النداء الثاني عشر للمؤمنين في القرآن ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4411 - عددالزوار : 849035 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3941 - عددالزوار : 385562 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 171 - عددالزوار : 59782 )           »          شرح كتاب فضائل القرآن من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 7 - عددالزوار : 162 )           »          مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 112 - عددالزوار : 28264 )           »          الدِّين الإبراهيمي بين الحقيقة والضلال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 64 - عددالزوار : 797 )           »          طرق تساعد على تنمية ذكاء الطفل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          السلفيون ومراعاة المصالح والمفاسد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 25 - عددالزوار : 687 )           »          العمل التطوعي.. أسسه ومهاراته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 7 - عددالزوار : 100 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 27-01-2020, 01:37 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,445
الدولة : Egypt
افتراضي النداء الثاني عشر للمؤمنين في القرآن ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا

النداء الثاني عشر للمؤمنين في القرآن

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ

محمد حسن نور الدين إسماعيل





قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ ﴾ [آل عمران: 100].

سورة آل عمران مدنيَّة بالإجماع، وآياتها مائتا آية، صدرها إلى ثلاث وثمانين آية نزلت في وفد نجران، وكانوا قد قدِموا سنة تسع من الهجرة، وكانوا ستِّين راكبًا فيهم أربعة عشر رجلاً من أشرافهم، وجادلوا محمدًا صلى الله عليه وسلم في عيسى عليه السلام وعقائدهم النصرانية، فنزل في هذه السورة ما بيَّن الحق فيما كانوا يزعمون[1].

وهذه الآية الكريمة ترتبطُ بما قبلها وما بعدها من الآيات بَدْءًا من الآية رقم 93 من سورة آل عمران وهي قوله تعالى: ﴿ كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلًّا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ إِلَّا مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ... ﴾ [آل عمران: 93]، وإسرائيل هو لقب يعقوب عليه السلام، وبنو إسرائيل هم المنحدرون من أبنائه الاثني عشر إلى يومنا هذا، وسياق الآيات في الحِجاج مع أهل الكتاب، فقد قال يهود للنبي صلى الله عليه وسلم: كيف تدَّعي أنك على دين إبراهيم وتأكل ما هو مُحرَّم في دينه من لحوم الإبل وألبانها، فردَّ الله على هذا الزعم الكاذب بقوله: ﴿ كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلًّا... ﴾؛ أي: حلالاً لبني إسرائيل، وهم ذرية يعقوب عليه السلام، ولم يكن هناك شيء مُحرَّم عليهم في دين إبراهيم، اللهم إلا ما حرَّم إسرائيل (يعقوب) على نفسه خاصة، وهو لحوم الإبل وألبانها؛ لنذرٍ نذره، وهو أنه مرض مرضًا آلمه، فنذر لله إن شفاه ترك لحوم الإبل وألبانها، وهي من أحب الأطعمة إليه، فتركها لله، وذلك قبل أن تنزل التوراة؛ إذ التوراة نزلت على موسى بعد إبراهيم ويعقوب بعدة قرون، فكيف تدّعون أن إبراهيم كان لا يأكل لحوم الإبل ولا يشرب ألبانها، فأْتوا بالتوراة فاقرؤوها فسوف تجدون أن ما حرَّم الله تعالى على اليهود إنما كان لظلمِهم واعتدائهم، فحرم عليهم أنواعًا من الأطعمة، وذلك بعد إبراهيم ويعقوب بقرونٍ طويلة؛ قال تعالى في سورة النساء: ﴿ فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ ﴾ [النساء: 160]، وقال في سورة الأنعام: ﴿ وَعَلَى الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ وَمِنَ الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ شُحُومَهُمَا ﴾ [الأنعام: 146] الآيةَ، ولَمَّا طُولبوا بالإتيان بالتوراة وقراءتها بُهِتوا ولم يفعلوا، فقامت الحجة لرسول الله صلى الله عليه وسلم[2].

وكذلك ردَّ الله على اليهود الذين قالوا: إن بيت المقدس هو أول قِبْلة شُرِعت للناس لاستقبالها، فلِمَ يعدل محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه عنها إلى استقبال الكعبة، وهي متأخرة الوجود، فأخبرهم الله أن أول بيتٍ وُضِع للناس هو الكعبة لا بيت المقدس، وأنه جعله مباركًا يدوم بدوام الدنيا، والبركة لا تفارقه، فكل مَن يلتمس بزيارته وحجِّه والطواف به يجدها ويحظى بها، كما جعله هدى للعالمين، فالمؤمنون يأتون حجاجًا وعمَّارًا فتحصل لهم بذلك أنواع الهداية، وفي المسجد الحرام دلائل واضحات منها مقام إبراهيم، وهو الحَجَر الذي كان يقوم عليه أثناء بناء البيت؛ حيث بقي أثر قدمَيْه عليه، مع أنه صخرة من الصخور، ومنها زمزم، والحِجْر، والصفا والمروة، وسائر المشاعر، كلها آيات، ومنها الأمن لمن دخله فلا يخاف[3].

