نصح الدعاة أم إسقاطهم؟! - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         أبو بكر الصديق رضي الله عنه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 25 )           »          لماذا يصمت العالم عن المجاعة في غزة؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          أعمال تعدل أجر الصدقات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          البلاء في حقك: نعمةٌ أو نقمة؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          الدنيا دار من لا دار له ولها يجمع من لا عقل له (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          شرح النووي لحديث: كان رجل من المشركين قد أحرق المسلمين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          شرح النووي لحديث: ارم فداك أبي وأمي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          شرح النووي لحديث: ليت رجلا صالحا من أصحابي يحرسني الليلة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          أنسيت بأنك في غزة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          {إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28-01-2020, 12:53 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,940
الدولة : Egypt
افتراضي نصح الدعاة أم إسقاطهم؟!

نصح الدعاة أم إسقاطهم؟!
حمزة آل فتحي


بسَمات منمّقة موزعة، وأسئلة مثارة خانقة للسامع على مقاطع لمشاهير، وقصاصات لعلماء، اعتقدت أنها ابتداءً كاللجام الملجِم، أو كالحسام الحاسم بالنص والحجة؛ فإذا هي مجرد إثارات هوائية، أو تتبعات خاوية، أو تحميلات طاغية! وبدلاً من أن تشع وسامة وفقاهة أُتخمت قتامة وكآبة! ما ينبغي أن يفوه بها عاقل عليم، أو ذو تقوى بصير! فضلا عن متدين يدعي طلبة الهداية والنفاح عن الإسلام! نعم ثمة أخطاء، ولكن ليست بهذه الصورة المستعدية الغالية الجانفة!
ومحاولة إلحاقهم بالفرق المنحرفة، أو فساد عقدي، أو الفكر الداعشي الخارجي، وبعضهم له كتابات صارمة في التحذير منهم!
(وإذا قلتم فاعدلوا) سورة الأنعام، (أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله) سورة النساء.
حنانيكَ بعض الشر أهون من بعض!
فإن يكن الفعلُ الذي جاء واحداً *** فأفعالُه اللائي سَرَرن ألوفُ
إذ تنتشر هذه الأيام مقاطع لبعض المنتسبين للدعوة، أو جهات مناوئة قمعية، أو مبتدعة - والمهم أولهم - لأن الأعادي بطائنهم مكشوفة، فيستلون كلمات وتعليقات وتغريدات لدعاة استفاض فضلهم في الناس، وشهد لهم الناس بالخير، وارتضتهم دولهم، وفي الحديث ((أنتم شهود الله في أرضه))، وبعضهم من العلماء المزكين، وفيهم أرباب وعظ، وفكر سيار! فيحملونها على غير محاملها، ويصنعون من الحبة قبّة، ومن الخيط حبلاً، ومن الحق باطلاً، ومن الخطأ كفراً وضلالاً بغية النصح وتبصير الأنام - كما زعموا -.
وتجاهلوا أن من هؤلاء علماء متضلعون في الشريعة فقهاً وشرحاً وإفتاء، فكيف يُمسّون ولحومهم مسمومة، وكيف يطعنون وجسومهم مصونة؟! قال - تعالى -: (قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون) سورة الزمر، وقال ابن المبارك: "من استخف بالعلماء ذهبت آخرته، ومن استخفّ بالأمراء ذهبت دنياه، ومن استخف بالإخوان ذهبت مروءته".
ولكن إذا تأملت طريقتهم النصحية والحوارية بدا لك الآتي:
١/ الإفلاس العلمي والحواري، فلا حجج دامغة، ولا منهج حواري موضوعي دقيق! بل كما قال المتنبي:
كدعواك كل يدعي صحة العقلِ *** ومن ذَا الذي يدري بما فيه من جهلِ!
وليتهم دُعوا لمناظرات علنية! فلبان جهل المعتدي، ومتانة علم المعتدى عليهم، ولسان حال الصالح المنال منه:
فلدي أعلامُ الشريعة والتقى *** ولدي آلافٌ من الكلماتِ
