة خلية بدائية وخلية متطورة هي خرافة دارونية وسيتضح ذلك جليًا في الأدلة العلمية الدالة على بطلان نظرية التطور.
7- يقول الدارونيون: " إن الأشياء غير مخلوقة لحكمة وأنها نشأت صدفة وبعشوائية تامة ".
• يرد عليهم العقلانيون بقولهم:
هذه خرافة عقلية إذ لو كان الأمر كذلك ما كان التفاح شكله جميلاً ولا جذابًا، ولو كان التفاح غير مخلوق للإنسان لاكتفت شجرة التفاح بعمل بذورها ووضعها في غلاف سميك ثم تقع البذور على الأرض بحركة الرياح وتنبت من جديد كما هو الحال في شجرة الصنوبر وشجرة أبو المكارم.
- ولكن التفاح فاكهة لذيذة، وموضوعة داخل غلاف جذاب و بها فيتامينات بقدر الحاجة اليومية للآكلين، فلو فرضنا أن تفاحة قالت أنا دارونية ( كما يقول بعض البشـر ) وأنني لم أخلق للإنسان لردت عليها تفاحة من المعارضين لنظرية التطور قائلة لها: أنت تكذبين لأنك تحتوين على مقدار كذا من فيتامين (س) وعلى كمية من الحديد. وكربونات كالسيوم تعادل حموضة معدة الآكلين وتساعدهم على الهضم مثلما تفعل المياه الغازية.
إذًا التفاح خلق للإنسان وليس صدفة وعشوائية كما يقول الدارونيون.
ألوان التفاح الزاهية وطعمه اللذيذ اكبر دليل على بطلان نظرية التطور
8- يقول التطوريون:
إن التغيرات العشوائية ( الطفرات ) والخلل في الوظائف العادية تؤدي إلى تكامل وتحسين الأنواع ( الكائنات الحية ).
• يرد عليهم العقلانيون بقولهم:
- عقلاً نجد أن الطائرة أو الصاروخ قد يسقطا بسبب خلل فيهما كأن تسقط صامولة أو مسمار.
ولكننا لم نشاهد حتى الآن أن التغيرات العشوائية ( الأخطاء ) في صنع الطائرة قد أدت تلقائيًا إلى تحسين مستوى تلك الطائرة.
ولم يسمع عاقل واحد أن الخطأ في طباعة أي كتاب أدى تلقائيًا إلى تحسين هذا الكتاب.
9- يقول دارون والتطوريون:
فقدنا بعد الدراسة الإحساس بالجمال وقال دارون في مذكراته كما سبق أن كتبنا في النقطة رقم (7) من أقواله ( فإنا الآن " بعد الدراسة " أشبه شخصًا مصابًا بعمى الألوان ).
• يقول العقلانيون:
كما ستبقى البقرة أو الجاموسة التي يأخذها الراعي إلى إحدى السفوح الجميلة منشغلة عن هذا الجمال بقضم العشب ومضغه دون التفات أو اهتمام بالمناظر الجميلة من حولها، كذلك يبقى الإنسان الذي أعمته نظريته عن الجمال حوله، فاعتقاده في الطفرة والعشوائية والصدف العمياء في الخلق عميت عيناه حتى أصبح كالأنعام بل هم أضل.
10- يقول الدارونيون: إن الصدفة أوجدت الأحياء.
• فيقول لهم العقلانيون:
لو أحضرنا حاوية 6 x 6 م2 ووضعنا فيها أعدادًا ماهولة من أحرف اللغة العربية ثم خلطناها بشدة ورمينا محتوياتها عشوائيًا في مساحة واسعة جدًا قد نجد كلمات مثل خالد أحمد ولد أب أم ولكن هل نجد أي سورة من سور القرآن مرتبة بنفس الطريقة أو نجد قصيدة نهج البردة لأحمد شوقي ؟!!
• ويقول لهم العقلانيون أيضًا:
هل لو خلطنا مكونات الأدوية وخامات الدواء في إحدى الصيدليات عشوائيًا وخلطناها بشدة نجد أدوية الفيبراميسين والتتراسيكلين والبنسلين، والبنادول، والأساكول وكبسولات فيتامينات مركبة ؟!!
