|
|
ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
الإيمان بأن إسرافيل -عليه السلام- سينفخ في الصور
الإيمان بأن إسرافيل -عليه السلام- سينفخ في الصور علي محمد سلمان العبيدي "والصور" البُوق الذي يُنفَخ فيه يوم القيامة؛ إيذانًا بقيام الساعة وحساب الخلق. • قال -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خُلَّةٌ وَلَا شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ)[البقرة: 254]. • وقال -تعالى-: (فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلَا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءَلُونَ * فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ * وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ)[المؤمنون: 101 - 103]. قال البيضاوي: • (فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ) لقيام الساعة، والقراءة بفتح الواو، وبه وبكسر الصاد، يؤيد أن "الصور" أيضًا جمع الصورة". وقال ابن جرير الطبري: • اختلف أهل التأويل في المَعْنِي بقوله: (فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ) من النفختين أيَّتهما عُنِي بها، فقال بعضهم: عُنِي بها النفخة الأولى"، فقصد ابن جرير في تفسيره لهذه الآية أن الصور هو القَرْن الذي ينفخ فيه إسرافيل -عليه السلام- خلافًا لِمَا قاله الألوسي والبيضاوي. وقال -تعالى-: (فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ وَاحِدَةٌ * وَحُمِلَتِ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ فَدُكَّتَا دَكَّةً وَاحِدَةً * فَيَوْمَئِذٍ وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ * وَانْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَهِيَ يَوْمَئِذٍ وَاهِيَةٌ * وَالْمَلَكُ عَلَى أَرْجَائِهَا وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ * يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ)[الحاقة: 13 - 18]. وروى البخاري في صحيحه: "بينما يهوديٌّ يعرِض سِلعتَه أُعطِي بها شيئًا كرِهه، فقال: لا والذي اصطفى موسى على البشر، فسِمعه رجلٌ من الأنصار، فقام فلطم وجهَه، وقال: تقول والذي اصطفى موسى على البشر، والنبيُّ -صلى الله عليه وسلم- بين أظهرنا؟ فذهب إليه، فقال: يا أبا القاسم، إن لي ذمَّة وعهدًا، فما بالُ فلانٍ لطمني؟ فقال: ((لِم لطَمتَ وجهه؟))، فذكره، فغضب النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- حتى رُئِي في وجهه، ثم قال: ((لا تُفضِّلوا بين أنبياء الله، فإنه يُنفَخ في الصُّور، فيَصعَقُ مَن في السموات ومَن في الأرض إلا مَن شاء الله، ثم يُنفَخ فيه أخرى، فأكون أولَ مَن يُبعَث، فإذا موسى آخِذٌ بالعرش، فلا أدري: أحُوسِبَ بِصعقةِ الطُّور، أم بُعِث قبلي؟ ولا أقول: إن أحدًا أفضل من يُونس بن مَتَّى))[أخرجه البخاري ومسلم]. وللبخاري طرفٌ: أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إني لأولُ مَن يَرفع رأسَه بعد النفخة، فإذا موسى مُتعلِّق بالعرش)). وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((ما بين النفختين أربعون))، قال أربعون يومًا؟ قال: أَبَيْتُ، قال: أربعون شهرًا؟ قال: أَبَيْتُ، قال أربعون سنة؟ قال: أَبَيْتُ، قال: ((ثم يُنْزِلُ الله من السماء ماءً فينبُتون كما ينبت البقل، ليس من الإنسان شيء إلا يبلى إلا عظمًا واحدًا، وهو عَجْبُ الذَّنَب، ومنه يُركَّب الخلق يوم القيامة))[رواه البخاري]. وعن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه-: قال: "قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((كيف أنعم وصاحب القرن قد التَقَم القرن، واستمع الإذن متى يُؤمَر بالنفخ فينفخ؟!)) فكأن ذلك ثقل على أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال لهم: ((قولوا: حسبنا الله ونعم الوكيل، على الله توكلنا))"[رواه الترمذي، وقال: حديث حسن]. (القَرنُ): هو الصُّورُ الذي قال الله -تعالى-: (وَنُفِخَ فِي الصُّورِ)) كذا فسَّره رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-. عن عبدالله بن عمرو، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ((الصور قرن ينفخ فيه))[رواه أبو داود]. وعن عبدالله بن عمرو بن العاص -رضي الله عنهما- قال: قال: رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-: ((يخرُجُ الدجَّال في أمتي فيمكث أربعين، لا أدري أربعين يومًا، أو أربعين شهرًا، أو أربعين عامًا، فيبعث الله عيسى ابن مريم كأنه عروة بن مسعود، فيطلبه فيُهلِكه، ثم يمكث الناس سبع سنين، ليس بين اثنين عداوة، ثم يُرسِل الله ريحًا باردة من قبل الشَّأْم، فلا يبقى على وجه الأرض أحدٌ في قلبه مثقال ذرة من خير أو إيمان إلا قبضتْه، حتى لو أن أحدَكم دخل في كَبِد جبلٍ، لدخلتْه عليه حتى تقبضه))، قال: سمعتُها من رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، قال: ((فيبقى شِرار الناس في خفة الطير وأحلام السباع، لا يعرفون معروفًا، ولا يُنكِرون منكرًا، فيتمثل لهم الشيطان، فيقول: ألا تستجيبون؟ فيقولون: فما تأمرُنا؟ فيأمرهم بعبادة الأوثان، وهم في ذلك دارٌّ رزقُهم، حسنٌ عيشُهم، ثم يُنفَخ في الصور، فلا يسمعه أحد إلا أصغى لِيتًا ورفع لِيتًا، قال: وأول مَن يسمعه رجل يَلُوطُ حوضَ إبلِه، قال: فيَصعَق، ويَصعَق الناس، ثم يرسل الله - أو قال: ينزل الله - مطرًا كأنه الطل أو الظل - نعمانُ الشاكُّ - فتنبتُ منه أجساد الناس، ثم يُنفَخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون، ثم يقال: يا أيها الناس، هلمَّ إلى ربكم، وقِفُوهم إنهم مسؤولون، قال: ثم يقال: أخرِجوا بعْثَ النار، فيقال: مِن كم؟ فيُقال: مِن كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين، قال: فذاك يومٌ يجعلُ الولدان شيبًا، وذلك يوم يُكشَف عن ساق))[رواه مسلم]. [كتاب: اتباع مناهج أهل السنن والآثار.. شرح سواطع الأنوار لمعرفة عقيدة سيد الأبرار].
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |