الصداقة بين الأم والفتاة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         التكبير في الأعياد: لماذا نكبر في الأعياد؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          عبادات الجوارح وعبادات القلب في موسم الحج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          محظورات الإحرام بالحج والعمرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          الإسلام ميسراً الى فتيان الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          رمي جمرة العقبة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          دفع من عرفة قبل الغروب بوقت يسير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          حج من وقف بعرفة ليلًا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          الأربعون النبوية فيما اشتهر من أحاديث الحج والعمرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          من هنا مر جدي إبراهيم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4482 - عددالزوار : 1002211 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأمومة والطفل
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الأمومة والطفل يختص بكل ما يفيد الطفل وبتوعية الام وتثقيفها صحياً وتعليمياً ودينياً

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-09-2012, 12:51 AM
الصورة الرمزية أسية م
أسية م أسية م غير متصل
عضو متألق
 
تاريخ التسجيل: Aug 2012
مكان الإقامة: maroc
الجنس :
المشاركات: 509
الدولة : Morocco
59 59 الصداقة بين الأم والفتاة





صراع الأجيال .. الصداقة بين الأم والفتاة




'أنت من جيل وأنا من جيل لذلك لن تفهميني'


جملة تتردد كثيرًا على ألسنة الفتيات عندما يحتدم النقاش والكلام بين الأم وابنتها, ولا شك أن هناك تصرفات قد تنزعج منها الأم تصدر عن الفتاة مثل:


1ـ العناد: فقد ترفض الابنة القيام بعمل ما ولو كان مفيدًا لمجرد المخالفة ولكي تشعر بالاستقلالية والتميز.


2ـ الانتقاد: فقد توجه الفتاة النقد اللاذع لأمها فتنتقد ملابسها لأنها لا تناسب [الموضة] والأسلوب الذي تتعامل به مع الآخرين تقليدي وغير ذلك مما يسبب للأم الضيق والحرج أحيانًا.


3ـ الخصوصية: فتعيش الفتاة في جو محاط بالخصوصية والأسرار وإن كانت تافهة وتلجأ أحيانًا إلى استفزاز أمها بتصرفات غريبة، وتتهم الأم بالتطفل إذا حاولت التدخل في خصوصياتها.


4ـ التعاون: فقد ترفض الفتاة مشاركة الأم في أعباء المنزل وفي المقابل تضيع أوقاتًا طويلة في الكلام في الهاتف أو مشاهدة بعض البرامج أو قراءة المجلات وهذا بالطبع يزعج الأم.


5ـ العصبية: إن مما يزعج الأم العصبية الزائدة في ابنتها والمشاحنات مع إخوانها وخصوصًا الذكور لاسيما أن الأم تهتم دائمًا بتأكيد الصلات بين الأخوات في الأسرة.


هذه الأمور والاختلاف في طريقة التفكير قد تجعل هناك مسافة وهوة بين الأم والابنة وخصوصًا إذا كان رد فعل الأم كما في المواقف التالية:


إذا لم تذاكر الفتاة تقول الأم: 'عندما كنت في سنك كنت آكل ثم أذاكر وكانت حياتي المذاكرة'


إذا ردت الفتاة على الأم تقول الأم: 'عندما كنت في سنك كنت أسمع كلام ماما ولا أرد عليها'


إذا نقصت الفتاة في الدرجات تقول الأم: 'عندما كنت في سنك كنت أنجح في المدرسة بتفوق شديد'


إن هذه العبارات على العكس تسيء أكثر مما تنفع فيهدف المراهق بكل قوة إلى حماية نفسه ضد هذا الحوار ويقول: 'أنت من جيل وأنا من جيل '


لأن هذه المقارنة دائمًا تحمل معنى الدونية والنقد ويعتبرها المراهق معايرة صريحة له، وخصوصًا أنه لا يتصور فكرة أن الآباء والأمهات كانوا صغارً في يوم من الأيام في مثل سنه.


