المؤمن المبتلى بالمحن والمصائب في الدنيا - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12547 - عددالزوار : 216175 )           »          معارج البيان القرآني ـــــــــــــ متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 7834 )           »          انشودة يا أهل غزة كبروا لفريق الوعد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 62 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4421 - عددالزوار : 859739 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3953 - عددالزوار : 394075 )           »          مشكلات أخي المصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 89 )           »          المكملات الغذائية وإبر العضلات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 66 )           »          أنا متعلق بشخص خارج إرادتي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 64 )           »          مشكلة كثرة الخوف من الموت والتفكير به (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 69 )           »          أعاني من الاكتئاب والقلق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 62 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم الطبي و آخر الإكتشافات العلمية و الطبية > علاج مرض الصدفية والامراض الجلدية
التسجيل التعليمـــات التقويم

علاج مرض الصدفية والامراض الجلدية ملتقى يختص بعلاج الامراض الجلدية ومرض الصدفية المزمن وآخر ما توصل اليه العلم حول هذا لمرض

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28-12-2014, 03:40 PM
الصورة الرمزية أبو الشيماء
أبو الشيماء أبو الشيماء غير متصل
مراقب الملتقيات
 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
مكان الإقامة: أينما شاء الله
الجنس :
المشاركات: 6,415
الدولة : Morocco
افتراضي المؤمن المبتلى بالمحن والمصائب في الدنيا

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين.


المؤمن المبتلى بالمحن والمصائب في الدنيا؛ يميل بالجزع والشكوى أحياناً, ويستوي قائماً أحياناً؛ أي أنه يشكو إلى الناس أحياناً, ثم يندم, يستغفر الله, مع ذلك لا يزيده الابتلاء إلا قربة من الله تعالى.
المؤمن مبتلى؛ لكن المحصلة نجاح, المحصلة تفوق, المحصلة نجاة, مجموع حياته تنتهي بالجنة, وتنتهي بالتوفيق والسعادة؛ لكن لا تخلو من محن, ومن ابتلاءات, ومن شدائد, لكن يبقى منتصباً.


قال عليه الصلاة والسلام:
((مثل المؤمن كمثل السنبلة تخر مرة وتستقيم مرة))
[ أحمد عن جابر]
قال: هذه صفة المبتلى بالمصائب والأمراض, غير أنه أشد مخاطرة من الأول.
الإنسان أحياناً يبتلى ببلية, قد لا يصبر فيسقط, أما الخامة من الزرع فقلّما تسقط؛ لأنها رقيقة جداً, ولينة جداً, السنبلة أكثر قساوة من الخامة من الزرع, الخامة في المثل الأول يمكن أن ترجع مستقيمة بعد الريح, أما السنبلة فهي صلبة, قد تنكسر.
والمؤمن الفقير كمثل الخامة, يخرج بالأجر والثواب؛ لأنه مبتلى, وخفيف من المال, صاف, لين, أما المؤمن الغني فكمثل السنبلة ثقيلة, تضربها الرياح أكثر من غيرها.
كلما نال المؤمن حظوظاً أكثر في الدنيا فهو معرض للفتنة أكثر؛ مؤمن فقير لا يوجد عنده مجالات لأي معصية, مؤمن غني وسافر, ممكن أن تزل قدمه مثلاً, ممكن أن يخطىء, فكلما نلت من الله حظاً, صار احتمال الخطأ أكبر؛ لذلك: الغني أشد حاجة إلى الصبر من الفقير, والقوي أشد حاجة إلى الصبر من الضعيف.


