الشاعر محمد إقبال وصلته بالعرب - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12495 - عددالزوار : 213403 )           »          أطفالنا والمواقف الدموية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          عشر همسات مع بداية العام الهجري الجديد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          وصية عمر بن الخطاب لجنوده (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          المستقبل للإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          انفروا خفافاً وثقالاً (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          أثر الهجرة في التشريع الإسلامي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          مضار التدخين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          متعة الإجازة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          التقوى وأركانها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى اللغة العربية و آدابها

ملتقى اللغة العربية و آدابها ملتقى يختص باللغة العربية الفصحى والعلوم النحوية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 22-01-2021, 12:10 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,873
الدولة : Egypt
افتراضي الشاعر محمد إقبال وصلته بالعرب

الشاعر محمد إقبال وصلته بالعرب

























خليل محمود الصمادي








يستغرب الباحث عندما يعلم أن إقبالاً لم ينظِمِ الشعرَ بالعربية مع أنه تعلَّم العربيةَ، فقد كان عالماً بآدابها، كما أنه مارس تعليم اللغة العربية لطلابه، أما اللغةُ الفارسية فقد كتب بها كثيراً من أشعاره، مع أنها لم تكن لغتَه الأم!!





فقد دَرَسَ العربيةَ عام 1895م بعد أن أكمل تعليمه الثانوي في الكلية الحكومية بـ(لاهور)، وأتم دراسته إلى أن حصل على شهادة (الماجستير)، فعُين أستاذاً للغة العربية في الكلية الشرقية بـ(لاهور)، في (مايو/أيار)، عام 1899م تسعة وتسعين وثمان مئة وألف للميلاد، مدة أربع سنوات[1].





ولدى إقامته في جامعة لندن؛ درَّس اللغة العربية مدة قصيرة، وفي لندن اضطُر الأستاذ (أرنوج) إلى الانقطاع عن عمله أستاذاً للغة العربية في جامعة لندن بضعةَ أشهر؛ فاختار محمد إقبال ليحل محله أستاذاً للغة العربية مدة ستة أشهر[2].





أما عن الشعر العربي وأدبه؛ فقد كان له باعٌ طويل فيه، فكيف لا يكون وهو الشاعر الذي لا يُشَقُّ له غبار؟! وهو المُطَّلِع على الكثير من آداب الشعوب الإسلامية والأجنبية؟! وهو القارئ الجيد للثقافة العالمية؟!




يقول عنه أبو الحسن النَّدْوِيُّ: "كان إقبالُ معجباً أشد الإعجاب بالشعر العربي القديم، فقد أعجبه صدقُ الشعر العربي وواقعيتُه، وما يشتمل عليه من معاني البطولة والفروسية، وكان يحفظ الكثيرَ من أبيات ديوان الحماسة وغيرها، وكان يرى أن العقلَ العربي كان أقوى على فهم الإسلام فهماً صحيحاً، وأجدر بحمل أمانته"[3].




أما لماذا لم ينظِم شعرَه بالعربية؛ فهي قضية في غاية الغرابة، يجيب الندوي:




"وبرغم أن أدب إقبال لم يصدُر باللغة العربية؛ إلا أنه حمل فكرةَ الإسلام، وعاطفةَ الإسلام، كما أن اللغة العربية ظلَّلت أدبَ إقبال، بفرعيه الفارسيِّ والأُرْدِيِّ"[4].



وهكذا كان شعر إقبال ينبض بالعربية، المستمدَّة من روح الإسلام وتعاليمه السمحة، ونجد أن محورَ فلسفته قام على هذا الروح.




وينقل أبو الحسن الندوي حديثَ إقبال إليه عن اللغة العربية، فيقول:" قال: أشرتُ على بعض أمراء المسلمين، أصحابِ الإمارات الهندية؛ بنشر الإسلام في غير المسلمين، ونشر الثقافة الإسلامية، وإحياء اللغة العربية وآدابها في هذه البلاد"[5]




ويقول عنه د. عايض القرني: "هو يحب العرب كثيراً، ويقول: يا ليتني أُجيد اللغة العربية مئة في المئة. ولو أجادها مئة في المئة؛ لأبكانا كما أبكى الهنودَ، ولأبدع لنا في أدبنا، وفي ثرواتنا، ولجعلنا نعيش أدباً رائداً جميلاً.