وقد سألت فتاة ذات تسع سنوات أمها هل كنت صغيرة مثلنا يا أمي؟


ضحكت الأم وقالت: طبعًا وهل ولدت كبيرة هكذا؟


وقد نجد في مجال علم النفس تفسيرًا لفكرة صراع الأجيال, فقد جاء في كتاب التحليل النفسي للمراهقة للدكتور عبد الغني الديدي ما يلي: 'لعل ما يميز مرحلة المراهقة على الصعيد الاجتماعي ما يُعرف بصراع الأجيال، ونعني به التنافر فالمراهق لا ينظر إلى الأمور بالعين التي ينظر بها الأهل: أذواقه في الملبس والمأكل والمشرب قد تصدم أذواق الكبار، وطريقته في التفكير وفي الحكم على الأمور كثيرًا استغراب الأهل ودهشتهم وحتى استنكارهم أحيانًا'


وقد أشارت بعض الدراسات إلى أن العديد من الصراعات التي سجلت بين المراهقين ووالديهم تعود أسبابها إلى الرغبة في الاستقلالية وعدم التبعية للكبار والتحرر والسعي نحو الشخصية المستقلة والسؤال هنا ما مجالات التعارض بين الأهل والمراهق؟







مجالات التعارض:


1ـ هناك تعارض بين حاجات الأهل وحاجات المراهق: فالأهل لهم نمطهم في المعيشة وأذواقهم وروتينهم وللمراهق روتينه وأذواقه وحاجاته ثم إن الأهل قد يشعرون بالإحباط إزاء طلبات أولادهم المتزايدة.


2ـ اختيار الرفاق ومرافق التسلية: فالأهل يريدون التدخل في اختيار الولد لرفاقه يشجعونه أحيانًا على اختيار من لا يرغب في صحبتهم ويطلبون منه الابتعاد عمن يرتاح إليهم.


في جميع الأحوال ينبغي احترام شخصية المراهق لأنه شديد النرجسية شديد الحساسية لكل ما يسيء إلى اعتباره لذاته أو لمعنوياته, ولعل المراقبة غير المباشرة والتلميح الذكي والقدوة الحسنة وملء الفراغ بالنشاطات الدراسية والترفيهية السليمة وإشباع الحاجات بالشكل المتسامي خير من الوعظ المستمر الذي لا يجدي.


أما إذا انعدمت الثقة بين المراهق وبين المربين وانسدت سبل الحوار والتفاهم خاصة في البيئات المتسلطة أو الفوضوية فإن النتيجة ستكون وخيمة وسوف يعمد المراهق عندئذ إلى تأكيد ذاته بالشكل السلبي أو المرضي!!







صراع أم تفاعل؟


الواقع أن العلاقة بين الأجيال هي علاقة تفاعل وليست علاقة صراع حيث إن الأهل والأبناء الأصل أنهم لا يكنون لبعضهم إلا المحبة والاحترام وهذا هو شرعنا الرائع يقول يوسف أسعد في كتابه [رعاية المراهق]:


'ذلك أن التصارع ربما يعني المقاومة التي لا تنتهي إلى حدوث تفاعل؟ أو الوصول إلى محصلة نهائية أما التفاعل فإنه يعني بالضرورة حدوث تداخل واندماج بين الطرفين المتفاعلين، بحيث ينتهي هذا التفاعل إلى نتيجة جديدة ومحصلة عام'


'ولا شك أن الأسرة المتماسكة هي المؤهلة لرعاية مطالب المراهق النفسية والاجتماعية، وهي الجديرة بحدوث تفاعل بينها وبينه .. بحيث تبزغ شخصية المراهق لا كنسخة من شخصيات الكبار، أو كنسخة من الإخوة والأخوات الكبار، بل تبزغ كنتيجة للتفاعل بين أفكار وقيم واتجاهات الكبار، وبين أفكار وقيم واتجاهات المراهقين'


إن القاعدة الإسلامية في التربية تقوم على ركيزتين متوازيتين:


الأولى: الثبات على قيم الدين والأخلاق.


الثانية: الحرية والحركة نحو المستقبل.


فالحياة الإسلامية تعرف جيدًا ظاهرة الاختلاف بين الأجيال ولكنها لا تعرف أبدًا ظاهرة الصراع بين الأجيال.







صراع الأجيال عند عمر بن الخطاب


لقد تنبه عمر بن الخطاب رضي الله عنه في وقت مبكر من التاريخ الإسلامي حين قال: 'أحسنوا تربية أولادكم فقد خلقوا لجيل غير جيلكم', وكأن أمير المؤمنين يلمح بهذا إلى ما يحدث في حياة البشر من التغيير فيقول: 'أحسنوا تربية أولادكم', أي اضبطوهم بالقيم الثابتة كي لا يجرفهم التغيير فيحيدوا عن سواء السبيل.