لا تبك على فائت
الكثير منا يعيش في حسرة وحزن ,, وتراه واقفا يبكي على الأطلال ,,
و النفس الإنسانية يمر عليها في هذه الحياة الكثير ,,
منها ما هو سار ومنها ما هو اليم ,,
ونجد فرحتنا بالسار لا تتعدى الفترة الزمنية البسيطة ,,
في حين أن الأليم يظل مع الشخص أعوام وأعوام ,, ينام به المرء ويستيقظ به ,,
هنا توقفت وتأملت ,,
ونظرت لأمر هذا المخلوق ,, لماذا يستمر معه الحزن ؟
اعلم انه شعور قوي يتملكه ,,
ولكن الأمل بالله والرضاء بقضائه يجب أن يكون اكبر ,,
لماذا تجدنا نعود دائما للامس القريب أو البعيد ,, لنجدد حزنا ,, او ننكأ جرحا ؟؟
لماذا نعود لندور حول مأساة حزَّت في النفس لنقول " ليت ,, ولو " !!
فالعودة إلى هذه التأوهات المنكسرة و التحسرات المفجوعة
ستسيطر على هذه النفس الضعيفة وتفتتها من الحزن ,,
ارفق بقلبك ايها المخلوق الضعيف ,, فليس من الأمر في يدك شيء !!
ما قيمة أن تنجذب بأفكارك ومشاعرك إلى حدث طواه الزمن ؟؟
ليزيد ألمه اللاذع قلبك حرقة !!!
وانت ليس بيدك تغير ما كان ولا ما سيكون ؟؟
فلنجعل من إيماننا بالله وقدره ما يحجزنا عن التعلق بالأوهام ,,
فان الألم إذا قيد النفوس بسلاسة الغلاظ .. ربطها في زمن يتحرك
فلم تحسن شيئا ,, ولم تكسب أجرا ,,



وقد قال من لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه وسلم :
" عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير ، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن ؛
إن أصابته سرّاء شكر ؛ فكان خيراً له ، وإن أصابته ضرّاء صبر ؛
فكان خيراً له ". رواه مسلم .


وهناك مقوولة ,, إن صبرتم أجرتم وكان خيراً لكم ,,
وإن جزعتم كفرتم وكان أمر الله نافذ ,,
إذن من الأفضل أن نحاول تعديل النتائج التي تترتب على أمر حدث ,,
أما أن نحاول تغيير هذا الأمر ,, فهذا الذي لا يعقل !!!!
وليس أمامنا إلا تحليل الأخطاء التي وقعت في الماضي
والاستفادة منها ثم نسيانها حتى لا تؤلم أنفسنا ,,
نعم ,, نحاسب انفسنا ,, ونستدرك الأمر ونعود اقوى ,,
فمن بات في حزنه واستسلم له ,, لن يرى نور الصبح عندما يبزغ ,,
ولن تدركه نسمات الصبح العليلة مع أول خيوط الفجر ,,,



قد صح أن النبي _صلى الله عليه وسلم_ قال: "إن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم, فمن صبر فله الصبر, ومن جزع فله الجزع". والمعنى: أن العبد المؤمن المبتلى, دليل على محبة الله له, فالبلاء دائماً دليل خير, وليس نذير شر, ومن الابتلاء نقص الأنفس, كموت الوالدين أو أحدهما, أو الأخ أو الأخت أو الولد, ومنه, نقص الأموال, كالفقر والخسارة في التجارة, ومنه نقص الثمرات وقلة الأرزاق, ومنه الإصابة بالأمراض والهموم أو الغموم, ومنه مفارقة الأهل والأحباب والبعد عنهم, ومنه التضييق على الإنسان في دينه, فتعرض لمن يستهزئ به أو ينال من عرضه أو يعتدي عليه بالضرب, أو ما هو أكبر من ذلك كالحبس أو الطرد أو الإقالة من الوظيفة, وغير ذلك, والناس في هذا مراتب, فأكملهم إيماناً أعظمهم بلاءً وأقلهم إيماناً أخفهم بلاءً. وقد صح أن النبي _صلى الله عليه وسلم_ قال: "أشد الناس بلاء الأنبياء, ثم الأمثل فالأمثل, يُبتلى الرجل على حسب دينه, فإن كان دينه صلباً أشتد بلاؤه, وإن كان في دينه رقه, ابتلي على حسب دينه", وصح عنه _صلى الله عليه وسلم_ أنه قال: "أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الصالحون". ولا ينبغي لمن ابتلي أن يجزع أو يسخط, بل عليه الصبر والاحتساب, فهو مثاب من حيث لا يشعر, وقد صح أن النبي _صلى الله عليه وسلم_ قال: "فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض ما عليه خطيئة", وقد صح عن النبي _صلى الله عليه وسلم_ أنه قال: "إن عظم الجزاء من عظم البلاء", ولهذا كان السلف إذا لم يصابوا بشيء, وكانوا في نعمة وعافية, داخلهم الشك أنهم ليسوا على حق. والإيمان بقضاء الله وقدره من خير وشر, ركن من أركان الإيمان, لا يصح إيمان عبد حتى يؤمن بذلك. واعلم أن الله _تبارك وتعالى_ لا يخلق شراً محضاً, فالشر إذا وقع ففيه مصلحة ومنفعة, ولكن أكثر الناس لا يعلمون. والصبر على أقدار الله المؤلمة واجب, ويأثم الإنسان إذا لم يصبر, كما لو تسخط بقول محرم, أو فعل محرم, والرضا بالمقضي والمقدور المؤلم سنة, وهكذا الشكر على ما قضاه الله وقدره من أشياء مؤلمة, سنة أيضاً. ويشرع لك سؤال الله أن يحبك, إذ هو شرف. وقد صح أن النبي _صلى الله عليه وسلم_ دعا، فقال: "اللهم إني أسألك حبك وحب من يحبك", ويشرع لك أيضاً سؤال الله العافية, وقد صح أن النبي _صلى الله عليه وسلم_ قال: "اللهم إني أسألك العفو والعافية". ولا منافاة بين الدعائين, فالدعاء لا يرد القضاء, والإنسان مطالب بفعل الطاعة, وفعل الأسباب, وعليه مدافعة الشرور وعدم تعريض نفسه للذل والأذى. واعلم أنك إذا دعيت الله أن يجنبك المصائب, ووقعت عليك المصائب, فقد يكون الله استجاب دعائك, فصرف عنك ما هو أعظم وأكبر مما حل بك, فاحمد الله على كل حال, واسأله العفو والعافية على الدوام. وبالله التوفيق, وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

__________________
الحمد لله الذي أمـر بالجهاد دفاعـاً عن الدين، وحرمة المسلمين، وجعله ذروة السنام، وأعظـم الإسلام، ورفعـةً لأمّـة خيـرِ الأنـام.
والصلاة والسلام على نبيّنا محمّد ، وعلى آلـه ، وصحبه أجمعيـن ، لاسيما أمّهـات المؤمنين ، والخلفاء الراشدين،الصديق الأعظم والفاروق الأفخم وذي النورين وأبو السبطين...رضي الله عنهم أجمعين.


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 28-12-2014, 04:07 PM
ام طفلتي ام طفلتي غير متصل
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Nov 2014
مكان الإقامة: algeria
الجنس :
المشاركات: 267
الدولة : Algeria
افتراضي رد: المؤمن المبتلى بالمحن والمصائب في الدنيا

جعل الله موضوعك هذا في ميزان حسناتك..
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 28-12-2014, 09:30 PM
الصورة الرمزية أبو الشيماء
أبو الشيماء أبو الشيماء غير متصل
مراقب الملتقيات
 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
مكان الإقامة: أينما شاء الله
الجنس :
المشاركات: 6,415
الدولة : Morocco
افتراضي رد: المؤمن المبتلى بالمحن والمصائب في الدنيا

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام طفلتي مشاهدة المشاركة
جعل الله موضوعك هذا في ميزان حسناتك..

بارك الله تعالى فيك وحفظك وشفاكم الله تعالى جميعا
__________________
الحمد لله الذي أمـر بالجهاد دفاعـاً عن الدين، وحرمة المسلمين، وجعله ذروة السنام، وأعظـم الإسلام، ورفعـةً لأمّـة خيـرِ الأنـام.
والصلاة والسلام على نبيّنا محمّد ، وعلى آلـه ، وصحبه أجمعيـن ، لاسيما أمّهـات المؤمنين ، والخلفاء الراشدين،الصديق الأعظم والفاروق الأفخم وذي النورين وأبو السبطين...رضي الله عنهم أجمعين.


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 28-12-2014, 09:37 PM
الصورة الرمزية أبو الشيماء
أبو الشيماء أبو الشيماء غير متصل
مراقب الملتقيات
 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
مكان الإقامة: أينما شاء الله
الجنس :
المشاركات: 6,415
الدولة : Morocco
افتراضي رد: المؤمن المبتلى بالمحن والمصائب في الدنيا

فوائد الإبتلاء :
• تكفير الذنوب ومحو السيئات .
• رفع الدرجة والمنزلة في الآخرة.
• الشعور بالتفريط في حق الله واتهام النفس ولومها .
• فتح باب التوبة والذل والانكسار بين يدي الله.
• تقوية صلة العبد بربه.
• تذكر أهل الشقاء والمحرومين والإحساس بالآمهم.
• قوة الإيمان بقضاء الله وقدره واليقين بأنه لاينفع ولا يضر الا الله .
• تذكر المآل وإبصار الدنيا على حقيقتها.

والناس حين نزول البلاء ثلاثة أقسام:
الأول: محروم من الخير يقابل البلاء بالتسخط وسوء الظن بالله واتهام القدر.
الثاني : موفق يقابل البلاء بالصبر وحسن الظن بالله.
الثالث: راض يقابل البلاء بالرضا والشكر وهو أمر زائد على الصبر.
والمؤمن كل أمره خير فهو في نعمة وعافية في جميع أحواله قال الرسول صلى الله عليه وسلم " عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن: إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له. رواه مسلم.
واقتضت حكمة الله اختصاص المؤمن غالباً بنزول البلاء تعجيلاً لعقوبته في الدنيا أو رفعاً لمنزلته أما الكافر والمنافق فيعافى ويصرف عنه البلاء. وتؤخر عقوبته في الآخرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل المؤمن كمثل الزرع لا تزال الريح تميله ولا يزال المؤمن يصيبه البلاء ومثل المنافق كمثل شجرة الأرز لا تهتز حتى تستحصد" رواه مسلم.
والبلاء له صور كثيرة: بلاء في الأهل وفى المال وفى الولد, وفى الدين , وأعظمها ما يبتلى به العبد في دينه.
وقد جمع للنبي كثير من أنواع البلاء فابتلى في أهله, وماله, وولده, ودينه فصبر واحتسب وأحسن الظن بربه ورضي بحكمه وامتثل الشرع ولم يتجاوز حدوده فصار بحق قدوة يحتذي به لكل مبتلى .

والواجب على العبد حين وقوع البلاء عدة أمور:

(1) أن يتيقن ان هذا من عند الله فيسلم الأمرله.

(2) أن يلتزم الشرع ولا يخالف أمر الله فلا يتسخط ولا يسب الدهر.
(3) أن يتعاطى الأسباب النافعة لد فع البلاء.
(4) أن يستغفر الله ويتوب إليه مما أحدث من الذنوب.

• ومما يؤسف له أن بعض المسلمين ممن ضعف إيمانه إاذا نزل به البلاء تسخط و سب الدهر , ولام خالقه في أفعاله وغابت عنه حكمة الله في قدره واغتر بحسن فعله فوقع في بلاء شر مما نزل به وارتكب جرماً عظيماً.

• وهناك معاني ولطائف اذا تأمل فيها العبد هان عليه البلاء وصبر وآثر العاقبة الحسنة وأبصر الوعد والثواب الجزيل :

