كيف تربي طفلا سليم العقيدة؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4413 - عددالزوار : 850999 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3944 - عددالزوار : 386988 )           »          شرح كتاب فضائل القرآن من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 225 )           »          مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 117 - عددالزوار : 28455 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 175 - عددالزوار : 60077 )           »          خطورة الوسوسة.. وعلاجها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 52 )           »          إني مهاجرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »          الضوابط الشرعية لعمل المرأة في المجال الطبي.. والآمال المعقودة على ذلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 58 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 30 - عددالزوار : 848 )           »          صناعة الإعلام وصياغة الرأي العام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 50 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > روضة أطفال الشفاء

روضة أطفال الشفاء كل ما يختص ببراءة الأطفال من صور ومسابقات وقصص والعاب ترفيهية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25-06-2019, 03:22 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,617
الدولة : Egypt
افتراضي كيف تربي طفلا سليم العقيدة؟



كيف تربي طفلا سليم العقيدة؟ (1 -3 )


د. سميحة محمود غريب


سلام يقصد بها الاعتقاد دون العمل، وقد فسرها النبي صلي الله عليه وسلم في الحديث الذي روى عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال "أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره " رواه مسلم . ولأن مرحلة الطفولة عند الإنسان تمتد منذ الولادة إلى سن البلوغ, يقول الله تعالى: " وإذا بلغ الأطفال منكم الحلم ...". إذن مرحلة الطفولة طويلة زمنياً عند الإنسان مقارنة بسائر الكائنات الحية وذلك لأهمية التربية والتعليم في هذه الفترة، فبعض الآباء يعتقدون أن رسالتهم تجاه أطفالهم هي توفير الطعام والشراب والملبس, و أحيانا يرهقون أنفسهم في سبيل تزويدهم بالكماليات، وغاية ما يصلون إليه في تربيتهم هو أن يجتهدوا في تعليمهم حتى يحصلوا على درجات عالية معتقدين أنهم بذلك قد أدوا الأمانة!! وهذا فهم خطأ.. فالإسلام لا يعامل الإنسان كما يعامل الحيوان، و إنما يعامله جسدا وروحاً، فتربية الجسم تسير جنباً إلي جنب مع تربية الروح. و لأن روح الإنسان تتصل بالمحيط الخارجي عن طريق العين والأذن , فالسمع والبصر هما الطريقان الرئيسيان اللذان بهما نزرع العقيدة السليمة في نفوس الأطفال.