وبعد أن دحض الله شُبَه أهل الكتاب وأبطلها، أمر رسوله صلى الله عليه وسلم أن يقول لهم موبخًا مسجِّلاً عليهم الكفر: يا أهل الكتاب، لِمَ تكفرون بحجج الله تعالى وبراهينه المثبِتة لنبوّة محمد ودينه الإسلام، تلك الحجة التي جاء بها القرآن والتوراة والإنجيل معًا؟

ثم أمر تعالى رسوله أن يقول لهم مؤنِّبًا موبخًا لهم على صرفهم المؤمنين عن الإسلام بأنواع الحيل والتضليل: يا أهل الكتاب[4]؛ أي: يا أهل العلم الأول، لِمَ تصرفون المؤمنين عن الإسلام الذي هو سبيل الله، بما تُثِيرونه بينهم من الشكوك والأوهام، تطلبون للإسلام العوج لينصرف المؤمنون عنه.

وبعد أن وبَّخ الله تعالى اليهود على خداعهم ومكرهم وتضليلهم للمؤمنين وتوعَّدهم على ذلك، نادى المؤمنين محذرًا إيَّاهم من الوقوع في شِباك المُضلِّين من اليهود، فقال: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ ﴾ [آل عمران: 100]، وذلك أن نفرًا من الأوس والخزرج كانوا جالسين في مجلس يسودُه الود والتصافي ببركة الإسلام الذي هداهم الله إليه، فمر بهم (شاس بن قيس) اليهودي فآلمه ذلك التصافي والتحابب وأحزنه، بعد أن كان اليهود يعيشون في منجاة من الخوف من جيرانهم الأوس والخزرج لما كان بينهم من الدمار والخراب، فأمر شاس بن قيس شابًّا أن يُذكِّرهم بيوم بُعاث (أيام حروب كانت بين الأوس والخزرج)، فذكروه وتناشدوا الشعر، فثارت الحمية القبلية بينهم فتسابُّوا وتشاتموا حتى همُّوا بالقتال، فنهاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال لهم: ((أبدعوى الجاهلية وأنا بين أظهركم؟!))، وذكّرهم بالله وبمقامه بينهم، فهدؤوا وذهب الشر، فنزلت الآية، ثم حذَّرهم الله تعالى من مكر أهل الكتاب من اليهود والنصارى، وأنكر عليهم ما حدث منهم، حاملاً إياهم على التعجب من حالهم لو كفروا بعد إيمانهم، فقال: ﴿ وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمْ آيَاتُ اللَّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ ﴾ [آل عمران: 101] صباح مساء في الصلوات وغيرها هاديًا ومبشرًا ونذيرًا.

هداية الآيات الكريمات:
1- طاعةُ كثيرٍ من علماء اليهود والنصارى بالأخذ بنصائحهم وتوجيهاتهم وما يُشِيرون به على المسلم تُؤدِّي بالمسلم إلى الكفر، شعر بذلك أم لم يشعر، فلذا وجب الحذر كل الحذر منهم.

2- شدة قبح كفر وظلم مَن كان عالِمًا من أهل الكتاب بالحق، ثم كفره وجحده بغيًا وحسدًا.

3- حرمة صرف الناس عن الحق والمعروف بأنواع الحيل وضروب الكذب والخداع.

4- علم الله تعالى بكل أعمال عباده من خير أو شر، وسيجزيهم بها فضلاً منه وعدلاً.

فاليهود هم اليهود، والنصارى هم النصارى، في كل زمان ومكان، هم أعداء الإسلام يشنُّون الحروب الشعواء على الإسلام بكل ما توفَّر لديهم من طاقات ووسائل؛ لذلك أمعن النبي صلى الله عليه وسلم في مخالفتهم والتحذير منهم فقال: ((خالفوا المشركين، أحفوا الشوارب وأوفروا اللحى))[5].

وقال: ((خالفوا اليهود، فإنهم لا يصلّون في نعالهم ولا خفافهم))[6].

وقال: ((لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد))[7].

وقال: ((لتتبعنَّ سنن الذين من قبلكم شبرًا بشبر وذراعًا بذراع، حتى لو سلكوا جُحر ضبٍّ لسلكتموه))، قالوا: اليهود والنصارى؟ قال: ((فمن؟!))[8]


[1] صفوة التفاسير، الصابوني.

[2] أيسر التفاسير - الجزائري ج1ص190.

[3] أيسر التفاسير - الجزائري، ج1ص191.

[4] عصمة الأمة من الذنوب والسقوط بهذين الأمرين الكتاب والسنة، فمتى تمسكت الأمة بهما، فإنها لا تضل ولا تسقط، ولو كادها أهل الأرض أجمعون، ومتى أعرضت عنهما سقطت وهانت ولو دعَّمها أهل الأرض أجمعون.

[5] رواه البخاري ومسلم رحمهما الله تعالى عن ابن عمر رضي الله عنهما.

[6] رواه أبو داود والحاكم والبيهقي رحمهم الله تعالى عن شداد بن أوس رضي الله عنه، ص.ج رقم 3210.

[7] رواه أحمد والبخاري ومسلم والنسائي رحمهم الله تعالى عن عائشة وابن عباس رضي الله عنهم، ومسلم رحمه الله تعالى عن أبي هريرة رضي الله عنه.

[8] رواه أحمد والبخاري ومسلم والبيهقي رحمهم الله تعالى عن أبي سعيد رضي الله عنه.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 57.92 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 56.04 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.24%)]