أولاً: أن يعلم أن هذا البلاء مكتوب عليه لامحيد عن وقوعه واللائق به ان يتكيف مع هذا الظرف ويتعامل بما يتناسب معه.
ثانياً: أن يعلم أن كثيراً من الخلق مبتلى بنوع من البلاء كل بحسبه و لايكاد يسلم أحد فالمصيبة عامة , ومن نظر في مصيبة غيره هانت عليه مصيبته.
ثالثاً: أن يذكر مصاب الأمة الإسلامية العظيم بموت رسول الله صلى الله عليه وسلم الذى انقطع به الوحي وعمت به الفتنه وتفرق بها الأصحاب " كل مصيبة بعدك جلل يا رسول الله "
رابعاً: ان يعلم ما أعد الله لمن صبر في البلاء أول وهلة من الثواب العظيم قال رسول الله " إنما الصبر عند المصيبة الأولى "
خامساً: أنه ربما ابتلاه الله بهذه المصيبة دفعاً لشر وبلاء أعظم مما ابتلاه به , فاختار الله له المصيبة الصغرى وهذا معنى لطيف.
سادساً: أنه فتح له باب عظيم من أبواب العبادة من الصبر والرجاء , وانتظار الفرج فكل ذلك عبادة .
سابعاً:أنه ربما يكون مقصر وليس له كبير عمل فأراد الله أن يرفع منزلته و يكون هذا العمل من أرجى أعماله في دخول الجنة.
ثامناً: قد يكون غافلا معرضاً عن ذكر الله مفرطاً في جنب الله مغتراً بزخرف الدنيا , فأراد الله قصره عن ذلك وإيقاظه من غفلته ورجوعه الى الرشد.

فاذا استشعر العبد هذه المعاني واللطائف انقلب البلاء في حقه الى نعمة وفتح له باب المناجاة ولذة العبادة , وقوة الاتصال بربه والرجاء وحسن الظن بالله وغير ذلك من أعمال القلوب ومقامات العبادة ما تعجز العبارة عن وصفة .
قال وهب بن منبه: لا يكون الرجل فقيها كامل الفقه حتى يعد البلاء نعمة ويعد الرخاء مصيبة، وذلك أن صاحب البلاء ينتظرالرخاء وصاحب الرخاء ينتظر البلاء و قال رسول الله (: يود أهل العافية يوم القيامة حين يعطى أهل البلاء الثواب لو أن جلودهم كانت قرضت في الدنيا بالمقارض ) رواه الترمذي

ومن الأمور التي تخفف البلاء على المبتلى وتسكن الحزن وترفع الهم وتربط على القلب :

(1) الدعاء: قال شيخ الإسلام ابن تيمية: الدعاء سبب يدفع البلاء، فإذا كان أقوى منه دفعه، وإذا كان سبب البلاء أقوى لم يدفعه، لكن يخففه ويضعفه، ولهذا أمر عند الكسوف والآيات بالصلاة والدعاء والاستغفار والصدقة.
(2) الصلاة: فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا حزبه أمر فزع الى الصلاة رواه أحمد.
(3) الصدقة" وفى الأثر "داوو مرضاكم بالصدقة"
(4) تلاوة القرآن: " وننزل من القرآن ماهو شفاء ورحمة للمؤمنين"ا
(5) الدعاء المأثور: "وبشر الصابرين الذين اذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا اليه راجعون".الآية.
وما استرجع أحد في مصيبة إلا أخلفه الله خيرا منها.





الله تعالى يشفيكم جميعا
__________________
الحمد لله الذي أمـر بالجهاد دفاعـاً عن الدين، وحرمة المسلمين، وجعله ذروة السنام، وأعظـم الإسلام، ورفعـةً لأمّـة خيـرِ الأنـام.
والصلاة والسلام على نبيّنا محمّد ، وعلى آلـه ، وصحبه أجمعيـن ، لاسيما أمّهـات المؤمنين ، والخلفاء الراشدين،الصديق الأعظم والفاروق الأفخم وذي النورين وأبو السبطين...رضي الله عنهم أجمعين.


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 30-12-2014, 04:08 AM
Egyptian Egyptian غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التسجيل: Jan 2014
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 59
الدولة : Egypt
افتراضي رد: المؤمن المبتلى بالمحن والمصائب في الدنيا

بارك الله فيك وارضى الله عنك وأرضاك

ياريت يكون ابتلاء من الله رب العالمين
لكني أخشى أن يكون هذا المرض بسبب التقصير في حق نفسي و سوء تصرف مني بغير علم.
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 30-12-2014, 11:04 AM
ارحم ترحم ارحم ترحم غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التسجيل: Jul 2014
مكان الإقامة: المغرب
الجنس :
المشاركات: 53
الدولة : Morocco
افتراضي رد: المؤمن المبتلى بالمحن والمصائب في الدنيا