فالطفل لضعف إدراكه لا يملك قوة دفاعية تجاه ما يشاهده أو يسمعه لذلك كان على الأب والأم والمربى مسئولية عظيمة في تربية الأطفال, فقلب الطفل صفحة بيضاء ، لا يوجد فيها أي شائبة , والآباء والأمهات هم الذين يجعلون قلوب أطفالهم تتزين بالملكات الفاضلة والأخلاق الحميدة . قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه " رواه البخاري .
ولهذا اهتم الإسلام بغرس عقيدة التوحيد في نفس الطفل منذ ولادته ، فأوصى بأن يؤذن في أذنه اليمنى ويقام في أذنه اليسرى، و ذلك حتى يكون أول ما يقرع سمع المولود كلمات التوحيد، ثم كان علي الآباء غرس الإيمان بالله تعالى في نفس الطفل وذلك بترديد لفظ الجلالة دوما أمام الطفل في مهده لأن الطفل الذي يسمع عن الله تعالى في بيته على الدوام على لسان والديه، يبدأ بمجرد النطق في السؤال عن الله ، وعن خلق الكون ، وعن خلقه، وخلق أبويه ، ومن يحيط به ، وعن صفات الله . هذه الأسئلة تدل على وجود مناخ صحي تعيش فيه الأسرة. ولهذا ننصح عند التحدث عن الله- سبحانه وتعالى – أن نؤكد على صفات الرحمة والمغفرة حتى يحب الطفل الله، ونبتعد تماما عن ذكر صفات الشدة مثل الجبار، أو أن الله عنده نار يعذب بها العصاة، لأن الطفل لا يميل إلي تلك الصفات.
تبدأ ظاهرة حب الاستطلاع في السنوات الأولى للطفل وتأخذ حدتها في سن الثالثة أو الرابعة, وهنا يبدأ الطفل في السؤال عن الله، ولعل من أكثر الأسئلة شيوعا سؤال أين الله؟ أريد أن أراه؟ هنا يكون الرد علي الطفل أن الله في السماء، و رؤية الله نعمة عظيمة وجائزة لا يستحقها إلا المؤمنون الصالحون ، وهم من سيمكنهم الله تعالى من رؤيته عندما يدخلون الجنة .
كما يجب أن نعرف الطفل أن الله خالق كل شيء، فهو خالق الأرض والسماء والناس والحيوانات والأشجار والأنهار, ويمكن أن يستغل الأب بعض المواقف فيسأل الطفل في نزهة عن خالق الماء والأنهار وما حوله من مظاهر الطبيعة ليلفت نظره إلي عظمة الخالق سبحانه و تعالى، وأنه يراقب أعمالنا في كل اللحظات فيثيبنا على الحسنات ويعاقبنا على السيئات. ثم نعقد للطفل مقارنة بين صنع الله وصنع البشر وذلك بأسلوب سهل ومبسط فمثلا تُعرض عليه لوحة فنية جميلة لحديقة وبها الألوان متناسقة ثم بعد ذلك نذهب معه إلي حديقة ونلعب ونجرى معه ثم نسأله أي الحديقتين أجمل ؟ بالطبع ستكون الإجابة الحديقة التي جرى ولعب فيها , في هذا الوقت سنقول له إن هذه الحديقة هي من صنع الله. إذن فالله تعالى هو صانع العالم وجميع الموجودات مصنوعة له. وإذا كانت الطائرات والسيارات والأدوات والآلات من صنع الإنسان فالله سبحانه و تعالي هو الذي خلق الحديد الذي استخدم في صناعتها، أي أن الآلة المصنوعة من الحديد صنعها الإنسان ولكن الحديد هو من صنع الله.. وهكذا نحاول ضرب أمثلة كثيرة على هذا المنوال حتى يستطيع الطفل استيعاب ما نقول. كما يجب على الآباء الإكثار من ذكر الله تعالى أمام الطفل ، فيشعرانه بالقول والفعل أن بالإكثار من ذكر الله تعالي يهدأ القلب, وتسعد النفس, ويرتاح البال, فهو قريب إذا دعي , سميع إذا نودي , مجيب إذا سئل, وحق علينا أن ندعوه في الشدة والرخاء , والسراء والضراء.
إذا عقل الطفل وبدأ يفهم بصورة أفضل , يُلقن أن الإسلام دين الله الذي لا يقبل غيره ، وانه لا عز إلا بالإسلام . كما ينبغي تعويد الطفل من بداية عامه الرابع على ترديد أذكار الصباح والمساء وذكر الله في كل الأحوال, كذلك تعويده ذكر اسم الله سبحانه و تعالى كأن يقول( بسم الله الرحمن الرحيم ) أو ( لا اله إلا الله )عندما يستيقظ كل صباح وبذلك يتعود على ذكر الله سبحانه و تعالى في كل وقت .
و عندما يرسخ في نفس الطفل معرفة الله تعالى , ستثمر هذه المعرفة عن ثمرات طيبة من هذه الثمرات :
  1. قوة الصلة بالله والاعتماد عليه: هذا أمر أساسي في بناء عقيدة الطفل في المراحل الأولى من عمره حتى تكون حياته خاليه من القلق والاضطرابات النفسية .. أما التطبيق العملي فهو حديث الرسول صلى الله عليه وسلم الذي رواه ابن عباس رضي الله عنهما قال كنت خلف النبي صلى الله عليه وسلم يوما فقال لي يا غلام إني أعلمك كلمات أحفظ الله يحفظك أحفظ الله تجده تجاهك إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك رفعت الأقلام وجفت الصحف رواه الترمذي. فهذا الحديث يعرف الطفل أن طاعة الله والابتعاد عن معصيته تضمن له السعادة في الدنيا والآخرة، ويعلم الطفل أن التوكل لا يكون إلا على الله والاستعانة لا تكون إلا به سبحانه، وأن الله هو الذي ينجي في الشدائد إذا عُرف في الرخاء، كما أن الحديث يربي الطفل على التفاؤل ليستقبل الحياة بشجاعة و أمل , وليكون فردا نافعا في أمته. فإذا ما حفظ الطفل هذا الحديث وفهمه جيدا , لم تقف أمامه عثرة , فهو يدفع الطفل نحو الأمام بفضل استعانته بالله ومراقبته له وإيمانه بالقضاء والقدر .
