إنذار للغافلين: طفلك في خطر - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         الجوانب الأخلاقية في المعاملات التجارية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          حتّى يكون ابنك متميّزا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          كيف يستثمر الأبناء فراغ الصيف؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          غربة الدين في ممالك المادة والهوى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 46 )           »          أهمية الوقت والتخطيط في حياة الشاب المسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »          الإسلام والغرب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          من أساليب تربية الأبناء: تعليمهم مراقبة الله تعالى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          همسة في أذن الآباء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 39 )           »          تعظيم خطاب الله عزوجل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          رسـائـل الإصـلاح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 43 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم الطبي و آخر الإكتشافات العلمية و الطبية > الملتقى الطبي > الطب الباطني

الطب الباطني قسم يشرف عليه الدكتور احمد محمد باذيب , ليجيب على اسئلتكم واستفساراتكم حول ما يختص بالطب الباطني

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 22-04-2019, 09:29 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,534
الدولة : Egypt
افتراضي إنذار للغافلين: طفلك في خطر

إنذار للغافلين: طفلك في خطر


هشام محمد سعيد قربان





فلنحارب البيدوفيليا: عدو أطفالنا الابرياء!


البيدوفيليا:
مصطلح علمي طبي غربي يصِف سلوكًا أو شذوذًا مَرضيًّا ذا صلة بموضوع كثُر الحديث والجدال حوله مؤخرًا في صحفنا: الاعتداء الجنسي الإجرامي الآثم من قِبَل بعض البالغين على أطفال أبرياء، ولقد رأينا موجًا متلاطمًا من الآراء والتعليقات حوله، فهذا يُهاجِم - وحُقَّ له ذلك - وآخر يُبرِّر ويفسِّر، وثالث يتصيَّد ويتهكَّم مما يظنه فتوى غريبة أو شاذة من بعض المُفتين الأفاضل، القاصدين لدفع أمثال هذه المفاسدِ ودرئها، ويشترك الجميع - مع تفاوت آرائهم - في استفسار مرير ملؤه الاستغراب والاستهجان والإنكار: لماذا هذا الاعتداء على الطفل أو الطفلة؟

إن هذا النقاش مع حِدَّته وتَكراره - في نظري - لم يفِ البحث والتحليل حقَّه؛ فقد أغفل المنظور العلمي النفسي لهذه الظاهرة المخيفة، وعنوان هذا الموضوع - كما سوف يتبيَّن - هو منحى بحثي وثيق الصلة بموضوع الاعتداء على الأطفال، والمأمول أن يُعين على عرضه وفَهْمه وعلاجه بطريقة بحثيَّة وممنهجة، بعيدًا عن الظنون والآراء والمهاترات الجانبية.

بيدوفيليا: مصطلح علمي يوناني الأصل، يتكوَّن من مفردتين: (Pedo or Pedae)، تشير إلى الطفولة، والجزء الآخر: يعني الحب أو الإعجاب (Philia)، والبيدوفيليا: صِنف من مجموعة من الاضطرابات النفسية الجنسية، التي يُشار إليها بلفظ يوناني آخر مركَّب من جزئين هو (Para-philia) بارافيليا، ويشير الجزء الأول منه (Para) الذي يستعمل في بدايات كثير من هذه الألفاظ المركَّبة - إلى معانٍ عديدة متداخِلة: جانبي أو مُغاير للأصل أو مضاد أو مُخالف، ويشير مصطلح بارافيليا إلى مجموعة من الاضطرابات النفسية المرضيَّة المتمثلة في خيالات أو انجذاب أو تصرُّف جنسي مُغاير للأصل؛ مِثل الانجذاب الجنسي للحيوانات والجمادات أو الأطفال، وهو موضوع حديثنا (Pedo-Philia).

تُعرِّف دائرة معارف الاضطرابات النفسية مصطلح ( بيدوفيليا ) بأنه: اضطراب وخَلَل نفسي، محورُه الإحساس بالانجذاب والرغبة والخيالات والاستثارة الجنسية من قِبَل البالغين، (غالبًا من الذكور، وقليلاً من الإناث) تُجاه الأطفال ذكورًا وإناثًا، ويترجم هذا الاضطراب في أعراض وصور مختلفة، تتفاوت من مجرَّد النظر بشهوة، أو اللمس المشبوه، أو التعرية للضحية، أو التعري أمامها، أو الاتصال الجنسي بشتى صوره، وتضيف دائرة المعارف البريطانية عناصر أخرى للتعريف: عدم قدرة المعتدي على إشباع الرغبة الجنسية لديه عن طريق صورها الطبيعية، وتَكرُّر هذه المشاعر لدى المعتدي والتصرفات الناتجة عنها واستمرارها لمدة طويلة.

