استتار الضمائر الواجب والجائز - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         من شبهات اليهود وأباطيلهم- حائط البراق.. يزعمون أن اسمه: حائط المبكى وأنه الجزء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          السلوك العدواني عند الأطفال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          الدعوة إلى الإسلام والحياة الطيبة في الدنيا والآخرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12641 - عددالزوار : 220746 )           »          إذا كانت الملائكة لا تقرب جيفة الكافر فكيف ستسأله في القبر ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          من فضائل النبي صلى الله عليه وسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 130 - عددالزوار : 15860 )           »          حرف القاف (نشيد للأطفال) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          نوادر الفقهاء في مدح سيد الشفعاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          الجامع في أحكام صفة الصلاة 4 كتاب الكتروني رائع (اخر مشاركة : Adel Mohamed - عددالردود : 0 - عددالزوار : 46 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3959 - عددالزوار : 398732 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى اللغة العربية و آدابها > ملتقى النحو وأصوله
التسجيل التعليمـــات التقويم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-09-2010, 02:01 PM
الصورة الرمزية فريد البيدق
فريد البيدق فريد البيدق غير متصل
مشرف ملتقى اللغة العربية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 873
افتراضي استتار الضمائر الواجب والجائز

أن الضمير في (ما منعك ألا تسجد إذ أمرتك) ضمير غائب تقديره "هو" يعود على اسم الاستفهام "ما"، والأمر لا يحتاج إلى تدليل، لكن لا بأس بإيراد هذا الدليل.
ما هو؟
إنه تقدير الجواب.
كيف؟
نعلم أن "ما" تسأل عن الماهية، وهنا كان السؤال: ما منعك ألا تسجد ...؟ فيكون الجواب: كوني خيرا منه؛ لأنني خُلِقْتُ من نار وخُلِقَ من طين- منعني أن أسجد. وهذا ما حكاه الله تعالى في بقية الآية : "قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ" [الأعراف: 12].
وهنا يتضح مرجع الضمير بوضع المانع محل أداة الاستفهام.
(2)
والسؤال: ما نوع استتار الضمير هنا؟
وهذا ما اختلف فيه الإخوة والأخوات، وأسوق بين يدي الجواب نص ابن هشام في "أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك" تعقيبا على الحديث عن تقسيم الضمير إلى مستتر وجوبا ومستتر جوازا:
تنبيه: هذا التقسيم تقسيم ابن مالك وابن يعيش وغيرهما، وفيه نظر؛ إذ الاستتار في نحو (زيد قام)- واجب؛ فإنه لا يقال: (قام هو) على الفاعلية، وأما (زيد قام أبوهُ) أو (ما قامَ إلا هُوَ)- فتركيبٌ آخر. والتحقيق أن يقال : ينقسم العامل إلى ما لا يرفع إلا الضمير المستتر كأقوم، وإلى ما يرفعه وغيرَه كقَامَ.
أقول بعد إيراد السابق: يحتمل الضمير هنا الاستتار الجوازي طبقا لابن مالك وابن يعيش وغيرهما، وأظنهم الجمهور. ويحتمل الاستتار الوجوبي طبقا لتعقيب ابن هشام وفق تقدير الجواب في الفقرة (1)؛ لمشابهة جملة تقدير الجواب " كوني خيرا منه؛ لأنني خُلِقْتُ من نار وخُلِقَ من طين- منعني أن أسجد"- بجملة ابن هشام "زيد قام".
وعليه فهذا أمر يسعنا فيه الخلاف!
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 04-09-2010, 02:01 PM
الصورة الرمزية فريد البيدق
فريد البيدق فريد البيدق غير متصل
مشرف ملتقى اللغة العربية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 873
افتراضي رد: استتار الضمائر الواجب والجائز

أولا: شرح الأشمونى على ألفية ابن مالك
تنبيه: رفع توهم شمول قوله: وغيره المتكلم- بالتمثيل. ولما كان الضمير المتصل على نوعين: بارز وهو ما له وجود في اللفظ، ومستتر وهو ما ليس كذلك، وقدم الكلام على الأول- شرع في بيان الثاني بقوله: (وَمِنْ ضَمِيْرِ الْرَّفْعِ) أي لا النصب ولا الجر (مَا يَسْتَتِرُ) وجوباً أو جوازاً، فالأول هو الذي لا يخلفه ظاهر ولا ضمير منفصل.
وهو المرفوع بأمر الواحد المخاطب (كَافْعَلْ) يا زيد، أو بمضارع مبدوء بهمزة المتكلم مثل (أُوَافِقْ) أو بنون المتكلم المشارك أو المعظم نفسه مثل (نَغْتَبِطْ)، أو بتاء المخاطب نحو (إذْ تَشْكُرُ)، أو بفعل استثناء كخلا وعدا ولا يكون في نحو قاموا ما خلا زيداً وما عدا عمراً ولا يكون بكراً، أو بأفعل التعجب نحو: ما أحسن الزيدين، أو بأفعل التفضيل نحو: هم أحسن أثاثاً، أو باسم فعل ليس بمعنى المضي كنزال ومه وأفَ وأوَّه.
والثاني هو الذي يخلفه الظاهر أو الضمير المنفصل، وهو المرفوع بفعل الغائب أو الغائبة أو الصفات المحضة.
قال في التوضيح: هذا تقسيم ابن مالك وابن يعيش وغيرهما، وفيه نظر إذ الاستتار في نحو زيد قام واجب فإنه لا يقال قام هو على الفاعلية، وأما زيد قام أبوه أو ما قام إلا هو فتركيب آخر. والتحقيق أن يقال: ينقسم العامل إلى ما لا يرفع إلا الضمير كأقوم، وإلى ما يرفعهما كقام. انتهى.
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 04-09-2010, 02:01 PM
الصورة الرمزية فريد البيدق
فريد البيدق فريد البيدق غير متصل
مشرف ملتقى اللغة العربية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 873
افتراضي رد: استتار الضمائر الواجب والجائز


ثانيا: "معجم القواعد العربية" للشيخ عبد الغني الدقر
الضَّمِيرُ المستترُ: هو ما لَيسَ لَهُ صُورَةٌ في اللفظ، ويختصُّ يضمِيرِ الرَّفْعِ وينقسمُ إلى قِسْمَينِ:
(الأول) "المستترُ وُجُوباً" وهومَا لا يخلُفُهُ ظاهرٌ، ولا ضميرٌمنفصِلٌ، ومواضعُه:
(1") "مَرْفُوعُ أمْر الوَاحِدِ" كـ "قُمْ، وافْهَمْ، واسْتَخْرِجْ" والضمير المستَتَر هو الفاعل المقدَّر بأنت.
(2") "مرفُوعُ المُضارع المبدوءِ بتاءِ خِطَابِ الوَاحِدِ" نحو "أنت تَفْهمُ وتَسْتخرجُ " وفاعله ضمير تقديره أنت، أو "المبدوء بهمزةِ المُتكَلم" كـ "أذْهَبُ" وفاعلُه ضميرٌ تقديرُه أنا، أو "المَبْدُوء بالنُّونِ" كـ "نُسَافِرُ" وفاعِلُه ضميرٌ تَقْديره نحن.
(3") "مَرْفُوع فعل الاسْتِثْناء" كـ "خَلاَ - والأكْثرُ أن خلا حرفُ جر - وعدا، وليس، ولا يكون" في نحو قولك: "فازَ القومُ ما عَدَا خالِداً أو ما خلاهُ". في "ما عدا" ضميرٌ مُسْتتر فاعلٌ يعودُ على الفائز المفهوم من فَازَ. و "نجحُوا ليسَ بكراً" و"لا يكون زيداً". واسمُ ليس ولا يكونُ ضميرٌ مُسْتَتِر يعود على الواو من نجحوا.
(4") "مرفوع أفعلَ في التَعَجُّبِ" كقولك: "ما أحْسَنَ الصِّدقَ". فاعل أحْسَن ضمير مستتر يعود على ما.
(5") "مرفوعُ أفعلَ في التَّفضيل" نحو {هُمْ أحْسَنُ أَثَاثاً} (الآية "74"من سورة مريم "19" . ) فاعل أحسن ضمير مستتر يعود على هم.
(6") "مرفُوعُ اسمِ الفعلِ غير الماضي" كـ "أوَّه" بمعنى أتوجَّع و "نزالِ" بمعنى انزال.
(7) "مرفوع المصدر النائب عن فعله" نحو {فَضَرْبَ الرِّقَابِ} (الآية "4" من سورة محمد"47").
(الثاني) "المُسْتَتِرُ جوَازاً" وهوَ ما يَخلُفُهُ الظاهرُ، أو الضميرُ المُتْفَصِل، ومَوَاضِعُه:
(1) مَرْفُوعُ فعْلِ الغَائِب كـ "عَليٌّ اجتَهَدَ" أو الغَائِبةِ كـ " فاطِمةُ فَهِمَتْ".
(2) مرفوعُ الصِّفاتِ المَحْضَة كـ "بكرٌ فاهمٌ" و "الكِتَابُ مَفْهُومٌ".
(3) مرفوعُ اسمِ الفعل الماضي كـ "شَتَّانَ وهَيْهَاتَ".
ويرى بعضهم أنَّ التقسيم القويم في وجوبِ الاستتار أو جوازه أن يقال: العامل إمَّا أنْ يَرفَع الضميرَ المُستَتِرَ فَقَط كـ "أقومُ" وهذا هو واجبُ الاستتار، وإمَّا ان يرفعَهُ ويرفَع الظَّاهر، وهذا هو جائزُ الاسْتِتَار، كـ "قامَ وهيهاتَ".
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 04-09-2010, 02:02 PM
الصورة الرمزية فريد البيدق
فريد البيدق فريد البيدق غير متصل
مشرف ملتقى اللغة العربية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 873
افتراضي رد: استتار الضمائر الواجب والجائز