٢/ الظلم المتعمد، والإلجاء المتعنّت الشمولي (ولا يجرمنكم شنآن قوم على أن لا تعدلوا...) سورة المائدة.
٣/ إهدار المحاسن المشهورة فلكأنهم جماعة مبتدعة، أو قطاع طرق فكرية وتجارية، لا هم لهم إلا البروز والمصالح الشخصية، وقال العلامة ابن سعدي - رحمه الله -: "ومن أعظم المحرمات، وأشنع المفاسد؛ إشاعة عثراتهم، والقدح فيهم في غلطاتهم، وأقبح من هذا وأقبح: إهدار محاسنهم عند وجود شيء من ذلك، وربما يكون - وهو الواقع كثيراً - أن الغلطات التي صدرت منهم لهم فيها تأويل سائغ، ولهم اجتهادهم".
٤/ مجانبة نهج أهل السنة في المناصحة، وكشف الأخطاء! ومتى كانت النصيحة بهذا الشكل المزري، والمفضي للضرر والهلكة؟!، قال الحسن بن ذكوان - رحمه الله -: "مهْ، لا تذكر العلماء بشيء، فيُميت الله قلبك".
٥/ تربية الناشئة على التطاول، ونبز الأكابر والصلحاء، وإن اختلفنا معهم؛ فيبقى لهم منارة مشعة في نفع الناس، ومحاضراتهم تضرب الآفاق.
٦/ التلاين مع المبتدعة الحقيقيين وإهمالهم، بل ربما الإشادة ببعضهم، فضلاً عن أن يفكروا في كشف القتلة والاستعماريين من اليهود والنصارى!
٧/ استعداء السلطات والنظم العربية على فضلاء المجتمع ديناً ووعياً وتأثيراً.
٨/ محاولة تنفير المجتمع منهم، ودق إسفين بينهم والنَّاس، لتكتمل عملية التشويه والإسقاط النفسي والاجتماعي، فيبيت الناس بلا وعي ولا موجه، قال الإمام السخاوي - رحمه الله -: "إنما الناس بشيوخهم، فإذا ذهب الشيوخ فمع مَن العيش"؟!
٩/ استسهال أعراض الخلائق، والأشنع حينما تلامس دعاة الأمة، وقد صح في الحديث: ((من أربى الربا الاستطالة في عرض مسلمٍ بغير حق)) رواه أبو دَاوُدَ.
١٠/ تجرئة المنطق واللسان على آفاته وجرائره بدءاً بالظِنة، فمروراً بالزيف، وانتهاء بالفرية! ويشغل الطلاب عن العلم ومسائله الحقيقية، وقد قال أبو سنان الأسدي - رحمه الله -: "إذا كان طالب العلم قبل أن يتعلّم مسألة في الدين يتعلّم الوقيعة في الناس؛ متى يفلح"؟!
١١/ خلط المسائل الاجتهادية بالقطعية، وتنزيل الفروع وما يسوغ فيه الاختلاف منازل الأصول واليقينيات! وهذا من أقبح صور الجهل والتجني!
١٢/ استقصادهم للمؤثرين فضائياً ومسجدياً وتأليفياً، حتى إذا أُسقطوا راح أبناؤنا للمتردية والنطيحة، أو لجأوا للروايات الماجنة، والقنوات التافهة، والمواقع المحرضة، وهو جوهر دعوة مناوئي الصحوة الإسلامية!
١٣/ أكثر المنتقَد عثرات محدودة، ولا تصيب جادة المنهج، أو مما يستوعبه الخلاف ووجهات النظر، وتتبع العثرات مسلك الذين لا يعلمون، والذين لا يفقهون، ودائماً يبتدعون! ومن يسلم منا من عثرة، أو لا تخالطه زلة؟! قال العلامة الصنعاني - رحمه الله -: "وليس أحدٌ من أفراد العلماء إلا وله نادرة ينبغي أن تُغمر في جنب فضله وتُجتنب"!
وتربت الأمة على مقولة ابن عساكر - رحمه الله -: "لحوم العلماء مسمومة"، وإنما سُمت لأنها أشرف أجساد، وفيها أعظم ميراث، وهذا إنما هو للربانيين وليس للمأجورين النفعيين البلعاميين، من قال الله فيهم: ((آتَيْنَاه آيَاتِنَا فَانسَلَخ منها)) سورة الأعراف.
ولو أسقط كل عالم وصالح بزلته لما بقي لنا أئمة كالبخاري، وابن معين، وابن حبان، وأبي حنيفة، والنووي، والعيني، وابن حجر وأشباههم - رحم الله الجميع -، وأصلح مقاصدنا وأعمالنا.
١٤/ استفادة أعداء الدعوة من العَلمانيين والليبراليين، والبدعيين والقوميين لذلك، وبثها في مواقعهم وقنواتهم، وسرورهم بما آل إليه بعض أبناء التيار الإسلامي من الفرقة، وقد بدا تعاطيه الجاهل، أو بوقه المؤجر، أو تصرفه المشين - ولا حول ولا قوة إلا بالله -، والسلام!
ومضة: قال الحسن البصري: "الدنيا كلها ظلمة، إلا مجالس العلماء".


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 55.74 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 53.85 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (3.40%)]