كما يُلاحظ في التعاريف الغربية المختلفة المتعلِّقة بموضوعنا خلطًا بين المنظور النفسي والفسيولوجي وقوانين بعض الدول الغربية الوضعية (ومَن تبِعهم) من جِهة تحديد عمر الضحية، فبعضها يُدرِج كل الفئة العمرية دون الثمانية عشر عامًا في تصنيف القُصَّر، ويُجرِّم كل صور العلاقة الجنسية (بما فيها الزواج) بين مَن هم في هذه الفئة العمرية ومَن تتعدّى أعمارهم الثمانية عشر عامًا، والعجيب أن قوانينهم الوضعية لا تُجرِّم الزنا إذا وقع بين قاصرين، وهو شائع ومشهور في مجتمعاتهم، ولا يَعُدونه عيبًا أو إثمًا؟! وفي هذا إجحاف واضح ومخالَفة للأديان السماوية وأعراف الأمم (المسلمة وغيرها) المُجيزة للزواج المبكِّر، كما أن فيه خلطًا واضحًا وعدم تمييز بين أمرين: الاعتداء الجنسي - وهو جُرْم لا شك فيه ولا مِراء - والزواج بأمنه وإعفافه، وشروطه وعقده وإشهاره، وحقوقه وديمومته، وقَبُول المجتمع له، وحفْظه للأنساب والأعراض، فيا للعجب العُجاب، كيف مُسِختْ فِطَر هؤلاء القوم حتى عَدُّوا الزواج المبكِّر جُرمًا شنيعًا واستقبحوه، وجاز في نظرهم الزنا والخنا وحمل القُصَّر سِفاحًا، واستحسنوه ودعوا إليه؟! وما هذا إلا من الشرك والإلحاد، وتزيين الشيطان، وتأليه الهوى، وإنكار ثوابتِ الوحي، ولا ينحصِر ضررُ هذا المسخ للفطرة في بُلدان تلك الأقوام ومجتمعاتهم، فها نحن نراهم يُقحِمون هذا الفِكر المشوَّه إقحامًا في قوانين المنظمات العالمية ومشاريعها، التي ينضوي تحت لوائها أممٌ كافرة ملحِدة وأمم مسلمة تشرَّفت بالهدي الإلهي.

إن البحث في الشبكة المعلوماتية العالمية عن مصطلح (البيدوفيليا) ومرادفاتها باللغة الإنجليزية (مِثل الاعتداء الجنسي على الأطفال: Sexual Assault Against Children, Child Molestation)) يُشير إلى مئات الآلاف من البحوث والاستقصاءات والإحصائيات العالمية، وهذا دليلٌ بليغ - مع بساطته - على عالميّة هذه الظاهرة، ولكن المرء يأسف لضحالة المعلومات وقلة الإحصاءات عن هذا الفعل الإجرامي باللغة العربية، ولعل مرجِع الأمر هو حالة الإنكار الخَجِل التي كانت - وما زالت - تعيشها بعض المجتمعات، والتي حالت لزمن طويل دون التحدث بصراحة عن هذه الظاهرة، والاعتراف بوجودها، رغم معرفة الكثير بتفشِّيها وانتشارها.

ما هي أسباب هذا الاضطراب أو الخلل النفسي؟
هذا سؤال مهم يشغَل بال الباحثين المختصين في الطب النفسي وغيرهم، وتنقسِم الأجوبة إلى طريقين أو مدرستين لدى عِلم النفس الغربي:
1- محاولة نسبة هذا الاضطراب لأسباب عضوية؛ مِثل الاضطراب الهرموني.

2- الطريق الآخر، وهو المنحى الغالب والرئيسي، والذي يعزو هذا الاضطراب - على أساس البحث العلمي - إلى مؤثّرات مجتمعية أو تنشيئيَّة تربوية.

إن الناظر في كثير من الأبحاث المتعلِّقة، يَجد مؤشرات قوية ومُتضافِرة تؤيد مدرسة المؤثرات المجتمعية أو التنشيئية، ويشير بعضها إلى عملية تسلسلية لهذا الاضطراب الذي يُعَد جريمة تستوجِب العقاب، فتبيِّن دراسات كثيرة أن كثيرًا (ليس كلهم) من المعتدين تعرَّضوا لذات الفعل في طفولتهم، وبذا يصبح الضحية - باختياره - معتديًا على ضحية أخرى، وتتكرَّر السلسلة باحتمال تحوُّل الضحية إلى معتدٍ على غيره، وذكرت بعض الأبحاث تَكرار وقوع هذا الاعتداء التسلسلي في أربعة أجيال من عائلة واحدة، وتوجد حالات هذا الاضطراب في الأوساط الفقيرة والغنية، ويجمع عددٌ كثير من الدراسات بأن المعتدي في كثير من الحالات معروف للطفل، فقد يكون قريبًا له، أو جارًا، أو مُستخدمًا، أو صديقًا للعائلة، أو بائعًا في متجر، أو عاملاً في المنظومة التربوية أو التعليمية أو الرياضية وغيرها (أو طفلاً آخر في عمر الضحية أو أصغر أو أكبر)، وفي بعض أوساط السوقة يتبجَّح الأطفال والمراهقون في المدارس والأحياء السكنية بذكر اعتداءاتهم الجنسية ضد آخرين والمفاخرة بها، ويعتبِرون ذلك رجولة وذكاء ونُضجًا واستعلاء.

دعونا نختر من هذا المنحى البحثي المنهجي ما يُعيننا - آباء وأمهات - على حماية أطفالنا من هؤلاء المعتدين، الذين لا يكاد يخلو مجتمع منهم، بل إن بعضهم - كما بيَّنَت الوقائع - قد يعمل في وظائف ونِطاقات قريبة جدًّا من أطفالنا الأبرياء الذين ننشِّئهم على احترام الكبار وطاعتهم والوثوق بهم، وسوف نكمِل البحث بعرض عددٍ من الأسئلة المهمة وتفصيل إجاباتها، وننبِّه إلى أن هذا البحث محاولة أولية وعرْض سريع للموضوع من جهة عِلم النفس الغربي، ولا يُقصَد به البحث الشمولي المستغرِق لكل جوانبه ودقائقه، ولم يذكر البحث قصدًا المنظور الشرعي الإسلامي لهذا الموضوع؛ لكونه يُخاطب طبقة عليا من القراء المسلمين، الذين يعرفون منظور الشريعة الغراء تُجاه هذه الجريمة النكراء، وحُكم الله فيها.

ما هي الظروف المُهيِّئة والمُعينة على هذا الجرم المشين (فرصة الاعتداء)؟
إن بُعد الطفل عن الرقابة المباشرة من قِبَل والديه أو مَن يتولَّى تربيته هو السبب الأساس الذي يوفِّر الظرف الملائم لهذا الجُرم، ووجود الطفل في خَلوة مع المعتدي (أو المعتدين) لدقائق معدودة خطرٌ عليه، ومن الأمثلة الشائعة للأماكن والظروف التي توفِّر فرصة الاعتداء ما يلي: الحمامات العامة في المتنزهات والأسواق والمدارس والمساجد، والغرف المخصَّصة لتبديل الملابس في الأندية الرياضية، وصالات ألعاب الكمبيوتر (والإنترنت)، والمساكن المهجورة، وأسطح المباني ومُلحقاتها، والمخيمات البرية، والمخازن الملحَقة بالمتاجر، وأماكن اختباء الأطفال حال لَعِبهم، ودخول الأطفال وحدهم للبقالات في الأوقات التي تقِل فيها زيارة المُشترين في الصباح الباكر أو قبيل العصر أو في أوقات الصلاة، وحال رجوع الأطفال إلى منازلهم مشيًا في نهاية اليوم الدراسي، ومما يُسهِّل هذا الجُرمَ اختلاطُ الأطفال بآخرين بلا رقيب في وقت نوم آبائهم وأمهاتهم في العطلات الدراسية ونهار رمضان أو لياليه، ومبيت الأطفال المتكرِّر خارج منازلهم لدى أقرباء أو غرباء، وتركهم مع السائقين أو الخدم الذين لا يُعرَف شيء عن نشأتهم وتربيتهم، ومما يُعين على هذا الجُرمِ تعوُّدُ الأطفال على الحديث مع الغرباء - بلا ضوابط - وقَبُولهم الهدايا منهم.

كيف نحمي أطفالنا؟
إن التحدث بصراحة مع الأطفال حول هذا الموضوع مهم جدًّا، فلا مفرَّ من إخبارهم المبكر باحتمال وجود أطفال مِثلهم أو بالغين حولهم ممن يقومون بالاعتداء الجنسي، ومن المهم التحدث بصراحة ووضوح مع أطفالنا عن حدود عوراتهم وخصوصيتها، واللمس المقبول لأجسادهم، واللمس غير المقبول من قِبَل الآخرين، ومما يحميهم التحذيرُ من الحديث مع الغرباء الذين قد يتودَّدون إليهم بالهدايا والحلوى واللعب والأشياء الغريبة والطريفة، وتحذيرهم من استدراج الآخرين لهم أو وجودهم في أماكنَ مغلقةٍ وبعيدة عن الأنظار، وليس في هذا المسلك سوء ظنٍّ أو تعميم أو حُكم بلا دليل، بل هو من قبيل الحَذَر والحيطة، مع الإقرار بصعوبة التعرف على المعتدين، ومن الأمور المهمة لحماية أطفالنا غرْسُ الشعور بالأمن الأسري لديهم، وتشجيعهم على التحدث إلينا بحرية، فهذا يمكِّنهم من التحدث معنا بصراحة في كل المواضيع (بما فيها أخطاؤهم) دون خوفٍ مبالَغ فيه من العقوبة، فقد يُعيق هذا الخوف الحديثَ والتواصل الآمن والإخبار المبكر عن المشاكل، ومن نافلة القول: أن إحاطة الطفل بالحبِّ والحنان، والرعاية والتواصل البناء، والاحترام والتقدير - يُعَد أهم أسباب حمايتهم من أمثال هذه المخاطر؛ فهذه الأمور تجعلهم في منأى ومأمن من بعض المعتدين، الذين قد يتسلَّلون إلى حياتهم من مدخل الحب الزائف والحنان الخادع.

وخلاصة القول في أمر الحماية من قِبَل الوالدين:
1- التعليم: مصارحة الأطفال.

2- الإشباع العاطفي: حبُّهم، القرب منهم، الاستماع لهم، عدم إهمالهم، الأمن في التواصل معهم.

3- الرقابة والإشراف التي تَحرِم المعتدي من فرصِ الاعتداء بالاستمالةِ والتودد والهدايا والخَلوة والتهديد.

4- ألا يتسرَّع الآباء والأمهات بالوثوق بكل من هم في محيط الطفل ثقة كاملة، فليس كل الناس أهلاً للثقة، ولعل البعض يُعارِض هذه النصيحة، ولكنهم سيوافقون عليها - بلا تردُّد - لو لاقوا آباء أو أمهات الأطفال المعتدى عليهم، أو قرؤوا قَصصهم ومُعاناتهم، وشدة مفاجأتهم وعظيم ذُهولهم عند انكشاف الجاني!

كيف نتعرف على المعتدين؟
(http://www.mayoclinicproceedings.org...196(11)61074-4/fulltext#cesec90).


تشير دراسة نُشِرت في سلسلة أبحاث مشفى مايو كلينيك في عام 2007 إلى صعوبة التعرف على المعتدين على الأطفال من قِبَل العامة، فلا يكشف حقيقتَهم لقاءٌ عابرٌ مع طبيب عام أو فحْص نفسي عام، وقد يكون المعتدي متزوِّجًا ولديه أطفال، أو من الوجهاء، ويعمل في وظيفة مستقرة، وله منصب عالٍ، ولكن تضافُر الجهود البحثية بين الأطباء والجهات الأمنية أنتَج مجموعة من السمات الشخصية تُعين على التعرف على مَن يقوم بهذا الجُرم من قِبَل الأطباء المختصين ومكافحي الجريمة (Profile of Pedophil)، من هذه السمات: الانطوائية والعُزلة الاجتماعية، والإعجاب بالذات (النرجسية)، والشعور بالعظمة، ولوحظ مصاحبة هذا الاضطراب السلوكي لطائفة أخرى من الاضطرابات النفسية الرئيسية، التي لا يعرف تشخيصَها إلا المختصون (الهوس المرضي بالترتيب والنظام، الشعور بالنقص، والتحسس من النقد، والعاطفية الشديدة، وحب الإطراء والمدح).

