مائدة الفقير جديبة، أما سريره فخصب! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         وما أدراك ما ناشئة الليل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          كف الأذى عن المسلمين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          انشراح الصدر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          فضل آية الكرسي وتفسيرها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          المسارعة في الخيرات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          أمة الأخلاق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          الصحبة وآدابها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          البلاغة والفصاحة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          مختارات من كتاب " الكامل في التاريخ " لابن الأثير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »          ماذا لو حضرت الأخلاق؟ وماذا لو غابت ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى الحوارات والنقاشات العامة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19-02-2019, 05:35 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,095
الدولة : Egypt
افتراضي مائدة الفقير جديبة، أما سريره فخصب!

مائدة الفقير جديبة، أما سريره فخصب!









د. زيد بن محمد الرماني



أيكون الرخاء قدر الغد؟ أم أن البشر، وقد تكاثروا تكاثراً مفرطاً، سيهلكون جوعاً سنة 2025؟
وهل تكون البطالة والعمل على طريقة السلاسل نتائج حتمية للتطور التقني؟
وهل سيشهد العالم تزايد بروز المتناقضات الراهنة بين البلاد الغنية والبلاد الفقيرة؟
أم أن التطور والتقدم سيسهمان في حل المتناقضات وفي القضاء على الألم، وفي رفع مستوى حياة البشر، وفي اختصار مدة فترة العمل، وفي إنتاج المواد الاستهلاكية والتجهيزات الضرورية لردم الهوة التي اتسعت بين الشعوب؟
تلك هي بعض التساؤلات التي يطرحها الناس على أنفسهم خلال أواخر القرن العشرين وأوائل القرن الواحد والعشرين.
إنّ الجدل القائم حول قضية "الجوع في العالم" يدل على تباين الآراء وعلى عدم اطمئنان معاصرينا إلى جدوى التقدم التقني.
إنّ بعض الاقتصاديين وهم دعاة التشاؤم، وعلى رأسهم مالتوس، يعتبرون أن العالم قد ولج عصر تكاثف سكاني مفرط.
أما دعاة التفاؤل وعلى رأسهم خوسية كاسترو فيسلمون بواقع التضخم السكاني الحالي، بيْد أنهم يعتقدون أن هذا التضخم سائر في طريق التوقف، كما قيل: "مائدة الفقير جديبة، أما سريره فخصب"، أي إذا كانت الشعوب كثيرة النسل فما ذلك الا لأنها فقيرة، فبمقدار ما تزداد غنى يقلّ نسلها.
ويخطئ من يقول إن الأرض محدودة، وإن عدد الهكتارات الصالحة للزراعة لا يمكن زيادته، وإنه ليس في مقدورنا أن نستنتج من كل هكتار سوى كمية محدودة من المواد الغذائية، فالعلم يفتح فعلاً في هذا المضمار آفاقاً جديدة.
يقول جان فوراستيه في كتابه تاريخ الغد: هل تكون أمة على كوكبنا في حالة رخاء سنة الألفين، أعني أمة تعطي "كل فرد وفق احتياجه"؟.
إنّ المعضلة دقيقة الحل، لأن غاية التقدم التقني أن يحوّل إلى حيز الإمكان، ما لم يكن كذلك بالأمس والتقدم العلمي غير متوقع في قسم كبير منه.
فمن كان باستطاعته أن يتوقع منذ سنين، مجال التطبيق العملي للأبحاث النووية؟
ويقول كلود فيمون: يظهر لدى فحص التطور الاقتصادي في البلدان الغنية، أن الناس في هذه البلدان لا يفتؤون يكتشفون تقنيات جديدة، تسهم في تزايد تحريرهم من البؤس.
إنّ التقدم التقني الذي وضع موضع التطبيق خلال السنين الماضية، يزيد كثيراً إمكانات الإنتاج وبالتالي، يزيد طاقات الاستهلاك، ليس فقط في القطاعات التي يلعب فيها التقدم التقني دوراً عظيماً بل كذلك في القطاعات التي لم يبلغها التقدم.
والتسابق غير المتناهي نحو استهلاك متزايد يمنح الاقتصاد المعاصر قوة تحمل أكبر، وان قسماً من هذه الحاجات توحي به للناس الصحافة والدعاية والخبرة الكاذبة.
إنّ العلوم الإنسانية مازالت أشد ضرورة من العلوم الطبيعية للتقدم البشري، فمن الضروري، إذن الاحتفاظ بزيادة شروط الازدهار، فعلى هذا القرن أن يكون قرن العلوم الإنسانية، كما كان القرن الماضي عصر العلوم الطبيعية.
ومن المعلوم أن ليس للإنسان سوى فم واحد ومعدة واحدة وأمعاء واحدة، وإن استهلاكه الطاقة محدود، لأن ليس له سوى جسد واحد ودماغ واحد وفكرة واحدة، وهذا يحدد إمكانية إشباع حاجات الإنسان الغذائية. فإلى مزيدٍ من الرخاء، ولندفع سوياً آلام الجوع.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.78 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.07 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.51%)]