![]() |
|
|
|
ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() وذكرهم بأيام الله: يوم عاشوراء د. عبدالسميع الأنيس يوم عاشوراء 1- يوم عاشوراء يومٌ من أيام الله تعالى العظيمةِ في تاريخ البشرية، يوم جميل، شهِد شروقُ شمسه نهايةَ ظالم مستبدٍّ، وتخلص العالم من فرعونَ، ذلك الكابوس الذي كان يؤرِّقهم، ويقض مضاجعَهم، قال تعالى: ﴿ فَأَتْبَعُوهُمْ مُشْرِقِينَ ﴾ [الشعراء: 60]. فهو يوم الشكر على الخلاص من الظُّلم، والتخلُّص من العبودية للبشر.. يوم الفرح بعد الشِّدة.. والنصرِ بعد الصبر.. والعزة بعد الهوان.. وصدَق من قال: دَعِ المقاديرَ تَجري في أعنَّتِها ![]() ولا تبيتنَّ إلا خاليَ البالِ ![]() ما بين طرفةِ عينٍ وانتباهتِها ![]() يُغيِّرُ اللهُ من حال إلى حالِ ![]() 2 -‏‏ هو يوم شهدْنا فيه صورةً رائعة من صور اليقين عند اﻷنبياء، تنفع الضعفاءَ، وتثبِّتُهم عند طروء المحن، قال تعالى:﴿ فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ * قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ ﴾ [الشعراء: 61، 62]. 3 - من ذلك اليوم نتعلَّم: أن من كان مع الله نصَرَه الله من غير أهلٍ ولا عشيرة، واقرأ قول الله تعالى: ﴿ فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانْفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ * وَأَزْلَفْنَا ثَمَّ الْآخَرِينَ * وَأَنْجَيْنَا مُوسَى وَمَنْ مَعَهُ أَجْمَعِينَ * ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآخَرِينَ * إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ * وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ ﴾ [الشعراء: 63 - 68]. من كان يظنُّ أن البحر سيَنفلِق؟ وأن الطاغية سيَغرَق؟ 4 - وقد علَّمَنا سيد اﻷنبياء محمدٌ صلى الله عليه وسلم أن نصُومَه، عندما قال: ((... وصِـيَامُ يوم عاشُوراء، إنِّي أحتَسِبُ على اللهِ أن يُكفِّر السَّنةَ التي قَبْلَه))؛ رواه مسلم (1162). وأن نتذكر فيه هذه المعانيَ السامية. إنه يوم من أيام الله التي ينبغي أن يُحتفى به؛ ليكون سلوةً للمظلومين والمقهورين والمعذَّبين في هذه اﻷرض. 5 - ‏من ذلك اليوم نتعلم درسًا من دروس التفاؤل واﻷمل، والثقة بالله سبحانه، وحُسن التوكل عليه، وعدم اليأس مهما احْلَوْلَكَ الظلام، فقد كان موسى عليه السلام في أشدِّ أيام خوفه. وكان فرعون في أشد أيام طغيانه. وما هي إلا لحظاتٌ حتى تغيَّر الحال، وهلك الطاغية، وجاء نصر الله.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
••• جميع المشاركات والآراء المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع ••• |
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |