الاستغاثة بالله - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         أبو بكر الصديق رضي الله عنه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 12 )           »          لماذا يصمت العالم عن المجاعة في غزة؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          أعمال تعدل أجر الصدقات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          البلاء في حقك: نعمةٌ أو نقمة؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          الدنيا دار من لا دار له ولها يجمع من لا عقل له (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          شرح النووي لحديث: كان رجل من المشركين قد أحرق المسلمين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          شرح النووي لحديث: ارم فداك أبي وأمي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          شرح النووي لحديث: ليت رجلا صالحا من أصحابي يحرسني الليلة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          أنسيت بأنك في غزة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          {إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-10-2020, 10:45 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,940
الدولة : Egypt
افتراضي الاستغاثة بالله

الاستغاثة بالله


د. أمين الدميري



قال تعالى: ﴿ إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُم بِأَلْفٍ مِّنَ المَلائِكَةِ مُرْدِفِينَ * وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلاَّ بُشْرَى وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴾. [1]
معنى الاستغاثة لغةً: استغاث الرجل: صاح واغوثاهُ، واستغاثني فلان فأغثته، وأغاثه الله وغاثه غوثا وغياثا، ويقول الواقع في بلية: اغثنى أي فرج عنى[2] فالاستغاثة هي طلب الغوث والمدد من الله تعالى؛ إعلانا للافتقار والحاجة واللجوء إلى الله عز وجل، واقراراً له سبحانه بالعبودية، وإسلام الأمر له وحده، فلا حول ولا قوة إلا به، ولا ملجأ إلا إليه، ولا استعانة إلا به، ولا توكل إلا عليه، ويكون ذلك بعد الأخذ بكل الاسباب الممكنة بلا تقصير ولا إهمال، وهذا ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم، فقد خرج من بيته لملاقاة العير في أول الامر، ثم أخبر أن قريشًا قد تجهزت وعزمت على قتاله؛ فأخبر أصحابه واستشارهم، وجدد معهم البيعة على القتال، وتهيأ بما استطاع من قوة، ثم لجأ إلى الله تعالى يطلب منه المدد ويستنصره ويستعين به مع يقينه الجازم بأن الناصر هو الله، وأن الفضل يرجع إلى الله وحده سبحانه.. روى الإمام مسلم في صحيحه، عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه قال: لما كان يوم بدر نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المشركين وهم ألف واصحابه ثلاثمائة وتسعة عشر، فاستقبل القبلة، ثم مد يديه، فجعل يهتف بربه: "اللهم انجز لي ما وعدتني.. اللهم ائتني ما وعدتني.. اللهم إن تهلك هذه العصابة من أهل الاسلام لا تعبد في الأرض".. فما زال يهتف بربه مادًا يديه حتى سقط رداؤه عن منكبيه، فأتاه أبو بكر فأخذ رداءه فألقاه على منكبيه، ثم التزمه من ورائه، وقال: يا نبي الله، كفاك مناشدتك ربك، فإنه سينجز لك ما وعدك.. فأنزل الله. "إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم.." فأمده الله بالملائكة)[3].

وحرف (الفاء) في قوله تعالى (فاستجاب) يشير على أن الغوث جاء عقب الاستغاثة، وأن الإجابة كانت في الحال، وأن المدد نزل سريعًا متتابعًا، (وهو معنى قوله تعالى (مردفين)؛ تنزل فرقة تليها فرقة، وذلك أهيب في العيون) [4]، وفي ذلك تطمين لقلوب المؤمنين، وتبشير لهم بالنصر العاجل ويتأييد الله تعالى لهم وبهزيمة أعدائهم...

ولقد تمثلت الاستجابة في إعلام الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم بالإمداد بألف من الملائكة ﴿ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُم بِأَلْفٍ مِّنَ المَلائِكَةِ مُرْدِفِينَ ﴾.. وكان الاعلام بشرى وتطمين لقلوب المؤمنين، ثم قامت الملائكة بأداء ما كلفت به وقامت بتثبت المؤمنين، كما قامت بالضرب فوق اعناق المشركين وضرب كل بنان منهم (أي اطراف الاصابع)، وكان جبريل عليه السلام في مقدمة الملائكة؛ ذكر البخاري رحمه الله تعالى في صحيحه في باب (شهود الملائكة بدرًا): عن ابن عباس رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال يوم بدر: هذا جبريل آخذ برأس فرسه، عليه أداة الحرب)؛ قال ابن حجر: عن الربيع بين انس قال: (كان الناس يوم بدر يعرفون قتلى الملائكة من قتلى الناس بضرب فوق الأعناق وعلى البنان مثل وسم النار). [5]


[1] سورة الانفال (9-10).

[2] لسان العرب مادة (غوث) م5، ص3312.

[3] صحيح مسلم شرح النووي مجلد 4، ص374 (دار الشعب).

[4] إلى تفسير القرطبي ج4، ص2806.

[5] فتح الباري ج7، ص249.





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 53.74 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 51.85 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (3.52%)]