ولكن لا زلنا والحمد لله نتمتَّع بمقطوعاته الجميلة الإيمانية، ونسأل الله أن يغفرَ له.
يقول في قصيدته واصفاً حاله:






أنا أعجميُّ الدَّنِّ، لكِنْ خَمرَتي صُنْعُ الحجازِ وكَرمِها الفَينانِ
إن كان لي نَغَمُ الهنودِ ولحنُهم لكنَّ ذاك الصوتَ من عدنانِ[6]



إقبال والعرب:




عرف إقبال العربَ قبل أن يعرفوه، فما من شكٍّ أن أيَّ مسلم على وجه البسيطة تهفو روحُه لمهبط الوحي ومرقد المصطفى صلى الله عليه وسلم، كما أنها تهفو للقِبلة الأولى ومَسرى النبي صلى الله عليه وسلم.



ولا شك أن أي مسلمٍ غَيورٍ آلمه ما حلَّ بفلسطين من تهجير واحتلال واغتصاب، وما حصل لأكثر بُلدان العرب من استعمار من قِبَل الاحتلال، لذا نجد محمد إقبال قد تنبَّه إلى العرب، واتصل معهم قبل أن يتصلوا به، كما سيأتي لاحقاً.




يرى إقبال أنَّ أي شعب يرنو إلى التقدُّم والحضارة لا بدَّ أن يكون حُرّاً أبِيّاً، يحرص على التئام الروابط والأواصر بين أفراده. ويرى أن العربَ والمسلمين تربطهم أواصرُ قلما توجد في أي شعب آخر.





خاطب إقبال العرب خاصة، والمسلمين عامة، قائلاً لهم: "إنكم الآن تجتازون أدقَّ مرحلة، وتقومون بأصعب دور في حياتكم السياسية؛ فعليكم أن تحتفظوا بالارتباط الشامل، والاتحاد القويم، في العزائم والجهود، وفي الوسائل والغايات، إنني لا أستطيع أن أخفيَ عنكم شعوري بأنكم -في سبيل تدارك هذه الحال الخطرة- لابد أن تناضلوا كِفاحَ الحرية.




ولا سبيل إلى محاولة أخيرة لكسبٍ سياسي؛ إلا حيث تكون العزائم عزماً واحداً، والقلوب المتباعدة قلباً واحداً، وأن تتركز مشاعركم في مَطلب لا تختلفون عليه.



إنكم تستطيعون ذلك، وبقوَّة -إن شاء الله- يوم تتحرَّرون من القيود النفسية، وحين تضعون أعمالكم الفردية والاجتماعية في ميزان ما تَنشدونه من الأهداف العالية، والمثُل الرفيعة"[7].




اتصال إقبال بالعرب:




يبدو أن إقبالاً في بادئ أمره، وفي مرحلتيه الأولى والثانية؛ لم يكن على نُضج كبير في الرؤية الإسلامية الواضحة؛ إذ لم يَظهَر فيها إعجابُه وحبُّه للعرب وبلاد العرب!



أما في مرحلته الثالثة نجد أنه نزع نحو العالمية الإسلامية، وبها أصبح عربياً، وهندياً، وفارسياً، وما إلى ذلك من جنسيات المسلمين!! وربما الدعواتُ القومية، قبل سقوط الخلافة عام 1924م؛ لم تكن قد نضِجَت بعدُ، وقلما يجد الباحث مفكرين ينزعون للدعوات الإقليمية أو القومية، أو الوطنية.




بالرغم من إعجاب إقبال بالعرب وبلاد العرب؛ نجد أن اتصاله ببلاد العرب كان في حدود ضيِّقة، فهو لم يزر إلا مصرَ و فلسطينَ بجسده وروحه، والحجاز بروحه فقط.




ولعل أولَ زيارة لإقبال للعالم العربي كانت عام 1905م، إذ توقَّفت الباخرة التي كانت تُقِلُّه إلى إنكلترا في عدن وبورسعيد، "لم يخرج إقبال من الباخرة في عدن؛ بسبب شدَّة حرارة الجو، ولكنه خرج متنزِّهاً في بورسعيد فزار بعض المدارس والمساجد"[8].



ولدى توقفه هناك؛ كتب رسالة في قناة السويس إلى حاكم مصر، وكان يومها الملكَ فؤاد (1917 - 1936) فكتب:



"بسم الله الرحمن الرحيم، من إقبال إلى فاروق مصر: يا فاروق مصر! إنك لن تكونَ كالفاروق عمر، حتى تحمل دِرَّةَ عمر! والسلام!! "[9].



وربما أطلق على الملك فؤاد لقبَ (الفاروق) تيمُّناً بالفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه.




