طائفة من فوائد الرضاعة الطبيعية - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4412 - عددالزوار : 849928 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3942 - عددالزوار : 386134 )           »          الجوانب الأخلاقية في المعاملات التجارية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 55 )           »          حتّى يكون ابنك متميّزا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 52 )           »          كيف يستثمر الأبناء فراغ الصيف؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 50 )           »          غربة الدين في ممالك المادة والهوى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 58 )           »          أهمية الوقت والتخطيط في حياة الشاب المسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 57 )           »          الإسلام والغرب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 56 )           »          من أساليب تربية الأبناء: تعليمهم مراقبة الله تعالى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 48 )           »          همسة في أذن الآباء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 49 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم الطبي و آخر الإكتشافات العلمية و الطبية > الملتقى الطبي

الملتقى الطبي كل ما يتعلق بالطب المسند والتداوي بالأعشاب

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-04-2019, 06:45 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,534
الدولة : Egypt
افتراضي طائفة من فوائد الرضاعة الطبيعية

طائفة من فوائد الرضاعة الطبيعية


د. حذيفة أحمد الخراط





ليس ثمة رابطٌ يعمل على تقوية علاقة الأم بوليدها الجديد مثل الرضاعة الطبيعية، وما يزال العلماء المُختصون بين فَينة وأخرى، يكشفون النقاب عن المزيد من فوائد هذه الرضاعة، في الوقت الذي نسمع فيه عن مَساوئ الرضاعة الصناعية وما تحمله بين طيّاتها من أذى ومخاطر.

ولو علمتِ الأم المُرضع، التي حرمتْ وليدها مِن نعمة الرضاعة الطبيعية، مقدار ما تَجنيه من تقصير بحق نفسِها ووليدها - لما اختارت عنها بديلاً، ولعادت إلى نداء الفطرة، ولتوقفتْ عن الخطأ الكبير الذي ارتكبتْه، عندما قررتْ أن تُطعم الصغير، حليبًا غير حليبه الذي خلقَه الله له في ثدْي والدته.

من ناحية تشريحيَّة، يتكون ثديُ المرأة مِن نسيج دهْنيٍّ، يضمُّ بين جنَباته نسيجًا خاصًّا من الغُدد Glandular tissue، يعمل على إفراز سائل الحليب، الذي يمرُّ عبر ممرات خاصة تتَّحد فيما بينها؛ لتكوِّن القنوات اللبنيَّة Lactiferous ducts، التي يتجمع فيها الحليب، إلى أن يَخرج عبر فتحات صغيرة عبر حلمة الثدي؛ ليصل بعدها إلى فم الطفل الرضيع، أثناء عملية الإرضاع.

ما العوامل التي تُنظِّم تكوين الحليب وإفراغه من الثدي؟
تخضع عملية صناعة الحليب وإنتاجه - حتى يكون جاهزًا لتقديمه إلى الرضيع بصورته النهائية المعروفة - إلى العديد من العوامل والمؤثرات، ومن ذلك: سلامة جهاز الهرمونات في جسم الأم المُرضع؛ إذ يؤدي الخلل الهرموني إلى اضطراب عملية إنتاج الحليب، كما تؤثر سلامة الجهاز العصبي أيضًا في سير عملية الإرضاع، وقد تؤدي بعض الأمراض العصبية إلى توقف الإرضاع الطبيعي، أو ضعْف تدفُّق الحليب.

وللرضيع - كذلك - دور في إنجاح هذه المهمة؛ إذ إن تفريغ الثدي الكامل لمحتواه من الحليب، عبر عملية المصِّ المستمر، يؤدي إلى تحفيز تكوين حليبٍ آخَر.

وتؤثر الحالة النفسية للمرضع في مجرى عملية الرضاعة؛ فالاسترخاء والهدوء النفسي أثناءها، يساعد في إدرار المزيد من الحليب، كما أنّ للإرهاق والقلق والتوتُّر تأثيرًا معاكسًا يعمل على التقليل مِن الحليب المنتَج والمفرَز.

ومن العوامل المحفِّزة لإنتاج الحليب:
تغذية الأم المرضع المتوازنة، والاهتمام بتناول وجبات غنيَّة بعناصر الغذاء المتكاملة؛ مثل البروتينات والدهون والسكريات.