ثالثا: التطبيق النحوي للدكتور عبده الراجحي
استتار الضمير:
إذا وقع الضمير فاعلًا أو نائبًا عن الفاعل فقد يكون ضميرًا بارزًا كما لاحظنا في الأمثلة السابقة، وقد يكون ضميرًا مستترًا، واستتاره على درجتين: استتار جائز، واستتار واجب.
وللتفريق بين المستتر جوازًا والمستتر وجوبًا نضع بين يديك هذه القاعدة الواضحة: إذا كان الضمير يدل على غائب فهو يستتر جوازًا، وإذا كان يدل على حاضر فهو يستتر وجوبًا.
وضمير الغائب الذي يستتر جوازًا هو الضمير المفرد الغائب وضمير المفرد الغائبة، فتقول:
زيد قام:
زيد: مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة.
قام: فعل ماض مبني على الفتح، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو.
والجملة من الفعل والفاعل في محل رفع خبر.
هند قامت:
هند: مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة.
قامت: فعل ماض مبني على الفتح، والتاء للتأنيث حرف مبني على السكون لا محل له من الإعراب، والفاعل ضمير مستترا جوازا تقديره هي، والجملة من الفعل والفاعل في محل رفع خبر.

أما الضمير المستتر وجوبا فهو ضمير الحاضر، أي الذي يدل على المتكلم "أنا"، وعلى جماعة المتكلمين "نحن" مع الفعل المضارع، وعلى المخاطب "أنت" مع المضارع والأمر. فتقول:
أحب وطني:
أحب: فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة. والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره "أنا".
وطني: مفعول به منصوب بفتحة مقدرة على ما قبل الياء منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة، والياء مضاف إليه مبني على السكون في محل جر.
نحب وطننا.
نحب: فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره "نحن".
اسعَ إلى الخير.
اسعَ: فعل أمر مبني على حذف حرف العلة، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره "أنت".
كن صادقا.
كن: فعل أمر مبني على السكون، وهو فعل ناقص. واسمه ضمير مستتر وجوبا تقديره "أنت".
صادقا: خبره منصوب بالفتحة الظاهرة.
هذا هو التفريق الأساسي بين المستتر جوازا والمستتر وجوبا؛ ضمير الغائب للأول وضمير الحاضر للثاني، ولكن النحاة رأوا أن ضمير الغائب قد يكون مستترا وجوبا، وذلك في مواضع معينة؛ أكثرها استعمالا هي:
1- الفاعل في باب التعجب الذي على صيغة "ما أفعل" فتقول:
ما أكرمَ العربيَّ!
ما: اسم تعجب مبني على السكون في محل رفع مبتدأ.
أكرم: فعل ماض مبني على الفتح، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره هو.
والجملة من الفعل والفاعل في محل رفع خبر.
العربي: مفعول به منصوب بالفتحة.
2- أن يقع الضمير فاعلا لنعم، بشرط أن يكون مُفَسَّرا بنكرة، فنقول: نِعْمَ قائدًا خالد.
نعم: فعل ماض مبني على الفتح. والفاعل ضمير متتر وجوبا تقديره هو.
قائدا: تمييز منصوب بالفتحة الظاهرة.
خالد: مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة الظاهرة، والجملة الفعلية المقدمة في محل رفع خبر.
3- أن يقع فاعلا لأفعال الاستثناء وهي خلا وعدا وحاشا، فتقول:
جاء الناس خلا زيدا.
خلا: فعل ماض مبني على الفتح المقدر منع من ظهوره التعذر. والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره هو.
ما الفرق بين قولنا: "مستتر جوازا"، وقولنا: "مستتر وجوبا" مع أن الضمير لا يظهر في الحالتين؟
لاحظ النحاة أن الضمير الغائب يمكن أن يحل محله اسم ظاهر، تقول:
زيد نجح.
وتقول:
زيد نجح أخوه.
فأنت ترى أن الفاعل حين استتر في الجملة الأولى لم يكن استتارة إجباريا، بل لكونه ضميرا غائبا، بدليل ظهوره حين صار اسما ظاهرا؛ لذلك قلنا: مستتر جوازا.
أما جملة:
أتكلم الإنجليزية.
فيستحيل أن يكون لهذا الفعل فاعل غير هذا الضمير؛ أي أن الاستتار إجباري، ومن هنا قلنا: إنه مستتر وجوبا.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 63.59 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 60.56 كيلو بايت... تم توفير 3.03 كيلو بايت...بمعدل (4.76%)]