العرب واتصالهم بإقبال:




تأخَّر تعرُّف إقبال كثيراً في البلاد العربية، فمع أنَّ رحيله كان عام 1938م؛ فإن التعريفَ به الذي يستحقُّه جاء بعد أكثر من عِقد من الزمن، بيد أن التعريف به - في حياته - كان مقتصراً على النخبة المثقفة فقط، التي كانت تهتم باللغة الفارسية والأُردية.




ويبدو أن أول تكريم لإقبال في بلاد العرب كان في مصرَ، وهو في طريقه إلى فلسطين، لحضور المؤتمر الإسلامي الأول، عام 1931م؛ إذ رسا مركبُ إقبال في قناة السويس، شأنه شأنُ أي مسافر على متن باخرة في الطريق نفسه، ثم عرَّج على الإسكندرية، حيث أقامت له "جمعية الشبان المسلمين" احتفالاً هناك، يقول عزام:




"وكان من سعادة الجَدِّ، وغِبطة العين والقلب؛ أن قَدِم إقبالُ مصرَ في طريقه إلى المؤتمر الإسلامي، الذي اجتمع في المسجد الأقصى، سنة 1931م؛ ودعت "جمعية الشبان المسلمين" إلى الاحتفال بالرجل العظيم. واقترح أستاذنا الشيخ عبد الوهَّاب النجار - رحمه الله - أن أُقدِّم محمد إقبال إلى الحضور"[10].




من الواضح إن أول من عرَّف العالمَ العربي بإقبال هو الأستاذُ عبدُ الوهَّاب عزام، في أول زيارة رسمية له للعالم العربي - كما سبق - ويبدو أن الآفاق تفتَّحت لدى الأستاذ عزام بعد تقديمه للرجل، فبدأ الاهتمام جليّاً بفِكر إقبال بعد هذا التقديم.




يقول عزام: "سمعت، وأنا في بلاد الإنكليز، قبل وفاة الشاعر بأكثرَ من عشر سنين؛ أن في الهند صُوفياً اسمه إقبال، له نظرات في التصوف، وله فلسفة في النفس، وأن ذكره جاء في بعض المجلات الأوروبية، وكلامه نشر فيها!!"[11].




ويضيف: "وشرعتُ أنشرُ ترجمةً منثورة لشعره في مجلة (الرسالة)، ولا أدري كم واليتُ نشرَ قطع من شعر إقبال، وعَرَّفتُ به! وقد دُعيت قبل وفاة الشاعر ببضع سنين، وأنا في مدينة الإسكندرية؛ إلى التحدُّث عنه. وكان الأدباء في بلاد العرب عرَّفوه بي، وعرفوني به. فتحدثت بما راع السامعين من فلسفة الشاعر وشعره، وشرعت - سنة 1936م- أنْظِمُ منظومةً، سميتها: "اللمعات"، وأهديتها إلى إقبال، ونُشِرَت مقدمتُها في مجلة (الرسالة)"[12].





قام الأستاذ عزام بترجمة روائع إقبال، فترجم له ديوان "ضرب كليم"[13]، عام 1937م، إذ كان ممن أتقنوا اللغة الفارسية، واهتمَّ بفكر الرجل، ولم يترك وسيلةً إلا عرَّفَ فيها بالرجل، فكتب المقالات، وألف الكتب، وعقد المهرجانات والندوات؛ تكريماً للرجل، يقول:




"ولبثت أكتب عن إقبال، وأترجم من شعره، ما وسع وقتي، وعلى قدر فقهي وعلمي بسيرته، حتى نُعِيَ إلينا في نيسان، من سنة 1938م.



وقد احتفلت جماعة (الأُخوَّة الإسلاميَّة) بتأبينه - وكنت يومئذٍ رئيسَ الجماعة - فكان لها حفلتان (بقية الغوري) و(جمعية الشبان المسلمين) . وتكلَّمت في الحفلين، وأنشدت من منظومة (اللمعات) التي نظمتها وأهديتها إلى إقبال"[14].




وقد خَصَّ عزامٌ مجلةَ (المنهل) السعودية، في عام 1948م، الموافق 1367هـ؛ بمقال عن إقبال، ومما جاء فيه:




"وقد سمعت بإقبال في أوروبا قبل عشرين عاماً، ثم قرأت كتبه في مصر منذ خمسة عشر عاماً، فقلت: هذا الرجل الحُرُّ الذي نفتقده، هذا العالِمُ الناقدُ الذي نتطلَّع إليه، هذا الهادي المرشدُ الذي يهدي نشءَ المسلمين في هذه المجاهل، ويعصمهم من هذه الفتن، ويُنير لهم الطريق في هذه الظلمات"[15].