اللبأ والحليب النهائي:
يُفرز ثدي المرضع مادة تُعرَف باسم اللبأ Colostrum، وهي سائل أصفر اللون، ولزج القَوام، وذلك في الأسبوع الأول مِن عمر الوليد، وتمتاز هذه المادة بارتفاع نسبة البروتينات والمعادن وبعض الفيتامينات، مُقارَنة مع الحليب، كما أنها ذات مُحتوى أقل مِن الدهون والسكريات، ويبدأ الثديُ أخيرًا في إفراز الحليب بصورته النهائية في اليوم العاشر من عمر الوليد.

ولو تأملنا فوائد اللبأ عن قرب، وعن سرِّ إفرازه في الأسبوع الأول، قبل أن يحلَّ محله الحليب المعروف، لأدركنا أنَّ هناك حِكمة عظيمة، تتمثل في ارتفاع نسبة المواد التي تعمَل على تقوية جهاز المناعة لدى الرضيع الجديد، الذي قَدِم حديثًا إلى هذه الدنيا، وهو بحاجة إلى غذاء يدعمه ويقوي من شأن دفاع جسمه ضدَّ الأمراض، فكان أن هيأ الخالق له سائل اللبأ، هذا الذي يَحمل بين طياته خلايا مُتخصِّصة في هذا المجال تُعرَف بالأجسام المضادة Antibodies، نظرًا لما لها مِن دور مُضادٍّ لنموِّ البكتريا والفيروسات، وبعد أن يَقوى جهاز مناعة الطفل عبر تناول اللبأ يأتي الحليب حاملاً بين مُكوِّناته الغذاء الذي يحتاجه الطفل لينمو ويَكبُر، فسبحان الذي أحكم كلَّ شيء خلقه!

فوائد الإرضاع الطبيعي للأمِّ المُرضع:
للرضاعة الطبيعية الكثير من الفوائد، التي تُفيد كلاًّ مِن المرضع والرضيع، فهي تفيد الأم من جوانب عديدة؛ أهمُّها:
1- إن الرضاعة الطبيعية لا تحتاج إلى إعداد أو تهيئة، مثل ما هو الحال مع الرضاعة الصناعية التي تحتاج إلى تحضير أدوات الرضاعة وتعقيمها وتنظيفها بعد كل استعمال، فهي بذلك إذًا طريقة اقتصادية، لا تُحمِّل الأسرة أية أعباء مالية، كما أنها تَختصِر الكثير من الجهد والوقت.

2- والرضاعة الطبيعية متاحة في جميع الأوقات، وتؤمِّن للطفل حاجته من حليب الأم على مدار اليوم، ولا ترتبط بزمان أو مكان.

3- أثبتَت الأبحاث الطبية أن عملية إفراز الحليب وتفريغه المستمر من ثدي الأم المُرضع تُساعد على رجوع الرحم إلى وضعه الطبيعي بعد الولادة، وحجمِه الذي كان عليه قبل حدوث الحمل.

4- تعمل الرضاعة الطبيعية على إنشاء علاقة وطيدة بين الأم ووليدِها، وهي إذًا مِن الأمور الفطرية التي تُقوِّي عاطفة الأم تجاه طفلها، وتضمن بذلك سلامة الصحة النفسية للأم ورضيعها على حدٍّ سواء.

5- في بيانات الدراسات الطبية الإحصائية نرى أن سرَطان الثدي - الذي يُصيب نِسبةً كبيرة من السيدات - أقلُّ حدوثًا لدى الأم المرضع التي تَحرِص على الإرضاع المستمر.

6- تُعدُّ الرضاعة الطبيعية أحد أقوى عوامل منع حدوث حمل جديد، وتُعدُّ وسيلةً مُثلى في حال رغبة الأم في تأخير موضوع الإنجاب، ويعود ذلك عِلميًا إلى ارتفاع نسبة هرمون البرولاكتين Prolactin في دمِ الأمِّ المُرضِع، وما يصحبه من قلة إفراز هرمونات المِبيَض.