أما السمات الشخصيَّة لهؤلاء المعتدين التي تُعين الآباء والأمهات وعامة الناس على التعرف عليهم، فيصعُب تحديدها، ولكنها قد تُستخلَص بطريقة غير مباشرة من دراسة سلوكياتهم، وأماكن وجودهم، وطريقة تعامُلهم، وتقرُّبهم للأطفال بالهدايا أو إعارتهم لبعض الألعاب والأفلام، وعمَلهم حول الأطفال كمدرِّبين رياضيين أو حاضِنات أو مرشدين، واهتمامهم الشديد بالأطفال، وكثرة صداقاتهم مع الأطفال مع الفارق العمري الواضح، وميلهم الملحوظ لمصادقة ومصاحبة الأطفال أكثر من مصاحبة أقرانهم المقاربين لأعمارهم، ووجودهم حول الأطفال، خصوصًا في الأنشطة التي لا يحضرها الآباء أو الأمهات، وقدرتهم على استمالة الأطفال، والاستماع إلى أحاديثهم حول المواضيع التي تستهوي الأطفال؛ مِثل: ألعاب الحاسب الآلي، وأفلام الإثارة والرعب، وفي زمن الهواتف الخلوية لوحظ اتصال بعض مَن يُشتَبه في أمرهم بهواتف الأطفال دون عِلم آبائهم، وبعض المعتدين يستدرِج ضحاياه الأبرياء بطلب المعونةِ منهم للبحث عن شيء أو ليدله على مكان، وملخَّص القول: إن المعتدين يبحثون عن الضحية في غياب رقابة الوالدين، ويَستميلونه ويكسبون ثقته،؛ حتى تسنَح الفرصة للاعتداء زمانًا ومكانًا، ولعلهم يُهدِّدون الضحية بعد الفعل أو يرْشُونه بهدية أو إغراءات أخرى؛ لكي لا يخبر أحدًا بالفعل ويُبقيه سرًّا، وقد يُكرِّر المعتدي اعتداءه على الضحية نفسها.

ما هي علامات أو مؤشرات حصول الاعتداء على الأطفال (حمانا الله منه)؟
http://voices.yahoo.com/sexual-abuse...k-1503739.html.

لا بد من استشارة الطبيب المختص، وعدم التسرع أو الجزم بحصول الاعتداء عند ملاحظة عدد من التغيرات الانتكاسية في سلوك وشخصية الطفل حين يفعل أمورًا أصغر من سنه، وأمثلة ذلك التبول اللاإرادي للطفل بعد زمن من تدريبه على استعمالِ الحمام، الخوف المفاجئ وغير المنطقي من أمور محددة أو غير محددة، ونُقصان الاستقلالية المفاجئ، الخوف غير المسبوق عند الذَّهاب لأماكنَ عامةٍ مِثل الحضانة أو مكان محدد، الخوف من البقاء أو النوم بمفرده بعد تعوُّده على ذلك، التعلق المفاجئ بالأم والبكاء الشديد عند فِراقها، والعدوانية والغضب المفاجئينِ تُجاه الأطفال أو الحيوانات الأليفة.

هنالك علامات أخرى قد تكون أكثر دَلالة على احتمالِ حصول اعتداء على الطفل، منها العبث الزائد بأجهزة الطفل التناسلية، أو ممارسته لفعل يُشبِه العادة السرية، أو حَكه لجهازه على الألعاب أو الأثاث، مع التذكير بأن بعض هذا العبث قد يسبِّبه مجرد الفضول والرغبة في الاكتشاف، ولكن بعض الصور والهيئات لهذا العَبَث تخرج عن نِطاق النشاط الطبيعي، وتوحي إيحاء قويًّا بحصول اعتداء على الطفل، ومن المؤشرات تحسُّس الطفل لعورات الكبار بطريقة مقصودة ومكررة، أو وضْعه يده تحت ملابسهم، وتذكُر بعض الدراسات احتمال وجود مؤشرات على الاعتداء في رسوم الأطفال.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 63.81 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 61.93 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (2.95%)]