أما الرجل الثاني الذي له الفضلُ في تعريف العالم العربيِّ بإقبال، فهو الشيخ أبو الحسن النَّدْوِيُّ، الذي بدأ بالتعريف به في المحاضرات والندوات، في كثيرٍ من بلدان العرب والمسلمين.. يقول أبو الحسن الندوي: "كنت مدرِّساً في (دار العلوم) التابعة لندوة العلماء، ومقيماً مع أخي الأستاذ مسعود الندوي، مؤسسِ مجلة (الضياء العربية)، وكنا نتناشد شعرَ إقبال، وكان يَغيظُنا أن (طاغوراً) أشهرُ في الأقطار العربية من إقبال، وأن إعجابَ إخواننا العرب والأدباء بشعره أكبر، وكنا نعدُّ ذلك تقصيراً منا في التعريف بشعر إقبال، وكلما رأينا تنويهاً بشعر (طاغور)، وإطراءً له في مجلة عربية؛ قَوِيَ عزمُنا على ترجمة شعر إقبال"..





وقد قدَّر الله أن اجتمع الندويُّ بالشاعر العظيم قبل وفاته، يقول الشيخ الندوي: "وأذكر أنني استأذنته في ترجمة شعره إلى العربية في ذلك المجلس، فتكرَّم بذلك، وأنشدته بعض قصائده من "ضرب الكليم"، وذَكَرَ إقبالُ الأستاذَ عبدَ الوهَّاب عزام، وأنه ينوي ترجمة شعره[16].




جال الندويُّ معرِّفاً بإقبال، في شبه القارة الهندية، وفي البلدان العربية، ولا سيما مصر وسورية، ففي القاهرة ألقى محاضرةً عنه في جامعة الملك فؤاد - جامعة القاهرة الآن - بعنوان: (الإنسان الكامل في نظر إقبال)، وذلك عام 1951م، ثم كتب مقالات عديدة، ونشرها في عدد من الصحف المصرية.




وفي دمشق، وفي الاحتفال بإقبال عام 1964م؛ حضر الندويُّ معرِّفاً بالشاعر، وقد أحضر معه ترجمةً رائعةً لقصيدته (حديث الروح)، وقام المحتفِلون بطبعها في كتيِّب مستقل، وتوزيعها على المشاركين، ونشرها في المكتبات، كما أن الندويَّ أصدر قبلها - في دمشق - عدةَ كتب تتحدث عن الرجل، وفكره وفلسفته، منها: (روائع إقبال)؛ عن (دار الفكر بدمشق)، عام 1960م.‏





وإنصافاً للحقيقة أقول: لا يقتصر التعريفُ بإقبال على عزام والندوي فقط - وإن كانا أكثرَ من تصدَّى لذلك - ولكن بجهودهما برز عددٌ من المهتمين بإقبال، فظهرت عشرات الدراسات والمقالات والندوات التي اهتمَّت بإقبال، وحاز بعضُ الدارسين على الإجازات العالمية الرفيعة، في دراسة إقبال وشعره وفلسفته[17].





فعلى سبيل المثال لا الحصر: صدر في مصر كتاب (فلسفة إقبال، والثقافة الإسلامية في الهند وباكستان) للصاوي علي شعلان ومحمد حسن الأعظمي؛ عن دار (إحياء الكتب العربية) عام 1950م.‏




كما صدر كتاب (إقبال.. الشاعر الثائر) لنجيب الكِيلاني عام 1959م؛‏ عن الشركة العربية للطباعة والنشر.



ومن المؤلفين الذين كتبوا عن إقبال: سمير عبد الحميد إبراهيم، وحسين مجيب المصري، وأحمد ماهر البقري، وعادل التل، وغيرهم، بالإضافة إلى عشَرات المقالات التي نُشرت على صفحات المجلات المصرية؛ مثل: "الرسالة"، و"الأزهر"، و"المقتطف"، و"المسلمون"، وغيرها.




أما في سوريا؛ فنجد أن الاهتمامَ به بدأ متأخراً عنه في مصر، ولعل السبب يرجع إلى الطرح القومي الذي كان سائداً في تلك الأيام هناك، والمراقب يلاحظ أن مجلةَ (حضارة الإسلام) نشرت عام 1960م؛ مقالاً لأبي الحسن الندوي بعنوان "إقبال في مدينة الرسول" - صلى الله عليه وسلم - وتتابعت المقالات في المجلة نفسها عن الرجل وأدبه.