لماذا نُشجِّع الرضيع على رضاعة ثدي الأم؟
1- يُعدُّ حليب الأم الغذاءَ الأمثل للطفل الرضيع، وهو غذاء مُتوازِن بصورة دقيقة تعجز عن الوصول إليها مُستَحضرات الحليب الصناعية مهما كانت مضبوطةَ الخواص أو مُتقنَة الصنع.

2- ويمتاز حليب الأم بأنه طازج دائمًا، ومعتدل الحرارة بصورة تلائم جهاز الرضيع الهضمي، وهو آمِن على معدة الطفل؛ فهو غذاء نظيف ومُعقَّم.

3- وليس ثمة حليب أسهل هضمًا وامتصاصًا مِن حليب الأم، ولذلك نلاحظ عادةً شكوى الأمهات الدائمة من إصابة الرضيع بالمغَص حين تناولِه للحليب الصناعي، الذي يَصعُب تأقلم أمعاء الطفل عليه بسرعة، كما هو الحال مع الحليب الطبيعي.

4- تقوى مع الإرضاع الطبيعي علاقة الرضيع بوالدته، فهو الذي يَبقى قريبًا منها ولصيقًا بها فترات أطول، وحينها يشعر بالأمان والاستقرار النفسيِّ والجسَديِّ.

5- أثبتَت الدراسات أنَّ حليب الأم لا يُثير الحساسية، مقارنة مع أنواع الحليب الأخرى؛ بل إنَّ له خواصَّ مضادةً للتحسُّس، تقلُّ معها نسبة الإصابة بأمراض الحساسية المعروفة؛ مثل التهاب الأنف، والتِهاب المَعِدة والأمعاء، والتي شُوهِدتْ بكثرة لدى الأطفال الذين تناوَلوا حليب الحيوانات.

6- كما لوحظ تدنِّي نسبة الإصابة بداء الكُساح وتَقوُّس العِظام في حالات الإرضاع الطبيعي، وقد عُزي ذلك إلى ارتفاع نسبة فيتامين D في حليب الأم، ولهذا الفيتامين دور هام في تقوية عظام الطفل ووقايتها من العديد من الأمراض.

7- ومحتوى حليب الأم مِن معدن الحديد أعلى مما هو عليه في أنواع الحليب الأخرى، وامتصاص هذا المعدن كذلك أسهل في حال الحليب الطبيعي، ولذلك فإنَّ الرضيع الذي يَتناول ثدي أمه أقلُّ عرضةً للإصابة بفقر الدم.

8- تتضح سلامة أسنان الرضيع في حالة الرضاعة الطبيعية، وتَكثُر شكوى ألم الأسنان وعدم انتظام توزيعها في فمِ الطفل الذي حُرم مِن ثدْي والدته.

9- للرضاعة الطبيعية خواص عديدة في وقاية جسم الرضيع مِن الإصابة بالكثير من أمراض الطفولة وبخاصة الالتهابات، ومنها: التهاب المَعِدة والأمعاء، والتهاب الأذن الوسْطى، والإسهال الوبائي، وهذه النقطة تستدعي - لأهميتها - إظهار بعض التفصيلات.

كيف يقي حليب الأم من حدوث الالتهابات لدى الرضيع؟
1- يُعدُّ حليب الأم مصدرًا غنيًّا بما يُعرَف بالأجسام المضادة Antibodies، وهي مواد بروتينية، تدخل ضمن مكونات الدم، وتَملِك مقدرة قوية على مهاجمة الكائنات الحية المِجهريَّة، التي تُسبِّب الكثير مِن الأمراض الالتهابية؛ مثل البكتريا والفيروسات.

2- كما يحتوي حليب الأم على مواد مناعية تُساعد في عملية الوقاية من حدوث الالتهاب، ومن أمثلتها: الإنزيمات القاتلة للبكتريا Lactoperoxidase، التي تُهاجم البكتريا وتكبَح نشاطها داخل الجسم، ومادة لاكتوفيرين Lactoferrin، ذات التأثير المضادِّ لنُموِّ الفطريات وتكاثرها في الجسم، ومادة الإنترفيرون Interferon، التي تقي الجسم من تأثيرات الفيروسات الضارة في الجسم.

3- يحتوي حليب الأم على عدد كبير جدًّا من الخلايا المناعية، ومن أهمها: الخلايا البالعة Macrophages التي تقوم بابتلاع البكتريا والفطريات وقتْلها في الدم، والخلايا اللمفاوية Lymphocytes التي تقوم بإفراز الأجسام المضادة التي سبَق الحديث عنها.

حول عملية الإرضاع الطبيعي:
ثمَّة بعض النصائح المفيدة التي تساعد المرضع على إتمام عملية الإرضاع الطبيعي حتى تَصِل إلى الهدف المنشود، وهو إشباع الرضيع بصورة آمنة تضمن سلامته وسلامة مرضعته.

ومن هذه النقاط الهامة:
يجب أن تكون يدا الأم المرضع وثدياها وملابسها نظيفة دائمًا، وتهدف النظافة إلى التخفيف من احتمال التلوث، وتقليص عدد الجراثيم التي قد تنقلها يد الأم أو ثديها إلى الرضيع.

التشجيع على الاسترخاء والراحة النفسية والجسدية للأم المُرضع، والتركيز على أن تكون الأم ورضيعها في حالة جلوس أو تمدُّد على سرير مريح ومُستقِر؛ كي يُتاح للرضيع أن يَلقَم الثدي بصورة مريحة، تضمن سهولة بلعه للحليب، دون أن يكون هناك ما يعوق هذه العملية.

ويجب التأكد مِن أنَّ الرضيع قد تمكن مِن تناول حلمة الثدي، وأنَّ فكَّيه يقومان بالضغط عليها طلبًا لإدرار الحليب، كما أن أنف الرضيع يجب أن يكون في وضع يَسمح له بالاستمرار في عملية التنفُّس، ولذلك يجب عدم إرضاع الطفل أثناء نوم الأم؛ لأنها قد تغفل عنه، وبالتالي قد يُعرِّضه هذا الإهمال إلى الاختناق؛ نتيجة انسداد فتحات الأنف بسبب ضغْط الثدي عليها.

ومما يساعد على إدرار الحليب وتدفُّقه: قيام الأم بتثبيت الثدي بين السبابة والإصبع الوسْطى، وهذا يُساعد أيضًا في ثبات حلمة الثدي داخل فمِ الرضيع، وبالتالي عدم انسكاب الحليب إلى خارج الفم.

وبعد أن يَشبع الرضيع، يجب حمله بصورة عمودية، والبدء بعمل بعض الضربات الخفيفة على ظهره؛ بُغيَة تفريغ الهواء الذي تمَّ بلعه أثناء الرضاعة، وذلك يؤدي إلى شعور الرضيع بالراحة؛ إذ يؤدي بقاء الهواء المُبتلَع في معدة الرضيع إلى إصابته بالمغص والتقيُّؤ.

خلال الأسابيع الأولى من عمر الرضيع، يجب أن تتمَّ الرضاعة الطبيعية بمعدل مرة كل ساعة أو ساعتين، وتقلُّ عدد مرات الإرضاع مع تقدُّم عمر الرضيع، لتصل إلى مرة واحدة كل ثلاث ساعات في عمر ثلاثة أشهر، وبعد ذلك يتمُّ الإرضاع مرة كل أربع ساعات، ويقلُّ تناول الحليب عمومًا عندما تبدأ الأغذية الإضافية في الدخول إلى برنامج الطفل الغذائي.

من المؤشرات التي تدلُّ على نجاح الإرضاع الطبيعي، واكتفاء الرضيع بما تناوَله من حليب: شعور الرضيع بالهدوء والاستقرار والميل إلى النوم بعد رضاعته، وسلامة أداء عمل الجهاز الهضمي، وذلك بخروج الفضلات بسهولة دون حدوث الإمساك، وخروج البول بكميات معتدلة تدلُّ على أخذ الجسم كميات متوازنة من السوائل، وزيادة وزن الجسم بصورة مُنتظِمة طبيعية.

أما الدلائل التي تُفيد عدم نجاح خطة الرضاعة الطبيعية، فمنها: بكاء الرضيع المستمر، وإصابته بالقلق والتهيُّج، وبقاؤه معلَّقًا بالثدي مدة أطول، وتقطُّع فترات النوم، والإصابة بالإمساك، وملاحظة عدم زيادة الوزن، وهذا يدلُّ على أن كمية حليب الأم قليلة، ولا تفي بمُتطلبات الطفل وحاجته اليومية من الغذاء، وقد تُشير إلى أنَّ الطفل يُعاني من مرض يعوقه عن تناول حليب أمه أو استفادة جسمه منه.