هذه كانت بعض الأدلة العقلية في الرد على الاعتقاد بالعشوائية والصدفة في نشأة الحياة وتطورها ولو تركنا للعقل العنان ما انتهى من ضرب الأمثلة ولكن نكتفي بذلك.
وفي المقال القادم بإذن الله نقدم بعض الأدلة العلمية الدالة على بطلان النظرية الدارونية العشوائية في النشأة للخلق.
أ.د. نظمي خليل أبو العطا موسى
للإطلاع على كامل مقالات الدكتور على موقعنا اضغط هنا
  #1410  
قديم 13-12-2013, 06:24 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو

أكتشاف مخطوط في دير سانت كاترين يشير إلى وجود تحريف في الأناجيل


إعداد محمد حارس
صورة لمخطوط الإنجيل المكتشف في دير سانت كاترين في سيناء
استاذ فيزياء نظرية في الجامعة اللبنانية
كتب الكاتب البريطاني المعروف Roger Bolton بتاريخ 6 أكتوبر الماضي، مقالة على موقع BBC التابع لهيئة الإذاعة والتلفزة البريطانية مقال مهم حول تحريف الإنجيل بعنوان The rival to the Bible أحببنا ترجمته كاملاً كما هو بدون زيادة ليطلع عليه أكبر عدد ممكن من الناس.
يمكن الإطلاع على النص الإنكليزي للمقالة على موقع BBC على الرابط التالي:
http://news.bbc.co.uk/2/hi/uk_news/magazine/7651105.stm
الترجمة :
منافس الكتاب المقدس:
إن ما يعتقد أنه أقدم كتاب مقدس معروف تتم معالجته رقميا و تجميع قطعه المبعثرة لأول مرة منذ اكتشافه منذ 160 سنة. و هو مختلف إلى درجة ملحوظة عن نظيره الحالي. ما الذي بقي إذا؟؟
بدأت معالجة الكتاب المقدس الأقدم في العالم.
لمدة 1500 سنة, بقيت مخطوطات سيناء مخفية في كنيسة سيناء إلى أن اكتشفت, أو سرقت, كما يقول أحد الرهبان في 1844 وتوزعت بين مصر, روسيا, ألمانيا وبريطانيا.
الآن يتم تجميع هذه القطع المبعثرة , و ابتداء من تموز المقبل سيكون بإمكان أي شخص من الوصول إليها عبر شبكة الانترنت و يطالع النص الكامل وترجمته.
لمن يعتقدون أن الكتاب المقدس هو كلمة الرب الغير المبدلة والغير المحرفة سيكون عليهم الاجابة على الكثير من الأسئلة المزعجة. فالمخطوطات تظهر آلاف من الاختلافات مع الكتاب المقدس الحالي.
المخطوطات والتي يعتقد أنها أقدم كتاب مقدس موجود, تحتوي على كُتب (أسفار) غير موجودة في الكتاب المقدس الموجود بين أيدي المسيحيين اليوم, و هي لا تحتوي على نصوص و إصحاحات مهمة جدا بالنسبة لقيامة المسيح.
الكتابات المعادية للسامية
مجرد نجاة هذا الكتاب يُعد معجزة:
قبل اكتشافه في أواخر القرن التاسع عشر من قبل أحد أهم المستكشفين في عصره, بقي هذا الكتاب مخفي في دير السيدة كاترين منذ أواخر القرن الرابع.
و يعود سبب نجاته إلى المناخ الصحراوي الذي يُعد مثاليا للحفظ, ولأن الدير, المتواجد على جزيرة مسيحية في منطقة مسلمة بقي سليما وعلى حاله تماما, ودون أن يتعرض لأي غزو.
اليوم يوجد ثلاثون راهباً أرثوذكسي, متفانين في صلاتهم, يتعبدون هناك, وهم يتلقون المساعدة كما منذ عصور خلت, من بدو مسلمين. هذا المكان مقدس للأديان العظمى الثلاث: اليهودية, المسيحية, و الإسلام, حيث لا تزال تستطيع رؤية الشجرة المقدسة حيث كلم الرب موسى .
الدير نفسه يملك أعظم مكتبة للمخطوطات خارج الفاتيكان, تضم حوالي 33000 مخطوطة بالإضافة إلى مجموعة رموز.