2 - الشعور بالعزة والفخر للانتماء للإسلام: ما أجمل أن نحكي للطفل قصة سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما كان في طريقة الشام فوصل إلى مَخَاضَةٍ ( بحيرة أو مستنقع) فيها ماء , فنزل عمر وحمل نعليه على كتفيه وخاض في الماء ليقطع الماء، فالتفت إليه أبو عبيده بن الجراح وقال : يا أمير المؤمنين ,كيف تفعل هذا ؟ تضع حذاءك على كتفيك ! ما يسرني لو أنهم إستشرفوك ( لو أن الروم رأوك وأنت على هذه الحالة ) , فالتفت إليه عمر وقال له : أوه ( كلمة تأنيبية ) أوه يا أبا عبيده لو قالها غيرك لجعلته نكالاً للأمة . يا أبا عبيده : كنا قبل الإسلام أذلَّ قوم فأعزنا الله بالإسلام، فمهما نطلب العزة بغيره أذلنا الله .إذن لا عزة إلا بالإسلام, هذا المفهوم لابد من غرسه في الطفل فيدرك انتماءه للإسلام ويفخر بذلك ويردد " أنا مسلم " , ويعرف أن الإسلام هو دين الله الذي لا يُقبل غيره , وأنَّ ما أصاب الأمة من هزائم ونكبات ما كان ليحصل إلا بسبب تفريط المسلمين في الالتزام بدينهم، كما يلقن الطفل أنه ما قام المسلمون بدعوة الله والتزام منهجه إلا كان الانتصار في النهاية للإسلام و أهله . ولا بأس أن يحفظ الطفل شيئًا من الأناشيد التي تبعث في نفسه شعور العزة بالإسلام ، ويُعطى فرصاً لإلقائها بين أفراد العائلة, لينمو ذلك الشعور في نفسه. 3- استشعار مراقبة الله تعالى في كل أوقاته ، وأنَّ الله مطلع على أعماله كلها ومحصيها ومحاسبه عليها ، وأنَّ الله لا تخفى عليه خافيه, فلا يمكن أن يتجرأ الطفل على المعصية حين يخلو بنفسه ولا يراه أحد لأنه يعلم أن الله سبحانه يراه , فحين يستشعر الطفل هذه المعاني يراقب الله فيستحي أن يصعد إليه من كلامه أو أفعاله ما يخزيه ويفضحه. ونعرف الطفل أن الله قد وكلَّ به ملائكة لا يفارقونه إلا عند قضاء الحاجة , يحصون عليه أعماله ويكتبونها، فإذا أخطأ الطفل فليسارع بالاستغفار قبل أن تكتب في سجل السيئات , وحتى إن كُتبت فالاستغفار يمحوها ويبدلها حسنه بإذن الله ، وذلك لأنَّ الله يحبنا ويريد لنا الخير في كل وقت، وعلى الرغم أنَّ الطفل في هذه المرحلة غير محاسب لأنه دون التكليف ، إلا أنَّ غرس هذه المراقبة لله والخوف من المعصية أمر لابد منه مبكرا حتى يَشُب الطفل عليه . ومما يساعد على ترسيخ هذه المراقبة, القصص الواقعية، والأطفال بطبيعتهم يحبون القصص وينصتون إليها ومن تلك القصص قصة الغلام راعى الغنم، وقصة بائعة اللبن. 4- دعاء الله تعالى: يجب إشعار الطفل دائماً أنَّ الله عنده كل شيء تتمناه النفس، ولتحقيق ما نتمنى لابد من دعاء الله سبحانه و تعالى. و في هذا الشأن يجب تعليم الطفل كيف يرفع كفيه وكيف يطلق لسانه بالدعاء, ويلح على الله , ويعّرف الطفل أن الله يحب الإلحاح في الطلب، و إذا كان الأب أو الأم ينتابهم الملل من كثرة طلبات الطفل , فالله يحب الإلحاح وباب الله مفتوح في الليل والنهار لا يغلق أبدا . كذلك يجب أن يُعّرف الطفل أن الله قد لا يلبى الدعاء في ذات اللحظة وذلك لأنه يدخر الخير له في الجنة, كما أنَّ الله سبحانه و تعالى أحيانا يختبره ويمنع عنه بعض الخير وذلك حتى يعلم منه الرضا والقناعة. كذلك يجب أن يُعّرف الطفل أنَّ الله قد جعل مناسبات وأوقات يحب من الناس أن تدعوه فيها ومن ابرز هذه الأوقات ليلة الجمعة من كل أسبوع. و لا يكتفي الأب و الأم بتعليم الطفل الدعاء وتعريفه أهمية الدعاء ، بل من المهم جداً أن يقوم الوالدان بالدعاء أمام الطفل قبل القيام بأي عمل. ولا تنسى أخي الأب.. أختي الأم أن تطلبا من طفلكما أن يدعو لكما بالجنة و النجاة من النار حتى يفهم الطفل أنَّ هناك " جنة تُطلب وناراً تُتّقى " . ومن المهم أن يكون الوالدان قدوة أمام الطفل فلا يدعيان على أحد منهم إلا بالصلاح والهداية. 5 - شكر الله تعالى: الله سبحانه وتعالى أنعم علينا بنعم كثيرة، لذا فإنَّ هذا الرب المنعم يستحق الشكر،لذا يجب على الأب و الأم ترديد عبارات الشكر كثيراً أمام الطفل حتى يعتاد حفظ مثل هذه الكلمات . كما يجب تدريبه عملياً حتى يشعر بنعم الله عليه، فعند قدوم الليل نجلس معه في الظلام حتى يشعر بقيمة ضوء الشمس، و نضع منديلاً على عينيه ونتركه دقيقة حتى يشعر بنعمة البصر و من الممكن اصطحاب الطفل لعيادة مريض حتى يرى نعمة الصحة التي يتمتع بها.المرة القادمة بمشيئة الله تعالى نتحدث عن كيفية ترسيخ حب الرسول صلي الله عليه وسلم في نفس الطفل.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 59.00 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 57.08 كيلو بايت... تم توفير 1.93 كيلو بايت...بمعدل (3.27%)]