أسباب الصراع


لا يفوتنا قبل أن نختم هذا الموضوع أن نذكر بعض الأسباب والعوامل التي قد تؤدي إلى ما يسمى بمشكلة الصراع بين الأسرة والأبناء ومن أبرزها:


1ـ المبالغة في التدليل:
عندما لا يجد المراهق نفس القدر من الاهتمام خارج المنزل فسوف تتحول مواقفه إلى مواقف عدوانية أو يتحول إلى سلوك انسحابي أو انطوائي.


2ـ المبالغة في السيطرة والضغط: وهو أسلوب لا يتيح للمراهق فرصة التفكير المستقل، وسيكون رد الفعل قويًا من الأبناء أو يتحول رد الفعل إلى خضوع واستكانة.


3ـ النبذ والإهمال: وهو أخطر عوامل الصراع وقد يكون صريحًا كالكراهية أو ضمنيًا كالإهمال وعدم الاهتمام بالمراهق.


4ـ اختلاف الأجيال: فقد يكون هناك خلاف وتغير في المفاهيم وهنا يأخذ الأهل طريقين: إما التساهل حتى لا يظهروا بمظهر المتخلف أمام الأبناء أو يتمسكوا بقوة بكل ما لديهم من معايير.







تطور الوالدين:


يجب ألا يقف الآباء والأمهات عند تاريخهم السابق وزمانهم، بل يجب أن يطوروا أنفسهم بما يتلاءم مع الزمن الحالي الذي يعيش فيه المراهق، إن تطور الوالدين سوف يعكس ما هو أفضل وأنسب للمراهقين خاصة فيما يرتبط بالأفكار والممارسات العقلية بدلاً من تلك الأفكار المرتبطة بالعقود السابقة. كما يمنع هذا التطور الصراعات غير الضرورية القائمة بين الآباء والمراهقين أو السلوك المختفي للمراهق والذي قد يؤدي إلى الشعور بالذنب، إنه لا يمكن أن تتطور علاقة الصداقة والتفاهم والثقة بين المراهقين ووالديهم، إذا عاش الوالدان وفقًا لأفكار لا يستطيع المراهقون فهمها أو قبولها, وفي النهاية أقول للأم والفتاة كونا صديقتين ولا تكونا نسختين لأصل واحد

منقوووول للفائدة
__________________
يا قارىء كلماتي
لا تبكي على موتي... فاليوم انا معك وغدا في التراب
ويا مارا على قبري... لا تعجب من امري
بالامس كنت معك... وغدا انت معي
اموت ويبقى كل ما كتبته ذكرى .
فيـا ليت كل من قرأ كلماتي دعـالي
[IMG


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 09-11-2012, 07:18 PM
الصورة الرمزية صفاء الروح
صفاء الروح صفاء الروح غير متصل
قلم مميز ومشرفة سابقة
 
تاريخ التسجيل: Jul 2006
مكان الإقامة: في قلوبكم
الجنس :
المشاركات: 2,858
الدولة : Morocco
افتراضي رد: الصداقة بين الأم والفتاة

جزاك الله عنا كل الخير اختي على الافادة
لاربي يهدي كل اولاد المسلمين ياااااارب
__________________
اللهم ارحم زوجي
و
ارزقه الجنة بلا حساب
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 16-11-2012, 11:27 AM
الصورة الرمزية Riwaa Mahmoud
Riwaa Mahmoud Riwaa Mahmoud غير متصل
قلم برونزي
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
مكان الإقامة: شمال غزة
الجنس :
المشاركات: 1,743
الدولة : Palestine
افتراضي رد: الصداقة بين الأم والفتاة

شكرا اختي الكريمة
موضوع رائع
ربنا يهديني
سامحيني امي
__________________
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 03-12-2012, 07:49 PM
الصورة الرمزية زهـرة المحبة
زهـرة المحبة زهـرة المحبة غير متصل
قلم فضي مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2012
مكان الإقامة: *´¨`* حضن أمـى *´¨`*‬
الجنس :
المشاركات: 5,209
الدولة : Egypt
افتراضي رد: الصداقة بين الأم والفتاة

جزاك الله خيرا اختى
موضوعك جميل
__________________
آحب أولئڳ الذين يغرسون
السعاده في أيامي
بِ ; سؤال - تعليق - مزحـۂِھ . .
آو حتى بـ عتب على التأخير ‘(
± . . هؤلاء / . . لهم القدرة
على تغير آحداث يوميَ .. ~
♥♥♥
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 63.08 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 60.02 كيلو بايت... تم توفير 3.05 كيلو بايت...بمعدل (4.84%)]