وفي عام 1964م أقيم احتفالٌ كبير لإقبال، برعاية الدولة، فأُعطي الرجل بعض حقِّه من البحوث والدراسات المستفيضة، وقد صدرت تلك البحوثُ في كتاب خاص عن المناسبة .



وفي عام 1985م أقيم احتفال ثانٍ بالمناسبة نفسها، سمِّي: (نداء إقبال)، وقد طبعت (دار الفكر بدمشق) المقالات التي قيلت في المناسبة.



ومن المؤلفين السوريين الذين اهتموا بإقبال نذكر: عمر بهاء الدين الأميري، وعبد المعين الملوحي، وزهير ظاظا، ود. سمر روحي الفيصل، وغيرهم.




ومن الجدير ذكره: أن كثيراً من المجلات الخليجية اهتمَّت بأدب الرجل وشعره؛ فمجلة (المنهل) السعودية دأبت - في كثيرٍ من أعدادها - على التعريف بالرجل، وكذا مجلة (الأمة) القطرية، و(العربي) الكويتية، وغيرها من المجلات.





يقول الشيخ أبو الحسن الندوي: "لا أعرف شخصية، ولا مدرسة فكرية، في العصر الحديث، تناولها الكُتاب والمؤلفون والباحثون؛ مثلما تناولوا هذا الشاعر العظيم!".




ويضيف: "إن عدد ما صدر عن إقبال، من الكتب والرسائل، في لغات العالم؛ قد بلغ 2000 ألفين! ما بين كتاب ورسالة، هذا عدا ما نُشر عنه من بحوث ومقالات"[18].



وهكذا غدا الشاعرُ إقبال موضعَ اهتمام من قبل العرب، تُكتب عنه مئات المقالات، وتقام من أجله عشراتُ الندوات والمؤتمرات، ناهيك عن الإصدارات العربية التي امتلأت بها رفوفُ المكتبات العربية، بالإضافة إلى عشرات الرسائل التي تحدثت عنه.



ـــــــــــــــــــــــــ



[1] سمير عبد الحميد إبراهيم، إقبال والعرب، مكتبة دار السلام، الرياض، ط1، 1413هـ.



[2] المصدر السابق، نقلاً عن زده رود ج 1، ص 125.



[3] الندوي، روائع إقبال، ص 14.



[4] المصدر السابق.



[5] الندوي, روائع إقبال, ص 16.



[6] عايض القرني، مملكة البيان، دار ابن حزم، الرياض، ط1، 1422هـ.



[7] من خُطبة إقبال في الحفل السنوي للرابطة الإسلامية، بمدينة "الله آباد"، عام 1930م. وقد اخترنا عبارات من هذه الخطبة بتصرف.



(انظر نص الخطبة في ص37 وما بعد من: "الكتاب الوثائقي" الذي أعده "محمد برويز عبد الرحيم" بمناسبة ذكرى ميلاد إقبال، وأصدرته السفارة الباكستانية في دمشق عام 1985م.‏ نقلاً عن مقال للدكتور سمر روحي الفيصل.



[8] سمير عبد الحميد، مصدر سابق.



[9] مملكة البيان، للشيخ عائض بن عبد الله القرني، مصدر سابق.



[10] عبد الوهاب عزام، موقع "رابطة أدباء الشام".



[11] عبد الوهاب عزام، مصدر سابق.



[12] عزام، مصدر سابق.



[13] الصادر عن جماعة الأزهر، بمصر.



[14] عزام، مصدر سابق.



[15] عزام، مجلة "المنهل" السعودية، ع 8، م 8، 1367هـ.



[16] الندوي، روائع إقبال، ص 19، نقلاً عن سمير عبد الحميد.



[17] مثال: الطاوس ألغام: "منهج تغيير الإنسان عند محمد إقبال"، (رسالة جامعية)، سنة 1995م.



وحافظ محمد أكرم أحمد: "الأمة الإسلامية العربية في شعر محمد إقبال المترجَم إلى اللغة العربية"، دراسة تحليلية، (رسالة جامعية)، سنة 2002م.



وشركان عبد الله: "الفيلسوف الهندي محمد إقبال"، (رسالة جامعية)، سنة 1967م.



وعطية سلمان عودة، أبو عاذرة: "مشكلتا الوجود والمعرفة في الفكر الإسلامي الحديث؛ عند كل من محمد عبده ومحمد إقبال: دراسة مقارنة"، (رسالة جامعية).



[18] أبو الحسن الندوي، مقال في مهرجان إقبال المئوي، الذي عُقد في مدينة "لاهور".



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 80.58 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 78.68 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (2.35%)]