ليس من المفاجئ أن ينتمي هذا المكان اليوم للتراث العالمي, وهو الذي أتى بكنوز روحية سلمت عبر القرون المتقلبة. بالنسبة لكثير من الناس الكنز الحقيقي يقبع في المخطوطات المكتوبة في زمن الإمبراطور المسيحي الأول قسطنطين.
عندما سوف يتم تجميع القطع رقمياً في العام القادم, يمكن لأي شخص مقارنة المخطوطات مع العهد القديم.
صورة لدير سانت كاترين في سيناء
أولا المخطوطات تحتوي على كتابين (سفرين) من العهد الجديد غير موجودتين في العهد الجديد الحالي.
أولهما هو "الراعي هرمس" ,الغير المعروف, مكتوب في روما في القرن الثاني , أما الآخر فهو "رسالة برنابا".الذي يظهر يظهر الاختلاف عبر الادعاء بأن من قتل المسيح هم اليهود وليسوا الرومان, بالإضافة إلى أنه مليء بالتعابير المعادية للسامية .
التناقضات
مع بقاء هذا في النسخ اللاحقة, "كان من الممكن أن تكون معانات اليهود في القرون المتتالية أسوء" كما يقول الباحث المميز في للعهد الجديد البروفيسور "بارت ايرمان"
مع أنه الكثير من الاختلافات الآخرة هي صغيرة, إلى أنها قد تحتاج الى تبرير من الذين يعتقدون أن كل كلمة تأتي من الرب .
مع وجود نصوص مختلفة: أيها الأصلي الموثوق؟
السيد ايرمان ولد مسيحيا انجيليا يؤمن بالكتاب المقدس حتى قرأ النصوص اليونانية الأصلية ولاحظ بعض الفروقات.
الانجيل الذي نستخدمه اليوم لا يمكن أن يكون كلمة الرب الغير المبدلة يقول الاستاذ "ايرمان" لأنه ما لدينا اليوم ما هي أحيانا الا كلمة مضلة نسخت من كتابات قابلة للخطأ
عندما يسألني الناس هل الكتاب المقدس هو كلمة الرب أن أجيبه "أي كتاب مقدس منهم"
المخطوطات و الكتابات القديمة لا تذكر شيئا عن صعود المسيح إلى السماء, و أسقطت دليل مهم جدا للقيامة والصعود, وهو ما يعتبره بعض الأساقفة الأساس في الإيمان المسيحي.
بعض الاختلافات الآخرة تتعلق بتصرفات المسيح. في أحد المقاطع من المخطوطات, يظهر المسيح على أنه غاضب عندما شفى أحد الأشخاص, أما الكتابات الحديثة فتظهر أنه يشفي بلطف.
و كذلك نجد اختفاء قصة المرأة الزانية التي كادت ترجم لولا نطق المسيح بجملته الشهيرة "من كان منكم بلا خطية فليرجمها"
كذلك لا نجد أثر لما قاله المسيح على الصليب "أبي سامحهم لأنهم لا يدرون ما يفعلون
من يعتقد بأن كل كلمة في الكتاب المقدس هي حقيقية, قد يجد بأن هذا الاختلافات غير مطمأنة.
ولكن الصورة معقدة, حيث يجادل البعض بأن المخطوطات الفاتيكانية هي أقدم. و يوجد نصوص أقدم لمعظم الإصحاحات, ولكن لم يتم جمعها سويا
الكثير من المسيحيين اعتقدوا طويلا بأن الكتاب المقدس هو كلمة الرب المجزوم بها, ولكن اليد البشرية لطالما ارتكبت الأخطاء.
"يجب أن يعامل على أنه نص حي, شيء يتغير باستمرار مع تعاقب الأجيال التي تحاول فهم ما يفكر به الرب"كما يقول دايفد باركر, مسيحي يعمل على معالجة المخطوطات رقمياً.
أما بعضهم فقد يأخذ هذا كدليل بأن الكتاب المقدس هو كلمة الإنسان, لا الرب.
قال الله تعلى في كتابه العزيز : (فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ وَلَا تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَى خَائِنَةٍ مِنْهُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (13(المائدة).
يمكن التواصل مع معد المقالة على الإيميل التالي:
[email protected]
موضوع مغلق


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 7 ( الأعضاء 0 والزوار 7)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 228.09 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 222.29 كيلو بايت... تم توفير 5.80 كيلو بايت...بمعدل (2.54%)]