تلجأ بعض المُرضعات إلى إجبار الطفل على ابتلاع كمية حليب أكبر مما يَحتاجه، وهنَّ بذلك يعتقدن أنَّ ذلك في صالح الطفل، وقد أخطأ هؤلاء؛ فقد يؤدي ذلك إلى إظهار بعض الاضطرابات لدى الرضيع مثل: كثرة التقيُّؤ، وعُسْر الهضم، وانتفاخ البطن، وكثرة التبوُّل، وظهور السُّمنة لاحقًا مع تقدُّم عمْر الطفل، ولذلك فإنه مِن الصواب الاعتدال في شأن الإرضاع، وعدم إرغام الرضيع على تناول المزيد من الحليب.

مقارنة مختصرة بين محتويات حليب الأم وحليب الأبقار:

حليب الأم
حليب الأبقار
نسبة الماء 88 % 88 % نسبة البروتين 1 جرام لكل 100 مل من الحليب 3.3 جرام لكل 100 مل الخلايا المناعية نسبة مرتفعة جدًّا نسبة منخفضة نسبة الدهون 3.8 جرام لكل 100 مل نفس النسبة سكر الحليب 7 جرامات لكل 100 مل 4.5 جرام المعادن 0.2 جرام لكل 100 مل 0.8 جرام الفيتامينات كميات أكبر من فيتامين A,D,C,E كميات أكبر من فيتامين: K,B الطاقة الناتجة 67 سعر حراري لكل 100 مل نفس الكمية

وهناك بعض الملاحظات الهامة التي تخصُّ هذه المقارنة، وهي:
1- نلاحظ أن محتوى البروتين في حليب الأبقار أعلى منه في حليب الأم، إلا أن نسبة البروتين المرتفعة تلك قد تؤدِّي إلى ظهور الحساسية لدى الرضيع، ولذلك فإن انخفاض بروتينات حليب الأم، يُعدُّ نقطةً إيجابيَّةً تُضاف إلى مزايا الحليب الطبيعي.

2- كما أن نسبة الدهون مُتماثِلةً في كِلا الحليبَين، إلا أن حجْم جزيئات الدهون لدى حليب الأم أصغر؛ مما يَعني أن عملية هضم الدهون أسهل، لدى تناول الحليب الطبيعي، كما أن نسبة الإنزيمات الهاضمة للدهون أعلى في حليب الأم، وهذا عامل آخَر يُساعد في تسهيل عملية الهضم، ونسبة الأحماض الدهنية الأساسية Essential fatty acids أعلى في الحليب الطبيعي، وهي مواد هامة لعملية النمو الطبيعي.

3- ارتفاع نِسبة السكَّر في الحليب الطبيعي عنه في حليب الأبقار، وبخاصة سكر اللاكتوز Lactose وسكر الفوكوز Fucose، ويُعدُّ السكَّر المصدر الرئيس الذي يَمدُّ جسْم الرضيع بحاجته من الطاقة.

4- ترتفع في حليب الأبقار نسبة المعادن، إلا أنَّ انخفاض نسبة معادن حليب الأم يُعطيه ميزة أخرى؛ وذلك لأن زيادة نسبة المعادن في حليبٍ ما، قد تؤدي إلى إصابة الطفل بالجفاف، وبالرغم من زيادة المعادن في حليب الأبقار، إلا أن مقدرة الجهاز الهضميِّ على امتصاص هذه المعادن تبقى أكثر في حالة تناول الحليب الطبيعي.

5- نلاحظ ارتفاع نسبة الخلايا المناعية في حليب الأم، مما يساعد على وقاية الطفل من الكثير من الأمراض التي سبق الحديث عنها، ولذلك فإن جسم الطفل الذي يتناول حليب أمه يظهر في صورة أقوى، ويساعده في ذلك جهازه المناعي الغني بالخلايا المتخصصة في هذا المجال.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 67.50 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 65.57 كيلو بايت... تم توفير 1.93 كيلو بايت...بمعدل (2.85%)]