الهاربة من الجحيم.. - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         ولا تبغوا الفساد في الأرض (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          تحرر من القيود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          فن التعامـل مع الطالبات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 28 - عددالزوار : 781 )           »          العمل السياسي الديـموقراطي سيؤثر في الصرح العقائدي وفي قضية الولاء والبراء وهي قضية م (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          العمل التطوعي.. أسسه ومهاراته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 9 - عددالزوار : 131 )           »          طرائق تنمية الحواس الخمس لدى الطفل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 19 )           »          حقيقة العلاج بالطاقة بين العلم والقرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 29 )           »          الله عرفناه.. بالعقل! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          افتراءات وشبهات حول دعوة الإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 7 - عددالزوار : 94 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأخت المسلمة

ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-01-2021, 03:32 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,578
الدولة : Egypt
افتراضي الهاربة من الجحيم..


الهاربة من الجحيم..
أحمد عباس


إن رحلتنا في هذه الحياة الدنيا يكمن سرها الأسمى وغايتها العظمى في التوصل إلى الله عز وجل والقرب منه والدخول إلى رحماته، وهذا أمر يكون من المستحيل تحققه ما لم يخض القلب تحديات الدنيا ومصاعبها صادقاً مع ذاته آملاً أن تتحقق له الهدااية وترتسم أمام عيني بصيرته الإجابات الشافية عن كل علامات الاستفهام المتوالدة والتي لن تكون هناك إجابات لها إلا عبر التعرف على صفات الله عز وجل.
رصيد علاقتك مع الله يتكون من سلسلة المواقف والأحداث والابتلاءات التي عايشها قلبك واستطاع خلالها أن يعبر كل حواجز الخوف والألم والحزن، كل حواجز الظلام ليشرق نور الله تعالى أمام عينيه، فالقلب تتفتح فيه عينان مع بداية إدراك الإنسان لوجوده في هذه الدنيا وهاتان العينان إما أن تريان نور الله وإما أن تظلا في حالة عمى وغفلة، قال الله تعالى {قال رب لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيرا 125 قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى 126}. سورة طه.
لقد خاب وخسر من عاش سنوات الحياة بدون أن ينعم بالعيش في كنف الرحمن الرحيم، خاب وخسر من مرّت عليه الأيام صباحها ومساؤها بدون أن يأنس قلبه لذكر العليم الحكيم، خاب وخسر من لم يتذوق طعم الفرحة بالتوبة الصادقة والرجوع الآمن إلى رب العرش العظيم، خاب وخسر من نسى أن نصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم تقوم على أساس متابعته وحبه وسلوك طريقه واختياراته والتزام امره واجتناب نهيه امتثالاً لحكم الله الواسع الكريم.
رفعة القلب
قلبك هذا الذي تتركينه يجول ويصول في دوامات التفاهات وكهوف الغفلات إنما خلق ليسجد تحت عرش الرحمن، وما كان له أن يخر ساجداً لربه إلا بعدما يعبر أهوال الأحزان ومعارك الخوف العميق ويصرخ صراخاً لا نهاية له مناشداً خالقه أن يمتنّ عليه بنظرة عطف ومنّة، فلماذا هرب قلبك من هذه الملاحم ورضي أن يحوم حول كل ما هو سافل ووضيع؟ لماذا لم يرتقي قلبك إلى المراتب السابقة التي ظلّت تنادي عليه كل يوم بل كل ساعة؟ لماذا لم يستمع قلبك إلى دعوات الملائكة وهي تتضرع إلى ربها أن يأخذه إلى الهداية، ومال إلى الافتتان بصوت الشيطان وهو يلقي بظله الثقيل ليحجب أنوار الهداية؟
لن تعود الأيام أيتها الفاضلة.. لن ترجع الدقائق ولن يكون بإمكانك أن تكوني صادقة وأنت تبعدين قدميك عن لهيب الحميم، ستتضرعين إليه وتناشدينه أن ينأى بجسدك عن لفح النيران، وتحاولي أن تتذكري لحظات في دنياك كنت تصلين له في خشوع وتبكين في استسلام حتى يرضى عنك... ستتمنين ألو كانت هذه اللحظات أعماراً مديدة لا تنتهي.. رؤيتك لمشاهد إلقاء البشر في قلب الجحيم ستجعلك ترتجفين ارتجافة الفزع والهلع وستحاولين أن تبحثي عن ولي أو شفيع أو كفيل يضمنك عند ذي الجبروت لكن الحقيقة أنه لا وكيل ولا ولي ولا نصير لك من دونه.
فرار إلى الله فرار حقيقي صادق فرار بدون التفاتة إلى الخلف فرار دائم متجدد فرار وأنت حافية الأقدام على طريق الأشواك لا يمكنك أن تقفي في طل هذا الفرار لتبحثي عن الدماء التي تنزف من قدميك فرار ودموعك الساخنة تلهب خديك.. فرار من الشياطين التي لم يعد لها من هدف في الدنيا سوى أن تنقض عليك، فرار التي بعثت من الجحيم عائدة إلى الحياة الدنيا فقط لتعيش كل الوقت أمة لرب العالمين.. هل أنت أمة رب العالمين؟




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 52.74 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 50.81 كيلو بايت... تم توفير 1.93 كيلو بايت...بمعدل (3.65%)]