المساواة .. عدل للنساء أم ظلم لهنَّ ؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4413 - عددالزوار : 850961 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3944 - عددالزوار : 386958 )           »          شرح كتاب فضائل القرآن من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 211 )           »          مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 117 - عددالزوار : 28455 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 175 - عددالزوار : 60074 )           »          خطورة الوسوسة.. وعلاجها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          إني مهاجرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          الضوابط الشرعية لعمل المرأة في المجال الطبي.. والآمال المعقودة على ذلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 30 - عددالزوار : 847 )           »          صناعة الإعلام وصياغة الرأي العام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأخت المسلمة

ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 13-07-2019, 03:14 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,617
الدولة : Egypt
افتراضي المساواة .. عدل للنساء أم ظلم لهنَّ ؟

المساواة .. عدل للنساء أم ظلم لهنَّ ؟
عبير النحاس



كنت ولا زلت أعتقد أن الرجال هم منبع فكرة المساواة، وأنهم أرادوا بها تخفيف الحمل عن كاهلهم وإلقاءه على أكتافنا نحن.
وفي الحقيقة لم أفكر يوما في الكتابة عن موضوع المساواة بين الرجل والمرأة، ولم تكن تلك الكتابات والمؤتمرات والندوات تعني لي شيئا، وكان سر استخفافي بالأمر هو رؤيتي إليه من زاوية مغايرة:
فقد كنت أرى اختلافا وتفاوتا جسديا ونفسيا وعاطفيا بين الجنسين يجعل من اللهاث خلف المساواة أمرا غير منطقي أبدا، بل ويثير الضحك أيضا.
وكنت أرى أن الإسلام قد أنصف المرأة وأكرمها ورفع قدرها، وربما استطاع البعض إبراز صور للمسلمين تهان فيها المرأة وتذل، وهي صور أبطالها من المسلمين ولكنها بالطبع لا تمت للإسلام بصلة، ومن الخطأ أن ننسبها إلا لأصحابها، وقد ظلموا بها أنفسهم ودينهم عندما قاموا بهجر تعاليمه الناصعة وتساهلوا في أمر تطبيقها ولم يلتزموا بأخلاقياته الراقية التي تقدم للبشرية أجمل اللقطات.
من قال إنني أريد أن أكون هو؟!
قالها أفلاطون في المدينة الفاضلة خاصته، وكنت أتعجب من منطقه الغبي الذي أراد فيه أن يلغي ما يعرف بالأسرة ويجرد المرأة من كل الصفات والمشاعر التي تميزها عن الرجل، ومن ثم يكسبها صفات الرجال، ويتوجه بها نحو العمل والحرب وما تحتاجه الدولة، ومن ثم يوكل تربية الأولاد -الذين لا يعرفون لأنفسهم أسرة أو أبا وأما- للدولة لتجعلهم في الأماكن المناسبة لها ولتطلعاتها، وقد تبنت الشيوعية فكرته لفترة ثم زالت واضمحلت لأنها لا تتناسب مع طبيعة هذا الكائن أو المخلوق الذي لا يمكن بحال من الأحوال تحويله لآلة بلا مشاعر.
بصفتي أنثى كنت أحلم منذ طفولتي بأسرة أدير شؤونها بنفسي، وكنت أحتضن ألعابي وأتخيل نفسي وأنا أمتلك تلك الكائنات الوردية التي تخصني شخصيا ويتسع لها حضني وقلبي معا، وبالطبع كنت أنتظر بفارغ الصبر ذلك اليوم الذي أرتدي فيه فستانا من "الدانتيل" الأبيض الناصع المرصَّع بالمجوهرات البراقة، وكنت بكل -تأكيد أقرر- مرات ومرات ألوان المساحيق وأشكال الحلي ليومي هذا، ومن ثم أراني أعيش بجانب رجل يقوم بحمايتي ويهتم بشؤوني، ولم أكن أحب أن أكون أنا صاحبة البذلة السوداء، أو أن تكون لدي تلك العضلات العجيبة.
وماذا عن الإسلام؟
طالما ظُلم الإسلام وما زال يُظلم، والسبب بات معروفا، فالتطبيق السيئ لتعاليمه أو تجاهلنا السافر لها هو ما يحوِّل هذا العملاق إلى قزم في أعين الجميع، ولا يخفى علينا أن رياحا عاتية تدخل من باب المرأة تسيء لسمعة ديننا، ومن خلاله يقومون بتشويه صورة الإسلام والمسلمين وتلميع صورهم المخادعة.
فما الذي يضيرني وأنا أستلم مرتبي وأقوم بإنفاقه كما يحلو لي متسلحة بتعاليم الإسلام الذي يعفي المرأة من واجب الإنفاق، بينما يضطر زوجي لإنفاق كل ما يجنيه ليشتري لنا منزلا ويؤمن لنا حاجاتنا ويدفع لنا الفواتير.
في إحدى الأزمات التي عصفت بمنزلنا وتوقفت على إثرها موارد زوجي المالية لفترة قمت بتحويل راتبي لتأمين حاجيات المنزل حتى استقامت لنا الأمور، وما زال زوجي حتى اللحظة يثني علي ويمتدحني أمام الجميع لوقفتي معه، ولم يحصل أن امتدحت فيه إنفاقه يوما، مع أنه من أكرم من عرفت، فقد كنا جميعا نرى هذا واجبا عليه لا علي أنا.
فهل من الذكاء أن أطلب مساواتي به؟
ثمة أمور أخرى:
هناك بالطبع الكثير من الأمور التي لا أحسده عليها بل وأحمد الله أن اختصه بها من دوني، كحمل الأمتعة والحوائج، وشراء الخضروات واللحوم والحاجيات الأخرى، ودفع الفواتير، وإتمام المعاملات، بالإضافة إلى مهنته الأساسية في توصيلنا كل يوم صباحا إلى المدارس، بالرغم من أن عمله لا يبدأ قبل عدة ساعات من دوامي مع الأولاد.
فهل يستطيع أحد إقناعي بطلب المساواة؟.
وماذا عن المناصب السياسية؟
من يستطيع أن يقارن الأم والزوجة التي لو غادرت منزلها ضاع الأولاد بالرجل الذي يعني غيابه ضررا أقل حدة ويمكن أن تقوم به أم واعية متفهمة لحين، وليس خافيا أن العمل السياسي يحتاج من الوقت الكثير، و لكن الأسرة أهم من كل إنجاز بكل تأكيد، فهي من سيتبقى لنا بعد التقاعد من تلك المناصب؟ ووحدنا من سيجني الأهوال لو ضاعت بسببنا، وحينها لن ينفع الندم، وستضيع لذة كل تلك الإنجازات.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 54.39 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 52.47 كيلو بايت... تم توفير 1.93 كيلو بايت...بمعدل (3.54%)]