السلام عليكم جزاك الله خيرا على هذا الموضوع فهو يذكرنا ويحثنا على الصبر أكثر.جعله الله في ميزان حسناتك.
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 30-12-2014, 07:00 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: المؤمن المبتلى بالمحن والمصائب في الدنيا

بارك الله فيك أخي الكريم موضوع مهم فكثيرا ما يبتلى المؤمن بالمحن والمصائب

قال الله تعالى في سورة الانبياء ( كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ۗ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً ۖ وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ ) ايه 35
هناك دعاء كثيرا لا اتركه ... اللهم اني اعوذبك من زوال نعمتك ومن فجاءة نقمتك ومن تحول عفيتك وجميع سخطك ...





__________________
[CENTER]
كبرنا
وأصبح لنا أصدقاء لا يجمعنا بهم شئ
يرحلون بلا ودآع . ولا نعلم سـ يعودون أم لا !

واستراح الشوق منى
وانزوى قلبى وحيداً
خلف جدران التمني
واستكان الحب فى الاعماق
نبضاً غاب عني


ما هقيت السعادة .. خيالا في خيال

كن الحياه ... رافق الجميع .. ولا تتمسك . باحـــد .
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 30-12-2014, 07:09 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: المؤمن المبتلى بالمحن والمصائب في الدنيا

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Egyptian مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك وارضى الله عنك وأرضاك

ياريت يكون ابتلاء من الله رب العالمين
لكني أخشى أن يكون هذا المرض بسبب التقصير في حق نفسي و سوء تصرف مني بغير علم.

أخي الحبيب قل الحمدلله لعل ذلك خيرا لا تعلمه انت
قبل كل شي هناك امر اسمه الايمان بما كتب الله
قال تعالى




وكذلك ذكر ابن القيم ....


لو كشف الله الغطاء لعبده ،
وأُظهِر له كيف يدبر الله له أموره ،
وكيف أن الله أكثر حرصا على مصلحة العبد من العبد نفسه !
وأنه أرحم به من أمه
لذاب قلب العبد محبة لله
ولتقطع قلبه شكرا لله ...

شفاك الله من مما ابتلاك وكل مبتلى وكتب الله صبركم اجرا
__________________
[CENTER]
كبرنا
وأصبح لنا أصدقاء لا يجمعنا بهم شئ
يرحلون بلا ودآع . ولا نعلم سـ يعودون أم لا !

واستراح الشوق منى
وانزوى قلبى وحيداً
خلف جدران التمني
واستكان الحب فى الاعماق
نبضاً غاب عني


ما هقيت السعادة .. خيالا في خيال

كن الحياه ... رافق الجميع .. ولا تتمسك . باحـــد .
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 31-12-2014, 05:37 AM
Egyptian Egyptian غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التسجيل: Jan 2014
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 59
الدولة : Egypt
افتراضي رد: المؤمن المبتلى بالمحن والمصائب في الدنيا

الحمد لله رب العالمين
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 03-02-2015, 12:52 AM
الصورة الرمزية أبو الشيماء
أبو الشيماء أبو الشيماء غير متصل
مراقب الملتقيات
 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
مكان الإقامة: أينما شاء الله
الجنس :
المشاركات: 6,415
الدولة : Morocco
افتراضي رد: المؤمن المبتلى بالمحن والمصائب في الدنيا

أسأل الله تعالى أن يعجل بالشفاء و الفرج لكل المبتلين..
نعم المولى ونعم المصير
.
__________________
الحمد لله الذي أمـر بالجهاد دفاعـاً عن الدين، وحرمة المسلمين، وجعله ذروة السنام، وأعظـم الإسلام، ورفعـةً لأمّـة خيـرِ الأنـام.
والصلاة والسلام على نبيّنا محمّد ، وعلى آلـه ، وصحبه أجمعيـن ، لاسيما أمّهـات المؤمنين ، والخلفاء الراشدين،الصديق الأعظم والفاروق الأفخم وذي النورين وأبو السبطين...رضي الله عنهم أجمعين.


رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 111.31 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 105.43 كيلو بايت... تم توفير 5.87 كيلو بايت...بمعدل (5.28%)]